حكم القول بفتوى اختلاف المطالع ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
حكم القول بفتوى اختلاف المطالع ؟؟!!
بعد اكتشاف الراديو والتلفزيون والهاتف الجوال، لم يعد سبب للقول بفتوى اختلاف المطالع، حيث كان معمولا بها لسبب عدم وصول البلاغ في وقت الحاجة اليه، فلما زال سبب وجود الفتوى زال حكمها تبعا لزوال سببها ...
ومن يقول بها اليوم في عصر الهاتف الذكي والتلفزيون والراديو انما هو ممن يريد تفريق كلمة المسلمين وتكريس الفرقة بينهم بالحدود الوهمية الاستعمارية التي لا يعرفها القمر ولا يقرها رب القمر سبحانه ...!!!

لما كان من يراه في مكة ولم يستطع في لحظته او ليلته اخبار اهل الشام، والبلاغ مطلوب في تلك الليلة،قال علماؤنا بفتوى المطالع وحددوها بالافاق ، فمثلا قال الشافعي الشام افق والحجاز افق ونجد افق ومصر افق والعراق افق وهكذا ...فلم تكن الافاق مرتبطة بحدود سايكس بيكو المشؤومة ، هذا من ناحية، ومن ناحية اخرى لم يبق بعد ثورة الاتصالات وسرعة التواصل ونشر الخبر والبلاغ في لحظته عذر للقول باختلاف المطالع ..
ثم ان مظاهر وحدة المسلمين مقصودة لذاتها ...
ثم هل اهل كل بلد يكون لهم موقف في عرفة بناء على فتاوى مشايخهم؟؟ هذا مقتضى فتوى اختلاف المطالع !! هل يصح ان يكون لنا عيدين للاضحى او ثلاثة بحجة اختلاف المطالع !!؟؟
ثم ان الفتوى بذاتها حكم شرعي ، والحكم الشرعي وجوده معلق على سبب، فان زال سببه زال حكمه، وسبب فتوى اختلاف المطالع عدم القدرة على ايصال البلاغ وقت حاجته ، فلما زال هذا السبب يجب ان يزول هذا الحكم وتزول فتوى اختلاف المطالع لعدم وجود سببها ..