جندي من "حزب الله" يهين ضباطاً من قوات ماهر الأسد في مضايا

جنود حزب الله في سورية يتمتعون بسلطات مطلقة
الثلاثاء 01 سبتمبر / أيلول 2015
أهان جندي من ميليشيا "حزب الله" اللبناني عدداً من الضباط التابعين لقوات "الفرقة الرابعة" التي يترأسها ماهر الأسد، شقيق رأس النظام في سورية بشار الأسد، وذلك خلال محاولتهم الانتقال من مدينة مضايا في الزبداني إلى دمشق برفقة وفد يمثل نشطاء من المدينة.

وقال العقيد الركن المنشق "أبو محمد" في تصريح لـ"السورية نت" إن "الجندي أهان الضباط عند حاجز القوس – أول حواجز النظام المتواجدة في مدخل المدينة، بعدما طلب النظام الاجتماع بوفد يمثل نشطاء المدينة، في محاولة للتوصل إلى استكمال المفاوضات بين الثوار وقوات النظام".

وأضاف العقيد أن الوفد – المؤلف من 3 نشطاء – برفقة العقيد "سهيل" من الفرقة الرابعة توجهوا في الساعة الواحدة ظهراً من أول أمس الأحد ووصلوا إلى حاجز القوس ليلتقوا بالعميد عادل – المسؤول عن الحاجز – و"الذي بدوره اتصل مع قيادات في الفرقة الرابعة لتنسيق الاجتماع".

ونقل العقيد "أبو محمد" عن أحد الوجهاء في مدينة مضايا أن عنصراً من ميليشيا "حزب الله" لقم بندقيته باتجاه العميد عادل وأركعه أرضاً وأوقف معه عدداً من الضباط بجانب جدار، كما منع سيارة الوفد من مغادرة الحاجز إلى دمشق.

وبحسب المصدر فإن العميد عادل أخبر عنصر الميليشيا أنه المسؤول عن الحاجز، فرد عليه العنصر بالقول: "لا نأخذ أوامرنا من أحد. إلا من السيد (في إشارة إلى الأمين العام لميليشيا حزب الله حسن نصر الله)".

ويقول أحد وجهاء مدينة مضايا لـ"السورية نت" طالباً عدم نشر اسمه إن "العميد اتصل بقيادة الفرقة الرابعة، لكن اللواء زاهي ديب المتواجد في مقر قيادة الفرقة أجابه بالقول أنه لا يمتلك أية صلاحيات بخصوص عناصر ميليشيا حزب الله".

وما كان أمام العميد إلا أن يتصل بقيادة الفرقة الرابعة، ليردّ عليه اللواء "زاهي ديب" في مقر قيادة الفرقة، وشرح له ما تعرض له مع عنصر ميليشيا "حسن نصر الله"، فأجابه اللواء أنه "لا يمتلك أي صلاحيات بخصوص عناصر حزب الله."

وبحسب المصادر التي تحدثت لـ"السورية نت" فإن السيارة التي تقل نشطاء من مدينة مضايا عادت أدراجها جراء رفض عنصر ميليشيا "حزب الله" السماح لها بالمرور إلى دمشق.

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن العلاقة بين ضباط النظام وعناصر ميليشيا "حزب الله" شبه معدومة حالياً، وأن ثقة الضباط في أنفسهم أصبحت معدومة، لا سيما مع تصريحات رأس النظام بشار الأسد مؤخراً الذي قال إن "الأرض لمن يدافع عنها" في إشارة إلى الميليشيات المدعومة من إيران التي تقاتل في سورية إلى جانب النظام.