نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نبيل - القدس

البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ابرز المواضيع - اضغط على الكتابة

شجرة العشاق وثمرة الأشواق - نبيل القدس

اعذب الكلام قسم الشعر

قضايا للمناقشة

اعلام وشخصيات

براعم المنتدى - اطفالنا

إبداعات الأعضاء - أشعار وخواطر
معرض الصور

غناء عراقي
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث


 

المواضيع الأخيرة
» شركة برمجيات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
قضية تحرير المرأة I_icon_minitimeاليوم في 2:02 pm من طرف سها ياسر

» 80- من دروس القران التوعوية - الدنيا والاخرة والدين!!
قضية تحرير المرأة I_icon_minitimeاليوم في 8:11 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 79- من دروس القران التوعوية- التجديد والثبات !!
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-18, 10:49 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 35- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة- فصل الدين عن الحية وفصل العمل عن العقيدة!!
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-18, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شراء أجهزة كهربائية مستعمله بالرياض
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-18, 1:16 am من طرف شيماء أسامة 272

» 78-من دروس القران التوعوية-سياسة الامر الواقع منقوضة مرفوضة شرعا
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-17, 12:11 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 77- من دروس القران التوعوية-الدوران حول النفس خلق مذموم!!
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-15, 1:42 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-14, 2:05 pm من طرف سها ياسر

» 76- من دروس القران التوعوية- حُسن الجوار
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-13, 10:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 75- من دروس القران التوعوية - وجوب اخذ زمام المبادة للامة والجماعات والافراد
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-12, 9:29 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 74-من دروس القران التوعوية- الحقوق !!!
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-11, 9:37 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 34- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - التزكية والتعليم
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-10, 11:47 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر

» 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 62-من دروس القران التوعوية :الشورى
قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

المواضيع الأكثر شعبية
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
دعاء الهى انت تعلم كيف حالى....كلمات رائعه لمشارى راشد///خوخه
ومدحت بطيبة طه - صلى الله على محمد - مديح نبوي ولا أجمل
اسماء الجن الكفار و المسلمين
بيت من الشعر اذهلني - الشاعر كريم العراقي
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من ذا يبلغها بأني متعب - كلمات علي العكيدي
عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 206 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 206 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
المواضيع الأكثر نشاطاً
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
مقهى المنتدى
تعالو نسجل الحضور اليومي بكلمة في حب الله عز وجل
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
صفحة الاستغفار اليومي لكل الاعضاء ـ لنستغفر الله على الاقل 3 مرات في الصباح والمساء//سعيد الاعور
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
معتصم - 12434
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4337
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
العرين - 1193
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
أفضل 10 فاتحي مواضيع
نبيل القدس ابو اسماعيل
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
زهره النرجس
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
معتصم
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
معمر حبار
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
هيام الاعور
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
د/موفق مصطفى السباعي
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
sa3idiman
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
لينا محمود
قضية تحرير المرأة I_vote_rcapقضية تحرير المرأة I_voting_barقضية تحرير المرأة I_vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66431 مساهمة في هذا المنتدى في 20330 موضوع
مواضيع مماثلة
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


 

 قضية تحرير المرأة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام
نبيل القدس ابو اسماعيل


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 38802
تاريخ التسجيل : 18/03/2009

قضية تحرير المرأة Empty
مُساهمةموضوع: قضية تحرير المرأة   قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2020-04-11, 11:02 am

قضية تحرير المرأة
[بطل] هذه القصة هو: قاسم أمين..
شاب نشأ في أسرةا تركية مصرية- أي محافظة- فيه ذكاء
غير عادي. حصل على ليسانس الحقوق الفرنسية من
القاهرةا وهو في سن العشرين. بينما كان هناك في عصره
من يحصل على الشهادةا البتدائية في سن الخامسة
والعشرين!
ومن هناك التقطه الذين يبحثون عن الكفاءات النادرةا
والعبقريات الفذةا ليفسدوها، ويفسدوا المة من ورائها!
التقطوه وابتعثوه إلى فرنسا.. لمر يراد.
اطلع قبل ذهابه إلى فرنسا على رسالة لمستشرق يتهم
السلما باحتقار المرأةا وعدما العتراف بكيانها النساني.
وغلى الدما في عروقه- كما يصف في مذكراته- وقرر أن يرد
على هذا المستشرق ويفند افتراءاته على ا لسلما.
ولكنه عاد بوجه غير الذي ذهب به! لقد أثإرت رحلته إلى
فرنسا في هذه السن المبكرةا تأثإيرا بالغا في كيانه كله، فعاد
إلى مصر بفكر جديد، وعقل جديد، ووجهة جديدةا..عاد يدعو
هاته الفتيات السائحات من التربية والتعليم. ذلك اليوما
الذي ترى فيه المسلمات جالسات جنبا إلى جنب مع
الشبيبة المصرية في اجتماع أدبي كاجتماع اليوما.
فيشاركننا في لذةا الدبيات والعلوما التي هن منها
محرومات. فعسى أن تحقق المال حتى يرتقين فيرتقي
بهن الشعب المصري )).
 والن وقد صار للمرأةا [قضية] فلبد للقضية من تحريك.
وتبني القضية فريق من النسوةا على رأسهن هدى
شعراوي، وفريق من الرجال المدافعين، عن حقوق
المرأةا. وأصبح الحق الول الذي تطالب به النسوةا هو
السفور! وصارت القضية التي يدور حولها الجدل هي
السفور والحجاب!!
 من أين جاءت القضية؟!
حين قامت الحركة النسوية في أوروبا كان للمرأةا بالفعل
قضية! قضية المساواةا في الجر مع الرجل الذي يعمل
معها في المصنع نفسه وساعات العمل نفسها، بينما
تتقاضى هي نصف ما يتقاضاه الرجل من الجر .
وحين اتسعت القضية هناك وتعددت مجالتها- تلقائيا أو
بتخطيط الشياطين- فقد كان محورها الول هو قضية
المساواةا مع الرجل في الجر، ترجع إليه كلما طالبت أو
طولب لها بحق جديد. حتى أصبحت القضية هناك في
النهاية هي قضية المساواةا التامة مع الرجل في كل
شيء، ومن بين كل شيء [حق الفساد] الذي كان الرجل
قد وصل- أو وصل- إليه، فصار حق الفساد داخآل بدوره
في قضية المرأةا، تحت عنوان [حق المرأةا في اخآتيار
شريك حياتها] في مبدأ المر، ثإم تحت عنوان [حق
المرأةا في أن تهب نفسها لمن تشاء]!!
 أما في مصر- أو العالم السلمي- فلم تكن للمرأةا قضية
خآاصة! إنما كانت القضية الحقيقية هي انحراف هذا
المجتمع عن حقيقة السلما، مما سميناه [التخلف


إلى تعليم المرأةا وتحريرها على المنهج ذاته الذي وضعه
المبشرون وهم يخططون لهدما السلما!
 يقول في مذكراته: إنه التقى هناك بفتاةا فرنسية أصبحت
صديقة حميمة له! وإنه نشأ بينه وبينها علقة عاطفية
عميقة، ولكنها بريئة،.. وإنها كانت تصحبه إلى بيوت
السر الفرنسية والنوادي والصالونات الفرنسية، فتفتح
في وجهه البيوت والنوادي والصالونات، ويكون فيها
موضع الترحيب...
وسواء كان هو الذي التقى بها أما كانت موضوعة في طريقه
عمدا ليلتقي بها، فقد لعبت هذه الفتاةا بعقله كما لعبت بقلبه،
وغيرت مجرى حياته، وجعلته صالحا للعب الدور المطلوب
الذي قررت مؤتمرات التبشير أنه لبد منه لهدما السلم
ونحن نميل إلى تصديقه في قوله إن العلقة بينه وبينها
كانت [بريئة].. ل بالمعنى السلمي للبراءةا بطبيعة
الحال، ولكن بمعنى عدما وصول هذه العلقة إلى درجة
الفاحشة. فإنها- على هذه الصورةا- تكون أقدر على
تغيير أفكاره من العلقة المبتذلة التي تؤدي إلى
الفاحشة؛ لن الفتاةا ستكون حينئذ ساقطة في حسه غير
[إلهاما]!
ً
جديرةا بالحتراما، وغير جديرةا بأن تكون مصدرا
وسواء كانت الفتاةا قد [مثلت] الدور بإتقان، لتظل
العلقة بينه وبينها [روحية] و[فكرية] لتستطيع التأثإير
عليه، أما كانت تربيته المحافظة في السرةا المنحدرةا من
أصل تركي هي التي وقفت بهذه العلقة عند هذا الحد
الذي يصفها بالبراءةا.. فالنتيجة النهائية كانت انقلبا كامل
في كل كيانه.
 ولنحاول أن نتصور كيف حدث التغيير؟
هذا شاب عبقري، نعم، ولكنه قادما من بلد محتلة، تحتلها
إحدى الدول الوروبية.. وهو قادما إلى أوروبا.. تلك التي
يتحدث قومه عنها بانبهار المأخآوذ، وتمثل في حسهم
العملق الضخم الذي يتضاءل الشرق أمامه وينزوي.
فنستطيع عندئذ أن نتوقع أنه قادما إلى أوروبا وهو منخنس
داخآل نفسه، يحس بالضآلة والقزامة، ويتوجس أن يزدرى
في بلد العمالقة؛ لنه قزما قادما من بلد القزاما، وأقصى ما
يتمناه قلبه أن يجد الطمأنينة النفسية والعقلية في تلك
البلد الغربية التي ل يكاد يستوعبها الخيال!
 وبينما هو كذلك- منكمش متوجس- إذا هذه الفتاةا تبرز له
في الطريق فتؤنس وحشته بادئ ذي بدء، فيزول عنه
انكماشه وتوجسه، ويذهب عنه توتر أعصابه، ويشعر
بالطمأنينة في المهجر.
 ثإم إن هذه الفتاةا تبادله عواطفه- كما قص في مذكراته-
فيشعر فوق الطمأنينة بالسعادةا والغبطة، ويزداد
استقرار نفسه فل يعود يشعر بالغربة النفسية الداخآلية،
إن بقيت الغربة بالنسبة للمجتمع الخارجي الذي لم
يحتك به بعد.
غير أن الفتاةا تنتقل معه- فتنقله- خآطوةا أخآرى. فهي
تصحبه إلى السر الفرنسية، فتفتح له تلك السر أبوابها
وترحب به، وتصحبه إلى النوادي والصالونات فترحب به
كذلك. وهنا تزول الغربة نهائيا، سواء بالنسبة لمشاعره
الخاصة أو بالنسبة للمجتمع الخارجي، وينطلق في المجتمع
الجديد واثإقا من نفسه، واثإقا من خآطواته.
 كيف تصير المور الن في نفسه؟!
 كيف ينظر إلى العلقة بينه وبين هذه الفتاةا؟
 وكيف ينظر إلى التقاليد التي تم عن طريقها كل ما تم
في نفسه من تغيير؟! علقة [بريئة].. أي لم تصل إلى
الفاحشة.. نمت من خآللها نفسه نموا هائل، فخرجت من
انكماشها وعزلتها، واكتسبت إيجابية وفاعلية، مع نمو في
الثقافة، وسعة في الفق، ونشاط وحيوية.
ما عيب هذه التقاليد إذن؟ وما المانع أن تكون تقاليدنا نحن
على هذا النحو البريء،؟!
هناك بل شك- مهما أحسنا الظن- مجموعة من المغالطات
في هذا المنطق،:
المغالطة الوألى: هي دعواه ! ببراءةا، هذه العلقة على
اعتبار خآلوها من الفاحشة المبينة. فحتى لو صدقناه- ونحن
أميل إلى تصديقه كما قلنا- فهي ليست بريئة في الميزان
السلمي الذي يقيس به المسلم أمور حياته كلها. فهي
تشتمل على خآلوةا محرمة في ذاتها سواء أدت إلى الفاحشة
أما لم تؤد إليها. وهي محرمة في دين الله لحكمة واضحة لنها
تؤدي في النهاية- حتما- إلى الفاحشة، إن لم يكن في أول
مرةا- ول حتى في أول جيل- فإنه ما من مرةا أباحت البشرية
لنفسها هذه الخلوةا إل وصلت إلى الفاحشة في نهاية
المطاف. لم تشذ عن ذلك أمة في التاريخ!
وأالمغالطة الثانية: هي تجاهله ما هو واقع بالفعل في
المجتمع الفرنسي من آثإار مثل هذه العلقة، وقد علم يقينا بل
شك أن ذلك المجتمع يعج بألوان من العلقات الخآرى [غير
البريئة] ويسمح بها بل رادع. فلم يكن ذلك سرا مخفيا عن
أحد ممن يعيش في ذلك المجتمع، سواء من أهله أو من
الوافدين عليه. فحتى لو صدقناه في أن علقته هو الخاصة لم
تصل إلى ما يصل إليه مثلها في ذلك المجتمع- لظروف خآاصة
مانعة في نفسه أو في نفسها- فليس ذلك حجة لباحة تلك
العلقات، أو الدعوةا إلى مثلها، وهو يرى بنفسه نتائجها
الواقعية حين يبيحها المجتمع.
وأالمغالطة الثالثة: هي زعمه في كتابه الول ((تحرير
المرأةا)) أن هذا التحرير لن ينتج عنه إل الخير، ولن تنشأ عنه
العلقات الدنسة التي رآها بعينه في المجتمع الفرنسي..إنما
سينشأ عنه تقوية أواصر المجتمع وربطها برباط متين!.
وأيا كان المر فقد عاد قاسم أمين من فرنسا داعيا لتحرير
المرأةا. داعيا إلى السفور ونزع الحجاب!
 نفس الدعوةا التي دعا بها رفاعة الطهطاوي من قبل عند
عودته من فرنسا.مع فارق رئيسي،ل في الدعوةا ذاتها
ولكن في المدعوين! فإن أكثر من نصف قرن من الغزو
الفكري المستمر كانت قد فعلت فعلها في نفوس
الناس، فلم تقابل دعوةا قاسم أمين بالستنكار البات
الذي قوبلت به دعوةا رفاعة الطهطاوي، ولم توءد في
مهدها، كما وئدت الدعوةا الخآرى من قبل!
 ومع ذلك فلم يكن المر سهل. فقد أثإار كتاب ((تحرير
المرأةا)) معارضة عنيفة جعلت قاسم أمين ينزوي في
بيته خآوفا أو يأسا، ويعزما على نفض يده من الموضوع
كله. ولكن سعد زغلول شجعه، وقال له: امض في
طريقك وسوف أحميك!
 عندئذ قرر أن يعود، وأن يسفر عن وجهه تماما! فلئن
كان في الكتاب الول قد تمحك في السلما، وقال إنه
يريد للمرأةا المسلمة ما أعطاها السلما من حقوق، وفي
مقدمتها التعليم، فقد أسقط السلما في كتابه الثاني
((المرأةا الجديدةا)) ولم يعد يذكره. إنما صار يعلن أن
المرأةا المصرية ينبغي أن تصنع كما صنعت أخآتها
الفرنسية، لكي تتقدما وتتحرر، ويتقدما المجتمع كله
ويتحرر! وهكذا سقط الحاجز المميز للمرأةا المسلمة،
وصارت هي والمشركة أخآتين بل افتراق!
 بل وصل المر إلى الدعوةا إلى السير في الطريق ذاته
الذي سارت فيه الغربية من قبل، ولو أدى ذلك إلى
المرور في جميع الدوار التي قطعتها وتقطعها النساء
الغربيات. وقد كان من بين تلك الدوار ما يعلمه قاسم
أمين- ول شك- من التبذل وانحلل الخآلق!
قال:
 ..)) ول نرى مانعا من السير في تلك الطريق التي سبقتنا
إليها المم الغربية، لننا نشاهد أن الغربيين يظهر تقدمهم
في المدنية يوما فيوما".
 ..)) وبالجملة فإننا ل نهاب أن نقول بوجوب منح نسائيا
حقوقهن في حرية الفكر والعمل بعد تقوية عقولهن
بالتربية، حتى لو كان من المحقق أن يمررن في جميع
الدوار التي قطعتها وتقطعها النساء الغربيات )).
 وكان آخآر ما قاله في ليلة وفاته مخاطبا- بالفرنسية-
مجموعة من الطلبة والطالبات الذين جاءوا من رومانيا
في زيارةا لمصر: ((.. أحيي هذه البعثة العلمية
وأشكرها على زيارةا نادي المدارس العالية. أحيي منها
بصفة خآاصة هاته الفتيات اللواتي تجشمن مصاعب
السفر متنقلت من الغرب إلى الشرق حبا في الستزادةا
من العلوما والمعارف. أحييهن وقلبي ملؤه السرور حيث
أرى نصيبهن من العناية بتربيتهن ل يقل عن نصيب
رفقائهن. أحييهن ولي شوق عظيم أن أشاهد ذلك اليوما
الذي أرى فيه حظ فتياتنا المسلمات المصريات كحظ
------
تابع الموضوع في الاسفل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhoob-alsdagh.yoo7.com
نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام
نبيل القدس ابو اسماعيل


