صورتان للمجتمع رسمتهما ايتان - محمد بن يوسف الزيادي

بالقران يطيب عيش الانسان
بسم الله الرحمن الرحيم
صورتان للمجتمعات البشرية رسمتهما ايتان كريمتان....
الاولى:- مجتمعات تعيش في الشقاء والضنك والعياذ بالله من اسباب الشقاء والضنك.
وألثانية:- مجتمعات تتقلب في النعيم وتتمتع بانعم الله تعالى.
فالأولى تبحث عن الخلاص وهو بين يديها : { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } [الرعد:11] .
والأخرى تخاف تغير الحال وتقلب الاحوال، وفقدان النعم، والأمان أمام ناظريها :- { ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ [الأنفال:53]. فاحفظ الله يحفظك ويحفظ عليك..فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : يا غلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف .
رواه الترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح . وفي رواية غير الترمذي : احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا . ولن يغلب عسر يسرين .
وعلينا ان ندرك ان سنة الله في التغيير في حياة المجتمعات مبنية على نفسية تلك المجتمعات ومرتبطة ارتباط تلازم مع احوال تلك النفسيات، فان تاهلت تلك النفوس لفعل الخير واحتوته غير الله ما بها من سوء الى احسن حال ، وان بطرت تلك النفوس انعم الله ولم تؤدي واجبات شكر النعمة كان التغيير بالابتلاء والشقاء والضنك والعذاب والهلاك (وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا ۙ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (51) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ۙ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (52) ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ۙ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ ۚ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ (54).الانفال.
نسال الله صلاح الحال والمال وان يجعلنا اهلا لنصره ونصرته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبو علي الزيادي

بالقران يطيب عيش الانسان
بسم الله الرحمن الرحيم
صورتان للمجتمعات البشرية رسمتهما ايتان كريمتان....
الاولى:- مجتمعات تعيش في الشقاء والضنك والعياذ بالله من اسباب الشقاء والضنك.
وألثانية:- مجتمعات تتقلب في النعيم وتتمتع بانعم الله تعالى.
فالأولى تبحث عن الخلاص وهو بين يديها : { إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } [الرعد:11] .
والأخرى تخاف تغير الحال وتقلب الاحوال، وفقدان النعم، والأمان أمام ناظريها :- { ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ [الأنفال:53]. فاحفظ الله يحفظك ويحفظ عليك..فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : يا غلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف .
رواه الترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح . وفي رواية غير الترمذي : احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا . ولن يغلب عسر يسرين .
وعلينا ان ندرك ان سنة الله في التغيير في حياة المجتمعات مبنية على نفسية تلك المجتمعات ومرتبطة ارتباط تلازم مع احوال تلك النفسيات، فان تاهلت تلك النفوس لفعل الخير واحتوته غير الله ما بها من سوء الى احسن حال ، وان بطرت تلك النفوس انعم الله ولم تؤدي واجبات شكر النعمة كان التغيير بالابتلاء والشقاء والضنك والعذاب والهلاك (وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا ۙ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (51) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ۙ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (52) ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53) كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ۙ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ ۚ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ (54).الانفال.
نسال الله صلاح الحال والمال وان يجعلنا اهلا لنصره ونصرته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبو علي الزيادي