خطاب الارتقاء في معرفة خلق حواء - الجزء الاول - نبيل القدس

بحث خاص ب نبيل القدس

مما يلتبس على المسلمين هو فهمهم ان حواء خلقت من ضلع ادم
وهذا الفهم ينافي ما جاء في الايات والاحاديث
------------------
(مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً).

-----------------
قال - تعالى -: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ ﴾ [الروم: 20].

قال - تعالى -: ﴿ ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإنسان مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴾ [السجدة: 6 - 9].

قال - تعالى -: ﴿ فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ ﴾ [الصافات: 11].

قال - تعالى -: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ ﴾ [الحجر: 26]

قال - تعالى -: ﴿ خَلَقَ الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ﴾ [الرحمن: 14، 15]

قال - تعالى -: ﴿ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾ [ص: 71، 72].

فهذه ايات قطعية الثبوت قطعية الدلالة في ان الله خلق الانسان من (تراب - طين - طين لازب - صلصال كالفخار - صلصال من حما مسنون )

ولفظ الانسان لفظ معرف بالف ولام اي يشمل جنس الانسان وليس هناك اي دلالة في الايات القطعية الثبوت والقطعية الدلالة ما يدل على خلق حواء باختلاف عن خلق ادم

فكلمة الانسان تشمل الذكر والانثى وهنا الايات تتحدث عن بداية الخلق خلق ادم وحواء وانهما خلقا خلقا متشابها من الشي نفسه

----------------
والاية التي قد تكون مظنة ان حواء خلقت من ادم هي قوله تعالى

قال - تعالى -: ﴿ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾ [الزمر: 6]،

فان كلمة النفس من معانيها كما جاء في لسان العرب انها الروح اي خلقكم من روح واحدة

ثم جعل من هذه الروح زوجها

فحرف من الوارد في الاية في قوله تعالى (ثم جعل منها زوجها ) ليست للتبعيض وانما لبيان الجنس اي ان الله خلق من الروح الواحدة الانسان ذكره وانثاه من نفس الجنس

مما ورد اعلاه يتبين لنا ان الله خلق الانسان ذكره وانثاه خلقا واحدا اي بنفس طريقة الخلق وبنفس الروح ولم تخلق حواء من ضلع ادم

@@@@@@@@@@@@@

قلنا في الموضوع السابق ان الله تبارك وتعالى خلق الانسان بذكره وانثاه بنفس طريقة الخلق ولم تخلق حواء من ضلع ادم
كما هو واضح في الايات في الموضوع السابق
هذا الخطا في الفهم ترتب عليه خطا اخر لانه جعل الاساس لفهم الاحاديث الاخرى المتعلقة بخلق المراة وخلق النساء من ضلع اعوج
فالاحاديث المتعلقة بخلق المراة والنساء من ضلع اعوج لا علاقة لها بخلق حواء من ضلع ادم او من ضلع اعوج

لان لفظ المراة هنا ولفظ النساء ليس متعلقا بالخلق الاول الذي خلق فيه الانسان بداية
لان الانسان بداية خلق من تراب وطين وحما مسنون وصلصال كالفخار الخ وكلها الفاظ تعني مراحل الانشاء ان جاز التعبير
اما الخلق الوارد في الاحاديث خلق المراة والنساء من ضلع اعوج فهو شيء او امر اخر غير الخلق في بداية خلق الانسان

@@@@@@@@@@@@

إن المتتبع للاحاديث المتعلقة بخلق المراة من ضلع اعوج ليس لها علاقة بخلق حواء

1= اللفاظ الواردة في الاحاديث كلها ليس بها لفظ حواء وانما لفظ نساء ولفظ امراة كما في الاحاديث التالية

الرواية الأولى :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهن يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام وقال خيركم خيركم لاهله وأنا خيركم لاهلي وقال وقد خلقت المرأة من ضلع اعوج إن قومته كسرته .

( المصدر : تاريخ بغداد : الخطيب البغدادي ج 14 ص 432 )

الرواية الثانية :

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن المرأة كالضلع إن ذهبت تقيمها كسرتها وإن تركتها استمتعت بها على عوج .

(المصدر : - نيل الأوطار - الشوكاني ج 6 ص 357 )

الرواية الثالثة :

استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج شئ في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء .

