نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نبيل - القدس

البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ابرز المواضيع - اضغط على الكتابة

شجرة العشاق وثمرة الأشواق - نبيل القدس

اعذب الكلام قسم الشعر

قضايا للمناقشة

اعلام وشخصيات

براعم المنتدى - اطفالنا

إبداعات الأعضاء - أشعار وخواطر
معرض الصور

غناء عراقي
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث


 

المواضيع الأخيرة
» حديث الصباح - الانانية والنزعة الفردية!!!
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitimeاليوم في 8:12 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 41- الحلقة الواحدة والاربعون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitimeاليوم في 5:57 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 40-الحلقة الاربعون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-15, 11:11 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» وقفة مع حديث لا تحاسدوا ولا تناجشوا ...
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-15, 2:40 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الصباح ---السياسة عمل الانبياء !!!
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-15, 1:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» لا فراغ لدى المسلم !!
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-15, 12:26 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 39- الحلقة التاسعة والثلاثون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-14, 10:39 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 38- الحلقة الثامنة والثلاثون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-14, 5:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الاهتمام بامور المسلمين و وجوب نصرتهم
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-12, 11:39 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 37- الحلقة السابعة والثلاثون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-12, 9:53 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 36- الحلقة السادسة والثلاثون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-11, 11:28 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» موعظة الصباح لمن نوى الحج !!!
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-11, 7:12 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 35-الحلقة الخامسة والثلاثون من سلسلة اثر العبادات التربوي على النفس والسلوك
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-11, 12:24 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

»  ( ثقافة لص ) - د . رغدة محمود حمد
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-09, 5:02 pm من طرف نبيل القدس ابو اسماعيل

» شركة برمجة تطبيقات في مصر - تك سوفت
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-09, 4:35 pm من طرف سها ياسر

» الجاهلية واكرام الحجيج
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-09, 6:11 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» أسوأ انواع الكذب !!!
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-09, 4:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» اللعب بالعالم !!!!!!
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-07, 9:01 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» من الفتن والمحن التي تصيب الامة واصابتها !!
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-07, 6:07 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 7- الحلقة السابعة من حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-06, 6:37 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» يا عالي الهمة - محمد بن يوسف الزيادي
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-04, 11:26 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» من احداث وحواديث زمان ...
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-04, 12:05 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» احوال الناس في العبودية !!!
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-03, 11:41 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث ليلة الجمعة - من مذكرات قادة الجهاد !!
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-03, 11:38 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الحق والباطل ضدان لا يجتمعان
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-03, 10:39 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» طال الغياب
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-01, 11:49 pm من طرف نبيل القدس ابو اسماعيل

» انتي حره - الشاعره اميره سالم
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-01, 5:36 pm من طرف نبيل القدس ابو اسماعيل

» بين العقل والوحي
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-05-01, 3:38 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 6- الحلقة السادسة من حديث الاثنين
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-04-30, 10:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» لا شيء يجمعنا
مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2024-04-30, 7:25 pm من طرف نبيل القدس ابو اسماعيل

المواضيع الأكثر شعبية
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
دعاء الهى انت تعلم كيف حالى....كلمات رائعه لمشارى راشد///خوخه
اسماء الجن الكفار و المسلمين
ومدحت بطيبة طه - صلى الله على محمد - مديح نبوي ولا أجمل
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
بيت من الشعر اذهلني - الشاعر كريم العراقي
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
مقهى المنتدى
عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 72 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 72 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 720 بتاريخ 2011-02-21, 11:09 pm
تصويت
المواضيع الأكثر نشاطاً
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
مقهى المنتدى
تعالو نسجل الحضور اليومي بكلمة في حب الله عز وجل
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
صفحة الاستغفار اليومي لكل الاعضاء ـ لنستغفر الله على الاقل 3 مرات في الصباح والمساء//سعيد الاعور
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38791
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
معتصم - 12434
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 3956
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
العرين - 1193
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
أفضل 10 فاتحي مواضيع
نبيل القدس ابو اسماعيل
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
زهره النرجس
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
معتصم
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
معمر حبار
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
هيام الاعور
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
د/موفق مصطفى السباعي
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
sa3idiman
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
لينا محمود
مفهوم الطبع ---- I_vote_rcapمفهوم الطبع ---- I_voting_barمفهوم الطبع ---- I_vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1026 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو ماريمار فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66022 مساهمة في هذا المنتدى في 20027 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


 

 مفهوم الطبع ----

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد بن يوسف الزيادي




الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3956
تاريخ التسجيل : 03/05/2010
العمر : 65

مفهوم الطبع ---- Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم الطبع ----   مفهوم الطبع ---- I_icon_minitime2022-11-04, 9:52 pm

---------1 ---------
-
[size=70]الطبع[/size]
مفهوم الطبع
أولًا: المعنى اللغوي:
أصل مادة ( ط ب ع) تدل على معنيين:
الأول: نهاية ينتهي إليها الشيء حتى يختم عندها.
والثاني: طبع الإنسان وسجيته، أي: ما طبع عليه الإنسان في مأكله ومشربه، وسهولة أخلاقه وحزونتها، وعسرها ويسرها، وشدته ورخاوته، وبخله وسخائه1.
وقيل: إنّ أصل الطبع: الصدأ، والوسخ، والدنس، يكثر على السيف وغيره، ثم استعير فيما يشبه ذلك من الأوزار والآثام وغيرهما من المقابح2.
وقال الراغب: «الطبع: أن تصوّر الشيء بصورة مّا، كطبع السّكّة، وطبع الدّراهم، وهو أعم من الختم وأخص من النقش، ومنه قوله تعالى: (ﯗ ﯘ ﯙ) [المنافقون٣].
وبه اعتبر الطّبع والطبيعة التي هي السجية، فإن ذلك هو نقش النفس بصورة مّا، إمّا من حيث الخلقة، وإمّا من حيث العادة، وهو فيما ينقش به من حيث الخلقة أغلب»3.
وأما مادة (ق ل ب) فتدل على معنيين:
الأول: خالص شيء وشريفه.
الثاني: رد شيء من جهة إلى جهة.
فمن الأول: قلب الإنسان، سمي بذلك؛ لأنه أخلص شيء فيه وأرفعه. وخالص كل شيء وأشرفه قلبه.
ومن الثاني: قَلَبَتُ الثوب قَلْبًا. وقلبت الشيء: كَبَبْتُه، وقَلَّبْتُه بيدي تقليبًا4.
ثانيًا: المعنى الاصطلاحي:
الطبع اصطلاحًا: أََثَرٌ يثبت على الشيء بعد إحكام غلقه وسده، ويكون لازمًا له، لكيلا يدخل فيه شيء ولا يخرج منه شيء5.
و(الطَّبَعُ) بتحريك الباء: الدنس، وقد حمل بعضهم قوله تعالى: (ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ) [النحل١٠٨]. على ذلك، ومعناه: دنّسه، ومن ذلك أيضًا: طبع الله على قلب الكافر؛ كأنه ختم عليه حتى لا يصل إليه هدى ولا نور، فلا يوفق لخير6.
قال ابن عاشور: «الطبع: إحكام الغلق بجعل طين ونحوه على سد المغلوق بحيث لا ينفذ إليه مستخرج ما فيه إلا بعد إزالة ذلك الشيء المطبوع به، وقد يَسِمُون على ذلك الغلق بِسِمَة تترك رَسْمًا في ذلك المجعول، وتسمى الآلة الواسمة طابَعًا- بفتح الباء-»7.
والطبع: أثر يثبت في المطبوع ويلزمه فهو يفيد من معنى الثبات واللزوم ما لا يفيده الختم؛ ولهذا قيل: طبع الدرهم طبعًا، وهو الأثر الذي يؤثره فلا يزول عنه8.
والقلب اصطلاحًا: هو محل النفس والعقل والعلم والفهم والعزم. وسمي قلبًا لتقلبه في الأشياء بالخواطر والعزوم والاعتقادات والإرادات9.
وعرفه الجرجاني فقال: «هو لطيفة ربانية لها بهذا القلب الجسماني الصنوبري الشكل المودع في الجانب الأيسر من الصدر تعلق، وتلك اللطيفة هي حقيقة الإنسان، ويسميها الحكيم: النفس الناطقة، والروح باطنه، والنفس الحيوانية مركبة، وهي المدرك، والعالم من الإنسان، والمخاطب، والمطالب، والمعاتب»10.
والطبع على القلوب: «كناية عن بلوغها مستوى من القسوة وجفاف عواطف الخير، فهي لا تتأثر ببيان، ولا تستجيب لموعظة. فكأنها بيوت مقفلة مطبوع عليها، أو قطعة من المعدن قد علاها الصدأ فغشاها»11.
وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (من ترك ثلاث جمع تهاونًا بها، طبع الله على قلبه)12، أي: ختم عليه وغشاه ومنعه ألطافه13.
الطبع في الاستعمال القرآني
وردت مادة (طبع) في القرآن (١١) مرة 14.
والصيغ التي وردت، هي:
الصيغة
عدد المرات
المثال
الفعل الماضي
٦
(       [المنافقون:٣]
الفعل المضارع
٥
(        [غافر:٣٥]
وجاء الطبع في القرآن بمعنى إحكام الإغلاق مع الختم 15.
الألفاظ ذات الصلة
مفهوم الطبع ---- OTrn4xcmE3sAAAAASUVORK5CYII= الختم:
الختم لغة:
الخاء والتاء والميم أصل واحد، وهو بلوغ آخر الشيء، وكثيرًا ما يفسر الختم بالطبع؛ لأن الطبع على الشيء لا يكون إلا بعد بلوغ آخره16. وقيل: الختم: هو التأثير في الطين ونحوه17.
الختم اصطلاحًا:
قال الكفوي: الختم في الاصطلاح: «قريب من (الكتم) لفظًا لتوافقهما في العين واللام، وكذا معنى؛ لأن الختم على الشيء يستلزم كتم ما فيه»18. والختم: أصله في الحسيات، ومنه ختم الكتاب بالطين لتأمين إيصاله دون فض، واستعمل بتوسع في الختم المعنوي، ومنه الختم على القلوب19.
الصلة بين الختم والطبع:
لم يفرق اللغويون بين الختم والطبع، قال ابن منظور: الختم على القلب: أي: أن لا يفهم شيئًا ولا يخرج منه شيء كأنه طبع. وفي التنزيل العزيز: (ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ) [البقرة٧]؛ هو كقوله: (ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ) [النحل١٠٨]. فلا تعقل ولا تعي شيئًا20، وقال الدامغاني: إنّ ختم كطبع21.
وقال الزجاج: معنى ختم في اللغة وطبع معنى واحد، وهو التغطية على الشيء، والاستيثاق من أن لا يدخله شيء 22.
وفرّق العسكري بين الختم والطبع بقوله: «إن الطبع أثر يثبت في المطبوع ويلزمه، فهو يفيد من معنى الثبات واللزوم ما لا يفيده الختم، ولهذا قيل: طبع الدرهم طبعًا، وهو الأثر الذي يؤثره فلا يزول عنه، كذلك أيضًا قيل: طبع الإنسان؛ لأنه ثابت غير زائل. وقيل: طبع فلان على هذا الخلق إذا كان لا يزول عنه»23.
وفرّق ابن القيم بين الختم والطبع فقال: قلت: الختم والطبع يشتركان فيما ذكر، ويفترقان في معنى آخر، وهو أن الطبع ختم يصير سجيّة وطبيعة، فهو تأثير لازم لا يفارق24، وبهذا يشير إلى أن الطبع أشد من الختم.
مفهوم الطبع ---- GAAAABJRU5ErkJggg== الران:
الران لغة:
يقال: «الرّان والرّين» وهما لغتان، ويرجع معناه إلى الغلبة والرسوخ، قال أبو عبيدة: «(ﭽﭾ ﭿ) : غلب على قلبه»25.
وقيل: إنّ أصل الرين: الطبع والتغطية، يقال: ران الذنب على قلبه يرين رينا وريونا: غلب عليه وغطاه26، وإلى ذلك ذهب الزجاج27.
الران اصطلاحًا:
هو الطبع والدنس والصدأ، يغشى القلب ويغطيه من توالي الذنوب وكثرتها، ومنه قوله تعالى: (ﭹﭺ ﭻﭼ ﭽﭾ ﭿ) [المطففين:١٤].
وهو الموضع الوحيد في القرآن الكريم الذي ذكر فيه (الران)، ومعنى الآية: أي صار ذلك كصدأ على جلاء قلوبهم فعمي عليهم معرفة الخير من الشر28. وقال الحسن ومجاهد: «هو الذنب على الذنب، حتى تحيط الذنوب بالقلب، وتغشاه فيموت القلب»29.
الصلة بين الران والطبع:
قال مجاهد: الرين أيسر من الطبع، والطبع أيسر من الإقفال، والإقفال أشد من ذلك كله30.
وقال ابن الأثير: كانوا يرون أن الطبع هو الرين31. وقال أبو معاذ النحوي: الرين: أن يسود القلب من الذنوب. والطبع: أن يطبع على القلب، وهو أشد من الرين، وهو الختم. قال: والإقفال أشد من الطبع، وهو أن يقفل على القلب32.
وقال الزجاج: «يقال: ران على قلبه الذنب يرن رينا، إذ غشي على قلبه». قال: «والرين، كالصدأ يغشى القلب»33.
قال ابن القيم: «وأما الرين والران: فهو من أغلظ الحجب على القلب وأكثفها»34.
