الديموقراطية ليست طريقة صحيحة لتطبيق الشريعة، لماذا؟
الوصول إلى الحكم لتطبيق الإسلام عن طريق الديمقراطية، طريقة غير شرعية وهي في نفس الوقت غير واقعية وفاشلة ولا يمكن أن توصل إلى الهدف، غير شرعية لأنها مخالفة لطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم، الذي رفض أن يأخذ الحكم منقوصا، كما رفض الملك عندما عرض عليه في ظل نظام الجاهلية، كما أن من يصل عبر هذا الطريق يُقسم من اللحظة الأولى على الحفاظ على النظام الجمهوري الكافر، وأن يحترم الدستور والقانون المخالف للإسلام وهذا حرام عليه شرعاً، وهي غير واقعية وفاشلةأيضا، لأن الكافر لا يسمح لك أن تمتطي الديمقراطية لتنقلب عليها بعد ذلك، ولنا في جبهة الإنقاذ في الجزائر، وحماس في غزة، والآن الإخوان في مصر، لنا العظة والعبرة. وهذا الذي حدث في مصر هذه الأيام خير دليل على صحة الطريق الذي يسير فيه حزب التحرير لإقامة الخلافة، والمبني على إيجاد رأي عام مبني على وعي عام على أفكار الإسلام وأحكامه ودولة الخلافة، وأخذ النصرة من أهل القوة الممثلة اليوم في الجيش، وهذه النصرة من أهل القوة تشكل اليوم التحدي الكبير في طريق إقامة الخلافة، لأن من بيدهم القوة في الجيش ما زالوا منحازين للكافر المستعمر الذييستخدمهم للحيلولة دون وصول الإسلام إلى الحكم وإقامة دولته دولة الخلافة.