(المصدر : نيل الأوطار : الشوكاني ج 6 ص 357 )

الرواية الرابعة :

عن ابى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فإذا شهد امرا فليتكلم بخير أو ليسكت واستوصوا بالنساء فان المرأة خلقت من ضلع وان اعوج شئ في الضلع اعلاه ان ذهبت تقيمه كسرته وان تركته لم يزل اعوج استوصوا بالنساء خيرا .

( المصدر : صحيح مسلم : مسلم النيسابوري ج 4 ص 178 / السنن الكبرى : البيهقي ج 7 ص 295 )

الرواية الخامسة :

عن سمرة بن جندب رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال الا ان المرأة خلقت من ضلع وانك ان ترد اقامتها تكسرها فدارها تعش بها ثلاث مرات . هذا حديث صحيح الاسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه . وشاهده حديث ابن عجلان عن ابيه عن ابى هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وآله قال المرأة خلقت من ضلع اعوج وانك ان اقمتها كسرتها وان تركتها تعش بها وفيها عوج .

( المصدر : المستدرك : الحاكم النيسابوري ج 4 ص 174 )

الرواية السادسة :

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر شهدا أمرا فليتكلم بخير أو ليسكت استوصوا بالنساء فإنهن خلقن من ضلع وإن اعوج شئ في الضلع أعلاه فإن أردت إقامته كسرته وإن تركته لم يزل اعوج فاستوصوا بالنساء خيرا .

( المصدر : مسند ابن راهويه : إسحاق بن راهويه ج 1 ص 250 )

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

فهذه الاحاديث ليست متعلقة في خلق حواء لا من قريب ولا من بعيد
-----------
الامر الثاني ان هذه الاحاديث ليست من الاحاديث المتواترة حتى تكون صالحة للاستدلال على امر غيبي وهو خلق حواء

بالتالي لا تصلح هذه الادلة على الاستدلال على خلق حواء

-------------------

يتبع لتبيان ان حواء لم تخلق من ضلع ادم
وان لفظ الخلق من ضلع اعوج ليس المقصود به بداية الخلق

@@@@@@@@@@@@@@@@@@

الروايات التي وردت في خلق حواء من ضلع ادم كلها مردودة حتى لو نسبت ل لابن مسعود وابن عباس

قال القرطبى: وزوج آدم عليه السلام هى حواء، وهو أول من سماها بذلك حين خلقت من ضلعه من غير أن يحس آدم عليه السلام بذلك ولو أَلِمَ بذلك لم يعطف رجل على امرأته، فلما انتبه قيل له: من هذه؟ قال: امرأة، قيل: وما اسمها. قال: حواء، قيل: ولما سميت امرأة؟ قال: لأنها من المرء أُخذت، قيل: ولم سميت حواء؟ قال: لأنها خلقت من حى. روى أن الملائكة سألته عن ذلك لتجرب علمه وأنهم قالوا له: أتحبها يا آدم؟ قال: نعم، قالوا لحواء: أتحبينه يا حواء: قالت: لا، وفى قلبها أضعاف ما فى قلبه من حبه، قالوا: فلو صدقت امرأة فى حبها لزوجها لصدقت حواء. وقال ابن مسعود، وابن عباس: لما أُسكن آدم الجنة مشى فيها مستوحشا فلما نام خُلِقت حواء من ضلعه القُصرى من شقه الأيسر ليسكن إليها ويأنس بها، فلما انتبه رآها فقال: من أنت؟ قال: امرأة خلقت من ضلعك لتسكن إلىَّ.

والرواية الاخرى
ذكر ابن كثير عن ابن عطية أن آدم مكث فى الجنة مائة عام، وقيل غير ذلك ولم يرد دليل يعتمد عليه فى ذلك، وليس فى التحديد فائدة تعود على القارئ.

