خطبة الجمعة في المسجد الأقصى

كانت خطبة الجمعة في المسجد الاقصى اليوم عن يوم الأسير الفلسطيني
في الحقيقية لا أجد أتفه ولا أسفه ولا أفسد من أصحاب العقول الوطنية ..
لقد تحدث خطيب الجمعة عن الأسير الفلسطيني ، ودعا الله أن يفرج كرب الأسرى الفلسطينيين
وأن يجمع شملهم بأهليهم ..
إن المصيبة في عقول الوطنيين لا تكمن فقط بالتفكير المتقوقع داخل حدود سايكس بيكو ،
وانما بامتزاج الخطاب الوطني بالخطاب الاسلامي !!!
حيث خص الخطيب الأسرى الفلسطينيين بالذكر والدعاء لهم ، وياليته اكتفى بذلك ، بل دعى
أيضا الأمة الاسلامية أن تعمل من أجل اطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ، ونسي أو تناسى
، وعمي أو تعامى ، وغفل أو تغافل عن أن هناك أسرى من أبناء الأمة غير الأسرى الفلسطينييين ،
فلم يخطر في ذهنه الأسرى من أبناء المسلمين في سجون بشار الأسد وفي غونتنامو وأبو غريب
وفي العراق وغيرها ، هؤلاء الأسرى من أبناء الأمة لم يكن لهم أي نصيب من الذكر او الدعاء ،
وفي نفس الوقت يدعو الخطيب أن تهب الامة عن آخرها من أجل اطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين !!
وكأن أسرى المسلمين غير الفلسطينيين هم أبناء " الداية " وليسوا أبناء الأمة
قاتل الله العقول المتحجرة على الوطنية والممزوجة بالاسلام ..

كان من الاكرم والاوجب ان تكون خطبة الجمعة شاملة لمشاكل الامة لا تفرق احدا عن احد
كان يجب على الخطيب ان يصدح بالحق و لا يغفل عن ذكر مذابح سوريا و مصر والعراق
كان يجب عليه هذا صحيح
ولكن في غياب ملف الاسرى الفلسطينين عن اذهان الجميع فلا اظن بان ذكرهم والتذكير بان هناك اسرى فلسطينين منهم المرضى وكبار السن
والاطفال يحتاجون لاصوات تطالب بهم
لا اعلم لما يجب ان تسكت كل الالسن عن موضوع الاسرى اوليسو من ابناء الامة ؟؟؟؟؟!!!
قبل ايام كنا نصرخ و نشجب ونستنكر ونندد لاعتقال ابناء حزب التحرير من طرف السلطة الفلسطينية
وهل السلطة اشد ضراوة من اسرائيل ؟؟
ام ان هذا حق ان نطالب بهم وهؤلاء نسيا منسيا ؟؟
قلي يا اخي الفرزدق هل هناك فرق بين ابناء الحزب و ابناء الشعب من غير الحزب بالنسبة للاسر والاعتقال والتنكيل ؟؟

و رجااااء حار لا تقيس راي لان لي اخوة اسرى

أختي الطيبة زهرة اللوتس تحية طيبة وبعد :

عند بحث أي قضية تتعلق بالأمة يجب استبعاد الامور الخاصة والأمور الشخصية ، فلا أخال
الاخ الفرزدق قد خطر في باله اخوانك الأسرى فك الله اسرهم حين بحث هذه القضية ..

من الطبيعي أن يتأثر المرء باموره الشخصية ولا ننكر على أي كان تأثره بأموره الشخصية
ولكن عند الحديث عن قضايا الأمة كأمة يجب استبعاد كل الخصوصيات ، لأن الأمر يتعلق
بالامة الاسلامية لا بسين أو صاد من الناس ..

من قرائتي لموضوع الفرزدق أرى أنه لم ينتقد الخطيب لمجرد أنه خص الأسرى الفلسطينيين بالحديث
والدعاء ولكن لأنه يتحدث عن أسرى الفلسطينيين على وجه الخصوص في حين يطلب من جميع المسلمين
في شتى بقاع الارض أن يهبوا من أجل قضية الأسرى الفلسطينيين ..

إن الخطاب الوطني خطاب مقيت ، يبعث على الأنانية والكراهية بين أبناء المسلمين ، وعندما يمتزج الخطاب
الوطني مع الخطاب الاسلامي يزيد كراهية وتفيح منه رائحة تزكم الأنوف !!

ولتوضيح هذه الفكرة اليك أختي الطيبة هذا المثال لعل طلاسيم الفكرة تتفكك وتدخل الى العقول بسلاسة !!

تخيلي أختي زهرة أن حصلت في الحي الذي تسكنين فيه حملة اعتقالات ، تم فيها اعتقال ابنك وجميع أبناء
الجيران ، ثم خرجت في اليوم التالي الى ساحة الحي تندبين وتشكين وتبكين على ابنك الأسير وتدعين الله
أن يفك أسره وتخصينه بالحديث والدعاء ، بل وتطلبين من جيرانك أهالي الأسرى أن يهبوا لنجدة ابنك
وتخليصه من السجن !! تخيلي أختي الكريمة كم يكون منظرك قبيح في نظر جيرانك !!!!

وهكذا عندما يختلط الخطاب الوطني بالخطاب الاسلامي ، فالخطيب هنا يخص الأسرى الفلسطينيين بالحديث
والدعاء باعتبار أن داء الوطنية قد استفحل في عقول المسلمين لا سيما خطباء الجمعة ، ولكن المصيبة الأكبر
عندما يعود الخطيب ليتذكر أنه يخطب الجمعة ويطلب من باقي المسلمين خارج فلسطين أن يهبوا من أجل
الأسير الفلسطيني ..

محمد القدس كتب

أختي الطيبة زهرة اللوتس تحية طيبة وبعد :

عند بحث أي قضية تتعلق بالأمة يجب استبعاد الامور الخاصة والأمور الشخصية ، فلا أخال
الاخ الفرزدق قد خطر في باله اخوانك الأسرى فك الله اسرهم حين بحث هذه القضية ..

من الطبيعي أن يتأثر المرء باموره الشخصية ولا ننكر على أي كان تأثره بأموره الشخصية
ولكن عند الحديث عن قضايا الأمة كأمة يجب استبعاد كل الخصوصيات ، لأن الأمر يتعلق
بالامة الاسلامية لا بسين أو صاد من الناس ..

اخي محمد الى اين ذهبت بالتفكير ؟
انا لم اقصد بان الاخ الفرزدق قصد بطرحه هذا الموضوع شيء وانا افهم جيدا ما قصد الاخ الفرزدق
انا حين قلت
{ و رجااااء حار لا تقيس راي لان لي اخوة اسرى }
فهذا لاني انا اتحسس من النقاش عن الاسرى كي لا يقال عني لان اخوتها اسرى تثور للاسرى ولم اسيء فهم الاخ الفرزدق ابدا

واما المثل الذي ضربته عن الاعتقال بالحي ولابني واني اخص ابني بالدعاء و اطالب الناس بان تطالب بالافراج عن ابني فهذا اسلوب مقزز و اشمئز منه الصراحة

وان لم ادعو للتضامن مع الاسرى كافة فلن ادعو للتضامن مع اخي فحكم اخي لا يذكر نسبة للاحكام الاخرى والمرضى الذي يصارعون الموت
هذه النقطة يجب ان يدركها الجميع الاسرى الفلسطينين منهم من يصارع الموت و المرض العضال و منهم الاطفال
الاسرى الفلسطينين جزء من هذه الامة لا يتجزء ابدا اتستهينون ب خمسة عشر الف اسير داخل السجون الاسرائيلية ؟؟!!
امة هم امة وليس مجرد عدد بسيط او مجرد حدث عابر بل هي قضية مصيرية ويجب ان تكون من ضمن اجندتكم واجندة غيركم من الشرفاء
وليست حجر شطرنج بايدي السلطة يفاوضون عليهم بدل الارض والشرف
انا لا ادافع عن الخطيب ففي ايامنا هذا نفتقد للخطباء الاقوياء المخضرمين الذين يحركون الناس و يجعلو بركان صمتهم يدوي عاليا هذا مفقود لدينا

