الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية

(( الاختلاف في وجهات النظرلا يفسد للود قضية))
تعلمنا قديما هذه الجملة الذهبية التي مع كل اسف لانكاد نرى لها واقعا ملموسا في حياتنا الفكرية ومجتمعاتنا الحوارية وجلساتنا النقاشية،وخاصة عندما نتجول في وسائل -التواصل الاجتماعي - المختلفة بمنتدياتها وفيسها وواتسها وغيره فستشاهد العجب العجاب , سترى الكم الهائل من السباب والشتائم والألسن القذرة، فأمهات وأخوات تقذف في أعراضها، وشعوب تطعن في أخلاقها ، ومسلمين يُكفرون و يُخرجون من دين الإسلام، فقط للاختلاف في الرأي سواء كان رأيا فقهيا أو سياسيا مبني اصلا على النظر والفهم من الدليل الشرعي او قائم على شبهة الدليل. ثم يبدأ سيل التهم والمسبات بلا تقوى ولا ورع ولا حيا من الله تعالى احق من يُستحيا منه، ويدعون انهم حملة دعوته وسنة نبيه!!!!!!!
فهل يعقل يا قوم ان هؤلاء تربوا على أخلاق وسيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟!!! او تربوا على مكارم الاخلاق ومروءة الرجال عند العرب في جاهليتهم قبل اسلامهم؟!!!
ألم يسمعوا بقول الحبيب المصطفى عليه واله وصحبه الصلاة والسلام:- "سباب المسلم فسوق وقتاله كفر" وقوله صلى الله عليه وسلم :-"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"
الم يسمعوا بمنع ابي جهل لقومه ان يتسوروا سور بيت محمد في مكة خشية ان يقال اطلعوا على عورات بنات العم؟!!
الم يسمعوا بان ابا سفيان لم يستطع ان يطعن او يزور على محمد لهرقل خشية ان تؤثر عنه صفة الكذب بين العرب وهرقل يساله عن محمد الذي كان عدوه؟؟؟!!!
اما سمعوا هؤلاء بقول الله تعالى:-( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَداءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (المائدة)؟؟؟!!!
عافنا الله واياكم من مرض النفوس ومن الابتلاء بسيء الاخلاق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.