الحلقة السادسة من قراءة قرانية في النفس الانسانية

(6)قراءة قرآنية في النفس الانسانية(6)
.....................***بسم الله الرحمن الرحيم***........................................
امرنا القرآن الكريم ان نستعيذ بالله من شر الحاسد اذا مارس فعل الحسد فقال :-
(قل اعوذ برب الفلق*من شر ما خلق*ومن شر غاسق اذا وقب*ومن شر النفاثات في العقد*ومن شر حاسد اذا حسد*).
والحسد مرض عضال اذا استحكم في النفس فتك بها وجعلها نفسا مريضة عفنة ليس للمجتمع وافراده امانا منها لخطورتها على الافراد والجماعة وحتى المنهج.
والحسد كما عرفه لغة صاحب المحيط:-هو تمني الحاسد ان تتحول اليه نعمة المحسود وفضيلته او سلبها
نعم انه السعي واجهاد النفس بالعمل لازالة النعمة عن اهلها وسلب الفضيلة منهم ونزعها عنهم.
فنحن اذا نقف مع القران الكريم امام حالة خطيرة من حالات امراض النفس التي تشوه نفس حاملها وتشوه صورته وسلوكه واعماله.ان الحسد نابع عن جهل وكفران سببه عدم الرضا بحكم الله وتقديره وقضاءه وعطاءه لفضله واختياره سبحانه.فيعتمل
هذا الاعتراض على الله في النفس فيفسدها لتسلك مع من انعم الله عليهم مسلك العداوة والبغضاء فينقموا منهم لا لشيء الا لان الله امتن عليهم واعطاهم الخير والفضيلة وانعم عليهم من فضله فيبدأون بالكيد والمكر والتآمر متمنين زوال النعمة عمن انعم الله عليهم وعاملين لزوال الفضيلة عمن منحهم الله اياها ونسوا ان ذاك فضل الله يؤتيه من يشاء.وقد عرف اهل الكتاب وخصوصا يهود صدق نبوة نبينا وما منعهم ان يتبعوه الا الحسد الذي اعتمل في انفسهم فعادوه وقاوموه (ام يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ..... )54النساء
بل ان الحسد جعلهم يعملون على ردة المسلمين عن دينهم (ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق...)
وها هم لليوم يحسدونكم دينكم ويفعلون ما بوسعهم ان يفعلوه وينفقون اموالهم ليردوكم عن دينكم بدعاة ديمقراطيتهم وعلمانيتهم ويعملون ليل نهار جاهدين للحيلولة دون رجعتكم لحكم ربكم وشريعته التي تطبيقها دواء لكم من آثار حسدهم
وشفاء لكم من آثار مكرهم كما ويحسدونكم ما انعم به ربكم عليكم من ثروات وخيرات في بلادكم وهاهم بحسدهم يحرمونكم منها ومن التنعم بانعم الله عليكم ويعيشونكم عيشة الفقر ةالجوع والحرمان سلبا منهم لكرامتكم وامتهان لانسانيتكم وسحروا ثلة من ابنائكم بسرابهم فاقاموهم حراسا بينكم لمصالحهم يحصون ابناء جلدتكم عليها اشد من حرصهم هم.
ان اعظم حسد وشر عرفته البشرية انما هو الاستعمار المبني على استغلال الشعوب واستعباد البشر وتحويلهم الى عبيد يستخرجون ثرواتهم بايديهم ويسلمونها لاعداءهم وحسادهم وبكل اسف وجدنا من ابناء جلدتنا من يروج لفكرهم الحسود الحقود ويسمع لهم وتحولوا انفسهم الى حساد لاهل منهج الاسلام منهج الخير للبشرية وتعاونوا مع اعدائنا على سلبنا فضيلة الاسلام ونعمته التي اتمها لنا الله ولم يفبل غيرها فداوو حسدكم بالتخلص من حسادكم وسحرتهم ايها الناس لنبرأ مما نحن فيه.
اللهم نعوذ بك من شر حاسد اذا حسد —

اعوذ بالله من شر حاسد اذا حسد

بوركت اخي محمد على طروحاتك القيمة

جزاك الله عنا كل خير

باركك الله اختنا زهرة اللوتس وحفظكم من كل سوء وشر ومكروه
لكم ازكى التحية واطيب المنى

الحسد لفظا ومعنى قد عرفناه
فهل هناك معرفة لكيفية كيف يتم او كيف يكون الحسد
مالذي يحصل وكيف يحصل الحسد