وقيل: إن الختم والطبع والرين ألفاظ تجري على شيء واحد، وهو: تغطية الشيء والحيلولة بينه وبين ما من شأنه أن يدخله ويمسه35. وإلى ذلك ذهب بعض اللغويين، قال ابن منظور: إنّ معنى «ران» في الآية: أي غلب وطبع وختم، وبنحوه قال ابن الأثير36.
مفهوم الطبع ---- OH1eLkppIVILS4Rs42Vw04u335Dcg561UD4olQCLkpZAcIPYacs149QIvr+JGXQlGAtl9HkrwUigLicSQvhaIAnYBa34KiAH3tmr4D8dNLXgpFATXpAT2gByhgtyX4D4YbFNyg4AYFNyi4QcENCm5QcIOCGxTcoOAGBTcouEHBDQpuUHCDgpsff2MeV9vFl5YAAAAASUVORK5CYII= الأكنة:
الأكنة لغة:
من الكنّ: وهو وقاء كل شيء وستره، والجمع أكنانٌ، قال الله تعالى: (ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ) [النحل٨١].
والأكنّة جمع (أكنان): مفردها: كنان، وتعني: الأغطية. ومنه قوله تعالى: (ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ) [الأنعام٢٥]37.
الأكنة على القلوب اصطلاحًا:
هي غطاء محكم على القلب يمنع الفهم ويحجب الهداية، وهي بهذا المعنى تتشابه مع معنى الطبع على القلوب. وقال الزجاج في قوله تعالى: (ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ) [فصلت٥]. أي: في غلف، أي: ما تدعونا إليه لا يصل إلى قلوبنا لأنها في أغطية38.
وقال الراغب: في معنى قوله تعالى: (ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ) [فصلت٥].أي: في غفلة من هذا. وقيل: معناه: قلوبنا أوعية للعلم. وقيل: معناه: قلوبنا مغطاة39.
الصلة بين الأكنة والطبع:
قال الراغب: إنّ الإنسان إذا تناهى في اعتقاد باطل، أو ارتكاب محظور، ولا يكون منه تلفت بوجه إلى الحق، يورثه ذلك هيئة تمرنه على استحسان المعاصي، وكأنما يختم بذلك على قلبه، وعلى ذلك قوله تعالى: (ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ) [النحل١٠٨].
وعلى هذا النحو استعارة الكنّ في قوله تعالى: (ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ) [الأنعام٢٥]. فجعل معنى الأكنة يقوم مقام الختم والطبع40.
مفهوم الطبع ---- YccLqE+W1JsAAAAASUVORK5CYII= الغلف:
الغلف لغة:
قال ابن فارس: إن مفردة غلف تدل على غشاوة وغشيان شيء لشيء، وقلب أغلف: كأنما أغشي غلافًا، فهو لا يعي شيئًا. قال الله تعالى: (ﭛ ﭜ ﭝ) [النساء١٥٥].
وقرأت: (غلف)، أي: أوعية للعلم. والقياس في ذلك كله واحد41. وقيل في معنى: «غلف، أي: صم42. وقيل أيضًا في تفسيرها: أي: في غطاء محجوبة عما تقول»43.
الغلف اصطلاحًا:
لا يختلف عن المعنى اللغوي، من حيث إنه غشاء وغطاء يحجب القلب عن الإيمان. وتتفق دلالة الغلف مع دلالة الأكنة ويتشاركان المعاني نفسها، إلا إن بينهما فرقًا دقيقًا، وهو أن معنى: (ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ) [الأنعام٢٥]. أي: مجموعة أغطية وأستار، واحدًا تلو الآخر حتى يحجب عنها الفهم والهداية والإيمان؛ بدلالة صيغة الجمع، وأما (غلف) وورودها بالصيغة نفسها، فتعني: أن هذه القلوب غطيت وأغشيت بأغلفة، وكأن القلب صار غلاف لنفسه، ولذا نجد الجملة مع الغلف استغنت عن حرف الجر، بعكس الأكنة حيث عديت بحرف الجر.
الصلة بين الغلف والطبع:
وجه التشابه في المعنى في قوله: (ﭜ ﭝ) مع قوله: (ﭖ ﭗ ﭘ)، فهما يشتركان في المعنى من حيث عدم الانتفاع بالآيات والنذر؛ لإحاطة هذه القلوب بأغلفة وأغطية تمنع من وصول الإيمان، فقلوبهم لا تفقه علمًا، ولا تعي حقًّا، ويتفارقان من حيث الشدة، فالطبع أشد أثرًا في القلب من الأكنة والغلف.
