لَسْتِ عورة - معمر حبار عضو منتدى نبيل القدس

السبت: 03 رجب 1435هجري، الموافق لـ 03 ماي 2014

لَسْتِ عورة

معمر حبار
econo.pers@gmail.com
كتبت الأستاذة احلام سالم، مقالا بعنوان : " لست عورة !!!"، تطرقت فيه بغضب شديد وبلسان قوي بيّن، لجملة من النقاط المثيرة، التي قد يوافقها فيها القارئ، وقد يخالفها في بعضها. وسبق للأستاذة أن تعرّضت لهجوم شديد من قبل إحدى المنتديات. وصاحب الأسطر يريد أن يشارك الأستاذة في بعض النقاط.

المرأة ليست عورة، فهي كائن كامل يستحق كل التقدير والاحترام. والمرء يستحي أن يظهر عورته أمام الناس، لذلك وجب سترها ولو بورق الشجر، حين لم يكن يومها لباس يستر. والمرأة ليست ممن يستحي منها المرء، بل يفتخر بها، ومن حقّها أن تفتخر بنفسها، فهي الأم، والزوج، والبنت، والعمة، والخالة.

والمرأة طاهرة نقية، وليست من نواقض الوضوء، فالطهر لاينقض الوضوء. والمرأة ليست بأيّ حال من الأحوال أقلّ من الرجل.

وقال العارفون بالمواريث، أن الحالات التي تنال فيها المرأة حقها من الميراث أكثر من الرجل، كثيرة متعددة. وهنالك حالات تأخذ المرأة بالتساوي مع الرجل. وفي حالة واحدة أو اثنين يأخذ الرجل أكثر من المرأة. لكن الناس لاتعرف غير أن الرجل يأخذ ضعف المرأة، ناكرين الحالات الأخرى، التي تأخذ فيها المرأة أكثر من الرجل.

منذ سنوات، قال أحد الفقهاء المعاصرين، أن المرأة المتمكنة في تخصصها، كأن تكون عالمة في التسويق والتجارة، مديرة لمصرف مالي، أو محامية، أو معروف عنها التخصص والبراعة في ميدان معين، لايعقل في هذه الحالة، أن تكون شهادتها أقلّ من شهادة الرجل. وتأخذ بشهادة العارف المتخصص، وتقدم على غيره، ولا يهم إن كان رجلا أو إمرأة.

إن مايتم بين الزوجين من عطاء ووصال، يديم المحبة ويزيد في القربى. وإذا منع أحدهما نفسه عن الآخر، فإن اللعن والطرد يصيب البادئ والمانع، سواء كان الرجل الذي يمنع نفسه عن زوجه، أو المرأة التي تمنع نفسها عن زوجها، وبقدر الضرر الذي يصيب أحدهما، يكون العقاب في الدنيا والآخرة.

وليس من المروءة في شيء أن يمتنع الزوج عن شراء الدواء لزوجه، أو النهوض بعلاجها، أو القيام بتجهيزها بعد موتها، بحجة أن التطبيب والتجهيز ليس من واجباته. فكيف يطيب "للرجل !"، أن يمتنع عن القيام بأقل الواجبات تجاه زوجه، وهو الذي عاشرها عقودا من الزمن، ووهبته جمالها وصباها.

إن الكذب مذموم، سواء صدر من المرأة أو الرجل. وإذا تطلب الأمر لجأ إليه كل منهما مضطرا، لإصلاح ذات البين وتقريب القلوب، وكانت ثمرات ذلك لهما معا. والكذب ليس خصلة محمودة، حتى يحتكرها الرجل دون المرأة، بل العاقل ينزّه لسانه وأفعاله من الكذب ولو مازحا.

إن سورة المجادلة نزلت في حقّ إمرأة ، طلبت بحقّها أمام الملأ، فكان لها ماأرادت. وسيّدنا عيسى عليه السلام، يذكر اسمه دائما مقرونا باسم والدته مريم عليها السلام، فيقال عيسى بن مريم إلى يوم الدين.

إنه من تمام الدين والمروءة، أن يوقظ الزوج زوجه للصلاة، ويجهد نفسه لكي يوقظ أحدهما الآخر ليصليا معا. فكيف يقال بعدها أن المرأة تقطع الصلاة !. وتشبه بما لايستطيع المرء النطق به.

إن المرأة تعين على الصلاة ولا تقطع الصلاة. ألا ترى أن الإمام المتزوج يقدم ويأخذ برأيه عكس الإمام العازب، وكذلك القاضي المتزوج، مايعني أن المرأة هي التي منحته الصدارة، وكان يفتقر إليها حين كان أعزبا، رغم تفوقه وعلمه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنظر المقال عبر الرابط:

http://www.m3arej.com/article/misc-articles/13305-%D9%84%D8%B3%D8%AA-%D8%B9%D9%88%D8%B1%D8%A9

الكثير من النقاط والنقطة الاولى التي ساجيب عليها هي في

وليس من المروءة في شيء أن يمتنع الزوج عن شراء الدواء لزوجه، أو النهوض بعلاجها، أو القيام بتجهيزها بعد موتها، بحجة أن التطبيب والتجهيز ليس من واجباته. فكيف يطيب "للرجل !"، أن يمتنع عن القيام بأقل الواجبات تجاه زوجه، وهو الذي عاشرها عقودا من الزمن، ووهبته جمالها وصباها.

والاسلام لم يمنع الزوج من شراء الدواء لزوجته
انما الاسلام لم يفرضه عليه بل جعله من واجبات الدولة والفرق شاسع بين ان يمتنع الزوج عن الشراء وبين ان يكون ليس فرضا عليه
فالفرض ان لم يفعله المسلم فانه يكون عليه اثم

ثم ان القياس على الواقع الحالي وليس على الاسلام فالواقع الحالي فيه الدول لاتقوم على رعاية الناس كما الرعاية المفروضة في دولة الاسلام من رب العباد
فالناظر للفكرة يراها من منظور واقع اليوم اذا كيف للزوج ان لا يشتري الدواء لزوجته والدولة تهمل كل من الزوجين في هذا العصر
اما الاسلام فانه نظام كامل متكامل فيه فروض على الدولة وفيه فروض على الجماعات وفيه فروض على الافراد
وعليه فلا ينظر لعدم فرض الاسلام على الزوج عدم شراء الدواء انه امتناع من الزوج عن شراء الدواء لزوجته
بل ينظر كيف ان الاسلام فرض التطبيب والدواء والعلاج على الدولة
وبدل مهاجمة الاسلام او مهاجمة الرجل ووصفه بعدم المروءة ومحاولة التقريب الذهني للناس
كان الاولى مهاجمة الانظمة الحاكمة التي لاتحكم بما انزل الله وتقصر في رعاية شؤون الناس ومنها تطبيب الزوج والزوجة
لان الفرض فرض التطبيب والعلاج والدواء هو فرض على الدولة فان لم تقم به كان لزاما على الناس امرها بالمعروف
والذي هو فرض التطيبيب على الدولة ونهيها اي نهي الدولة عن منكرها في عدم اقامة الفرض الذي فرضه الاسلام عليها

النقطة الثانية هي القول

منذ سنوات، قال أحد الفقهاء المعاصرين، أن المرأة المتمكنة في تخصصها، كأن تكون عالمة في التسويق والتجارة، مديرة لمصرف مالي، أو محامية، أو معروف عنها التخصص والبراعة في ميدان معين، لايعقل في هذه الحالة، أن تكون شهادتها أقلّ من شهادة الرجل. وتأخذ بشهادة العارف المتخصص، وتقدم على غيره، ولا يهم إن كان رجلا أو إمرأة.

هذا الفقيه المعاصر انما التبس عليه الامر او اراد تلبيس الامر على الاخرين او انه يريد ان يجاري الهجوم والغزو الفكري الذي غزانا به الغرب
والدفاع عن الاسلام فكان موقفه من الضعف بحيث لم يحسن الرد

فالمراة المتخصصة في عالم التسويق او التجارة او مجال من مجالات الحياة انما يؤخذ رايها في الشورى ويكون رايها ملزما اذا وافق الصواب
والشورى امر غير الشهادة فالشورى شيء والشهادة شيء اخر
والشهادة امر لا يحتاج الى تخصص وانما بحاجة الى رؤية او سمع او كلاهما فلا فرق في الاسلام بين شهادة رجل متخصص ورجل غير متخصص
وكذلك المراة فلا فرق في شهادة امراة متخصصة او امراة غير متخصصة

اما الشورى فهي امر غير الشهادة والشورى قد تكون في عمل فيؤخذ براي الاكثرية وقد تكون شورى بامر فني بحاجة الى متخصصين
فيؤخذ براي المتخصص

في الحالة الاولى وهي حالة الشهادة عدة وجوه

قال تعالى: " الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ.. وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ " [النور: 2]

فهنا نوع من الشهادة والمطلوب شهادة طائفة من المؤمنين وكلمة طائفة تشمل الرجال والنساء والشهادة هنا ليست منوطة باختصاص وانما فقط مشاهدة الحدث

وهنا في قوله تعالى شهادة من نوع اخر

يقول الحق تعالى (يا ايها الذين امنوا اذا تداينتم بدين الى اجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا ياب كاتب ان يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليتق الله ربه ولا يبخس منه شيئا فان كان الذي عليه الحق سفيها او ضعيفا او لا يستطيع ان يمل هو فليملل وليه بالعدل واستشهدوا شهيدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وامراتان ممن ترضون من الشهداء ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى ولا ياب الشهداء اذا ما دعوا ولا تساموا ان تكتبوه صغيرا او كبيرا الى اجله ذلكم اقسط عند الله واقوم للشهادة وادنى الا ترتابوا الا ان تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح الا تكتبوها واشهدوا اذا تبايعتم ولا يضار كاتب ولا شهيد وان تفعلوا فانه فسوق بكم واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم )

-----
فقوله تعالى واستشهدوا شهيدين من رجالكم فلفظ رجالكم هو لفظ عام وقد جاء بصيغة النكرة الغير معرفة مما يعني انه اي رجلين
وليس الامر بالشهادة هنا لرجال ذوي اختصاص بل هو امر عام فاي رجلين تتم الشهادة بهما

ولفظ امراتان هو لفظ عام غير مقيد بتخصص ولا تخصيص وهكذا في كل الايات المتعلقة بالشهادة

اما الامر الثاني وهو الشورى فهو امر اخر
فقد اخذ رسول الله صل الله عليه وسلم براي الاكثرية في غزوة احد لراي يتعلق بالعمل وهو الخروج او البقاء في المدينة
واخذ رسول الله صل الله عليه وسلم براي واحد من الصحابة في غزوة بدر في راي يتعلق بالراي والحرب والمكيدة اي بذوي الاختصاص

هؤلاء المنغمسون بظلمات الغرب لا عقول لهم بل انهم كالريموت الكنترول يحولون كيف شاء لهم الغرب وصور لهم

وهل هناك زوج امتنع عن تطبيب زوجته وشراء الدواء لها ؟؟؟ ماهذه التخريف والتحريف ؟؟!!

الاسلام من عظمته و رحمته جعل التطبيب على الدولة لكل مريض و ليس الزوجة فقط وهذا دليل على عدل الاسلام وعظمته حتى الابن لو مرض تتكفل عنه الدولة بالعلاج وليس الاهل
اما ان ياخذو هذا الجزء ويحرفون كما يشائون فهم والله عابثون و جزائهم عند الله جهنم وباس المصير
اما ان يعيش الزوج والزوجة كالغرباء لا احد يعنيه امر الاخر كما الغرب فهذا يروق لهم ويسمونه انفتاح
فعلا حمقا

» فقر وشيطان - معمر حبار عضو منتدى نبيل القدس
» حقد عربي - معمر حبار عضو منتدى نبيل القدس
» معادن الأخلاق.- معمر حبار عضو منتدى نبيل القدس