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ نبيل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد التحية:-
اخي الكريم انا في البحث وقفت على واقع الحسد من الجانب اللغوي ومقتضى واقعه ضمن افهام واضعي اللغة التي نزل القران الكريم بها وانا اميل بقناعتي الى هذا الوجه من الفهم في مفهوم الحسد على انه انفعال نقسي مرضي يعتمل قي نقس مريضة يدفعها لاذية المحسود عمليا او معنويا والحاسد دوما جبان يكيد لمحسوده في الخفاء والسر ليزيل نعمته عنه او ينزع فضيلته منه فمثلا تجد اعداء امتنا يحرصون على تدمير ممتلكاتنا والبنية التحتية والاساسية لاي بلد يعلنون عليه الحرب وتجدهم يخططون في الخفاء والسر فاشبه عملهم الاغتيال كما يتزامن تدميرهم المادي ويسبق ويتبع بالتدمير الثقافي والمكون العقائدي للامة المستهدفة ان الحسد اخي داء خطير على البشرية هو سبب للمكر والخداع والايقاع والاستغفال والاستعباد واخطر مراحله حين ينظر اهله اليك على انك لا تستحق الحياة وانهم هم فقط من يستحقها او انك لاتستحق التمتع بانعم الله وانهم هم فقط من يستحقها وكل حاسد اذا ملك طاغوت طاغية مدمر للبشر والشجر والحجر لانه يرى انه هو فقط من يستحق العيش وان كل من سواه خلقوا لخدمته فان ابوا فلهم الموت ولا يستحقون البقاء
فالحاسد طاغية في نفسه ولا يريد الفضيلة ولا يريد اهلها لان نفسه عاجزة عن تحقيقها فلايريد ان يحققها لاهو ولا غيره فيمنع غيره عنها.
لذلك تجد الطغاة لايغضبهم من سرق من سرقاتهم ولكن يغيضهم من دعى الى الخير وعارض به مناهج شرهم لانهم في قرارة انفسهم يعلمون ان هؤلاء خيرا منهم عند ربهم فيحسدونهم هذه الخيرية ويريدونهم مثلهم سواء في الشر وهذا منهج ابليس الذي حسد ادم سجود الملائكة فغوى وعصى وخرج متمردا على امر ربه واعماه الحسد وحب الانتقام عن التوبة والاستغفار كما فعل ادم ووفق لذلك اعماه حسده فتوعد ادم وذريته بالاغواء والحسد على هذا الاساس هو نفسية شيطانية تعمل بالكيد الخفي نعوذ بالله من اهلها ومن شرهم

يعني بفهم من كلامكم اخي محمد الزيادي
ان الحسد حالة تدفع الحاسد ليقوم بعمل ما ضد من يحسده وليس كما يتصور الناس
حدوث امور معينة مثل مرض او حادث معين ويعزوها الناس للحسد
لان الكثير من الناس يرى اسباب حدوث امور معينة الى الحسد
وبعض الناس يرى ان ما يحدث من امور مثل حادث معين او مرض الخ الى قيامهم باعمال محرمة
فما قولكم دام فضلكم

اخي نبيل حياكم الله هذا ما فهمته من خلال مواضع ورود كلمة حسد ومشتقاتها في النصوص القرآنية حيث وردت في الاية 54 من النساء تبين سبب اعراض يهود عن الاسلام ووردت في الاية 109من البقرة تبين دوافع اهل الكتاب لمحاولاتهم رد المسلمين عن الاسلام الى الكفر وجاءت في سورة الفتح اية 15 على لسان المنافقين والمخلفين يتهمون بها الصحابة والنبي حين منعهم الغنائم كونهم تخلفوا عن القتال فجاءت هنا كاتهام باطل وجاءت في موضع الاستعاذة منه كشر مطلق في سورة الفلق ونلاحظ ان الاستعاذة في سورة الفلق كلها جاءت من امور خفية الصنع والتأثير فلاحظ معي من شر ما خلق فان جانب الشر في المخلوقات غالبا ما يكون خفيا عن الانظار اي صاحب النظر السطحي وهم بسطاء الناس واهل السذاجة لا يدركونه بيسر ومن شر غاسق اذا وقب قيل انه ما يقدم في الظلمة من مريد للاذى من سباع ووحوش وهوام او الشهوة اذا تحركت في النفس فانها تحول صاحبها الى وحش ان انقاد لها ومن شر النفاثات في العقد وهو اعمال الكيد والسحر الخفي لا يظهر الا اثره ولايدركه الا اهل البصيرة ثم الاستعاذة من الحاسد اذا حسد فاثر الحاسد لا يقع الا اذا قام بفعل لكن ان بقي مجرد غيظ في نفسه قل موتوا بغيظكم اي لاتاثير لحسده طالما بقي مكظوما في نفسه ولم يفرغه فعلا مؤذيا يلحق بكيده الاذى بالناس
وبعد هذا نقول والله اعلى واعلم اخي