ومن دلائل تقارب المعاني بين الغلف والطبع اقترانهما في سياق واحد كما في قوله تعالى في وصف قلوب الكفار: (ﭛ ﭜ ﭝ) [النساء١٥٥].
فذكر المفسرون فيه وجهين: أحدهما: أن (غلفًا) جمع غلاف، والمعنى على هذا أنهم قالوا: (ﭜ ﭝ)، أي: أوعية للعلم، فلا حاجة بنا إلى علم سوى ما عندنا، فكذبوا الأنبياء بهذا القول. والثاني: أن (غلفًا) جمع أغلف وهو المتغطي بالغلاف، أي: بالغطاء، والمعنى على هذا أنهم قالوا: قلوبنا في أغطية، فهي لا تفقه ما تقولون44، فكان الجواب من الله تعالى بقوله: (ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ) [النساء١٥٥]. فجاء بلفظ الطبع كنتيجة وعقاب وخاتمة، فهي ليست مغلفة بطبعها. إنما كفرهم جَرَّ عليهم أن يطبع الله على قلوبهم، فإذا هي صلدة جامدة مغطاة، لا تستشعر نداوة الإيمان ولا تتذوق حلاوته، فلا يقع منهم الإيمان، إلا قليلًا، ممن لم يستحق بفعله، أن يطبع الله على قلبه45.
مفهوم الطبع ---- X6COOeoIb2AAAAAElFTkSuQmCC الأقفال:
الأقفال لغة:
جمع قفل، قال ابن فارس: القاف والفاء واللام أصل صحيح يدل على صلابة وشدة في شيء، ومنه القفل: سمي بذلك؛ لأن فيه شدًّا وشدة. يقال: أقفلت الباب فهو مقفل46، ثم عبّر عن كلّ مانع للإنسان من تعاطي فعل، فيقال: فلان مقفلٌ عن كذا. وقيل للبخيل: مقفل اليدين، كما يقال: مغلول اليدين47.
الأقفال اصطلاحًا:
لفظ يستعار لمنع وصول الحق والإيمان إلى قلوب الكفرة والمنافقين المخبر عنهم بالختم. قال تعالى: (ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ) [محمد٢٤].
والمقتفل من الناس: الذي لا يخرج من بين يديه خيرًا48.
الصلة بين الأقفال والطبع:
الأقفال أشد أنواع الطبع على القلوب، قال مجاهد لما ذكر الرين والطبع قال: والإقفال أشد ذلك كله49. والأقفال: تحول بين القلوب وبين القرآن وبينها وبين النور، فإن استغلاق قلوبهم كاستغلاق الأقفال التي لا تسمح بالهواء والنور50. ويستلزم لإزالة هذه الأقفال تدبر القرآن الكريم فهو يزيل الغشاوة ويفتح النوافذ لدخول الإيمان، قال تعالى (ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ) [محمد٢٤].
وفي مقام الألفاظ ذات الصلة بالطبع على القلوب يقول الشيخ عبد الرحمن حبنكة واصفًا الطبع والختم والران والأكنة والغلف والأقفال: «إنّ من فطرة الإنسان إذا هو عاند وأصر على الباطل بعد معرفة الحق المبين، وأعلن تكذيبه وكفره بالحق، أن يصاب قلبه بالصمم، وأن يتبلد حسه تجاه الحق والخير، فإذا ألقي عليه الهدى أعرض عنه، ولم يستمع إليه، ولم يدرك جوانب الحق فيه، ولم يتحرك وجدانه وضميره بعاطفة إيجابية نحو الخير، ويكون كالصخر الأصم الذي لا يقبل ندى معرفة، ولا يندى بعاطفة، فإذا وصل الإنسان إلى هذا المستوى من القسوة وجفاف عواطف الخير، فإنه يكون مغلف القلب، مسدود المنافذ، محجوبًا بحجاب غليظ، حتى يكون بمثابة البيت الذي أغلق بابه، وضرب عليه بالأقفال، ثم ختمت الأقفال بطابع الطين أو الشمع، إشعارًا بوصولها إلى غاية إقفالها أو بمثابة المعدن الذي يعلوه الصدأ حتى يغشيه تغشية تامة، ويحجبه حجبًا كاملًا، وهذا هو الران الذي يغشّي قلوب الكافرين المكذبين»51.
----- يتبع في التعليق ادناه فتابع 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مفهوم الطبع ----
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نبيل - القدس :: اخبار - مقالات سياسية - :: قسم خاص - محمد بن يوسف الزيادي-
انتقل الى: