28- من دروس القران التوعوية -التحذير من الاغترار بيهود!!

بسم الله الرحمن الرحيم
28- من دروس القران التوعوية :-
تحذير القران وتوعيته للمؤمنين من الاغترار بيهود :-
لقد عني القران الكريم بتوجيه المؤمنين وتوعيتهم على كل امور الحياة و الخلق ومنهم البشر ؛ فقد اكد الله تعالى هذه الحقيقة في كتابه الكريم الذي يجب ان يكون مرجعية تفكيرنا واحكامنا فتنضبط به تصرفاتنا ومسلكياتنا فقال سبحانه وتعالى : - {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ(89)النحل} ..
لقد ذكر القران ايات كثيرة تتحدث عن طباع القوم وصفاتهم الخبيثة؛ وذلك توعية للمؤمنين ليبقوا على حذر دائم مستمر منهم؛ وفي التعامل معهم؛ حيث ان الخبث اصبح في نفوسهم طباع تتناقلها الاجيال وكأنها صفات جينية بيلوجية .. فلذلك الاصل فيهم انهم موضع التهمة مالم يثبت العكس !! فهم لا يمكن ان يستقيموا في سلوكهم ومعاملاتهم الا اذا كانوا تحت الحكم والسيطرة!! قال الله تعالى مثبتا لنا هذه الحقيقة ومحذرا لنا من ان نأمنهم :- { وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76) إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77)ال عمران}..
ومن هذه الطباع التي طبعوا عليها انفسهم واجيالهم صفة نقض العهد والغدر .. ونبذ ومخالفة حتى احكام كتابهم :- {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100) وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101)البقرة}.. فهذه الايات ترسم لنا صورة معبِّرة تجلو طبيعةَ اليهود وخلائقهم؛ تحسَبُهم في عَدائهم للحقِّ جميعًا وقلوبهم شتَّى لان مذاهبهم في معاداة الحق شتى؛ فتشتت قلوبهم ، فهم لا يجتمعون على رأي، ولا يثبُتون على عهد، ولا يستمسكون بعُروة عليهم اللعنة وغضب من الله بما يأفكون.
وما وقع ذلك الاختلاف والتفرق بينهم إلا بعد أن جاءهم العلم،فتركوه واختلفوا فيه؛ قال الله – تبارك وتعالى محذرا لنا عن الاقتداء بهم او الصيرورة الى ما صاروا عليه -: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(105)ال عمران}؛ وقال الله – تبارك وتعالى -: {وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ(14)الشورى} ...
وكيف يرجوا مؤمن عاقل منهم ان يستقيم لهم عهد مع البشر وهم من نبذ و نقض العهد والميثاق مع رب البشر!!؟ {قال – سبحانه وتعالى -: أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ51، ويقول سبحانه: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ(83)البقرة}؛ وقال الله – تبارك وتعالى -: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ(264)البقرة}. وقال الله سبحانه وتعالى مبينا لنبيه وامته ما حصل منهم معه من نقضهم للعهد والاتفاقيات ليكون ابناء الامة على حذر منهم ويقظة مستمرة عبر الدهور والعصور فقال سبحانه :- {الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ(56)الانفال} ...
فلذلك امرنا القران الكريم بمواجهتهم بحقيقة انفسهم وعدم ممالاتهم ولا مداهنتهم؛ فهم شر الخليقة واسوأ من سار على الارض والحصى ...!!!
فتدبروا قول الله تعالى وقارنوه بالواقع لتعلموا انه الحق من ربكم والحق احق ان يُتبع :- { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَد دَّخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62) لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)المائدة} ...
نعم انهم دعاة حروب ومشعلي نارها ؛ فهم تجارها ؛ ولن يكونوا يوما دعاة سلم ولا سلام ؛ فان اعلنوه فانما هو غطاء يتغطون به لاثارة الفتن والفساد واشعال حروب جديدة ...!!!