بارك الله بكم اخي محمد بن يوسف الزيادي
وجزاكم الله خيرا

محمد بن يوسف الزيادي كتب:: (6)قراءة قرآنية في النفس الانسانية(6)
.....................***بسم الله الرحمن الرحيم***........................................
امرنا القرآن الكريم ان نستعيذ بالله من شر الحاسد اذا مارس فعل الحسد فقال :-
(قل اعوذ برب الفلق*من شر ما خلق*ومن شر غاسق اذا وقب*ومن شر النفاثات في العقد*ومن شر حاسد اذا حسد*).
والحسد مرض عضال اذا استحكم في النفس فتك بها وجعلها نفسا مريضة عفنة ليس للمجتمع وافراده امانا منها لخطورتها على الافراد والجماعة وحتى المنهج.
والحسد كما عرفه لغة صاحب المحيط:-هو تمني الحاسد ان تتحول اليه نعمة المحسود وفضيلته او سلبها
نعم انه السعي واجهاد النفس بالعمل لازالة النعمة عن اهلها وسلب الفضيلة منهم ونزعها عنهم.
فنحن اذا نقف مع القران الكريم امام حالة خطيرة من حالات امراض النفس التي تشوه نفس حاملها وتشوه صورته وسلوكه واعماله.ان الحسد نابع عن جهل وكفران سببه عدم الرضا بحكم الله وتقديره وقضاءه وعطاءه لفضله واختياره سبحانه.فيعتمل
هذا الاعتراض على الله في النفس فيفسدها لتسلك مع من انعم الله عليهم مسلك العداوة والبغضاء فينقموا منهم لا لشيء الا لان الله امتن عليهم واعطاهم الخير والفضيلة وانعم عليهم من فضله فيبدأون بالكيد والمكر والتآمر متمنين زوال النعمة عمن انعم الله عليهم وعاملين لزوال الفضيلة عمن منحهم الله اياها ونسوا ان ذاك فضل الله يؤتيه من يشاء.وقد عرف اهل الكتاب وخصوصا يهود صدق نبوة نبينا وما منعهم ان يتبعوه الا الحسد الذي اعتمل في انفسهم فعادوه وقاوموه (ام يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ..... )54النساء
بل ان الحسد جعلهم يعملون على ردة المسلمين عن دينهم (ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق...)
وها هم لليوم يحسدونكم دينكم ويفعلون ما بوسعهم ان يفعلوه وينفقون اموالهم ليردوكم عن دينكم بدعاة ديمقراطيتهم وعلمانيتهم ويعملون ليل نهار جاهدين للحيلولة دون رجعتكم لحكم ربكم وشريعته التي تطبيقها دواء لكم من آثار حسدهم
وشفاء لكم من آثار مكرهم كما ويحسدونكم ما انعم به ربكم عليكم من ثروات وخيرات في بلادكم وهاهم بحسدهم يحرمونكم منها ومن التنعم بانعم الله عليكم ويعيشونكم عيشة الفقر ةالجوع والحرمان سلبا منهم لكرامتكم وامتهان لانسانيتكم وسحروا ثلة من ابنائكم بسرابهم فاقاموهم حراسا بينكم لمصالحهم يحصون ابناء جلدتكم عليها اشد من حرصهم هم.
ان اعظم حسد وشر عرفته البشرية انما هو الاستعمار المبني على استغلال الشعوب واستعباد البشر وتحويلهم الى عبيد يستخرجون ثرواتهم بايديهم ويسلمونها لاعداءهم وحسادهم وبكل اسف وجدنا من ابناء جلدتنا من يروج لفكرهم الحسود الحقود ويسمع لهم وتحولوا انفسهم الى حساد لاهل منهج الاسلام منهج الخير للبشرية وتعاونوا مع اعدائنا على سلبنا فضيلة الاسلام ونعمته التي اتمها لنا الله ولم يفبل غيرها فداوو حسدكم بالتخلص من حسادكم وسحرتهم ايها الناس لنبرأ مما نحن فيه.
اللهم نعوذ بك من شر حاسد اذا حسد —