كل النساءِ ببعضكِ - الشاعر عادل عبد القادر‏

الشاعر عادل عبد القادر‏
كل النساءِ ببعضكِ

هل غارَ عطرٌ من أريجٍ لفّكِ ؟
أم حارَ دفءٌ فى حبيبٍ ضمّكِ ؟
يا من جعلتِ البدرَ فى كبدِ السماءِ
يوّدُ يسكنُ بابكِ
و الشمس تجرى تستقر بظلكِ
إن كنتِ قاتلتى فذا من فضلكِ
سعدى إذن
لا ويلكِ
من لى اليكِ
و من لكِ
فلعل قولاً منك يمضى ثم ينهى شقوتى
أو علّكِ
أنتِ انتهاء السعى نحو المدركِ
فتملكى
ما شئتِ أن تتملكى
من عمرىّ اللاهى و قلبى الناسكِ
مرى بجندكِ
خيلكِ
أو بالجمالِ العنفوانِ الليلكِ
لو كان ذا قفراً فهاتى غيثكِ
أو كان ذا بئراً فدلى دلوكِ
قد كنتُ أحسبُ ثغركِ
هو قمحكِ
حتى دنوتُ فبتُّ أعصرُ كرمكِ
لا تغضبى
لا تعجبى
لا تضحكى
هو ذا أنا
و الحب أنت فلا حبيباً غيركِ
و القلب فى درجِ الغرامِ مهيىءٌ
و يطيرُ نحو المهلكِ
من لى اليكِ
و من لكِ
لكأنّكِ
أنت المواويلُ القصائدُ و الحكى
بين الضلوعِ جوى الهوى
لا بيننا
لا بينكِ
إمحى بقربكِ هجركِ
نحى بوصلكِ صدكِ
من لى اليكِ
و من لكِ
لو خيرونى فى الجمالِ فاِننىِ
أختاركِ
و أشيحُ عن كل النساءِ ببعضكِ