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 38802
تاريخ التسجيل : 18/03/2009

قضية تحرير المرأة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضية تحرير المرأة   قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2020-04-11, 11:17 am

العقدي]، وما نتج عن هذا التخلف العقدي من تخلف في
جميع مجالت الحياةا. وما تحقير المرأةا وإهانتها وعدما
إعطائها وضعها النساني الكريم إل مجال من المجالت
التي وقع فيها التخلف عن الصورةا الحقيقية للسلما.
وعلجها- كعلج غيرها من الحالت جميعا- هو العودةا إلى
تلك الصورةا الحقيقية، والتخلي عن ذلك التخلف المعيب.
 تلك هي [القضية].. وهي ليست [قضية المرأةا] ول
[قضية الرجل].. إنما قضية المة السلمية كلها، بجميع
رجالها ونسائها وأطفالها وحكامها وعلمائها وكل فرد
فيها. وتخصيصها بأنها [قضية المرأةا] فضل عن مجانبته
للنظرةا [العلمية] الفاحصة، فإنه ل يعالج القضية. لنه
يأخآذ عرضا من أعراض المرض فيجعله مرضا قائما
بذاته، ويحاول علجه.. فل يقدر لهذا العلج أن ينجح، لنه
يتعامى عن السباب الحقيقية من ناحية، ويفتقر إلى
الشمول من ناحية أخآرى.
 ولكن.. هل كان في ذهن أحد أن يبحث القضية بحثا جادا
مخلصا فاحصا دقيقا ليتعرف على السباب الحقيقية
فيعالجها؟!
أما هل كان أحد ممن تناول القضية في تماما وعيه ليناقشها
مناقشة علمية موضوعية مبصرةا؟!
أما هل كان أحد ممن تناول القضية سيد نفسه لينظر إليها
بنظرته الخاصة، ويرى أيها ما يرى بمنظاره الخاص؟!
أما كانوا كلهم من العبيد سواء عبيد شهواتهم أو عبيد
الغرب. الذين يساقون سوقا لتنفيذ مخططات أعدائهم وهم
سادرون في الغفلة، غارقون في الضلل البعيد!
بلى! لقد كانوا كلهم كذلك رجال ونساء، دعاةا وأتباعا،
مخططين ومنفذين!
وإذا كان لبد للقضية من موضوع، فقد جعلت القضية- فجأةا
وبل مقدمات حقيقية- قضية الحجاب والسفور!
لقد كانت القضية في أوروبا [منطقية] في ظاهرها على
القل. أو في بدايتها على القل.
 فحين تضطر المرأةا إلى العمل- لظروف ليس هنا
مجال تفصيلها ثإم تعطى نصف أجر الرجل الذي يقوما
بالعمل نفسه، فطلب المساواةا في الجر قضية
حقيقية من جهة، وجيهة كل الوجاهة من ناحية أخآرى.
 أما قضية الحجاب والسفور فما مكانها من المنطق، وما
مكانها من الحق؟!
لم يكن [الرجل] هو الذي فرض الحجاب على المرأةا،
فترفع المرأةا قضيتها ضده لتتخلص من [الظلم] الذي
أوقعه عليها، كما كان وضع القضية في أوروبا بين المرأةا
والرجل. إنما الذي فرض الحجاب على المرأةا هو ربها
وخآالقها، الذي ل تملك- إن كانت مؤمنة- أن تجادله
سبحانه فيما أمر به، أو يكون لها الخيرةا في المر:{وما
كان لمؤمن ول مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن
يكون لهم الخيرةا من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد
ضل ضلل مبينا}.
 ثإم إن الحجاب في ذاته ل يشكل قضية.
فقد فرض الحجاب في عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم ونفذ في عهده، واستمر بعد ذلك ثإلثإة عشر قرنا
متوالية.. وما من مسلم يؤمن بالله ورسوله يقول: إن المرأةا
كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مظلومة.
فإذا وقع عليها الظلم بعد ذلك، حين تخلف المسلمون عن
عقيدتهم الصحيحة ومقتضياتها، فلم يكن الحجاب- بداهة- هو
منبع الظلم ول سببه ول قرينه! لنه كان قائما في خآير القرون
على الطلق، التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه
وسلم: ((خآيركم قرني ))، وكان قرين النظافة الخلقية
والروحية، وقرين الرفعة النسانية التي ل مثيل لها في تاريخ
البشرية كله.
ولكن المطلوب هو نزع الحجاب!
المطلوب هو السفور! المطلوب هو التبرج! المطلوب هو
أن تخرج المرأةا في النهاية عارية في الطريق! ذلك ما تطلبه
مؤتمرات المبشرين، وما يطلبه الصليبيون الذين
يخططون.. .
فلتكن القضية إذن هي قضية السفور والحجاب. وليوصف
الحجاب بكل شر يمكن أن يرد على الذهن، وليوصف السفور
بكل خآير يخطر على البال.
ولتبدأ القضية من هنا.. ولتنته حيث يريد الشيطان!
 تلقفت [القضية]- كما قلنا- مجموعة من النسوةا فطالبن
بالسفور على أنه أحق، للمرأةا سلبها إياه المجتمع، أو
سلبها إياه الرجل الناني المتحجر المتزمت الرجعي
المتعفن الفكار!.
وكانت زعيمة [ النهضة النسوية] هدى [هانم] شعراوي،
التي اتخذت من بيتها [صالونا] تقابل فيه الرجال سافرةا في
غير وجود محرما.
 كانت هدى شعراوي بنت محمد باشا سلطان أحد
باشوات ذلك العصر، ومن هنا فهي [هانم] بالوراثإة!
سافرت إلى فرنسا لتتعلم وسافرت محجبة. ولكنها حين
عادت كانت سافرةا. وكان أبوها يستقبلها في ميناء
السكندرية ومعه مجموعة من أصدقائه، فلما نزلت من
الباخآرةا احمر وجهه خآجل وغضبا، وأشاح بوجهه عنها
وانصرف دون أن يحييها. ولكن ذلك لم يردعها عن
صنيعها، ولم يردها عن غيها الذي عادت به من فرنسا.
 وتحلق حولها بعض النسوةا. وبعض الرجال! الرجال
الذين [يدافعون] عن قضية المرأةا في الصحف
والمجلت، بالنثر وبالشعر. لقاء جلسة [لطيفة] في
صالون الهانم أو ابتسامة تخص بها أحدهم أو مبلغ من
المال! تدسه في يد واحد من الصحفيين المرتزقة فيكتب
مقال في رقة الهانم ولطفها وابتسامتها العذبة وحسن
استقبالها لضيوفها- الرجال- أو يكتب عن اجتماعاتها
وتحركاتها. أو يكتب عن [القضية].
 وكانت قمة المسرحية هي مظاهرةا النسوةا في ميدان
قصر النيل (ميدان السماعيلية) أماما ثإكنات الجيش
النجليزي سنة 1919 ما. فقد كانت الثورةا المصرية قد
قامت وملت المظاهرات شوارع القاهرةا وغيرها من
المدن تهتف ضد النجليز، وتطالب بالجلء التاما أو الموت
الزؤاما. ويطلق النجليز الرصاص من مدافعهم الرشاشة
على المتظاهرين فيسقط منهم كل يوما قتلى بل حساب.
 وفي وسط هذه المظاهرات الجادةا قامت مظاهرةا
النسوةا، وعلى رأسها صفية هانم زغلول زوجة سعد
زغلول، وتجمع النسوةا أما ثإكنات قصر النيل، وهتفن ضد
الحتلل. ثإم. بتدبير سابق، ودون مقدمات ظاهرةا، خآلعن
الحجاب، وألقين به في الرض، وسكبن عليه البترول،
وأشعلن فيه النار. وتحررت المرأةا!!!. ويعجب النسان
الن للمسرحية وخآلوها من المنطق.
 فما علقة المظاهرةا القائمة للحتجاج على وجود
الحتلل النجليزي، والمطالبة بالجلء عن مصر. ما علقة
هذا بخلع الحجاب ! وإشعال النار فيه؟!
 هل النجليز هم الذين فرضوا الحجاب على المرأةا
المصرية المسلمة من باب العسف والظلم، فجاء
النسوةا يعلن احتجاجهن على وجود النجليز في مصر،
ويخلعن في الوقت ذاته ما فرضه عليهن النجليز من
الحجاب؟!
 هل كان النجليز هم الذين سلبوا المرأةا [حق] السفور
منذ ذلك الزمن السحيق. فجئن اليوما [يتحررن] من
ظلمهم، ويلقين الحجاب في وجههم تحديا ونكاية فيهم؟!
ما المنطق في المسرحية؟!
ل منطق في الحقيقة!
ولكن التجارب التالية علمتنا أن هذا المنطق الذي ل منطق.
فيه، هو الطريقة المثلى لمحاربة السلما.
 إن الذي يقوما بعمل من أعمال التخريب والتحطيم ضد
السلما ينبغي أن يكون [بطل] لتتدارى في ظل
[البطولة] أعمال التخريب والتحطيم!
كمال أتاتورك.. جمال عبد الناصر.. أحمد بن بيل.. وعشرات
غيرهم من [البطال] الذين حاربوا السلما بوسيلة من
الوسائل.. كلهم ينبغي أن يكونوا [ أبطال] وقت قيامهم
بمحاربة السلما، وإل انكشفت اللعبة من ورائهم، وانكشفت
عمالتهم لعداء السلما من الصليبيين واليهود.
 كمال أتاتورك الذي أطاح بالخلفة، وأراد أن يقطع ما بين
التراك وبين إسلمهم، فمنع الذان باللغة العربية، وكتب
اللغة التركية بالحروف اللتينية، وأمر بخلع الحجاب، وذبح
عددا من علماء المسلمين.. كان [بطل] صنعت له
البطولت المسرحية الزائفة لتخفي يده التي تقطر بدماء
المسلمين، وتخفي جريمته الكبرى في حرب السلما.
 جمال عبد الناصر الذي ذبح قادةا الدعوةا السلمية في
مصر، وأنشأ للتنكيل بهم في سجون مصر ألوانا من
التعذيب الوحشي ل مثيل لها في تاريخ البشرية كله، إل
في محاكم التفتيش التي أقامها الصليبيون في الندلس
للقضاء على السلما.. وألغى المحاكم الشرعية، وهم
بإلغاء الزهر.. وأضاف جرعات جديدةا [لتحرير المرأةا]..
كان [بطل].. أضيفت عليه البطولت المصطنعة لخآفاء
الجريمة الهائلة التي ارتكبها ضد السلما.
 أحمد بن بيل الذي جاء ليسرق الثورةا السلمية، ويحولها
إلى ثإورةا اشتراكية بعيدةا عن السلما مناوئة له، والذي
دعا المرأةا الجزائرية إلى خآلع الحجاب بحجة عجيبة حين
قال: إن المرأةا الجزائرية قد امتنعت عن خآلع الحجاب
في الماضي لن فرنسا هي التي كانت تدعوها إلى ذلك !
أما اليوما فإني أطالب المرأةا الجزائرية بخلع الحجاب من
أجل الجزائر..! أحمد بن بيل-
يوما أن دعا تلك الدعوةا- كان بطل أضيفت عليه البطولة
المصطنعة بخطفه من الطائرةا وهو متوجه من فرنسا
إلى الجزائر.. حتى إذا نضجت اللعبة.. لعبة [البطولة]..
أطلق ليقوما بعمله ضد السلما...
 وعلى هذا الضوء نفهم مظاهرةا النسوةا في ميدان
السماعيلية بالقاهرةا سنة 1919ما.
لبد من بطولة تضفى على كل عمل من أعمال التخريب ضد
السلما، لتخفي ما وراءه من تدبير...
وأي بطولة للنسوةا يومئذ أكبر من أن يقفن أماما قوى
الحتلل، يهتفن ضدها، ويفتحن صدورهن للرصاص..؟!
 يقول حافظ إبراهيم في شأن هذه المظاهرةا:
خآـرج الغـواني يـحـتـجـجن ورحـت أرقـب جـمعـهنه
فـإذا بـهن اتـخذن مـن سـود الـثـيـاب شـعـارهـنـه
فـطـلـعن مـثل كـواكب يسطـعن فـي وسـط الـدجـنة
وأخآـذن يـجـتـزن الـطـريـق ودار سـعـد قـصـدهـنه
يـمـشيـن فـي كـنـف الـوقـار وقـد أبن شـعـورهـنه
وإذا بـجـيش مـقبـل والـخـيـل مـطـلـقـة العـنـة
وإذا الـجـنـود سيـوفـهـا قـد صـوبـت لنـحـورهـنه
وإذا الـمـدافـع والـبـنـادق والـصـوارما والسـنـــة
والـخـيـل والفـرسـان قـد ضـربت نـطـاقا حـولـهنه
والـورد والـريـحـان فـي ذاك النـهـار سـلحـهـنــه
فـتـطـاحن الـجـيشـان سـاعات تـشـيب لـها الجـنة
فـتـضـعـضـع الـنـسـوان لـيـس لـهـن مـنـــة
ثإـم انـهـزمـن مـشـتـتات الشـمـل نـحو قـصـورهن
 وتدريجيا.. في ظل البطولة المدوية.. سقط الحجاب!
وأصبح من المناظر المألوفة في العاصمة أول، ثإم في
المدن الخآرى بعد ذلك، أن ترى المهات متحجبات، والبنات
سافرات، وكانت الداةا العظمى في عملية التحويل هذه هي
التعليم من جهة، والصحافة من جهة أخآرى.
-----
تابع الموضوع في الاسفل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhoob-alsdagh.yoo7.com
نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام
نبيل القدس ابو اسماعيل