هذه الروايات وامثالها ترد دراية حتى وان نسبت لكبار العلماء لانها تخالف الايات القطعية الثبوت القطعية الدلالة

كقوله تعالى

هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
الآية 29وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ
الآية 30وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
الآية 31قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
- الآية 32قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ
الآية 33وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
الآية 34وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
الآية 35فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ
الآية 36فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
الآية 37قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الآية 38

--------------------
فسياق الايات يشرح خلق ادم وحواء
واية
وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ

ترد كل الروايات دراية لانها تخالف منطوق الاية والتي هي قطعية الثبوت وقطعية الدلالة ان السكن في الجنة كان لادم وحواء
وليس لادم ثم استوحش ونام وخلقت من ضلعه

@@@@@@@@@@@@@@@@@

اعمال الدليلين في مسئلة خلق حواء - خلق المراة والنساء

بينا في الادلة القطعية الثبوت والقطعية الدلالة ان الله سبحانه وتعالى خلق الانسان بنفس طريقة الخلق وليس هناك في الايات القطعية الثبوت والقطعية الدلالة
ما يدل على خلق حواء من ضلع من ادم

واما الروايات والقصص التي ذكرت ان خلق حواء كان من ضلع ادم هذه الروايات حتى وان نسبت الى رسول الله صل الله عليه وسلم
مع ان اكثرها لا تنسب الى رسول الله انما هذه الروايات ترد دراية لمخالفتها الايات القطعية الثبوت والقطعية الدلالة

بقيت مسئلة اخرى وهي الاحاديث الصحيحة الواردة في خلق المراة من ضلع اعوج
كقول رسول الله صل الله عليه وسلم

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

(( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِي جَارَهُ، وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ))

(صحيح البخاري)

هذه الاحاديث ليست تبيان للايات الواردة في الخلق لان الايات الواردة في الخلق مبينة وواضحة من ان خلق الانسان من تراب وان ادم وحواء خلقا نفس الخلق
ولما كانت هذه الاحاديث وامثالها كثر مع تردد اللفظ بين لفظ المراة تارة والنساء تارة اخرى
تبدو وكأنها تتعارض مع تبيان خلق ادم وحواء وان حواء ليست مخلوقة من ضلع ادم
هذه الاحاديث لاترد دراية ويجب العمل بها وبمفهومها
وبالتالي لابد من فهمها فهما صحيحا لا يتعارض مع نص القران القطعي الثبوت والقطعي الدلالة في خلق حواء وانها خلقت ك ادم تماما
وبالتدقيق في الفاظ الاحاديث نرى ورود لفظ مراة - امراة - نساء - النساء
فالمسئلة اذن ليست متعلقة بحواء وبخلقها وانما متعلقة بالنساء جميعهن ومفرد نساء والنساء هو كلمة مراة والمراة

@@@@@@@@@@@@@

دحض صفة النقص التي يظنها البعض في اعوجاج المراة حسب الفهم المزعوم لهم

ان الصاق صفة الاعوجاج في المراة ونعتها بالنقص
(طبعا كل هذا الذي مر معنا من مواضيع في هذا الشان انما هو تمهيد لشرح الحديث المتعلق باعوجاج المراة)

هذا النعت بالعوج والنعت بالنقص في تكوين المراة انما هو فهم يخالف الايات ايضا في خلق الله

فقوله تعالى

تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2)

( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً ) أى : وهو - سبحانه - الذى خلق كل شىء فى هذا الوجود خلقا متقنا حكيما بديعا فى هيئته ، وفى زمانه ، وفى مكانه ، وفى وظيفته ، على حسب ما تقتضيه إرادته وحكمته . وصدق الله إذ يقول : ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) فجملة " فقدره تقديرا " بيان لما اشتمل عليه هذا الخلق من إحسان واتقان فهو - سبحانه - لم يكتف بمجرد إيجاد الشىء من العدم ، وإنما أوجده فى تلك الصورة البديعة التى عبر عنها فى آية أخرى بقوله : ( . . . صُنْعَ الله الذي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ . . ) قال صاحب الكشاف : فإن قلت : فى الخلق معنى التقدير . فما معنى قوله : ( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً ) .
قلت : معناه أنه أحدث كل شىء إحداثا مراعى فيه التقدير والتسوية ، فقدره وهيأه لما يصلح له . مثاله : أنه خلق الإنسان على هذا الشكل المقدر المسوى الذى تراه ، فقدره للتكاليف والمصالح المنوطة به فى بابى الدين والدنيا ، وكذلك كل حيوان وجماد ، جاء به على الجبلة المستوية المقدرة بأمثلة الحكمة والتدبير . . .

* وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرّ مَرّ السّحَابِ صُنْعَ اللّهِ الّذِيَ أَتْقَنَ كُلّ شَيْءٍ إِنّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ *

وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا

قدر حجمه وشكله، وقدر وظيفته وعمله، وقدر زمانه ومكانه، وقدر تناسقه مع غيره من أفراد هذا الوجود الكبير.

