أسعد الله أواقتك أختي زهرة >>
قولك :
نحن لا نطالب بقضية اسير فلاني او علاني
بل هي قضية 3000 اسير يضربون عن الطعام بسبب
الانتهاكات بحقهم نعم أختي الكريمة ، هؤلاء الثلاث آلاف أسير هم جزء
من أمة تعدادها مليار ونصف المليار مسلم ، وقضية هؤلاء
الأسرى لا تحل بخروج فلان وعلان منهم من السجن ، ولا
تحل كذلك بتحسين أوضاعهم في السجن ، وانما بتحريرهم كلهم
من السجن ، ولا يكون ذلك بخروج مسيرة تستغيث بالمجتمع الدولي
ودول الكفر للتدخل بالضغط على اسرائيل ، لأن هذه الدول الكافرة
هي من جاء بدولة اسرائيل وامدها بأسباب الحياة ، وهذه الدول
لا تدخر جهد في دعم اسرائيل لتمعن في قتل المسلمين في
فلسطين ، فبالله عليك اختي الكريمة هل يعقل بأن نستغيث ونستجير
بهذه الدول الكافرة كي تخلصنا من بطش اليهود ، كالمستجير
من الرمضاء بالنار ؟!! ..
إن الأسرى الفلسطينيون ليس لهم الا الله ، فليصبروا ويصابروا
ويحتسبوا ذلك عند الله ، فلا مسيرة ولا أمم متحدة ولا مجتمع
دولي يقدم لهم شيئا ، وعلى المسلمين في فلسطين وفي كل بقاع
الأرض أن يوظفوا جهودهم وطاقاتهم بالعمل على إقامة دولة
الخلافة بدل بعثرتها باعمال لا تسمن ولا تغني من جوع ..
قولك أختي الكريمة :
لا اقول لك بان سوريا والشيشان والعراق ليس قضية امة
اقول لك ان العالم باسره قضية امة و لكن انت ذكرت ما
ذكرت من البلدان العربية
ولكنني أختي الكريمة ومن خلال تجوالي في هذا المنتدى وغيره
من المنتديات الفلسطينية أرى مشاركات الأخوه هنا لا تخلو من
الصبغة الوطنية الفلسطينية ، وهذا تحقيقا لما يريده الكافر المستعمر
من المسلمين ، فهو يريد أن يغلق على كل أهل قطر من الاقطار
الاسلامية قضياه الداخلية ويفصل كل اهل قطر عن باقي الأقطار
تبعا للقضايا الداخلية التي هو افتعلها واوجدها ليحول دون وحدة
المسلمين ووحدة قضاياهم ، فأشغل الفلسطينيين بفلسطين والأردنيين
بالاردن والسوريين بسوريا وهكذا دواليك ، وللأسف الشديد !!
فقد استجاب المسلمون لهذه الدعوة من حيث لا يشعرون وانشغل
كل أهل قطر عن باقي الاأقطاربقضياه الداخلية التي افتعلها الاستعمار.
قولك أختي زهرة :
ولكن حزبكم ايضا تنكر لقضية الاسرى ، يا ليت لو غيرك قالها أختي الكريمة !!
فلم أعهدك تطلقين أحكاما جزافا وتكيلين اتهام من غير بينة .
إن حزب التحرير ينظر الى قضية الأسرى باعتبارها جزء من
ألاف القضايا التي يعاني منها المسلمون في شتى بقاع الارض
وعدم ادلاء الحزب بتصريح خاص بقضية الاسرى لا يعني
التنكر لهذه القضية ، بل يعتبر هذه القضية وغيرها من القضايا
الجزئية ليس لها حل ولا علاج الا بقيام دولة الخلافة ، لذلك فهو
يغذ السير نحو تحقيق هذه الغاية العظيمة من أجل أن يخلص
جميع المسلمين من براثن الاستعمار والمعاناة والجراحات التي حلت
بالامة بعد سقوط الخلافة ، ولهذا فإن الحزب يبتعد عن القضايا
الجزئية لئلا تصرفه عن القضية الأم ، لعلمه بأن الانشغال بالقضايا
الجزئية لكثرتها فيه بعثرة لجهود ابناء الأمة وفيه صرف للاذهان
عن القضايا المصيرية ..