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 38802
تاريخ التسجيل : 18/03/2009

قضية تحرير المرأة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضية تحرير المرأة   قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2020-04-11, 11:37 am

فأما التعليم فقد اقتضى معركة طويلة حتى تقرر.. على
المستوى البتدائي أول، ثإم المستوى الثانوي، ثإم في المرحلة
الجامعية.
 واستفاد أعداء السلما فائدةا عظمى من الوضع الجاهلي
الذي كان يسود المجتمع تجاه المرأةا وتعليمها، فأثإاروها
قضية، ودقوا دقا عنيفا على الوضاع الظالمة لينفذوا منها
إلى ما يريدون.
ولسنا الن في مجال تحديد المسئوليات، إنما نحن نتابع
خآطى التاريخ. وإل فقد كان المسلمون على خآطأ بين، وظلم
بين للمرأةا حين منعوا تعليمها، كما أمرهم رسول الله صلى
الله عليه وسلم أن يعلموها، وحين أهانوها وحقروها في المر
ذاته الذي كرمها الله به ورفعها، وهو المومة وتنشئة الجيال.
{ووصينا النسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله
في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير}.((الجنة تحت
أقداما المهات )).
((من أولى الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثإم من؟
قال: أمك. قال: ثإم من؟ قال: أمك. قال: ثإم من؟ قال: أبوك
.((
 ولكن الذين استغلوا هذا الوضع ليطلقوا دعوتهم لم يكن
همهم الحقيقي رفع الظلم عن المرأةا،إنما كان رائدهم
الول هو تحطيم السلما، وإخآراج المرأةا فتنة متبرجة في
الطريق لفساد المجتمع السلمي.. ولم تكن الفوضى
الخلقية التي عمت المجتمع فيما بعد مفاجئة لهم،
ولشيء مستنكرا من جانبهم يشعرهم بالندما على ما
قدمت أيديهم.. بل كانت شيئا محسوبا ومتوقعا ومرغوبا
بالنسبة إليهم، وقد كانوا يرون تجربة الغرب ماثإلة أماما
أعينهم، ويعرفون ما يؤول إليه المر في المجتمع المسلم
حين يتجه الوجهة ذاتها، ويسير على الخطوات ذاتها.
 ول ينفي هذا بطبيعة الحال وجود مخدوعين مستغفلين
يتلقفون الدعوةا بإخآلص.. ولكنه إخآلص ل ينفي الغفلة!
وهم بغفلتهم- أدوات معينة للشياطين، يستغلون موقفهم
لتقوية دعوتهم، لن الناس ترى إخآلصهم فتظن أنهم
على خآير فيتبعونهم، فيتم ما أراد الشياطين!
 وقد كان هناك بديل ثإالث للمصلح المخلص، الذي يريد
الله ورسوله، ويريد تصحيح الوضاع في المجتمع
المنحرف، ورفع الظلم عن المظلومين، وهو الدعوةا-
والجهاد- لعادةا المجتمع ا لسلمي إلى صورته الصحيحة
التي ينبغي أن يكون عليها. ولكن أحدا من المصلحين،
القائمين يومئذ لم يدع إلى ذلك البديل الثالث.
وظل الخيار المعروض دائما هو إما البقاء على الوضاع
السيئة المتخلفة الجامدةا الظالمة، وإما محو السلما ونبذه
والنسلخا منه، والتجاه إلى أوروبا من أجل التقدما والتحضر
والرقي.. بل إنه حين جاءت الدعوةا إلى البديل الثالث في
موعدها المقدور عند الله، وجدت أبشع الضطهاد والتنكيل
من الحكاما، ووجدت العراض العنيف والمعارضة من
المصلحين! مما يكشف عن التجاه الحقيقي لحركات
[الصلح] التي قيمت في المجتمع السلمي، وأن هدفها لم
يكن الصلح حقا، بقدر ما كان لو تحطيم السلما أول.. وليكن
بعد ذلك ما يكون!
 سقط الحجاب تدريجيا عن طريق [بنات المدارس]!
أو لم تقرر المؤتمرات التبشيرية في مخططاتها ضد السلما
ضرورةا العمل على تعليم المرأةا المسلمة وتحريرها؟!
وفي مبدأ المر لم يكن التبرج والتهتك هو طابع بنات
المدارس، بل لم يكن مقبول أصل في المدارس!
والحكمة في ذلك واضحة بطبيعة الحال! فل المجتمع في
ذات الوقت كان يسمح، ول كشف الخطة كاملة منذ اللحظة
الولى كان يمكن من تنفيذها، بل كان قمينا بالقضاء عليها في
مهدها!
 لو خآرجت بنات المدارس عن تقاليد المجتمع المسلم
دفعة واحدةا ومن أول لحظة، هل كان يمكن أن يقبل أحد
من أولياء المور أن يرسل بنته إلى المدرسة لتتعلم؟
كل بالطبع!
إنما لبد من طمأنة أولياء المور تماما، حتى يسمحوا
بإرسال بناتهم إلى المدارس. ولتكن الخطة على السلوب
المتبع في عملية التحويل كلها: [بطيء ولكنه أكيد المفعول] !
[منعا لثإارةا الشكوك]!
بالتدريج..
الشعر في مبدأ المر مغطى بقبعة.. وتتدلى من الخلف
ضفيرتان تربطهما شريطة من القماش. الضفيرتان
مكشوفتان، أما الرأس فتخفيه القبعة! والوجه سافر.. نعم..
ولكن.. صغيرات يا أخآي! ل بأس!
إن لهذا المر دللته ول شك..
نعم، كانت هناك جهود شيطانية لفساد المجتمع المصري
بالذات، لتصدير الفساد منه إلى بقية المجتمع السلمي، كما
مر القول،وشاركت في هذه الجهود كل الوسائل الممكنة من
صحافة وإذاعة وسينما ومسرح.. إلخ. وكان التركيز عنيفا
والوسائل فعالة.. ولكن هل يكفي ذلك كله لتفسير ما حدث؟!
 لبيان ذلك نقول: إن كل هذه الوسائل ل تزال مستخدمة
حتى هذه اللحظة، وبعنف أشد مما كان قبل خآمسين
عاما دون شك، وقد أحدثإت هذه الوسائل في خآلل ما
يزيد على نصف قرن تيارا هائل نافرا من السلما منسلخا
منه.. ومع ذلك توجد اليوما فتيات محجبات، جامعيات
مثقفات، ل يتنازلن عن حجابهن ولو دخآلن من أجله
السجون والمعتقلت.
 فما الفرق؟!
 بعبارةا أخآرى نسأل: هل كان الحجاب الذي سقط عقيدةا
أما هو تقاليد؟! والخآلق التي سقطت.. هل كانت ذات
رصيد إيماني حقيقي أما كانت تقاليد؟!
والرجل الذي ثإار يوما كشف [بنات المدارس] عن وجوههن..
هل ثإار للعقيدةا أما ثإار للتقاليد؟!
والرجل الذي ثإار يوما نزلت المرأةا إلى الشارع لتعمل.. هل
كانت ثإورته نابعة من عقيدةا حقيقية، دينية أو غير دينية، أما
كانت [عنجهية] الرجل هي المحرك، والمحافظة عليها هي
الدافع إلى الثورةا؟
 حين يكون الحجاب عقيدةا فإنه ل يسقط.. مهما سلط
عليه من أدوات التحطيم.
 وحين تكون الخآلق ذات رصيد إيماني حقيقي، فليس من
السهل أن تسقط- ولو سقطت عليها عوامل الفساد- إل
بعد مقاومة شديدةا وزمن مديد.
أما التقاليد الخاوية من الروح.. وأما العنجهية الفارغة.. فهي
عرضة للسقوط إذا اشتد عليها الضغط، وقد كان الضغط
بالفعل، بل كان شيطانيا لكل ما تحمله الكلمة من ا
ً
عنيف
معان!
بدأت بنات المدارس يكشفن عن وجوههن ويسرن في
الطريق على النحو الذي وصفناه، ولكن في ملبس طويلة
تغطي الذراعين جميعا وتصل إلى القدمين، وفي أدب ظاهر و
[استقامة] كاملة..
وهل كن يملكن غير ذلك؟!
 إن الفتاةا التي يحدثإها شيطانها أن تلتفت فقط- يمنة أو
يسرةا- تضيع! تسقط في نظر المجتمع، وتكون عبرةا
لمن يعتبر! فمن التي في مبدأ المر تلتفت يمنة أو
يسرةا؟!
إنما هو الدب الكامل والنضباط الشديد!
 وحين افتتحت أول مدرسة ثإانوية للبنات في القاهرةا..
[مدرسة السنية]كانت ناظرتها إنجليزية..وكانت
[قمة]في المحافظة إلى حد التزمت! فهكذا ينبغي أن
تكون المور في مبدأ المر!! حتى يكتب لهذه الخطوةا
الثبات في الرض والتمكين، ويمكن مدها فيما بعد إلى
آفاق جديدةا! أما لو كشف المستور من أول لحظة فلن
تدخآل فتاةا واحدةا المدرسة الثانوية، ويبوء المخطط كله
بالخسران!
 كانت هيئة التدريس نسوية خآالصة، فيما عدا مدرس
اللغة العربية لتعذر وجود مدرسات للغة العربية يومئذ.
ولكنه كان يختار من الرجال المتقدمين في السن،
المتزوجين، المشهود لهم حقا بالصلح والتقوى، فهو
بالفعل أب يرعى بناته، ويشعرن نحوه بما تشعر به الفتاةا
نحو أبيها الوقور، فتقدما له الحتراما والتوقير.
وليس في المدرسة كلها رجل آخآر إل كاتب المدرسة،
وهو منعزل عن المدرسة كلها في مكتب خآاص لمقابلة
أولياء المور، والقياما بالمور الكتابية والحسابية
للمدرسة وحارس الباب، وهو كذلك رجل وقور متقدما
في العمر تقول له البنات [يا عم!] إذا حدث على الطلق
أن وجهن له الكلما!
 وكانت الفتيات يحفرن إلى المدرسة في عربات مغطاةا
بالستائر، ويعدن إلى بيوتهن بالوسيلة نفسها. فأما إن
كان أهل الفتاةا ل يريدون أن يتحملوا نفقات العربة،
فيأتي معها ولي أمرها يسلمها إلى المدرسة صباحا
ويستلمها في نهاية اليوما المدرسي، لكي ل يتركها تسير
وحدها في الطريق.
أي شيء يريد الباء أكثر من ذلك؟!
بل إن [حضرةا الناظرةا] لهي أشد في تأديب البنات من
أولياء أمورهن! إنجليزية يا أخآي! النجليز حازمون في
التربية! قل ما تشاء فيهم، ولكن في التربية..!
 وكانت المناهج في مدارس البنات رجالية في الحقيقة
لمر يراد فيما بعد.. ولكنها بعد مغطاةا.. فالفتاةا تدرس
المناهج نفسها المقررةا في المدارس الثانوية للبنين،
ولكنها تدرس إلى جانبها مواد [نسوية] كالتدبير المنزلي
ورعاية النشء.. وذلك لليهاما بأن المقصود من التعليم
في هذه المدارس هو إعداد الفتاةا لحياةا السرةا التي
تنتظرها. إذ كانت أشد نقط المعارضة في تعليم البنات
بعد المرحلة البتدائية أن الدراسة الثانوية ستعطل الفتاةا
عن الزواج- وهي في سن الزواج- وتبعدها عن جو البيت
الذي خآلقت له، والذي ستقضي بقية حياتها فيه.
 فأما تعطيل الفتاةا عن الزواج فقد واجهه أصحاب
[القضية] بالمطالبة بإرجاء سن الزواج، وتحريم الزواج
قبل سن السادسة عشرةا (وصدر تشريع بذلك)، ومحاولة
تزيين هذا التأخآير بمختلف الحجج، حتى صار أمرا واقعا
فيما بعد، ل عند السادسة عشرةا؟ بل عند الثلثإين وما
بعدها في بعض الحيان!
 وأما إبعاد البنت عن جو البيت فقد واجهه أصحاب
[القضية] بتلك الدروس المتناثإرةا في التدبير المنزلي
ورعاية النشء، وفي مقابلها تزاد سنوات الدراسة
من خآمس الثانوية للبنات، فتصبح ست سنوات
بدلً
للبنين.
 · حتى إذا هدأت ثإورةا المعارضين، وصار التعليم
واقعا بعد المعارضة العنيدةا التي الثانوي للبنات ا
أمرً
كانت من قبل، أخآذت هذه الدروس النسوية تتضاءل،
حتى محيت في نهاية المر، وأصبح المنهج رجاليا خآالصا
في مدارس البنات.. وألغيت السنة السادسة، وأصبحت
الفتاةا تتخرج بعد خآمس سنوات على المناهج ذاتها التي
يتخرج عليها الفتى.. لتصبح للفتاه قضية جديدةا.. قضية
الدخآول إلى الجامعة!
ولكن.. ل نسبق خآطى التاريخ!
 تعددت مدارس البنات الثانوية في القاهرةا ثإم في
السكندرية ثإم في غيرها من المدن.. وخآفت قبضة
الناظرةا النجليزية فلم يعد يهمها إل [النظاما] الصارما في
داخآل المدرسة. أما [أخآلق] البنات فلم تعد تعيرها
اهتماما، كما كانت من قبل. وجاءت بعدها ناظرات
مصريات، أقل انضباطا من ناحية النظاما، وأقل اهتماما
بقضايا الخآلق.
وسارت المور فترةا من الزمن سيرها الرتيب، وكثر القبال
على مدارس البنات حتى ضاقت بهن، فقامت إلى جانبها
مدارس أهلية تسير على المنهج ذاته، وتحقق الهداف ذاتها.
واطمأن الناس اليوما على بناتهم فلم يعودوا يصحبونهم في
الذهاب والياب.. وأصبحت أفواج البنات تذهب في الطرقات
وحدها وتجيء.
 ولكن.. هل كان يمكن أن تستمر المور في داخآل هذا
النطاق المحدود؟!
يوجد دائما في كل مجتمع فتاةا [جريئة] وفتى [جريء]
يخرجون على تقاليد المجتمع ويتحللون منها..
وفي المجتمعات المتماسكة يكون نصيب هؤلء هو الردع
الفوري، الذي يمنع العدوى، ويقضى على الجرثإومة قبل أن
يستفحل أمرها. أما في المجتمعات المفككة فل يحدث الردع
المطلوب، أو ل يحدث بالقوةا الحاسمة التي تؤتي أثإرها،
فتظل الجرثإومة باقية، وتظل تنتشر حتى يحدث الوباء.
لذلك مدح الله خآير أمة أخآرجت للناس بقوله تعالى:{كنتم
خآير أمة أخآرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر
وتؤمنون بالله}
ولعن شر أمة أخآرجت للناس بقوله تعالى:{لعن الذين كفروا
من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما
عصوا وكانوا يعتدون . كانوا ل يتناهون عن منكر فعلوه لبئس
ما كانوا يفعلون}.
 وفي المجتمعات التي تتحول فيها القيم والخآلق إلى
[تقاليد]خآاوية من الروح، يحدث النكار، ويحدث
الحتجاج، ولكن ل يحدث الردع الحاسم الذي يقتل
الجرثإومة قبل أن تستفحل، فتبقى، ثإم تنتشر في خآطى
بطيئة ولكنها أكيدةا المفعول!
وهذا هو الذي حدث في المجتمع المصري أماما الغزو
الفكري الصليبي في القرن الرابع عشر الهجري، وفي
المجتمع السلمي كله.. كانت هناك بقايا قيم وبقايا
دين.. ولكنها كانت تقاليد خآاوية من الروح، فلم تستطع
أن تصمد طويل أماما الغزو الكاسح، الذي يزين الفساد
للناس باسم الرقي والحضارةا والتقدما و[التحرر] من
الرجعية والتحرر من الجمود.
 بدأت أول فتاةا [جريئة] تلتفت برأسها حين يلقي إليها
الفتى [الجريء] بألفاظ الغزل المستور أو المكشوف.
 وتسقط الفتاةا الجريئة في نظر المجتمع من أجل هذه
اللتفاتة، وتعتبر فتاةا فاسدةا الخآلق، ولكنها ل تردع! ول
يردع الفتى الجريء الذي ألقى بألفاظ الغزل على قارعة
الطريق.. فيتكرر النموذج من هنا وهناك.. وتتبلد أعصاب
الناس على المنظر المكرور.. وتصبح ظاهرةا [معاكسة][
بنات المدارس] ظاهرةا مألوفة في المجتمع المصري، ل
يتحرك لها أحد بالمر بالمعروف والنهي عن المنكر..
ويفرح الشياطين!
ورويدا رويدا تتغير ملبس بنات المدارس!
تقصر [المريلة] قليل.. هل هناك مانع؟! الجورب يغطي ما
كشفته [المريلة] فماذا يحدث؟!
ويقصر الكم قليل.. هل هناك مانع؟! سنتيمترات قليلة ل
تقدما ول تؤخآر.. ماذا يحدث؟! هل تخرب الدنيا إذا قصرت
الكماما قليل أو قصر [الذيل]! ل تحبكوها أيها المتزمتون!
وتتبلد العصاب على المنظر المكرور، فتقصر الكماما بضعة
سنتيمترات أخآرى، أو يقصر الذيل، أو يقصر الجورب..
وينكشف من المرأةا ما أمر الله بستره بالمقدار نفسه!
 أف لكم أيها المتزمتون، تفتأون تذكرون الخآلق وتنادون
بالويل والثبور! ماذا حدث للخآلق حين تراجعت الملبس
بضعة سنتيمترات؟ هل تقاس الخآلق بالسنتيمتر أيها
الجامدون؟ الخآلق قيم !!! ! والقيم محلها القلب (!!)
وما دامت الفتاةا [مقتنعة] بالقيم في داخآل نفسها فلن
تفسد ولو سارت عارية في الطريق.
 وحين تكثر الفتيات في الشوارع، حاسرات مقصرات،
سواء من بنات المدارس الثانوية أو مدارس المعلمات،
أو من خآريجات المدارس الخآيرةا اللواتي صرن معلمات،
وصارت لهن رواتب خآاصة يستطعن النفاق منها على
حوائجهن.
عند ذلك تبدأ [الموديلت] في الظهور.. وتصبح هناك
صحافة نسوية تتخصص في عرض [المودات] أو ركن في
المجلت والصحف العامة يسمى [ركن المرأةا] يقدما النصائح
ويقدما [المودات].
فأما النصائح فتبدأ في غاية [العفة] وفي غاية التزان!
 كيف تحافظين على محبة زوجك؟!
وهل يكره السلما أن تتحبب المرأةا إلى زوجها وتتجمل له
وتتزين؟!
نحن فقط نقدما النصيحة مصورةا! لننا في زمن الصحافة
المصورةا التي توضح كل شيء بالرسم!!
وحين تستقر هذه الخطوةا نتقدما خآطوةا أخآرى إلى ما]!
ٍ
[الما
تمهيدا التحرير، المرأةا من قيد آخآر من قيود الدين والخآلق
والتقاليد!
لقد كان الزوج في المرحلة الولى هو [المحلل]..
وانتهت مهمته فلنكن الن صرحاء!
كيف تجذبين انتباه الرجل؟!
نعم! وماذا فيها؟!
أل تتزين ليقع في شباكها [ابن الحلل]؟!
فإن لم يقع [ابن الحلل] فمزيدا من التزين..
هذا فستان يكشف [مفاتن الصدر] وهذا يكشف [مفاتن
الظهر] وهذا يكشف [مفاتن الساقين]!.
------
تابع الموضوع في الاسفل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhoob-alsdagh.yoo7.com
نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام
نبيل القدس ابو اسماعيل


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 38802
تاريخ التسجيل : 18/03/2009

قضية تحرير المرأة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضية تحرير المرأة   قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2020-04-11, 11:53 am

وتتطور [المودةا] العالمية وتتطور، حتى تكشف مفاتن
الجسم كله بجميع أجزائه، وتتبعها الصحافة المصرية شبرا
بشبر وذراعا بذراع. ((حتى إن دخآلوا جحر ضب دخآلتموه ))!.
 · وجاء دور الجامعة
كنتم أيها المتزمتون تعارضون في تعليم المرأةا حتى في
المرحلة البتدائية! وكنتم تقولون إنها ل تصلح إل للبيت،
وليست لديها القدرةا على التعليم.. واليوما تتحداكم الفتاةا
المتعلمة! هاهي ذي قد تعلمت على المناهج ذاتها التي
يتعلم عليها الفتى، ووصلت إلى المرحلة الثانوية. وهي
لم تلحق به فحسب، بل تفوقت عليه في كثير من
الحيان!.
 · والن صار من حقها أن تدخآل الجامعة.. فماذا أنتم
قائلون أيها الرجعيون؟! ودارت معركة طويلة بين
المدافعين والمعارضين كتلك التي قامت في أوروبا من
قبل...وقال المدافعون: إنه الدور نفسه! إن المرأةا
قضيتها واحدةا في كل بلد العالم. وستسير في الخطوات
نفسها. ونتيجتها في النهاية واحدةا.. هي النتيجة التي
وصلت إليها أوروبا، التي سبقت العالم كله بقرن من
الزمن أو أكثر، وخآاضت المرأةا فيها المعركة ذاتها،
وخآرجت منها منتصرةا في النهاية.
وفي ظاهر المر كان الذي يقوله المدافعون أمرا واقعا
في كثير من بلد الرض. ولكنهم كانوا غافلين عن أمور..
كانوا غافلين أول عن أن القضية لم تأخآذ شكل واحدا في كل
الرض بسبب طبيعتها الخاصة كما توهموا، ولكن لن الجهزةا
العالمية التي تدير القضية لحسابها الخاص قد جعلتها تأخآذ
هذه الصورةا لمر تريده. وكانوا غافلين ثإانيا عن أن قضية
المرأةا المسلمة ليست هي قضية [أخآتها] الوروبية! [فأخآتها]
الوروبية- ول أخآوةا في الحقيقة لن المسلمة ل تؤاخآي
المشركة- قد صارت لها قضية لنه ليس لمجتمعها منهج
رباني يسير عليه، إنما يشرع فيه البشر لنفسهم، فيظلمون
أنفسهم ويظلمون غيرهم. وقد وقع الظلم هناك من تشريع-
أو عرف- وضعه الشر، ثإم اخآتاروا- أو اخآتار لهم الشياطين
في الحقيقة- حل ساروا فيه حتى أوصلهم في النهاية إلى
الخبال، من تفكك السرةا، وتحلل المجتمع، وشقاء الرجل
والمرأةا كليهما، وتشرد الطفال، وجنوح الحداث، وانتشار
الشذوذ، والمراض النفسية والعصبية والقلق والجنون
والنتحار والخمر والمخدرات والجريمة.
 · أما المرأةا المسلمة فقضيتها أن الظلم قد وقع عليها
من مخالفة المنهج الرباني الذي التزما به مجتمعها عميدةا
ولم يلتزما به عمل، وارتد في هذه النقطة بالذات إلى
أعراف الجاهلية الفاسدةا.
ولكن العلج يختلف وقد يكون الظلم واحدا أو ا،
ً
متشابه
لخآتلف السباب.
 · فعلج القضية بالنسبة للمرأةا المسلمة هو الرجوع
إلى المنهج الرباني الصحيح، واللتزاما به عقيدةا وعمل.
وليس علجه هو اتباع الخطوات التي سارت فيها القضية
في الغرب، فخرجت من تخبط إلى تخبط ول تزال..
 · وحقيقة إن المنهج الرباني هو العلج لكل مشكلت
البشرية، ولو آمنت به أوروبا ونفذته كلت كل مشكلتها.
ولكن الذين ينفذونه بالفعل. أو المفروض أن ينفذوه- هم
فعلً المسلمون- فإذا حادوا عنه فإن الذين التزموا به - أي
مهمة [المصلحين] هي تذكيرهم به، ودعوتهم إلى العودةا
إليه ليطيقوه في عالم الواقع، فتنحل مشكلتهم ويصلح
حالهم.
أما اتباع أوروبا،وسير المرأةا المسلمة في الخطوات ذاتها
التي سارت فيها[أخآتها]الوروبية فلن يحل مشكلتها،كما لم
يحل مشكلة[أخآتها] ، وسيصل بها وبمجتمعها- وقد وصل
بالفعل- إلى المصير البائس ذاته الذي وصل إليه مجتمع
[أخآتها] من قبل.
 · ولكن المدافعين- يومئذ لم يكونوا يفقهون شيئا
من ذلك كله.. وهم يومئذ أحد فريقين: فريق يعلم جيدا
أن الطريق الذي تسير فيه [القضية] سيؤدي إلى انحلل
أخآلق المجتمع وتفككه كما حدث في أوروبا، وهو يريد
ذلك ويسعى إليه جاهدا لنه من {الذين يحبون أن تشيع
الفاحشة في الذين آمنوا }.
وفريق آخآر مخدوع مستغفل لنه مستعبد للغرب، ل يرى إل ما
يراه الغرب، ويظن- في غفلته وعبوديته- أن سيده دائما على
صواب!
وهذا وذاك مسخران معا لخدمة الصليبية في المجتمع
السلمي، وخآدمة اليهودية العالمية كذلك .
وقال هذا وذاك إن [قضية المرأةا] تستلزما أن تدخآل الفتاةا
الجامعة لتؤدي [رسالتها] على الوجه الكمل!
وقضية التعليم- الجامعي أو غير الجامعي- ليست هي
القضية بالنسبة للمرأةا المسلمة، فلن يمنعها السلما من
طلب العلم، وهو الذي يدعوها إليه بل يفرضه عليها. ولكن
السلما يشترط في تعليمها- وفي نشاطها كله- شرطين
اثإنين: أن تحافظ على دينها وأخآلقها، وأن تحافظ على
وظيفتها الولى التي خآلقها الله من أجلها، وهي رعاية السرةا
وتنشئة الجيال. وفي حدود هذين الشرطين تتحرك حركتها
كلها، وهي حدود واسعة سل عنها الصحابيات الجليلت
رضوان الله عليهن.
ولكن عباد الغرب وشياطينه لم يكونوا يريدون شيئا من ذلك
بطبيعة الحال وهم يطالبون للفتاةا المسلمة بالتعليم الجامعي
وما تبع ذلك من [قضايا]!
 · فأما الشياطين فإنهم ما جاءوا يبتغون الصلح..
إنما جاءوا للتخريب بادي ذي بدء.
 · وأما العباب فليس لهم إل طريق واحد، ل يرود غيره،
ول يستطيعون رؤية غيره، لنهم عبيد. والعبد ل يرى إل ما
يراه سيده له، بل يعتقد في دخآيلة نفسه أن مجرد اتجاه
فكره إلى شيء غير ما يراه السيد هو إثإم غير مغفور
 · دارت المعركة، وطالب المدافعون عن قضية
المرأةا أن يسمح لها بدخآول الجامعة أسوةا بالرجل
ومساواةا له.
وقال المعارضون: إن الفتاةا ل تصلح للتعليم الجامعي أصل
لنه ل يناسب طبيعتها، وسيؤثإر على أنوثإتها، فضل عن أنه
سيشغلها عن الزواج ويعطلها عنه عدةا سنوات، وسيصرفها
عن السرةا والبيت- مهمتها الصلية- وفوق ذلك كله فهناك
مشكلة الخآتلط الذي لبد أن يحدث في الجامعة، وهو أمر
يخالف الدين والخآلق والتقاليد.
من الزمن غير قليل. وتقاذف
ً
واستغرقت المعركة ردحا
الفريقان التهامات الحادةا، وضاعت حقائق كثيرةا في وسط
المعركة كانت على القل تستحق دراسة متأنية ليتخذ فيها
القرار على بصيرةا.فأما المدافعون فالمسألة عندهم منتهية ل
حاجة فيها إلى التوقف والدرس. فهم مدفوعون دفعا- بوعي
منهم أو بغير وعي- إلى تخريب المجتمع السلمي وتدميره،
بل مدفوعون دفعا إلى استخداما [قضية المرأةا] بالذات
لحداث هذا التدمير.
 · وأما المعارضون فمن أي منطلق ينطلقون؟
كان ظاهر المر أنهم ينطلقون من منطلق إسلمي.. وقد
كثر في كلمهم بالفعل ذكر الدين والخآلق والتقاليد.. ولكن
هل كانوا على وعي حقيقي بالسلما؟
لقد كان وعيهم به ضئيل في الحقيقة.. وكان إخآلصهم
للتقاليد أعمق في حسهم من الخآلص للدين! أو قل: إن
التقاليد التي كانوا يحرصون عليها ويدافعون عنها كانت
مختلطة في حسهم بالدين، ومن ثإم كان يختلط عليهم
الخآلص للتقاليد بالخآلص للدين!
ولكنها لم تكن في الحقيقة تقاليد إسلمية.. إنما كانت تقاليد
جاهلية ارتدت إليها المرأةا المسلمة في فترةا تخلفها العقدي،
ثإم اخآتلطت في حسها بالسلما، وظن المدافعون عنها
بإخآلص أنهم يدافعون عن الدين! وكانت عنجهية الرجل ول
من عناصر القضية..
كان يحب أن يتميز وينفرد بأشياء، سواء كانت مما ميزه الله
به حقيقة أو مما ميزته به الجاهلية، ويختلط المران معا في
حسه، فيعتقد أنهما- كليهما - من صميم الدين، وأنه حين
يدافع عن مركزه المتميز، ويدفع المرأةا عن اللحاق به، يدافع
عن الدين!
ولم يفت المدافعين عن [قضية المرأةا ] أن يستغلوا نقطة
الضعف هذه في موقف المعارضين، وأن يستغلوها إلى آخآر
المدى.. فدعوا إلى إخآراج الدين كله من القضية، والحديث
عنها على أنها قضية تقاليد.. وحين تكون على هذه الصورةا،
فهي إذن تقاليد عتيقة بالية، ينبغي أن تحطم ويستبدل بها
تقاليد جديدةا.. عصرية تقدمية متطورةا.
وبطبيعة الحال لم يرض المتدينون والحريصون على الخآلق
عن حصر القضية في محيط التقاليد وإخآراجها من دائرةا
الدين، كما كان أعداؤهم يدعونهم كلما احتدمت المعركة
بقولهم: ل تزجوا بالدين في كل المور! فالدين ل علقة له
بهذه المور!!
ولكنهم في النهاية انهزموا وتراجعوا.. ثإم صمتوا.. وتقرر
المر الذي خآطط له المخططون، فأصبح [أمرا واقعا] رضي
المتدينون أو كرهوا، وأعلنوا رأيهم أو صمتوا عنه.لماذا حدث
ذلك؟!
لم يكن [التطور العالمي] كما توهم المتوهمون. ولم يكن
ضغط الحضارةا الغربية. ولم يكن [الحق] الذي كان مغلوبا،
ثإم انتصر كما أذاع المدافعون عن قضية المرأةا. ولم تكن
[طبيعة القضية] وكونها قضية عالمية لبد أن تأخآذ مجراها في
كل الرض.. بل لم يكن الغزو الفكري في ذاته هو الذي جعل
المور تأخآذ هذه الصورةا.
إنما كان قبل كل شيء: الهزيمة الداخآلية الناشئة من الخواء
الناجم بدوره عن التخلف العقدي، والنبهار بما عند الغرب،
والظن بأنه لبد أن يكون صوابا ما داما آتيا من عند القوياء
الغالبين!
نعم، إنها الهزيمة الروحية هي التي مكنت للغزو الفكري،
وهي التي جعلت كل ما يخططه المخططون ينفذ كأنه أمر
حتمي ل مرد له، ول طاقة لحد بالوقوف في طريقه!
وما كان شيء من ذلك ليحدث لو أن المسلمين كانوا على
إسلما صحيح.
 · فالعقيدةا الحية المتمكنة من القلوب ل تقهر، ول
يتخلى عنها أصحابها مهما وقع عليهم من الضغوط.
 · والستعلء باليمان يقي الناس من الذوبان في
عدوهم ولو انهزموا أمامه في المعركة الحربية.
والغنى النفسي الذي يحدثإه اليمان الحق بالله، والغنى
الواقعي الذي يحدثإه التطبيق الصحيح للمنهج الرباني، يجعل
المسلم- فردا وجماعة ومجتمعا ودولة- في غنى عن
القتراض من عالم القيم والمبادئ- فضل عن التسول!- وإذا
احتاج لشيء من أمور الدنيا يفتقده عنده فإنه يأخآذه في
استعلء المؤمن، ويطوعه لمنهجه الرباني، ويصبح مالكا له ل
مملوكا له.
 · وما كان الغزو الفكري ليتسرب إلى نفوس
المسلمين- لو كانوا على إسلما صحيح- ول إلى عقولهم
وأفكارهم ومشاعرهم، حتى يزيلهم عن قاعدتهم،
ويجرفهم في التيار.. غثاء كغثاء السيل، كما وصفهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرنا
من الزمان.
 · وما كان ضغط الحضارةا الغربية ليجلي المسلمين
عن مواقعهم، وهي حضارةا زائفة ممسوخآة في عالم
القيم، على الرغم من كل التقدما العلمي والمادي
والتكنولوجي الذي يشتمل عليه. وقد كان المسلمون
قمينين أن يأخآذوا كل التقدما العلمي والمادي
والتكنولوجي الذي يحتاجون إليه- كما أخآذوا من الروما
والفرس أول مرةا- دون أن يفقدوا إسلمهم، أو يتخلوا
عن ذاتيتهم، أو تختلط القيم والموازين في حسهم.
· وما كان [التطور العالمي] ليغلب المسلمين على
أمرهم.. فهو ليس [حتمية] حقيقية كما خآيل اليهود
للبشرية ليدفعوها في المسار الذي جرفوها إليه. إنما
انجرفت أوروبا في تيار التطور اليهودي لخوائها من
العقيدةا الصحيحة، ولن عقيدتها الممسوخآة لم تكن
تصلح للحياةا، ول كانت تقدر على الصمود أماما كيد
اليهود. ولكن المسلمين كانوا قمينين أن يصمدوا ول
ينهزموا أماما [التطور] المزعوما، الذي انتكس فيه
[النسان] أكبر نكسة وقع فيها في تاريخه كله، في مجال
القيم والخآلق والمبادئ؛ بل في مجال [إنسانية
النسان]ذاتها، بالرغم من البريق الخاطف، وعلى الرغم
من كثرةا ما قيل في هذا العصر عن [إنسانية
النسان] ..! كان المسلمون قمينين أن يصمدوا ول
ينهزموا لنهم يملكون العقيدةا الصحيحة من جهة؛ ولنهم
هم المؤهلون أن يقفوا للكيد اليهودي من جهة أخآرى، لن
الله وعدهم بالنجاةا من ذلك الكيد إن استقاموا على
الشرط: {وإن تصبروا وتتقوا ل يضركم كيدهم شيئا}.
بل كان المسلمون قمينين أن يصححوا أفكار البشرية
الزائغة إزاء لوثإة الداروينية، ولوثإة التطور، ولوثإة المادية،
ولوثإة التفسير الجنسي للسلوك البشري، والتفسير اللي
للحياةا، ولوثإة [التحرر] من كل القيم، ولوثإة إخآراج المرأةا من
بيتها ووظيفتها، لتكدح وتشقى من أجل لقمة العيش، وتتبذل
وتفسد، وتفسد المجتمع كله معها في نهاية المر.
لو كانوا على إسلما صحيح!
 · ولكنهم لم يكونوا.. فأصابهم ما أصابهم.. وبدل من
أن يصححوا للبشرية منهج حياتها، ويهدوها إلى المنهج
الحق، تخلوا هم عن منهجهم الرباني، وراحوا يلهثون لهثا
وراء الجاهلية الوربية، ويستأذنونها في مذلة - أن تسمح
لهم باللهث وراءها، ول تحتقرهم ول تستصغرهم إلى أن
يتمكنوا من اللحاق بها في آخآر الشوط!
وذلك هو التفسير الحقيقي لما حدث في قضية المرأةا،
وكل القضايا الخآرى التي ألمت بالمسلمين في أثإناء
[نهضتهم] المعاصرةا.
 · دخآلت المرأةا الجامعة ل [لتتعلم] فقط.. ولكن
[لتتحرر]!
لتتحرر من الدين والخآلق والتقاليد!!
فقد قيل لها- كما قيل للمرأةا الوروبية من قبل- إن
التعليم..
والخآتلط.. والحرية.. و[التجربة] كلها [حقوق] للمرأةا،
كان الدين والخآلق والتقاليد تمنعها من مزاولتها.. واليوما
ينبغي أن تحطم الحواجز كلها لتحصل المرأةا على مالها من
حقوق.
وبطبيعة الحال لم تكن هناك طفرةا.. إنما جاء كل شيء
بالتدريج..
وما كان المخططون يتوقعون أن تحدث الطفرةا- وإن
تلهفت قلوبهم لمشاهدتها- ول كان ذلك ممكنا في عالم
الواقع.
 · لقد دخآلت أربع فتيات كلية الداب في [الجامعة
المصرية] مقتحمات كل الحواجز القائمة يومئذ،
والمجتمع كله- بين مؤيد ومعارض- يرقب التجربة
الجديدةا، وما يمكن أن تسفر عنه.
وكان هناك- طبعا- قدر من الدب، وقدر من الحياء، وقدر
من الحتشاما، سواء من جانب الفتيات الربع، أو من جانب
الطلب في مدرجات الجامعة وأفنيتها، والجو كله مملوء
بالحذر والترقب.
ومع ذلك كله كتبت أمينة السعيد في مذكراتها التي نشرتها
لها[الهلل]- وهي إحدى الفتيات الربع اللواتي [اقتحمن]
الحواجز، ليثبتن جدارةا الفتاةا المصرية بكذا وكذا مما أثإبتن
جدارتهن به!- كتبت تقول: إنه في الخآتبار الشفوي في آخآر
العاما كانت اللجنة- في اخآتبار اللغة النجليزية- مكونة من
أستاذ إنجليزي وأستاذ مصري، وإن الستاذ النجليزي ابتدرها
في الخآتبار بسؤالها عن رأيها في الحب!
تقول إنها من جانبها تلعثمت في بادئ المر. وإن الستاذ
المصري غضب حتى أحمر وجهه من الغضب، وغادر اللجنة،
فقال لها الستاذ النجليزي: ل عليك منه! استمري!
وتقول: إنها وجدت نفسها تنطلق في الحديث- عن الحب-
بل تلعثم ول حياء! وهو المطلوب!
 · لم تكن الجامعة المصرية- كما كانت جامعة
القاهرةا تسمى في ذلك الحين- قد أنشئت لترعى القيم
السلمية، ول لترعى تنشئة الشبان والفتيات تنشئة
إسلمية.
إنما كانت قد أنشئت لتكون منبرا [حرا].. يهاجم منه الدين
والخآلق والتقاليد مهاجمة شفوية وعملية كلما أمكن، مع
الحذر من الخروج السافر دفعة واحدةا، حتى ترسخ أقداما
الجامعة، وتصبح معلما ا
ً
ثإابت من معالم الحياةا المصرية.. فل
عليها بعد ذلك أن تفعل ما تشاء علنية بدون مواربة، فلن
يصيبها يومئذ ما يقتلع جذورها بعد أن تثبت وتستقر.
كانت مدرسة المعلمين العليا- الدنلوبية- قد استنفذت
أغراضها في تخريج المدرسين الذين سيوالون تعليم الجيال
فترةا غير قصيرةا من الزمن، يبثون فيهم ما بث فيهم من قبل
من نفور من الدين وأهله، وانسلخا من آدابه وقيمه، وعبودية
مقنعة أو سافرةا للغرب.
واليوما يراد توسيع الدائرةا.. فالمدرسون مهمون نعم،
ومطلوبون نعم، ولكن المدرس بطبيعة نشأته محدود الفق،
محصور في دائرته ل يغادرها، تتحول حياته بعد حين إلى رتابة
مملة، فينغلق على نفسه، ويفقد حيويته وخآصوبة فكره.. إل
النادر القليل.
ونريد اليوما أن يكون لدينا [مفكرون].. [أحرار]
لينشروا[حرية الفكر] على مستوى المجتمع كله.. رجاله
ونسائه وكل من فيه.
ومدرسة المعلمين العليا بكل ما قدمت من [خآدمات]
عاجزةا بطبيعة تكوينها عن أداء هذه المهمة الخطيرةا. إنما
الذي يقدر على ذلك هو الجامعة.
ومن هنا كانت الجامعة محددةا الهداف- عند مخططيها- من
أول لحظة.
ولقد فرح الناس بها فرحا شديدا عند مولدها، وأقبل الشباب
عليها بلهفة وتشوق، لنها- في ظاهرها- كانت خآطوةا تعليمية
وثإقافية ضخمة، سدت ثإغرةا كانت موجودةا في الحياةا
المصرية، بعد تجمد الزهر، وانصراف الناس عنه، والعزلة
التي فرضها عليه دنلوب.. ثإم لمر آخآر كان يخالج تلك
النفوس ويزيد من فرحتها: لقد صرنا الن مثل أوربا.. صارت
لدينا جامعة!
 · ولم يكن كثيرون يتوقعون أن تصبح الجامعة منبرا
لمهاجمة السلما، ولتخريج شباب يستخفون علنية بكل
القيم الدينية، يستخفهم الغرور العلمي- أو الجهلي!-
متكئين إلى أنهم [خآريجوا الجامعة] أي [الطراز]
الحديث!- فليس! لحد أن يتصدى لهم أو يناقشهم أو
يخطئهم.. وإل فهو جاهل رجعي متخلف.. فهنا- في
الجامعة- وهنا فقط، يوجد العلم الحق، والفق الواسع،
والفكر المتحرر، والنظرةا التقدمية، والروح العلمية،
وإرادةا الحياةا الحرةا.. وفي كل مكان آخآر- أيا يكن ذلك
المكان- توجد الرجعية والجمود والتأخآر، والعفن المنتن
الذي خآلفته عصور النحطاط، والجهل الفاضح الذي
يعيش في الظلمات، غير منفتح على تيار الحياةا الحي..
ويكفي أهله سوءا وجهالة وتخلفا أنهم ل يعرفون [لغة
أجنبية]!.
ولعل الناس فوجئوا- في أول المر- بالمستشرقين الذين
يقدحون في السلما، ويشوهون صورته، ويهاجمونه جهرةا،
أساتذةا في كلية الداب يدرسون أفكارهم للطلب، تحت
إشراف طه حسين [عميد الدب العربي] ورئيس قسم اللغة
العربية يومئذ، ومن بينهم المستشرق اليهودي [مرجوليوث]
-
تابع الموضوع في الاسفل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhoob-alsdagh.yoo7.com
نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام
نبيل القدس ابو اسماعيل


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 38802
تاريخ التسجيل : 18/03/2009

قضية تحرير المرأة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضية تحرير المرأة   قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2020-04-11, 12:04 pm

الذي كان يقول: إن محمدا صلى الله عليه وسلم مجهول
النسب! فقد كانت العرب تطلق على من ل تعرف نسبه اسم
عبد الله، ومن ثإم فمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
هو ابن رجل مجهول النسب! وهي فرية لم يقلها أحد غيره
من المستشرقين!.
 · ولعلهم فوجئوا بطه حسين الذي قال في كتاب
[الشعر الجاهلي]: ل للتوراةا والنجيل أن يحدثإانا عن
إبراهيم وإسماعيل، وللقرآن أن يحدثإنا عنهما كذلك،
ا)) يصبح في
ً
تاريخي
ً
ولكن هذا وذاك ل يثبت لهما وجودا
مكان الصدارةا في الجامعة الجديدةا، ثإم يقول في فترةا
لحقة، في كتابه [مستقبل الثقافية في مصر]: إن مصر
لم تكن قط جزءا من الشرق، وإنما كانت دائما جزءا من
حوض البحر البيض المتوسط، وكل ما جاءها من الخير
جاءها من حوض البحر البيض المتوسط، وكل ما جاءها
من الشر جاءها من الشرق. ولعلهم فوجئوا بمن يقول:
إن قصص القرآن الكريم قصص ((فني)).. يعني ل
يتحدث عن حقائق تاريخية وأشخاص حقيقيين.. إنما هي
قصص فنية، مبتدعة من الخيال لغراض فنية!.
وفوجئوا.. وفوجئوا.. وفوجئوا.. وثإارت ثإائرةا من ثإار منهم..
ولكنها ثإورةا أضعف من أن تغير شيئا من الواقع. ومضى
الواقع الجديد يثبت أركانه، يمد له المخططون من وراء
الستار، وتتبلد عليه مشاعر الناس.. حتى جاء الوقت الذي
أصبح [الناس] هم أنفسهم خآريجي الجامعة (أو الجامعات
فيما بعد).. فتجانست الفكار والتصورات والدوافع وأنماط
السلوك! ولم يعد شيء مما يجري في الجامعات يثير ما
يسمى [الرأي العاما]!
وإذا كانت كلية الداب بالذات قد خآصصت [لتفريخ] مثل هذه
الفكار والتصورات، وتخريج [مفكرين أحرار] يقومون
[بواجبهم] في إزالة [العفن] و [النتن] من الفكار والعقول،
ليضعوا بدل منها المفاهيم الغريبة عن الدين والخآلق
والتقاليد، ولينشئوا مجتمعا جديدا على هدى المخططين الذين
يخططون من وراء الستار، قد تحرر أبناؤه وبناته وصاروا
[طلقاء] يفعلون بالدين ما يراد منهم..
 · فإن كلية الحقوق قد أنشئت لتخريج أجيال تدعو
إلى القانون الوضعي- لنه تخصصها الذي ربيت عليه،
ولم تعلم غيره، فمن الطبيعي أن تتعصب له، وتعادي كل
شيء غيره- وتبعد عن الذهان نهائيا قضية تحكيم شريعة
الله، لنها غير واردةا في أذهانهم أصل.. ومن هؤلء يكون
رجال السياسة ورجال الحكم، والسماء البارزةا اللمعة
في المجال الجتماعي.
 · أما الكليات العملية فهي تخرج الفنيين من أطباء
ومهندسين وزراعيين وغيرهم.. ولكنها تخرجهم على
الطريقة الغربية البحتة، أي [علمانيين] ل يطيقون
الحديث في أمور الدين- فضل عن أن يتدينوا هم
أنفسهم- لنهم طلب [علم] والدين خآرافة، ولنهم
[واقعيون] والدين أساطير، ولنهم [عقول مفكرةا] ل
ينبغي لها أن تتدنى إلى مستوى العواما الذين لم يطلعوا
على [الحقائق العلمية]. وفضل عن ذلك فإنهم أيتميزون،
عن أمثالهم من أ العلمانيين، في الغرب، بكونهم
يحتقرون لغة بلدهم، لنها لغة متخلفة ل تصلح للعلم،
ويتحدثإون- من ثإم- بلغة السادةا المتحضرين، ويرفضون
أن ينظروا في أي كلما مكتوب بالعربية، لن العربية أصل
هي لغة الجمود والتخلف، ولو كافي المكتوب بالعربية هو
القرآن.. بل إن هذا الكتاب بالذات هو أشد ما ينفرون من
قراءته أو النظر إليه!
وهكذا تتواكب الكليات وتتواكب التخصصات.. لتخرج في
النهاية الجيل المطلوب لعداء السلما! الجيل المتجه بكليته
إلى الغرب، النافر من [الرجوع] للسلما.
 · وكما كان من أهداف الجامعة تخريج الجيل الجديد
من [الرجال المتحررين]- الذين أداروا ظهورهم للسلما
وولوا وجوههم شطر الغرب- سواء من كلية الداب أو
الحقوق أو الكليات العملية، فقد كان من أهدافها كذلك
تخريج الجيل الجديد من [النساء المتحررات] اللواتي
انسلخن من الدين والخآلق والتقاليد.. فقد كانت [الفتاةا
الجامعية]..[المثقفة].. [المتحررةا].. عنوانا للتغير
المطلوب، ودافعا في الوقت ذاته إلى مزيد من [التحرر]
المطلوب!
 · ولكن هنا تأتي وسائل العلما الخآرى لتمد [قضية
المرأةا] باللهيب الدائم الذي ل يخبو أواره، حتى يتم
المطلوب كله، وفي أقصى صورةا ممكنة.
فلئن كان [اللهيب] قد ابتدأ- أو اشتعل- في مسرحية
المظاهرةا النسائية التي أحرقت الحجاب في ميدان
السماعيلية أماما ثإكنات الجيش النجليزي، فالصحافة
المصرية- اللبنانية المسيحية المارونية- تواكب [القضية]
وتدفعها دائما إلى الماما.
 · إن عدسة الصحافة تلحق [الفتاةا الجامعية] لترصد
جميع تحركاتها.. وتختار- بطبيعة الحال- الوجوه الجميلة
لتجعلها [إعلنا] عن القضية.. وتتنوع التعليقات، ولكنها
كلها تبارك تلك الخطوةا الجبارةا التي خآطتها الفتاةا
المصرية، والتي حطمت فيها القيود والحواجز، وأخآرجت
المرأةا المصرية من سجن [التقاليد] المظلم، ومن عقلية
القرون الوسطى المظلمة . لترى النور.. لتتحرر..
لتشارك في أمور المجتمع!
وفي ظل تلك التعليقات تسنح الفرصة وهي دائما سانحة
لمهاجمة تلك [التقاليد]التي تجعل المرأةا حبيسة البيت
مستعبدةا للرجل ناقصة الدمية مهضومة الحقوق ل عمل لها
إل الحمل والولدةا والرضاعة و[خآدمة]الرجل وتربية الولد
 · ولبد من وقفة هنا لبيان حقيقة، سبقت الشارةا
إليها، ولكنها تحتاج إلى مزيد من اليضاح.
إن المرأةا كانت مظلومة بالفعل، وكانت تعامل معاملة
سيئة بالفعل، وكانت تعير بأنها جاهلة، وبأن مهمتها هي أن
تحمل وتلد ول شأن لها بشيء آخآر.. وكانت هذه نظرةا
[جاهلية] تسربت إلى المجتمع المسلم حتى تخلف عقديا،
وفسد كثير من مفاهيمه السلمية، والجاهليات تجنح -
غالبا- إلى تحقير المرأةا وازدرائها،! ل أن تجنح- كالجاهلية
الغريقية الرومانية، ووريثتها الجاهلية المعاصرةا- إلى تدليل
المرأةا!إفسادها خآلقيا لتصبح مسرحا لشهوةا الرجل.
وكان وضع المرأةا في مصر- وفي العالم السلمي كله-
في حاجة إلى تصحيح، لرد الكرامة النسانية إليها، ووضعها
في المكانة اللئقة بها بوصفها [إنسانة] كرمها الله حين قرر
الكرامة لكل بني آدما:{ولقد كرمنا بني آدما}وساواها في
النسانية بالرجل حين قرر أنه {بعضكم من بعض}
وقرر لها احتراما وتوقيرا خآاصا في وضع المومة من أجل ما
تتكبده في الحمل والرضاعة: {حملته أمه كرها ووضعته
كرها} وجعل الجنة تحت أقدامها على لسان رسوله صلى
الله عليه وسلم.
 · وكان هذا الوضع المنحرف عن أوامر السلما
هو هو الذي فتح الثغرةا للغزو الفكري، وهو هو
وتوجيهاته ُ
الذي استغله الشياطين لينفذوا منه إلى المجتمع
السلمي- في كل بلد السلما- وينفذوا مخططاتهم
فيه..
 · ولو كان المجتمع السلمي يطبق السلما في
صورته الصحيحة فمن أين كان ينفذ الشياطين؟
كانت أوروبا- في جاهليتها- ستصيح صيحتها، و[تحرر] نساءها
من الدين والخآلق والتقاليد، وتخرج المرأةا هناك سافرةا
متبرجة عارية، وتمل الشوارع والمصانع والمكاتب والدواوين،
وتغرق- هي والرجل- في علقات دنسة، تدنس الجسد
والروح، وتتفكك السرةا، ويتشرد الطفال، وتنتشر الجريمة
والخمر والمخدرات والقلق والمراض العصبية والنفسية
والنتحار والجنون.. ويظل المجتمع السلمي في تماسكه،
ورفعته ونظافته وتطهره، ينظر رجاله ونساؤه إلى كلك
الجاهلية نظرةا استنكار ونفور واستعلء.
 · وربما قال قائل: إن ما بدا اليوما من عوار الجاهلية
المعاصرةا لم يكن واضحا للعيان يوما بدأت[الحركة
النسائية] في العالم السلمي، ومن ثإم كان العالم
السلمي عرضة للفتتان [بقضية المرأةا] في وجهها
[الصلحي]، قبل أن يظهر ما تحتويه في باطنها من
الفساد.
 · وهذا قول مردود..
ففي وقت مبكر نسبيا- عاما 1929 ما- كتب [ول ديورانت]،
الكاتب المريكي، في كتابه [مباهج الفلسفة] هذه الكلمات:
((فحياةا المدينة تفضي إلى مثبط عن الزواج، في الوقت
الذي تقدما فيه إلى الناس كل باعث على الصلة الجنسية،.
وكل سبيل يسهل أداءها. ولكن النمو الجنسي يتم مبكرا عما
كان من قبل، كما يتأخآر النمو القتصادي.. ول مفر من أن
يأخآذ الجسم في الثورةا، وأن تضعف القوةا على ضبط النفس
عما كان في الزمن القديم، وتصبح العمة التي كانت فضيلة
موضعا للسخرية، ويختفي الحياء الذي كان يضفي على
الجمال جمال، ويفاخآر الرجال بتعداد خآطاياهم، وتطالب
النساء بحقها في مغامرات غير محدودةا على قدما المساواةا
ا، وتختفي
مع الرجال، ويصبح التصال قبل الزواج أمرا مألوف ً
البغايا من الشوارع بمنافسة الهاويات ل برقابة البوليس..،
((.. وما يحدث من إباحة بعد الزواج فهو في الغالب ثإمرةا
التعود قبله. وقد نحاول فهم العلل الحيوية والجتماعية في
هذه الصناعة المزدهرةا، وقد نتجاوز عنها باعتبار أنها أمر ل
مفر منه في عالم خآلقه النسان. وهذا هو الرأي الشائع
لمعظم المفكرين في الوقت الحاضر. غير أنه من المخجل أن
نرضى في سرور عن صورةا نصف مليون فتاةا أمريكية يقدمن
أنفسهن ضحايا على مذبح الباحية وهي تعرض علينا في
المسارح وكتب الدب المكشوف، تلك التي تحاول كسب
المال باستثارةا الرغبة الجنسية في الرجال والنساء
المحرومين- وهم في حمى الفوضى الصناعية- من حمى
الزواج ورعايته للصحة )).
((... حتى إذا سئمت فتاةا المدينة النتظار، اندفعت بما لم
يسبق له مثيل في تيار المغامرات الواهية. فهي واقعة تحت
تأثإير إغراء مخيف من الغزل والتسلية وهدايا من الجوارب
وحفلت من الشمبانيا في نظير الستمتاع بالمباهج الجنسية.
وقد ترجع حرية سلوكها لي بعض الحيان إلى انعكاس حريتها
القتصادية، فلم تعد تعتمد على الرجل في معاشها. وقد ل
يقبل الرجل على الزواج من امرأةا برعت مثله في فنون
الحب. فقدرتها على كسب دخآل حسن هو الذي يجعل الزوج
المنتظر مترددا، إذا كيف يمكن أن يكفي أجره المتواضع
للنفاق عليهما معا في مستواهما الحاضر من المعيشة؟ )).
((... ولندع غيرنا من الذين يعرفون يخبرونا عن نتائج تجاربنا..
أكبر الظن أنها لن تكون شيئا نرغب فيه أو نريده. فنحن
غارقون في تيار من التغيير، سيحملنا بل ريب إلى نهايات
محتومة ل حيلة لنا في اخآتيارها. وأي شيء قد يحدث مع هذا
الفيضان الجارف من العادات والتقاليد والنظم... )).
فإذا كان هذا قد كان واضحا عند رجل غير مسلم- بل رجل
ملحد ساخآر بكل القيم الدينية والخآلقية- مثل ول ديورانت،
قبل أكثر من نصف قرن من الزمان، فقد كان الحرى أن
يكون واضحا تماما عند المجتمع المسلم، الذي يهتدي ببصيرته
اليمانية، المستمدةا من إيمانه بكتاب الله وسنة رسوله صلى
الله عليه وسلم، والذي يرى حتمية السنن الربانية في الحياةا
البشرية حين يقدما الناس لها السباب، ويؤمن بالنتائج السيئة
المترتبة على فساد الخآلق في حياةا المم وحياةا الفراد.
عن
ً
 · ولكن القضية أن المجتمع السلمي كان بعيدا
حقيقة السلما.
ومن هنا وجدت الثغرةا التي ينفذ منها الشياطين.
وحين نفذوا فإنهم لم يقولوا إن المجتمع قد بعد عن السلما
الصحيح وينبغي أن يعود إليه.. فما لهذا جاءوا، وما لهذا أطلقوا
صيحاتهم! إنما هم كانوا يعملون- بجهدهم كله- ليخرجوا هذه
المة من السلما، وليرسموا لها الطريق الذي يبعدها نهائيا
عنه، ويمنعها- بكل سبيل- من العودةا إليه.
· ولئن كانوا قد استخدموا السلما في بادئ
حركتهم- كما استخدمه قاسم أمين وغيره- ليتترسوا به
من قذائف المعارضين، الذين سيرمونهم- ول شك-
بالمروق من الدين، فإن هذه المرحلة سرعان ما
استنفدت أغراضها، ووقفوا موقفهم الحقيقي من
السلما، وهو موقف النبذ والمعارضة والهجوما، على
مرحلتين متتابعتين- بحكم الظروف- الولى هي مهاجمة
[التقاليد].. والخآرى هي مهاجمة [الدين] باسمه الصريح.
في مرحلة الهجوما الولى هاجموا التقاليد التي كانت
ظالمة بالفعل، من تأثإير الردةا الجاهلية التي كان المجتمع
السلمي قد ارتد إليها نتيجة تخلفه العقدي، وعدما
تطبيقه السلما على صورته الحقيقية، ولكنهم حرصوا
على أن يدخآلوا في دائرةا الهجوما التقاليد السلمية
الحقيقية التي قررها الله ورسوله، إلى جنب مع التقاليد
الفاسدةا، ويطلقوا عليها جميعا أنها تقاليد [بالية] ينبغي
أن تحطم وأن تغير، كما حرصوا على أن يسموها كلها
بأنها من تراث العصور الوسطى [المظلمة]، التي ينبغي
لها أن تمحى من الوجود في العصر الحديث.. عصر
النور.. والتحرر.. والنطلق!
 · وكان في هذا الهجوما- على هذا النحو- خآبث ماكر
ول شك. فحقيقة إن كل النوعين من التقاليد- الصحيح
والفاسد- كان قائما في الحياةا السلمية، بعضه إلى
جانب بعض، ولكن كان من السهل- لو خآلصت النيات-
فرز هذه من تلك، والبقاء على التقاليد الحقة، المستمدةا
بالفعل من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه
وسلم، ومحاربة التقاليد الفاسدةا، التي جاءت من الردةا
الجاهلية في شأن المرأةا، حتى لو اقتضى المر خآوض
معركة مع المتمسكين بها، فإنما برز [العلماء] في حياةا
هذه المة بالمعارك الحادةا التي خآاضوها ضد انحرافات
المجتمع، ولو كان المجتمع كله غارقا فيها، وتركوا
بصماتهم الصلحية بمقدار ما بذلوا من جهد، وبمقدار ما
كان هذا الجهد مخلصا متجردا لله.
 · لكن الخبثاء استغلوا ما غشي السلما من غبش
في نفوس معتنقيه، فلم يعودوا يميزون بين الحق
والباطل، واستغلوا بصفة خآاصة جهالة [المثقفين]،
فهاجموا الظلم البين الذي يأباه الله ورسوله، وأدخآلوا
معه تقاليد السلما الحقيقية على أنها من الظلم الذي
ينبغي إزالته، وزعموا في بادئ المر- أنها ليست من
الدين، إنما هي من وضع رجال متزمتين، اخآترعوها من
عند أنفسهم وألصقوها بالدين! حتى إذا زرعوا كرهها
والنفور منها في قلوب أولئك [المثقفين]، وضمنوا لهذا
النفور الثبات والرسوخا في قلوبهم، صارحوهم في
المرحلة الخآيرةا أنها من الدين! وقالوا لهم جهرةا: إن
[الدين]ذاته هو البلء الذي ينبغي التخلص منه ونبذه وراء
الظهور!
 · هاجموا ترك المرأةا جاهلة بل تعليم.. وكان هذا
بالفعل من التقاليد الفاسدةا التي انزلق إليها المجتمع
السلمي بعيدا عن تعاليم السلما.
 · وهاجموا احتقارها وازدراءهما، وتعييرها بأنها تحمل
وتلد ول شأن لها بشيء آخآر، وكان هذا بالفعل من
التقاليد الفاسدةا المضادةا تماما لتعاليم السلما.
 · وهاجموا تزويجها بغير إذنها وبغير رغبتها، وكان هذا
كذلك من التقاليد الفاسدةا المخالفة للنصوص الصريحة
من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولكنهم- إلى جانب ذلك- هاجموا حجابها، وهاجموا
استقرارها في بيتها، وعدما خآروجها إل للضرورةا، وصوروا ذلك
بأنه سجن وضعها الرجل فيه أنانية منه وظلما، بينما هي أوامر
صريحة من الله سبحانه وتعالى لمهات المؤمنين ولنساء
المؤمنين معهن. وطالبوا بخروجها إلى [المجتمع] سافرة
[متحررةا] بغير قيد، وهو أمر نهى الله عنه نهيا صريحا في
آيات مبينات:
{وقرن في بيوتكن ول تبرجن تبرج الجاهلية الولى}.
{يا أيها النبي قل لزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين
عليهن من جلبيبهن}.
{وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ول
يبدين زينتهن إل ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن
ول يبدين زينتهن إل لبعولتهن أو آبائهن}.
 · ولكن المهاجمين- في الجولة الولى- خآلطوا
الحابل بالنابل- عن عمد- وجعلوا القضايا كلها تقاليد
عتيقة بالية عفي عليها الزمن، ولم يعد يستساغ وجودها
في عصر الحرية والنور!
أما في الجولة الثانية (وسيأتي الحديث عنها) فقد أصبح
الدين ذاته هو الرجعية التي ينبغي أن ننبذها لنكون [تقدميين]!
 · قلنا إن الصحافة- سواء اللبنانية المسيحية
المارونية، أو المصرية الصميمة التي يشرف عليها من
يحملون أسماء إسلمية- قد تابعت [قضية المرأةا]
باهتماما ملحوظ، وحرصت على تغذية المعركة بالوقود
الدائم الذي ل يفتر، كما حرصت على متابعة[الفتاةا
الجامعية] وهي تشق طريقها [الصاعد] الذي تدوس فيه
كل المقدسات لكي تصل إلى [النور]!
وكان من بين ما حرصت عليه تلك الصحافة- والمجلت
السبوعية بصفة خآاصة- إبراز [الروح الجامعية].
ول يتبادر إلى ذهن أحد أن المقصود بالروح الجامعية هو
روح البحث العلمي، والتعمق في أخآذ المور، وعدما التسرع
في إصدار الحكاما حتى يتثبت الباحث من أن لديه من الدلئل
ما يسند الحكم الذي وصل إليه.. إلى آخآر هذه المعاني التي
تخطر على البال حين تذكر [الجامعة] وتذكر[الروح
الجامعية].. والتي كان نصيب [الجامعيين] منها في غالبية
الحيان ضئيل للغاية..! إنما [الروح الجامعية]- اعلم هداك
الله- هي ممارسة الخآتلط في الجامعة بين البنين والبنات،

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhoob-alsdagh.yoo7.com
نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام
نبيل القدس ابو اسماعيل


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 38802
تاريخ التسجيل : 18/03/2009

قضية تحرير المرأة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قضية تحرير المرأة   قضية تحرير المرأة I_icon_minitime2020-04-11, 12:13 pm

ومقدار ما يقع في هذه الممارسة من تحرر وانطلق، وانعتاق
من سجن التقاليد البالية التي تفصل شقي المجتمع بعضهما
عن بعض، وتضع بينهما الحواجز التي تعيق المة كلها عن
التقدما والرتقاء..!
 · وحذار أيتها الفتاةا أن تنهزمي في المعركة!
فالمجتمع كله ينظر إليك ويرقب نتيجة المعركة.
 · حذار أن تغضي بصرك! فغض البصر معناه عدما
الثقة بالنفس، وهو من مخلفات القرون الوسطى
المظلمة، التي كانت تنظر إلى المرأةا على أنها دون
الرجل.. فتغض بصرها!
أما أنت يا حاملة الراية فارفعي رأسك عاليا، لتثبتي أنك
مساوية للرجل في كل شيء، وأنك ند له في كل شيء.
شيئان ينبغي أن [تحرر] منهما الفتاةا الجامعية.. غض
البصر.. والحياء!
 · وفتاةا الجامعة ينبغي كذلك أن تكون رشيقة خآفيفة
الحركة! فإليك الزياء.. انتقي منها ما يناسبك.. وما يظهر
رشاقتك.. وأظهري من [زينتك] بقدر طاقتك!
ل حرج عليك.. ماذا تخشين؟!
أتخشين الدين؟ والخآلق؟ والتقاليد؟
تعالي معا نحطم الدين والخآلق والتقاليد، التي تريد أن تكبلك
في حركتك فل تكوني رشيقة كما ينبغي لك!
وينبغي كذلك أن تكوني جذابة!
فهكذا المرأةا[المتحررةا] من صفاتها أن تكون جذابة.. في
مشيتها..في حركتها.. في حديثها!
أل ترغبين أن [ينجذب] إليك فتى الحلما.. شريك
المستقبل؟!
إن لم ينجذب هذا، فلينجذب غيره.. المهم أن يكون هناك
دائما من يتطلع إليك.. ويعجب بك.. ويرغب فيك!
وبدأت[الفتاةا الجامعية]تتخلع في مشيتها وتتكسر، وتتخلع في
حديثها وتتكسر، وأصبح هذا عنوان[المرأةا الحديثة]أو[المرأة
المتحررةا] التي تمل الشارع، فيعج الشارع بالفتنة الهائجة
التي ل تهدأ ول تستقر.. وهو المطلوب!
أما البيت.. فآخآر ما تفكر فيه الفتاةا الجامعية..
لقد نعت لها بكل نعت مقزز منفر.. حتى أصبح البقاء فيه هو
المعرةا التي ل تطيق فتاةا جامعية أن تلصق بها..
البيت هو السجن.. هو الضيق.. هو الظلما.. هو التأخآر..
هو..الرجعية.. هو [عصر الحريم].. هو التقاليد البالية.. هو
القرون الوسطى المظلمة.. هو دكتاتورية الرجل.. هو شل
المجتمع عن الحركة، ودفعه إلى الوراء..!
إنما تتعلم الفتاةا الجامعية لتعمل.. ل لتبقى في البيت كما
كانت تصنع جدتها الجاهلة المتأخآرةا الرجعية القابعة في سجن
التقاليد.. المستعبدةا للرجل..
وحين تعمل تنمى شخصيتها.. تصبح إنسانة ناضجة!
أما حين تبقى في البيت.. فلي شيء تبقى؟! لتطبخ وتغسل..
يا للعار!! أو تحمل وتلد وترضع.. إن هذا المر- حتى لو حدث-
ل ينبغي
حتى أن يمنعها من العمل. فالمرأةا [الحديثة] قد تغلبت على
هذه المشكلة، ونسقت بين حياتها الزوجية وبين العمل، فلم
يعد شيء يعوقها عن العمل بعد الزواج.. أما قبل الزواج
فالعمل، ول شيء غير العمل!
 · ولسنا هنا نناقش هذه اللوثإة.. ول الثإار التي ترتبت
على [ترجيل المرأةا]في أوربا وإفساد فطرتها، وتنفيرها
من أن تكون على فطرتها التي فطرها الله عليها، ودفعها
دفعا إلى التنصل من كل ما يتعلق بأنوثإتها من قيم
وممارسات (وتركيز النوثإة كلها في لحظة الجنس
الدنسة المسعورةا) ودفعها إلى التشبه بالرجل، وتعليمها
على مناهج الرجل، وتوجيه مشاعرها إلى العمل ل إلى
البيت!
ل نناقش هنا هذه اللوثإة.. ويكفينا أن نشير إلى أن المرأةا
الوروبية نفسها قد بدأت تتعب من لوثإتها، وتحن إلى العودة
إلى بيتها وفطرتها وبدأت تدرك أن اللعبة كلها لم تكن
لصالحها...
إنما نتتبع فقط- في بلدنا- خآط إخآراج المة السلمية من
السلما.. وتركيز المخططين على [قضية المرأةا]،لعلمهم أنها
من أفعل الوسائل في الوصول إلى الهدف المطلوب.
 · لم تكن الصحافة وحدها هي التي تعمل.. وإن
كانت من أهم الدوات.. إنما القصة والمسرحية والسينما
والذاعة..كلها أدوات.
فأما القصة والمسرحية فقد بدأتا- كما كان متوقعا-
بالترجمة، وانتهتا بالتأليف. وأما السينما فقد ظلت أجنبية
فترةا غير قصيرةا من الوقت، قاما ناس فقالوا: إن من العار
علينا أل تكون لنا سينما وأفلما [وطنية] أي متكلمة باللغة
العربية (نقصد العامية) فقامت [الجهود] وتكاتفت حتى برزت
تلك الفلما إلى الوجود.
 فأما الذاعة فقد جاءت متأخآرةا نوعا ما.. ولكنها سرعان
ما لحقت الركب وشاركت في الموكب [الكبير]..
 لقد تكاتفت الدوات كلها للوصول في النهاية إلى هدف
واحد.. صرف هذه المة عن دينها وأخآلقها وتقاليدها.
وإنشاء مجتمع [جديد] ل يحفل شيئا بالقيم الدينية، ل
يجعلها نصب عينيه، ول يستمد منها منهج حياته، ول يلجأ
إليها في تكوين أفكاره ول اهتماماته ول عاداته ول أنماط
سلوكه. ل بل إن ذكرها- في أي وقت- فهو ذكر السخرية
والستهزاء والستخفاف. ول نحتاج هنا أن نتحدث عن
هذه الوسائل (خآاصة بعد أن أضيف إليها التليفزيون
والفيديو) وعن آثإارها المدمرةا في حياةا المة، فهذا واقع
مشهود، يشهده الناس كل يوما وكل لحظة، ويرون
بأعينهم آثإاره في أولدهم وبناتهم، ويرون بأعينهم كيف
يعجزون عن صد آثإاره المتلفة، ووقاية أولدهم وبناتهم
من تلك الثإار.
إنما نذكر فقط [عينات] سريعة قد تعين في تصور التخطيط
الذي يكمن وراء التنفيذ.
 كتبت [روز اليوسف] في مذكراتها- وكانت تقوما بالتمثيل
على المسرح قبل اشتغالها بالصحافة وإصدار مجلتها
التي تحمل اسمها- كتبت تقول: إنها طلبت إعانة
لمسرحها من الحكومة، وكانت مصر إذ ذاك خآاضعة
للنفوذ البريطاني المباشر، فنصحها المندوب السامي
البريطاني (وهو الحاكم الحقيقي في مصر في ذلك
الحين) أن تذهب إلى الريف، وتعرض مسرحيتها هناك،
فإن فعلت ذلك نالت العانة في الحال!.
والهدف واضح..
فالريف المصري في ذلك الوقت [مسلم] في عمومه،
محافظ على بقايا من الدين والخآلق، ومحافظ بشدةا على
[التقاليد] المستمدةا من السلما (بصرف النظر عما غشاها
في بعض الجوانب من النحرافات) ومن أشد ما يحافظ عليه
الريف من التقاليد- وفي الصعيد خآاصة- قضية الحجاب
وقضية العفة وقضية العرض.. وقضية صيانة المرأةا بصفة
عامة من التبذل والنحلل والنفلت!.وبقاء الريف على هذه
الصورةا عقبة ول شك أماما المخططين، فالريف هو معظم
مصر. ولن يؤتى المخطط ثإماره كاملة إن فسدت العاصمة
وحدها، وبقي الريف سليما حتى ولو في محيط التقاليد.. فإن
هذا يطيل المر على المخططين، ويستنفذ من وقتهم
غير قليل (لم تكن الذاعة قد أنشئت بعد، ول
ً
وجهدهم شيئا
التليفزيون بطبيعة الحال)فمن هنا يوجه المندوب السامي
البريطاني [روز اليوسف]-وهو أعلم بحقيقتها، وحقيقة دورها-
أن تذهب إلى الريف، لعل مسرحها ومسرحياتها أن تزحزحه
قليل عن تقاليده الصامدةا، فيأخآذ في حالة [الذوبان].. فتنفرج
المور.
 نجيب الريحاني ممثل فكاهي موهوب، وصاحب
[مدرسة] في الثمثيل كما يقول نقاد المسرح. ولكنه
صليبي ل ينسى صليبيته، هـان غلفها [بالفن].. بل هي
عن طريق أ الفن، تبلغ مداها الخبيث دون أن يحس
الناس بالمر، لنهم مشدودون إلى البراعة الفنية
المؤثإرةا، فيتلقون التأثإير الخفي وهم في نشوةا العجاب.
فينساقون وراء التأثإير.
له فيلم سينمائي يسخر فيه من مدرس اللغة العربية ومن
اللغة العربية سخرية ماكرةا- مقصودةا بل شك- فيصور
مدرس اللغة العربية بائسا مسكينا تبعث كل مواقفه على
السخرية به، ول يثير الحتراما عند أحد، ويجعل فتاةا مائعة
تحاول أن تقرأ نصا عربيا في درس المطالعة فتخطئ أخآطاء
مضحكة- يضحك لها الجمهور الغافل- ولكنها تقدما في سياق
الحداث بالصورةا التي توحي للمشاهد أن البنت معذورةا..
فاللغة هكذا.. صعبة على الفهاما! ل يمكن للمتعلم أن
يستوعبها مهما بذل المعلم من الجهد!
 جورجي زيدان هو أحد مؤسسي دار الهلل (والخآر هو
أخآوه إميل زيدان) وهما- كما أسلفنا- من اللبنانيين
المسيحيين المارونيين الذين اتجهوا إلى تأسيس
الصحافة في مصر. ولكن جورجي زيدان يزيد- على
كونه صحفيا- أنه يكتب قصصا وروايات [إسلمية] تتناول
أحداث التاريخ السلمي في ثإوب فني.. وقد تناول في
رواياته عدةا أحداث تاريخية، وله قدر من البراعة الفنية-
بالنسبة لوقته على القل- تجعل القارئ يتابع رواياته في
شغف وتأثإر.
فكيف تناول أحداث التاريخ السلمي؟!
إنه ما من مرةا ينسى فيصور المسلمين في موقف
[إسلمي] يبعث على العجاب بهم، أو تقديرهم واحترامهم،
فضل عن أن يبعث في المسلم العتزاز بأمجاد السلما..
إنهم أي المسلمون إما غارقون في الطرب واللهو، والجري
وراء شهواتهم، سواء شهوةا الجنس أو شهوةا الملك أو شهوةا
المال.. وإما واقفون مواقف جادةا تثير العجاب، لن واحدا
من [أهل الكتاب]- سواء كان يهوديا أو نصرانيا- هو الذي
يشير عليهم ويخطط لهم، ويقف وراءهم يساندهم في
التنفيذ! فإن لم يكن ذلك الواحد من أهل الكتاب حاضرا في
الصورةا، فالمسلمون في لهوهم وعبثهم، وخآلفاتهم
وشجاراتهم، ومؤمراتهم الهابطة.. يسلمون أنفسهم إلى
الضياع.. وهذا متى؟ في أشد الوقات التي كان المسلمون
فيها ممكنين في الرض، تدين لهم الدنيا بالطاعة والذعان !!
تخصص مجموعة من القصصيين والمسرحيين والسينمائيين
في موضوع معين، يتكرر بصورةا مختلفة، خآلصته أن فتاةا-
جامعية في الغالب، ومتعلمة بصفة عامة- لها [صديق].. يقع
بينهما ما يقع- على درجات مختلفة من الوقوع!- ثإم يتقدما
للزواج منها فيرفضه أبواها- الريفيان في الغالب، والرجعيان
التقليديان بصفة عامة- إما لنهما يرتبان لها زواجا معينا
بعقليتهما المتخلفة، وإما لنهما- حرصا منهما على [التقاليد]-
يشعران بميل الفتاةا له فيرفضانه من أجل هذا السبب بعينه..
ثإم تمضي القصة أو المسرحية أو الفيلم بإصرار الفتاةا على
موقفها، بصورةا مختلفة من الصرار، أدناها رفض الخطيب
الذي يقدمه لها والداها، وأشدها ترك البيت والهروب مع
[الصديق].. وينتهي المر في كل حالة بتنفيذ ما أصرت عليه
الفتاةا، ورضى الوالدين، أو تسليمهما لمر الفتاةا التقدمية
إذعانا للمر الواقع، أو اقتناع الما خآاصة، ومحاولة إقناعها الب
بأنهما كانا مخطئين، وأن الفتاةا على حق!.
 تخصص مجموعة من الكتاب- في وقت من الوقات-
في القول بأن المجتمع لم يكن نظيفا من الجريمة
الخلقية وقت أن كان محافظا على التقاليد.. وأن
الفاحشة كانت تقع تحت ستار الحجاب.. وذلك ردا على
الذين كانوا يقولون: إن السفور والخآتلط سيؤديان حتما
إلى التحلل الخلقي.
وكون المجتمع- أي مجتمع مهما كان محافظا- ل يخلو من
وقوع جريمة فيه، فهذه حقيقة.. يكفي شاهدا لها أن الفاحشة
وقعت في مجتمع رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولكنه
من التبجح الغليظ أن يقال إنه ما دامت الفاحشة تقع هنا وتقع
هناك، فل فائدةا في الدين، ول فائدةا في الخآلق، ول فائدة
في التقاليد، ول قيمة لكل التوجيهات الخلقية! فهناك فارق
ضخم بين مجتمع ل تقع فيه الجريمة إل شذوذا يستنكر، وتنال
عقوبتها الرادعة حين تقع، ومجتمع يعج بالفاحشة حتى تصبح
العفة فيه هي الشذوذ المستنكر!
 كتب إحسان عبد القدوس في إحدى توجيهاته التي كان
يبثها في مجلة[روز اليوسف]: إنني أطالب كل فتاةا أن
تأخآذ صديقها في يدها، وتذهب إلى أبيها، وتقول له: هذا
صديقي!
 كتب أنيس منصور في إحدى مقالته في أخآبار اليوما إنه
زار إحدى الجامعات اللمانية ورأى هناك الولد والبنات
مستلقين على الحشائش في فناء أزواجا ا
أزواجً
الجامعة.. قال: فقلت في نفسي: متى أرى ذلك المنظر
في جامعة أسيوط! لكي تراه عيون أهل الصعيد، وتتعود
عليه!
هذا وغيره فضل عن آلف بل مليين الصور
العارية..والغاني العارية.. والفكار العارية.. والنكت العارية..
التي تمل الصحف والمجلت والذاعة والسينما والتليفزيون..
وآلف بل مليين الجساد العارية في كل مكان: في الشوارع
والمكاتب ووسائل المواصلت والشواطئ العارية في فصل
الصيف..
وفضل عن التفاهة التي تشيعها السينما والذاعة
والتليفزيون في نفوس مشاهديها ومستمعيها.. التفاهة التي
تجعل النفوس ل تتجه لشيء جاد.. فضل عن أن تتجه لله
واليوما الخآر، أو للجهاد في سبيل الله!
 ولم تكن [قضية المرأةا] وحدها، وما نتج عنها من الفساد
الخلقي، هي التي استخدمت في فك ارتباط المجتمع
بجذوره السلمية، فقد كان الجهد المبذول شامل لجميع
الميادين بل استثناء، وإن كانت [قضية المرأةا] والفساد
الخلقي الناشئ من [التحرر]، من أفعل الوسائل في فك
ذلك الرتباط.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhoob-alsdagh.yoo7.com
 
قضية تحرير المرأة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» في صالون نون الأدبي المرأة تدعم المرأة وتحقق لها الأمان - فتحية ابراهيم صرصور
» تحرير فلسطين
» تحرير العبيد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نبيل - القدس :: اخبار - مقالات سياسية - :: قسم خاص يعتني بشؤون المرأة وأحوالها ومكانتها على مر التاريخ-
انتقل الى: