ان من الشعر لحكمة - محمد بن يوسف الزيادي

ابيات رائعة جميلة لابن المبارك العالم المجاهد المعروف رحمه الله يوجهها لاهل العلم
الذين يتكسبون بعلمهم فتات الدنيا
يـا جـاعل العـلـم لـه بـازيا *** تصـطــاد أمــوال المســاكين
احـتـلت لـلدنيــا ولذاتهــا *** بحيلـــة تـــذهب بـــالدين
فصـــرت مجنونـــا بـهـا *** بعـدمـا كـنـت دواء للمـجـانين
أيـن روايـاتك فـيمـا مـضـى *** عـن ابـن عـون وابـن سـيرين
ودرســك للعـلــم بآثــاره *** فــي تـرك أبـواب السـلاطـين
تقــــول أكـــرهت فمـاذا *** كذا ذل حـمار العـلم فـي الطـين
لـا تبــع الــدين بالـدنيــا *** كـمــا يفعـل ضـلال الرهـابين
===========================
ومن روائعه ايضا قصيدة يوجهها الى صديقه المعتكف في الحرم ردا على رسالة الثاني وهو الفضيل بن عياض له يصف له القيام ليلة القدر واحوال الاعتكاف في الحرم فيقول ابن المبارك من ساحات الوغى مجيبا له في رائعة من روائعه الشعرية:-
يا عابد الحـرمـين لو أبصـرتنا *** لعلمـت أنـك بالعـبـادة تلعـب
مـن كان يخـضب خـده بدموعه *** فنحورنــا بدمائنــا تتخـضب
أو كـان يتعـب خيله فـي باطل *** فـخيولنـا يـوم الكريهة تتعـب
ريـح العـبـير لكم ونحن عبيرنا *** رهـج السنابك والغـبار الأطيب
ولقـد أتانـا من مـقال نبـيـنا *** قـول صحـيح صادق لا يكـذب
لـا يسـتوي غبار خـيل الله في *** أنـف امـرئ ودخان نار تتلهب
هـذا كتـاب الله ينطـق بـيـننا *** ليس الشـهيد بميـت لا يكـتب

من الشعر روائع تتطلبُ
قلوبا بالايمان تُخصبُ
هذه اشعار مباركة
حبا بالله تكبُ
قراننا دستورنا المبجلُ
ماخاب من اتبع سنة محمدُ

...........

بارك الله بك اخي محمد الزيادي

لكما الشكر اخي نبيل واختي زهرة وبارككما الله