أصونُ مَشاعرِي منْ أنْ تُراقا - نائلة الامام

أسعد الله مساءكم
بعد محاضرة شائقة في ملتقانا لصديقتنا أستاذة الأدب الانجليزي عن دور الإعلام والسوشيال ميديا وثأثيرهما في تقييم المرأة وتحديد مكانتها حيث أصبحت الصورة هي الأهم وليس عطاؤها وكيف فرضت عليها نموذجا للجمال يوفر مكاسب اقتصادية لجراحي التجميل وتجار المستحضرات التجميلية التي لايحصيها عد
ألقيت قصيدتي بعنوان ( أصون مشاعري من أن تراقا ) على الشاشات وجدا واشتياقا
فانتقدني كثيرون وقالت إحداهن هذه نظرة متخلفة عفا عليها الزمان ومن حق المرأة أن تعبر عن عواطفها كالرجل دون حدود أوقيود حتى لو قالت ماقالته ولادة بنت المستكفي
أمكًّن عاشقي من صحن خدي .....وأعطي قبلتي من يشتهيها
وعقبت صديقتنا الأردنية هذه ولادة بنت المستكفي أم هيفاء وهبي ؟!!!
قلت للصديقة لكل منا رأيه وما نشأ وتربى عليه ..فمارأيكم
(أصون مشاعري من أن تراقا)
.................................................................................
أصونُ مَشاعرِي منْ أنْ تُراقا
على الشاشاتِ وجداً واشتياقَا
.
وليسَ البوحُ في شرعي مُشاعا
ولا أرضَى لأسرارِي اختراقَا
.
ولا أُفضي على مَلأ بسرِّي
ولا أبغي لآهاتي استرَاقَا
.
على الأشهادِ يمنعُنِي إبائي
يجنبني إلى الغيّ انسياقَا
.
فلا تدعو لمخدعِها قصيدي
تُشاكيهم غراماً واحتراقَا
.
يهيمُ بآهِها السماّرُ لهواً
وتُشجيهمْ وصالاً وافتراقا
.
ولا أسعى إلى الإطراءِ جَهدي
كمنْ في السوقِ يستجدي ارتزَاقَا
.
أُطيح بما تبقّى من حياءٍ
وأمتهنُ المجانةَ والنفاقا
.
أنا بلدي الذي قد حلّ فيّا
محلّ الروحِ شجواً واعتناقا
.
أعيشُ بلاءَهُ صمتاً ونوحاً
ولا أبغي من السرََفِ انعتاقا
.
فما قد شاقني من بعدِ فَقدي
جنانَ الشام من وَلَهٍ وراقَا
.
سأبقى لاتُغيرني الصرُوفُ
لمَنْ أُغليهِ أحكمتُ الوِثاقَا

ر

» لن نعود طواعية - نائلة الامام
» رُؤْيا...وَميلادُ فَجْرٍ - نائلة ابراهيم
» مقطع من قصيدة "وشمٌ على خدّ الزمن" نائلة ابو طاحون