حوار مع الاستاذ طلال عبدالله الخوري

نبيل القدس = ما يمتاز به حزب التحرير هو وحدة الفكر فيه ووحدة تلك الافكار على نطاق العالم كله فلا يتلون حزب التحرير في منطقة بلون فهو يحمل الصفة ذاتها في كل الاقطار

طلال خوري = كل الاحزاب الاسلامية تدعي هذا ولقد فشلت قبلكم فشلا ذريعاً, انت لا تعط اي شي مفيد

نبيل القدس = انا لا اعطي شي مفيد من وجهة نظرك لان المفيد من عدمه هو التقيد بالاسلام فكرة وطريقة فتؤخذ الاحكام من الكتاب والسنة للتطبيق بغض النظر عن موافقتها للواقع ام مخالفته والشيء المفيد هو قياس الحركات على الكتاب والسنة وليس بحسب نظرة المتلقي في امكانكم استاذ طلال دراسة الدستور ودراسه احكامه والتي يدرسها كل شاب في حزب التحرير حتى تطبق في ظل دولة الخلافة كما يتم توعية الناس بها لتصبح رايا عاما لهم وبذلك تصبح الدولة والافراد كيانا واحدا بحيث لايستطيع الحاكم المسلم الا ان يحكم وفق شرع الله لان الامة ايضا تحاسبه وتقف له في كل كبيرة وصغيرة

طلال خوري = يا استاذ نبيل الجميع يقولون نفس كلامكم هذا. وانا استطيع ان انسخ ما قاله بقية الاحزاب الاسلامية السياسة فستجد بانها منسخة نسخا من دون تغير الفاصلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وقالت الحكماء من الغباء ان تفعل نفس الشئ وتنتظر نتائج مختلفة
المسلمن يكررون ما تقومون به منذ 1400 سنة وهم يفشلون منذ 1400 سنة وهذا يعني اذا كررتم انتم نفس الشئ فستحصلون على ما حصلوا عليه بالضبط وهو الفشل
اكثر الناس جهلا وفقرا وتخلفا هم المسلمون نقطة على السطر انتهى

نبيل القدس = ان هذا الدستور تم بلورته على اساس الاسلام ولا شيء غير الاسلام فلايتاثر بمنطقه ولايتاثر بواقع وهو ماخوذ من الاسلام بحسب الادلة الشرعية الواردة في الكتاب والسنة وما ارشد اليه الكتاب والسنة بناء على قوة الدليل والقواعد الفقهية كما انه تم كتابة كتاب اخر يحتوي على الدستور ومواده والادلة التي استنبطت منها كل مادة ونشر للامة لدراسته منذ سنوات

طلال خوري = هذا ما يكرره بغبفائيا الجميع وستحصل على ما حصل عليه الجميع

نبيل القدس = المسلمون يفشلون منذ 1400 سنة حسب رؤيتكم انما الصحيح ان المسلمين فشلو في العصر الحديث بعد ان اتخذوا العلمانية دينا لهم ففقدو هويتهم وضاعوا بين اقدام الغزاة

نبيل القدس = اولا نحن لسنا اغبياء ثانيا الاغبياء هم من يفصلون دين ربهم عن حياتهم فلاهم اتبعو دين ربهم ولا هم انكروه فهذا هو الغباء اما قمة الغباء فهم من ينكرون الخالق من اصله فهم اشد الناس غباء فكل ما في الكون يشهد بعظمة الخالق

طلال خوري = هذا كلام كرره الجميع وتحصلون على ما حصل عليه الجميع وهو الفشل

نبيل القدس = ونقطة البداية للتفكير هي هل هناك خالق لهذا الكون او انه لايوجد خالق

طلال خوري = انا اناقش في السياسة والتاريخ والاقتصاد
اناقشك بجماعات الاسلام السياسي في جانبهم السياسي والتاريخي والاقتصادي فقط
ولكن لا اناقش في الدين لانه ليس من اختصاصي... ويجب ان تنافش بهذا السؤال المختصين

نبيل القدس = والاجابة على السؤال تحدد السؤال الثاني انما بعد الاجابة والسؤال مرة اخرى هل لهذا الكون خالق ام انه بلا خالق ؟؟؟

نبيل القدس = ربما لم تتعود ان ترى في المسلمين من يحمل فكرا فتظنهم فاشلون ونعيد السؤال هل للكون خالق ام لايوجد خالق سنمشي معك خطوة خطوة

نبيل القدس = ربما لن يجيب احد لان اكثر هذه المجموعة ليس لديها ايمان انما نسئل مرة اخرى هل لهذا الكون من خالق ام لايوجد له خالق ننتظر ان تنطق اسلنتكم ما يعمل به فكركم

نبيل القدس = فان كان لهذا الكون من خالق فما العلاقة بين الخالق والمخلوق وان لم يكن هناك خالق بطل التدين ولا حاجة لفصله ولا حاجة للعلمانية لانعدام الخالق اما ان كان لهذا الكون خالق فما العلاقة بيننا وبين الخالق ؟؟؟

نبيل القدس = فان كانت العلاقة بين الخالق والمخلوق هي علاقة ايجاد وخلق فقط فقد بطل التدين ايضا ولا حاجة لفصله لانه يكون منفيا من الاصل ولا داعي لوجوده

طلال خوري = في علم السياسة والاقتصاد نحن نظر للكون كبشر متنوع ومختلف وفيها من يؤمن وفيها من لا يؤمن ويجب ان نعامل كل البشر على اختلافاتهم بنفس الطريقة مهما كانت معتقداته

نبيل القدس = كل هذا الفكر الذي تحمله وتعز عن اجابة سؤال واحد اجب عن السؤال لتتساقط على اثر اجابتك كل افكارك التي تتصور انها قمة وسترى ان غير المسلمين هم الفاشلون فاجب يا استاذ طلال هل للكون خالق ام لا يوجد له خالق ولا تتحاذق فتبدو غبيا في نظرات الاخرين

طلال خوري = اجبتك اننا بعلم الاقتصاد والسياسة ننظر الى الناس باختلافاتهم وتنوعهم فهناك مؤمنين وهناك غير مؤمنين ويجب ان نعامل الجميع بنفس الطريقة بعض النظر عن ايمانهم

نبيل القدس = لكنني لم اسئلك عن ايمان الاخرين او عدم ايمانهم السؤال لايتعلق بالايمان بل بالنظرة والفكرة الى الكون فهل لهذا الكون من خالق اوجده من العدم ام لايوجد خالق السؤال بسيط جدا حتى في علم الحسابات فلسؤال اجابة واحدة من اثنتين ولا يمكن التساوي بين نقضين فاما خالق لهذا الكون واما انه لا خالق له