مسلمون يوزعون الورود مع احاديث رسول الله صل الله عليه وسلم في لندن

هذه الطريقة في عرض الاسلام متأثرة بطريقة المبشرين النصارى
التي ترتكز على مخاطبة المشاعر دون العقول ، هذا من جهة ، ومن
جهة أخرى ، أن واقع المسلمين اليوم بعد غياب الدولة الاسلامية ، رمز
قوة المسلمين وعزتهم ، ينطبق عليهم واقع المستضعفون في الأرض ، أو
كما وصفهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم " كالأيتام على مأدبة اللئام "
أي أن حال المسلمين في هذا الزمان كالأيتام من شدة ضعفهم وهوانهم على
الناس ، وبطبيعة الحال فإن الضعيف عندما يظهر تسامحه ولينه مع الذي
قهره يزيده طغيان وعنجهية وظلم .
لذلك فالواجب على المسلمين أن يظهروا العزة والقوة في مرحلة الاستضعاف
وأن يظهروا التسامح والعفو عند المقدرة والتمكين في الأرض .
ولنا أسوة حسنة في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حيث خرج يوما
في بداية دعوته الى الكعبة وهو فرد أعزل ، واذا بسادة قريش ينظرون
اليه بسخرية ويهمزون ويلمزون ، فوقف بوجههم قائلا مظهرا قوته وعزته:
يا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، أَمَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِالذَّبْحِ ..
ولكنه صلى الله عليه وسلم عندما اقام دولة الاسلام ومكنه الله من رقابهم
في فتح مكة ماذا قال لهم ؟! قال لهم " اذهبوا فأنتم الطلقاء" ..
وهكذا يجب على المسلمين أن يتأسوا برسول الله في عرضهم للاسلام
والدعوة له ...

وبطبيعة الحال فإن الضعيف عندما يظهر تسامحه ولينه مع الذي
قهره يزيده طغيان وعنجهية وظلم .

و انا اثني على ما قاله الخي الفرزدق
فهذا ما قصدته تماما في موضوع اخر