قوله تعالى: { ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت} أي ليس فيه اختلاف ولا تنافر، ولا نقص ولا عيب ولا خلل، ولهذا قال تعالى: { فارجع البصر هل ترى من فطور} أي انظر إلى السماء فتأملها، هل ترى فيها عيباً أو نقصاً أو خللاً أو فطوراً؟ قال ابن عباس ومجاهد: { هل ترى من فطور} أي شقوق، وقال السدي: أي من خروق، وقال قتادة: أي هل ترى خللاً يا ابن آدم؟ وقوله تعالى: { ثم ارجع البصر كرتين} مرتين، { ينقلب إليك البصر خاسئاً} قال ابن عباس: ذليلاً، وقال مجاهد: صاغراً، { وهو حسير} يعني وهو كليل، وقال مجاهد: الحسير المنقطع من الإعياء، ومعنى الآية: إنك لو كررت البصر مهما كررت، لانقلب إليك أي لرجع إليك البصر { خاسئاً} عن أن يرى عيباً أو خللاً، { وهو حسير} أي كليل قد انقطع من الإعياء، من كثرة التكرر ولا يرى نقصاً، ولما نفى عنها في خلقها النقص، بيّن كمالها وزينتها

---------
وبالتالي فان يرى او يتهم او يظن بان في المراة نقص او عيب او عوج فانه يخالف هذه الايات وغيرها
وينفي عن الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا اتقان الصنع والخلق

@@@@@@@@@@@@@@@@@@

الاحاديث المتعلقة بلفظ اعوجاج المراة هي احاديث صحيحة
ولا علاقة لها بالاسرائيليات اما فكرة ان حواء خلقت من ضلع ادم فهي من الاسرائليات
لوضوح خلق الانسان من طين كما في الايات
نعود لموضوع الاحاديث
وهنا انا اخالف الجميع
فالالتباس الحاصل هو عدم التفريق بين خلق حواء والذي هو من طين
وبين الاحاديث المتعلقة بالمراة والنساء بانهن خلقن من ضلع اعوج
فخلق المراة والنساء من ضلع اعوج لا علاقة له بخلق حواء لا من قريب ولا من بعيد
انما لن اكتب ما توصلت اليه الان
بما ان البعض يتحفظ عن المشاركة هنا ويريد ان يبقى متلصقا في الفيس بوك
اذا احبو ان يعلموا
فليتفضلو بالمشاركة
ما احبوا براحتهم
انما سرعه الفيس لن تجعلهم يصلو الى شي لانهم على راي احد الاعضاء
نسخ ولصق
-----------
المهم ان خلق المراة والنساء من ضلع اعوج له مفهوم مغاير لما يفهمه الجميع من اكثر من الف سنة
----------------
بحث خاص ب نبيل القدس

سؤالي لك استاذ نبيل
هل انت من قام بهذا البحث ؟؟
ان كنت انت فيجب ان ترفق اسمك بهذا البحث

وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ

ترد كل الروايات دراية لانها تخالف منطوق الاية والتي هي قطعية الثبوت وقطعية الدلالة ان السكن في الجنة كان لادم وحواء
وليس لادم ثم استوحش ونام وخلقت من ضلعه

فعلا هذه الاية وحدها تكفي ان تقول لمن لا يعقل كفى

تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1)
الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2)
( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً
) أى : وهو - سبحانه - الذى خلق كل شىء فى هذا الوجود خلقا متقنا حكيما بديعا فى هيئته ، وفى زمانه ، وفى مكانه ، وفى وظيفته ، على حسب ما تقتضيه إرادته وحكمته . وصدق الله إذ يقول : ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ
ولهذا قال تعالى: { فارجع البصر هل ترى من فطور}

قوله تعالى
: { ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت}
أي ليس فيه اختلاف ولا تنافر، ولا نقص ولا عيب ولا خلل

بحث عميق رائع واسع يستحق كل التقدير موثق بالايات الكريمة القطعية الثبوتية والدلالة
اتوقع ان ياخذ مداه لو نشر و انا ارى بانه يجب ان ينشر

احترامي لك والتقدير على هذا البحث

نعم هذا البحث المتواضع هو بحث لنبيل القدس
سنعمل بنصيحتكم واضافة اسمنا للبحث
مع ان البحث لم يكتمل
وكل من بحثه من قبل بحثه من منظور ذكوري
وليس من منظور شرعي
لذلك عملو سواء بحسن النية او بعدمها الى احراف فكرة الضلع الاعوج عن مسارها
حتى صار امثلهم طريقة يقول ان المراة خلقت من ضلع اعوج لتنحني لعواصف الزوج
وبعضهم شبه الانسان بالطيور
فجعل الضلع الاعوج انه حتى لا يكون ديكان في البيت
وتناسى الجميع
ان الاسلام وصف الزواج بعشرة الصحبة وليس كما يصفه الغرب عشرة الشركة
ثم العجيب ان يكون ذوي الفكر المستنير ايضا ذكورا
فبحثهم نفس البحث وان المراة عوجاء
انما الصحيح ان المراة ليست ضلع اعوج وليس كما يقولون مطلقا
فليتركو ذكوريتهم ليصلو الى الصواب

نبيل القدس ابو اسماعيل كتب:: بحث خاص ب نبيل القدس

مما يلتبس على المسلمين هو فهمهم ان حواء خلقت من ضلع ادم
وهذا الفهم ينافي ما جاء في الايات والاحاديث
------------------
(مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً).

-----------------
قال - تعالى -: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ ﴾ [الروم: 20].

قال - تعالى -: ﴿ ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإنسان مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ ﴾ [السجدة: 6 - 9].

قال - تعالى -: ﴿ فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ ﴾ [الصافات: 11].

قال - تعالى -: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ ﴾ [الحجر: 26]

قال - تعالى -: ﴿ خَلَقَ الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ﴾ [الرحمن: 14، 15]

قال - تعالى -: ﴿ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ * فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴾ [ص: 71، 72].

فهذه ايات قطعية الثبوت قطعية الدلالة في ان الله خلق الانسان من (تراب - طين - طين لازب - صلصال كالفخار - صلصال من حما مسنون )

ولفظ الانسان لفظ معرف بالف ولام اي يشمل جنس الانسان وليس هناك اي دلالة في الايات القطعية الثبوت والقطعية الدلالة ما يدل على خلق حواء باختلاف عن خلق ادم

فكلمة الانسان تشمل الذكر والانثى وهنا الايات تتحدث عن بداية الخلق خلق ادم وحواء وانهما خلقا خلقا متشابها من الشي نفسه

----------------
والاية التي قد تكون مظنة ان حواء خلقت من ادم هي قوله تعالى

قال - تعالى -: ﴿ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾ [الزمر: 6]،

فان كلمة النفس من معانيها كما جاء في لسان العرب انها الروح اي خلقكم من روح واحدة

ثم جعل من هذه الروح زوجها

فحرف من الوارد في الاية في قوله تعالى (ثم جعل منها زوجها ) ليست للتبعيض وانما لبيان الجنس اي ان الله خلق من الروح الواحدة الانسان ذكره وانثاه من نفس الجنس

مما ورد اعلاه يتبين لنا ان الله خلق الانسان ذكره وانثاه خلقا واحدا اي بنفس طريقة الخلق وبنفس الروح ولم تخلق حواء من ضلع ادم

@@@@@@@@@@@@@

قلنا في الموضوع السابق ان الله تبارك وتعالى خلق الانسان بذكره وانثاه بنفس طريقة الخلق ولم تخلق حواء من ضلع ادم
كما هو واضح في الايات في الموضوع السابق
هذا الخطا في الفهم ترتب عليه خطا اخر لانه جعل الاساس لفهم الاحاديث الاخرى المتعلقة بخلق المراة وخلق النساء من ضلع اعوج
فالاحاديث المتعلقة بخلق المراة والنساء من ضلع اعوج لا علاقة لها بخلق حواء من ضلع ادم او من ضلع اعوج

لان لفظ المراة هنا ولفظ النساء ليس متعلقا بالخلق الاول الذي خلق فيه الانسان بداية
لان الانسان بداية خلق من تراب وطين وحما مسنون وصلصال كالفخار الخ وكلها الفاظ تعني مراحل الانشاء ان جاز التعبير
اما الخلق الوارد في الاحاديث خلق المراة والنساء من ضلع اعوج فهو شيء او امر اخر غير الخلق في بداية خلق الانسان

@@@@@@@@@@@@

إن المتتبع للاحاديث المتعلقة بخلق المراة من ضلع اعوج ليس لها علاقة بخلق حواء

1= اللفاظ الواردة في الاحاديث كلها ليس بها لفظ حواء وانما لفظ نساء ولفظ امراة كما في الاحاديث التالية

الرواية الأولى :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنهن يغلبن الكرام ويغلبهن اللئام وقال خيركم خيركم لاهله وأنا خيركم لاهلي وقال وقد خلقت المرأة من ضلع اعوج إن قومته كسرته .

( المصدر : تاريخ بغداد : الخطيب البغدادي ج 14 ص 432 )

الرواية الثانية :

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن المرأة كالضلع إن ذهبت تقيمها كسرتها وإن تركتها استمتعت بها على عوج .

(المصدر : - نيل الأوطار - الشوكاني ج 6 ص 357 )

الرواية الثالثة :

استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع ، وإن أعوج شئ في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج ، فاستوصوا بالنساء .

(المصدر : نيل الأوطار : الشوكاني ج 6 ص 357 )

الرواية الرابعة :

عن ابى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فإذا شهد امرا فليتكلم بخير أو ليسكت واستوصوا بالنساء فان المرأة خلقت من ضلع وان اعوج شئ في الضلع اعلاه ان ذهبت تقيمه كسرته وان تركته لم يزل اعوج استوصوا بالنساء خيرا .

( المصدر : صحيح مسلم : مسلم النيسابوري ج 4 ص 178 / السنن الكبرى : البيهقي ج 7 ص 295 )

الرواية الخامسة :

عن سمرة بن جندب رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال الا ان المرأة خلقت من ضلع وانك ان ترد اقامتها تكسرها فدارها تعش بها ثلاث مرات . هذا حديث صحيح الاسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه . وشاهده حديث ابن عجلان عن ابيه عن ابى هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وآله قال المرأة خلقت من ضلع اعوج وانك ان اقمتها كسرتها وان تركتها تعش بها وفيها عوج .

( المصدر : المستدرك : الحاكم النيسابوري ج 4 ص 174 )

الرواية السادسة :

عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر شهدا أمرا فليتكلم بخير أو ليسكت استوصوا بالنساء فإنهن خلقن من ضلع وإن اعوج شئ في الضلع أعلاه فإن أردت إقامته كسرته وإن تركته لم يزل اعوج فاستوصوا بالنساء خيرا .

( المصدر : مسند ابن راهويه : إسحاق بن راهويه ج 1 ص 250 )

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

فهذه الاحاديث ليست متعلقة في خلق حواء لا من قريب ولا من بعيد
-----------
الامر الثاني ان هذه الاحاديث ليست من الاحاديث المتواترة حتى تكون صالحة للاستدلال على امر غيبي وهو خلق حواء

بالتالي لا تصلح هذه الادلة على الاستدلال على خلق حواء

-------------------

يتبع لتبيان ان حواء لم تخلق من ضلع ادم
وان لفظ الخلق من ضلع اعوج ليس المقصود به بداية الخلق

@@@@@@@@@@@@@@@@@@

الروايات التي وردت في خلق حواء من ضلع ادم كلها مردودة حتى لو نسبت ل لابن مسعود وابن عباس

قال القرطبى: وزوج آدم عليه السلام هى حواء، وهو أول من سماها بذلك حين خلقت من ضلعه من غير أن يحس آدم عليه السلام بذلك ولو أَلِمَ بذلك لم يعطف رجل على امرأته، فلما انتبه قيل له: من هذه؟ قال: امرأة، قيل: وما اسمها. قال: حواء، قيل: ولما سميت امرأة؟ قال: لأنها من المرء أُخذت، قيل: ولم سميت حواء؟ قال: لأنها خلقت من حى. روى أن الملائكة سألته عن ذلك لتجرب علمه وأنهم قالوا له: أتحبها يا آدم؟ قال: نعم، قالوا لحواء: أتحبينه يا حواء: قالت: لا، وفى قلبها أضعاف ما فى قلبه من حبه، قالوا: فلو صدقت امرأة فى حبها لزوجها لصدقت حواء. وقال ابن مسعود، وابن عباس: لما أُسكن آدم الجنة مشى فيها مستوحشا فلما نام خُلِقت حواء من ضلعه القُصرى من شقه الأيسر ليسكن إليها ويأنس بها، فلما انتبه رآها فقال: من أنت؟ قال: امرأة خلقت من ضلعك لتسكن إلىَّ.

والرواية الاخرى
ذكر ابن كثير عن ابن عطية أن آدم مكث فى الجنة مائة عام، وقيل غير ذلك ولم يرد دليل يعتمد عليه فى ذلك، وليس فى التحديد فائدة تعود على القارئ.

هذه الروايات وامثالها ترد دراية حتى وان نسبت لكبار العلماء لانها تخالف الايات القطعية الثبوت القطعية الدلالة

كقوله تعالى

هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
الآية 29وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ
الآية 30وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
الآية 31قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
- الآية 32قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ
الآية 33وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
الآية 34وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ
الآية 35فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ
الآية 36فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
الآية 37قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ الآية 38

--------------------
فسياق الايات يشرح خلق ادم وحواء
واية
وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ

ترد كل الروايات دراية لانها تخالف منطوق الاية والتي هي قطعية الثبوت وقطعية الدلالة ان السكن في الجنة كان لادم وحواء
وليس لادم ثم استوحش ونام وخلقت من ضلعه

@@@@@@@@@@@@@@@@@

اعمال الدليلين في مسئلة خلق حواء - خلق المراة والنساء

بينا في الادلة القطعية الثبوت والقطعية الدلالة ان الله سبحانه وتعالى خلق الانسان بنفس طريقة الخلق وليس هناك في الايات القطعية الثبوت والقطعية الدلالة
ما يدل على خلق حواء من ضلع من ادم

واما الروايات والقصص التي ذكرت ان خلق حواء كان من ضلع ادم هذه الروايات حتى وان نسبت الى رسول الله صل الله عليه وسلم
مع ان اكثرها لا تنسب الى رسول الله انما هذه الروايات ترد دراية لمخالفتها الايات القطعية الثبوت والقطعية الدلالة

بقيت مسئلة اخرى وهي الاحاديث الصحيحة الواردة في خلق المراة من ضلع اعوج
كقول رسول الله صل الله عليه وسلم

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

(( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يُؤْذِي جَارَهُ، وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا، فَإِنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ، فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ))

(صحيح البخاري)

هذه الاحاديث ليست تبيان للايات الواردة في الخلق لان الايات الواردة في الخلق مبينة وواضحة من ان خلق الانسان من تراب وان ادم وحواء خلقا نفس الخلق
ولما كانت هذه الاحاديث وامثالها كثر مع تردد اللفظ بين لفظ المراة تارة والنساء تارة اخرى
تبدو وكأنها تتعارض مع تبيان خلق ادم وحواء وان حواء ليست مخلوقة من ضلع ادم
هذه الاحاديث لاترد دراية ويجب العمل بها وبمفهومها
وبالتالي لابد من فهمها فهما صحيحا لا يتعارض مع نص القران القطعي الثبوت والقطعي الدلالة في خلق حواء وانها خلقت ك ادم تماما
وبالتدقيق في الفاظ الاحاديث نرى ورود لفظ مراة - امراة - نساء - النساء
فالمسئلة اذن ليست متعلقة بحواء وبخلقها وانما متعلقة بالنساء جميعهن ومفرد نساء والنساء هو كلمة مراة والمراة

@@@@@@@@@@@@@

دحض صفة النقص التي يظنها البعض في اعوجاج المراة حسب الفهم المزعوم لهم

ان الصاق صفة الاعوجاج في المراة ونعتها بالنقص
(طبعا كل هذا الذي مر معنا من مواضيع في هذا الشان انما هو تمهيد لشرح الحديث المتعلق باعوجاج المراة)

هذا النعت بالعوج والنعت بالنقص في تكوين المراة انما هو فهم يخالف الايات ايضا في خلق الله

فقوله تعالى

تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَىٰ عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2)

( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً ) أى : وهو - سبحانه - الذى خلق كل شىء فى هذا الوجود خلقا متقنا حكيما بديعا فى هيئته ، وفى زمانه ، وفى مكانه ، وفى وظيفته ، على حسب ما تقتضيه إرادته وحكمته . وصدق الله إذ يقول : ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) فجملة " فقدره تقديرا " بيان لما اشتمل عليه هذا الخلق من إحسان واتقان فهو - سبحانه - لم يكتف بمجرد إيجاد الشىء من العدم ، وإنما أوجده فى تلك الصورة البديعة التى عبر عنها فى آية أخرى بقوله : ( . . . صُنْعَ الله الذي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ . . ) قال صاحب الكشاف : فإن قلت : فى الخلق معنى التقدير . فما معنى قوله : ( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً ) .
قلت : معناه أنه أحدث كل شىء إحداثا مراعى فيه التقدير والتسوية ، فقدره وهيأه لما يصلح له . مثاله : أنه خلق الإنسان على هذا الشكل المقدر المسوى الذى تراه ، فقدره للتكاليف والمصالح المنوطة به فى بابى الدين والدنيا ، وكذلك كل حيوان وجماد ، جاء به على الجبلة المستوية المقدرة بأمثلة الحكمة والتدبير . . .

* وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرّ مَرّ السّحَابِ صُنْعَ اللّهِ الّذِيَ أَتْقَنَ كُلّ شَيْءٍ إِنّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ *

وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا

قدر حجمه وشكله، وقدر وظيفته وعمله، وقدر زمانه ومكانه، وقدر تناسقه مع غيره من أفراد هذا الوجود الكبير.

قوله تعالى: { ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت} أي ليس فيه اختلاف ولا تنافر، ولا نقص ولا عيب ولا خلل، ولهذا قال تعالى: { فارجع البصر هل ترى من فطور} أي انظر إلى السماء فتأملها، هل ترى فيها عيباً أو نقصاً أو خللاً أو فطوراً؟ قال ابن عباس ومجاهد: { هل ترى من فطور} أي شقوق، وقال السدي: أي من خروق، وقال قتادة: أي هل ترى خللاً يا ابن آدم؟ وقوله تعالى: { ثم ارجع البصر كرتين} مرتين، { ينقلب إليك البصر خاسئاً} قال ابن عباس: ذليلاً، وقال مجاهد: صاغراً، { وهو حسير} يعني وهو كليل، وقال مجاهد: الحسير المنقطع من الإعياء، ومعنى الآية: إنك لو كررت البصر مهما كررت، لانقلب إليك أي لرجع إليك البصر { خاسئاً} عن أن يرى عيباً أو خللاً، { وهو حسير} أي كليل قد انقطع من الإعياء، من كثرة التكرر ولا يرى نقصاً، ولما نفى عنها في خلقها النقص، بيّن كمالها وزينتها

---------
وبالتالي فان يرى او يتهم او يظن بان في المراة نقص او عيب او عوج فانه يخالف هذه الايات وغيرها
وينفي عن الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا اتقان الصنع والخلق

@@@@@@@@@@@@@@@@@@

الاحاديث المتعلقة بلفظ اعوجاج المراة هي احاديث صحيحة
ولا علاقة لها بالاسرائيليات اما فكرة ان حواء خلقت من ضلع ادم فهي من الاسرائليات
لوضوح خلق الانسان من طين كما في الايات
نعود لموضوع الاحاديث
وهنا انا اخالف الجميع
فالالتباس الحاصل هو عدم التفريق بين خلق حواء والذي هو من طين
وبين الاحاديث المتعلقة بالمراة والنساء بانهن خلقن من ضلع اعوج
فخلق المراة والنساء من ضلع اعوج لا علاقة له بخلق حواء لا من قريب ولا من بعيد
انما لن اكتب ما توصلت اليه الان
بما ان البعض يتحفظ عن المشاركة هنا ويريد ان يبقى متلصقا في الفيس بوك
اذا احبو ان يعلموا
فليتفضلو بالمشاركة
ما احبوا براحتهم
انما سرعه الفيس لن تجعلهم يصلو الى شي لانهم على راي احد الاعضاء
نسخ ولصق
-----------
المهم ان خلق المراة والنساء من ضلع اعوج له مفهوم مغاير لما يفهمه الجميع من اكثر من الف سنة
----------------
بحث خاص ب نبيل القدس

ما راي اخانا العزيز محمد الزيادي ؟
ليتك تلقي نظرة هنا

كم نود ان يكون للاستاذ الاخ محمد بن يوسف الزيادي راي في الموضوع

» خطاب الارتقاء في معرفة خلق حواء - الجزء الاول - نبيل القدس
» يا أجمل من ولدت حواء = نبيل القدس
» حواء ليست مخلوقة من ادم ولا من ضلعه - نبيل القدس