اخي محمد القدس
انا افهم قصدك وقصد الاخ الفرزدق وبنفس الوقت لا افهم لما يجب ان تغيب قضية الاسرى الفلسطينين
عن كل الدنيا تتكلمون ويتكلم الحزب لكن عن هذه النقطة نقف بوجه من تكلم و اتى على ذكرهم

عندما يعود الخطيب ليتذكر أنه يخطب الجمعة ويطلب من باقي المسلمين خارج فلسطين أن يهبوا من أجل
الأسير الفلسطيني ..

وهل هناك من المسلمين من يهتم للمسجد الاقصى وهب لاجله كي يهتمو بالاسرى ويهبو لاجلهم ؟؟
يا اخي نسال الله ان يهبو المسلمين لنجدة بعضهم

يسعد أوقاتك اختي زهرة اللوتس

يبدو أنني لم أوفق بعد في ايصال الفكرة بشكل سلس ، فثمة حلقة مفقودة في الموضوع
تحول دون وصول الفكرة بشكل واضح ومبلور ، ومع ذلك سأحاول شرحها مرة اخرى
لعل الله يحلل عقدة من لساني ليفقهوا قولي ..

بداية أود أن أقول ، والله العظيم انني لا أحمل أية ضغينة تجاه الأسرى ، فكلهم اخواني
وكان أيضا شقيقي الكبير فتحاوي ودخل السجن أيضا ، أسأل الله أن يفرج عنهم وعن جميع
أسرى المسلمين ..

ولكن البحث هنا ليس عن حبي وودي للاسرى أو عدم حبي وودي ، وانما عن واقع الخطبة
باعتبارها تخالف الاسلام وتخالف المنطق السليم أيضا !!
سألتك بالله اختي زهرة ، هل من المنطق أن نخص الأسرى الفلسطينيين بالحديث والدعاء في
الخطبة ثم نطالب المسلمين خارج فلسطين بأن يهتموا بنا بينما نحن لا نذكر أسراهم وشهداءهم ؟!!
هل هذا منطق سليم ؟!!

دعيني أختي الكريمة أعكس الصورة !!!!!
تخيلي أختي الكريمة أنك تشاهدين خطبة جمعة على التلفزيون المصري ، والخطيب يتحدث عن
قضية أسرى مصريين ويخصهم بالذكر والدعاء ، متغافل عن أن معظم المسلمين خارج مصر يئنون
تحت وطأة الأسر والقتل والهدم والتشريد ، بل ويدعو المسلمين خارج مصر أن ينسوا جيمع قضاياهم
ويتفرغوا لنجدة الأسرى المصريين ، باعتبار أن مصر كما يقولون " أم الدنيا " وأن الأسير المصري
مميز وعلى رأسه ريشه !!!
فهل هذا الخطاب يوافق المنطق السليم ؟!! ناهيك عن مخالفته للاسلام !!!

ونحن هنا أيضا بفعل الوطنية نعتبر أن فلسطين أولا وأن الأسير الفلسطيني مميز وعلى رأسه ريشة
فقط لأنه ابن وطننا الفلسطيني !!! هل هذا منطق سليم أختي زهرة ؟!!

» القدس الدولية: هل طرد حارسات الأقصى من أمام المستوطنين المقتحمين هو الموقف الجديد للأردن تجاه المسجد الأقصى؟
» لم تقولون ما لا تفعلون؟ || خطبة الجمعة
» الحاجة أم سمير---إحدى معمرات المسجد الأقصى - سميرسعدالدين