1953-1954 :: أول تلفاز من صنع اليابان

1953-1954 :: أول تلفاز من صنع اليابان
في مقدمة عصر التلفاز
بدأت الأبحاث في عام 1931

بفضل الأقمار الصناعية للبث والتلفاز عالي الدقة في هذه الأيام، يمكن للأشخاص استقبال عمليات بث مباشرة لأحداث مثل الألعاب الأوليمبية، بألوان ورؤية واضحة تمنحهم شعور بأنهم "في قلب الحدث."

ويمكن القول بأن عصر التلفاز الحديث قد بدأ بإنتاج أجهزة التلفاز بكميات كبيرة لأول مرة بواسطة Sharp عام 1953. لكن يرجع تاريخ أبحاث الشركة بخصوص التلفاز إلى 1931، مع بداية ظهور أجهزة الراديو في اليابان.
التقدم على المنافسين بفضل الإنتاج بكميات كبيرة

كانت تقنية الموجات القصيرة جدًا التي تم الوصول إليها من الأبحاث التي تمت على معدات الراديو الهوائية أمرًا لا يقدر بثمن في الطريق نحو الوصول إلى أول تلفاز في اليابان. ولقد أنتجت الشركة أول نموذج أولي يعمل في البلاد عام 1951, وفي 1952، كانت المرة الأولى في اليابان التي يتم فيها إبرام اتفاقية براءة اختراع أساسية مع شركة RCA الأمريكية. وبدأ الإنتاج التجريبي لأجهزة تلفاز الأسود والأبيض على الفور، وتم طرح ثلاثة طرز إلى السوق الياباني بسرعة.
أول تلفاز في اليابان

في يناير 1953, أصبح الطراز TV3-14T من Sharp أول تلفاز تجاري في اليابان. وبلغ سعره 175000 ين. (وفي ذلك الوقت، كانت رواتب الموظفين الحكوميين الحاملين للشهادة الثانوية عليا تبدأ من 5400 ين شهريًا.)

في فبراير 1953, بدأت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية (NHK) في تشغيل عمليات بث إرسال التلفاز لمدة 4 ساعات يوميًا. ولقد بلغ الرقم المبدئي لمشاهدي التلفاز 866 أسرة في جميع أنحاء البلاد. وكانت رسوم الترخيص 200 ين شهريًا.
نظام خدمة شامل

بدى للعديد من الشركات المصنعة في ذلك الوقت أنه من الصعب للغاية إنتاج أجهزة التلفاز بكميات كبيرة ووجدوه أمرًا معقدًا جدًا. وأحد الأسباب وراء ذلك هو صعوبة توفير خدمة ما بعد البيع. ولقد عقدت شركة توكوجي هاياكاوا دورات تدريبية وجلسات مكثفة لتدريب مهندسيها وبائعيها بسرعة على تقنية التلفاز الجديد، مما نتج عنه تكوين نظام خدمة شامل.
المتاجر مليئة بالأشخاص المتلهفين لرؤية "الراديو المرئي"

انتشرت أجهزة التلفاز في المقاهي والفنادق والشركات. وتكدست مناطق عرض التلفاز في المتاجر بالأشخاص الذين يريدون رؤية ما كان يسمى حينها "أجهزة الراديو المرئية." وازداد اهتمام العامة بالتلفاز. في يناير 1953، أنتجت الشركة 15 جهاز تلفاز فقط، لكن بنهاية العام ارتفعت القدرة الإنتاجية إلى 500 جهاز في الشهر.
محاولة توفير تلفاز لكل بيت
شاشات 14 بوصة -- المفتاح إلى القبول الشعبي

كانت أجهزة التلفاز غالية الثمن للغاية، عند إنتاجها للمرة الأولى، بالنسبة للأسر المتوسطة وكانت تستخدم في المقام الأول في الأماكن التي يجتمع بها عدد كبير من الأشخاص. ولقد كان الطراز 17 بوصة هو أساس الأجهزة التي تستخدم للمشاهدة العامة. ونظرًا لعزمها على توفير تلفاز لكل بيت، قررت الشركة إنتاج طراز بشاشة 14 بوصة سيكون مناسبًا للمنازل اليابانية وشرعت في إنتاجه بكميات كبيرة. وظل الطراز 14 بوصة هو حجم التلفاز القياسي لعدة سنوات.
محاولة تحديد سعر 10000 ين لكل بوصة

نظرًا لاقتناع الشركة بأنه من الممكن لكل أسرة أن يكون لديها تلفازًا، سعت الشركة لتخفيض الأسعار إلى 10000 ين لكل بوصة. وبنهاية مايو 1953, تم خفض سعر أجهزة التلفاز 14 بوصة التي من إنتاج الشركة إلى 145000 ين، بزيادة قليلة عن السعر المستهدف.
ريادة Sharp للمجال

في أغسطس 1953, أصبحت شركة NTV‏ (Nippon Television Network Corporation) أول محطة تلفزيونية تجارية في البلاد. وتم تسجيل أكثر من ألف ترخيص تلفاز جديد في سبتمبر. وسرعان ما تحققت الزيادة المتوقعة في الطلب على الطرز 14 بوصة. ولقد استحوذت الأجهزة التي صنعتها شركة توكوجي هاياكاوا على 60% من إجمالي الصناعة، وكانت العلامة التجارية Sharp معروفة على مستوى البلاد بأنها "تقدم حياة مرئية جديدة."
التلفاز يحدث تغييرًا في أساليب الحياة

انتشر التلفاز بسرعة حيث وصل إلى كل بيت تقريبًا، محققًا حلم البشرية في مشاهدة الأحداث البعيدة عن قُرب. ولم يُحدث التلفاز تغييرات اجتماعية فحسب، لكن غيّر أيضًا من أساليب الحياة، مبشرًا بحلول عصر المعلومات المتطور.
إنشاء مصنع جديد لصناعة أجهزة التلفاز

في عام 1954, بدأت عمليات البث الحي بسلسلة من الأحداث الرياضية، بما فيها مباريات السومو ومباريات البيسبول للمحترفين ومباريات المصارعة. ولقد ساهم ذلك في ارتفاع مذهل لشعبية التلفاز. وقامت Sharp ببناء مصنع تانابي الجديد في أوساكا وجهزته بأحدث نظام ناقل. ونظرًا لتضمنه كل شيء بدءًا من الأسلاك والتجميع وصولاً إلى التغليف والتخزين، كان منشأة رائعة ورائدة للإنتاج بكميات كبيرة.

» اليابان والسيطرة التجارية الامريكية
» الدولة العثمانية تُهدي اليابان رجلا آلياً
» اليابان - الذكرى الثالثة والسّبعون لجريمة أمريكية بقيت بدون عقاب