الوقاية من الامراض والتداوي

الوقاية من الامراض والتداوي
(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ) رواه البخاري
في هذه الظروف التي يهدد فيها خطر الامراض المعدية سريعة الانتشار لا بد لنا من وقفة مع هدي المصطفى صلى الله عليه واله وسلم، لنتعلم منه طرق الوقاية من الامراض والاوبئة، نسال الله تعالى ان يحمينا وسائر اهل الاسلام والبشرية من الشرور والافات والاوبئة، واولى خطوات الوقاية الطهارة والنظافة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خمس من الفطرة (من سنن الأنبياء): الختان، والاِسْتِحْدَادُ (حَلْقِ العَانَة)، وتقليم الأظافر، ونتف الإبط، وقص الشارب) رواه البخاري. وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمان) رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) رواه أحمد، وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: " لقد كنا نؤمر بالسواك، حتى ظننا أن سينزل به قرآن".
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حقٌّ على كل مسلم، أن يغتسلَ في كل سبعةِ أيامٍ يوما، يغسل فيه رأسَه وجسَدَه) رواه البخاري.
واوجب علينا تطهير الثياب والملبس والمكان من النجاسات العينية والمعنوية...
واما بالنسبة للطعام والشراب فاحل الله لنا الطيبات وحرم علينا الخبائث فحرم كل ذي ظفر وناب ومخلب مفترس ياكل الفرائس ويصطاد الطرائد..
وطلب منا المحافظة على نظافة وطهارة البيئة والمحيط فنهى صلى الله عليه وسلم عن القاء السم بارض العدو او في المياه وحث على المحافظة على نقاء وطهارة الماء والهواء والغذاء ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يبولن أحدكم في الماء الدائم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه) رواه البخاري. وعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عُرِضت عليَّ أعمال أمتي حسنها وسيئها، فوجدت من محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق، ووجدت من مساوئ أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تُدْفَن) رواه البخاري.
وقد شرع الاسلام بهدي النبي سلام الله عليه الحجر الصحي الذي يعتبر من انجع وسائل الوقاية من العدوى وانتشار المرض المعدي الوبائي، فمنع الناس من الدخول إلى البلدة المصابة بالطاعون، ومنع كذلك أهل تلك البلدة من الخروج منها، بل جعل ذلك كالفرار من الزحف الذي هو من كبائر الذنوب، وجعل للصابر فيها أجر الشهيد.
كي لا ينقل العدوى الى الاماكن والناس السليمة من المرض، فالبلد المصاب الاصل منع الناس من الخروج منه او الدخول اليه حتى يرفع الله ما حل به من البلاء والوباء.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لاَ تُورِدُوا المُمْرِضَ عَلَى المُصِحِّ) رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم: (فِرَّ مِنَ الْمَجْذُومِ فِرَارَكَ مِنَ الأَسَد) رواه البخاري، وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا منها فرارا منه) رواه البخاري. وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الفار من الطاعون كالفار من الزحف، والصابر فيه كالصابر في الزحف) رواه أحمد، وعن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فقال: (أَنَّه كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلاَّ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ) رواه البخاري .
ولا بد للمصاب بالمرض من التدوي والاستطباب، فعن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال: كنت عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم وجاءت الأعراب، فقالوا: يا رسول الله؛ أنتداوى؟ قال: (نعم، يا عباد الله، تداووا، فإنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ لم يضع داء إلّا وضع له دواء ـ شفاء ـ، غير داء واحد، قالوا: وما هو؟، قال: الهرم) (شدة الكبر في السن) رواه أبو داود وابن ماجه .
واعلم اخي المسلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك وقانا الله تعالى واياكم من شرور البلاء والوباء والاسقام ومتعنا واياكم بالسلامة من الافات وبالصحة والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والدين والاخرة، ولا ننسى فضل التضرع الى الله تعالى والدعاء والاستغفار والتوبة والاقبال على الله تعالى مخلصين له الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

https://groups.google.com/forum/#!forum/napeel-algods

اخي نبيل بارك الله فيك
يا ريت تضبط لي التوقيت والتاريخ
وجزاك الله كل خير

لا اعلم كيف يكون التاريخ والوقت من عندك الرجاء ان تكتب لي كيف ترى الوقت وكم يكون الوقت الحقيقي