وختاما نسال الله تعالى ان يعز الإسلام والمسلمين، وأن يهيء لهذه الأمة أمراً رشداً يُعز فيه أهل طاعته، ويُذل به أهل المعاصي والفجور، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا الكريم محمد بن عبد الله الصادق الوعد والقول الأمين؛ الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بسم الله الرحمن الرحيم
28- من دروس القران التوعوية :-
تحذير القران وتوعيته للمؤمنين من الاغترار بيهود :-
لقد عني القران الكريم بتوجيه المؤمنين وتوعيتهم على كل امور الحياة و الخلق ومنهم البشر ؛ فقد اكد الله تعالى هذه الحقيقة في كتابه الكريم الذي يجب ان يكون مرجعية تفكيرنا واحكامنا فتنضبط به تصرفاتنا ومسلكياتنا فقال سبحانه وتعالى : - {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ(89)النحل} ..
لقد ذكر القران ايات كثيرة تتحدث عن طباع القوم وصفاتهم الخبيثة؛ وذلك توعية للمؤمنين ليبقوا على حذر دائم مستمر منهم؛ وفي التعامل معهم؛ حيث ان الخبث اصبح في نفوسهم طباع تتناقلها الاجيال وكأنها صفات جينية بيلوجية .. فلذلك الاصل فيهم انهم موضع التهمة مالم يثبت العكس !! فهم لا يمكن ان يستقيموا في سلوكهم ومعاملاتهم الا اذا كانوا تحت الحكم والسيطرة!! قال الله تعالى مثبتا لنا هذه الحقيقة ومحذرا لنا من ان نأمنهم :- { وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76) إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77)ال عمران}..
ومن هذه الطباع التي طبعوا عليها انفسهم واجيالهم صفة نقض العهد والغدر .. ونبذ ومخالفة حتى احكام كتابهم :- {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (100) وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101)البقرة}.. فهذه الايات ترسم لنا صورة معبِّرة تجلو طبيعةَ اليهود وخلائقهم؛ تحسَبُهم في عَدائهم للحقِّ جميعًا وقلوبهم شتَّى لان مذاهبهم في معاداة الحق شتى؛ فتشتت قلوبهم ، فهم لا يجتمعون على رأي، ولا يثبُتون على عهد، ولا يستمسكون بعُروة عليهم اللعنة وغضب من الله بما يأفكون.
وما وقع ذلك الاختلاف والتفرق بينهم إلا بعد أن جاءهم العلم،فتركوه واختلفوا فيه؛ قال الله – تبارك وتعالى محذرا لنا عن الاقتداء بهم او الصيرورة الى ما صاروا عليه -: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(105)ال عمران}؛ وقال الله – تبارك وتعالى -: {وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ(14)الشورى} ...
وكيف يرجوا مؤمن عاقل منهم ان يستقيم لهم عهد مع البشر وهم من نبذ و نقض العهد والميثاق مع رب البشر!!؟ {قال – سبحانه وتعالى -: أَوَكُلَّمَا عَاهَدُواْ عَهْداً نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ51، ويقول سبحانه: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ(83)البقرة}؛ وقال الله – تبارك وتعالى -: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ(264)البقرة}. وقال الله سبحانه وتعالى مبينا لنبيه وامته ما حصل منهم معه من نقضهم للعهد والاتفاقيات ليكون ابناء الامة على حذر منهم ويقظة مستمرة عبر الدهور والعصور فقال سبحانه :- {الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ(56)الانفال} ...
فلذلك امرنا القران الكريم بمواجهتهم بحقيقة انفسهم وعدم ممالاتهم ولا مداهنتهم؛ فهم شر الخليقة واسوأ من سار على الارض والحصى ...!!!
فتدبروا قول الله تعالى وقارنوه بالواقع لتعلموا انه الحق من ربكم والحق احق ان يُتبع :- { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَد دَّخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ ۚ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62) لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ ۚ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا ۘ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۚ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)المائدة} ...
نعم انهم دعاة حروب ومشعلي نارها ؛ فهم تجارها ؛ ولن يكونوا يوما دعاة سلم ولا سلام ؛ فان اعلنوه فانما هو غطاء يتغطون به لاثارة الفتن والفساد واشعال حروب جديدة ...!!!

وختاما نسال الله تعالى ان يعز الإسلام والمسلمين، وأن يهيء لهذه الأمة أمراً رشداً يُعز فيه أهل طاعته، ويُذل به أهل المعاصي والفجور، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا الكريم محمد بن عبد الله الصادق الوعد والقول الأمين؛ الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم...والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

» 54- من دروس القران التوعوية :-التحذير من الوهن
» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران