32- من دروس القران التوعوية - حسن التأتي

بسم الله الرحمن الرحيم
32- من دروس القران التوعوية:
حُسْن التَّأتِّي :-
يعرفون حُسنُ التأتي بانه البراعة في تحقيق الشّيء و المقصود أو الوصول إليه. ويشمل اختيار اللفظ في التعبير واختيار الاسلوب في الاقناع واختيار الموقف في ساحة المواقف؛؛؛ والحسن ضد السيء، كما في قوله تعالى: {ويدرءون بالحسنة السيئة} (الرعد:22).
وقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين أن يتخيروا من الألفاظ أحسنها، ومن الكلمات أجملها عند حديث بعضهم لبعض؛ كي تشيع الألفة والمودة بين المسلمين، وتندفع وتنتفي أسباب الهجر والقطيعة والبغض والعداوة، فقال الله تعالى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً) (الإسراء:53)
وامرنا الله تعالى بالمحافظة دوما على قول الحسن من الالفاظ والاقوال وبما لا ينفرهنم من سماع ما ندعوهم اليه؛ بل يحببهم فيه ؛ فقال سبحانه:-
(وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) (البقرة: من الآية83).
قد صدق الشاعر في قوله:-
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ...فطالما استعبد الإنسان إحسان ..
وبين لنا سبحانه انه لا يحب الجهر من الناس بالسوء من القول ؛فقال مخبرا على وجه الطلب بالترك : (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) (النساء:148)..
وحذرنا سبحانه ونبهنا الى أن الملائكة تحصي على الناس أقوالهم وتكتبها، ليحاسبوا عليها يوم القيامة ؛ فقال: (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ) (الزخرف:80). وقال في سورة (ق) :- ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ(18) ..وقال سبحانه في سورة الانفطار:- (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) ...
وقد رغب الله تعالى في الاحسان في كل امر و شيء ؛ فقال سبحانه: {لِّلَّذِينَ ‌أَحۡسَنُواْ ٱلۡحُسۡنَىٰ وَزِيَادَةٞ}[يونس:26]، وقال: {لِلَّذِينَ ‌أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٞ}[الزمر:10]، وقال: {هَلْ جَزَآءُ ٱلْإِحْسَٰنِ إِلَّا ٱلْإِحْسَٰنُ}[الرحمن:60].
وفي الختام نختم بما امرنا الله عز وجل به فقال عز من قائل :- { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)الاحزاب}.. وبقوله تعالى :- {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)فصلت}...
وفقنا الله تعالى واياكم لاحسن الاعمال والاقوال والاخلاق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بسم الله الرحمن الرحيم
32- من دروس القران التوعوية:
حُسْن التَّأتِّي :-
يعرفون حُسنُ التأتي بانه البراعة في تحقيق الشّيء و المقصود أو الوصول إليه. ويشمل اختيار اللفظ في التعبير واختيار الاسلوب في الاقناع واختيار الموقف في ساحة المواقف؛؛؛ والحسن ضد السيء، كما في قوله تعالى: {ويدرءون بالحسنة السيئة} (الرعد:22).
وقد أمر الله تعالى عباده المؤمنين أن يتخيروا من الألفاظ أحسنها، ومن الكلمات أجملها عند حديث بعضهم لبعض؛ كي تشيع الألفة والمودة بين المسلمين، وتندفع وتنتفي أسباب الهجر والقطيعة والبغض والعداوة، فقال الله تعالى: (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً) (الإسراء:53)
وامرنا الله تعالى بالمحافظة دوما على قول الحسن من الالفاظ والاقوال وبما لا ينفرهنم من سماع ما ندعوهم اليه؛ بل يحببهم فيه ؛ فقال سبحانه:-
(وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) (البقرة: من الآية83).
قد صدق الشاعر في قوله:-
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم ...فطالما استعبد الإنسان إحسان ..
وبين لنا سبحانه انه لا يحب الجهر من الناس بالسوء من القول ؛فقال مخبرا على وجه الطلب بالترك : (لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) (النساء:148)..
وحذرنا سبحانه ونبهنا الى أن الملائكة تحصي على الناس أقوالهم وتكتبها، ليحاسبوا عليها يوم القيامة ؛ فقال: (أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ) (الزخرف:80). وقال في سورة (ق) :- ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ(18) ..وقال سبحانه في سورة الانفطار:- (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12) ...
وقد رغب الله تعالى في الاحسان في كل امر و شيء ؛ فقال سبحانه: {لِّلَّذِينَ ‌أَحۡسَنُواْ ٱلۡحُسۡنَىٰ وَزِيَادَةٞ}[يونس:26]، وقال: {لِلَّذِينَ ‌أَحۡسَنُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةٞ}[الزمر:10]، وقال: {هَلْ جَزَآءُ ٱلْإِحْسَٰنِ إِلَّا ٱلْإِحْسَٰنُ}[الرحمن:60].
وفي الختام نختم بما امرنا الله عز وجل به فقال عز من قائل :- { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)الاحزاب}.. وبقوله تعالى :- {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35) وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)فصلت}...
وفقنا الله تعالى واياكم لاحسن الاعمال والاقوال والاخلاق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

» 9- من دروس القران التوعوية-أ-القران ارشدنا لمعرفة العملية العقلية
» 24- من دروس القران التوعوية
» 19-من دروس القران التوعوية - مسؤولية حمل الرسالة