صالون نون الأدبي يناقش ديوان فصول وأكثر في شعر الهايكو

[rtl]صالون نون الأدبي يناقش ديوان فصول وأكثر في شعر الهايكو[/rtl]
[rtl]عند الثالثة والنصف من بعد عصر يوم الثلاثاء الخامس عشر من مارس التئم جمع صالون نون الأدبي برواده ومثقفيه للمشاركة في قراءة ديوان فصول وأكثر للأديبة يسرا الخطيب[/rtl]
[rtl]افتتحت الأستاذة فتحية صرصور اللقاء مرحبة بالضيوف، معربة عن سعادتها بمثقفين يسعون للمعرفة، يأخذونها، ومعرفة يمنحونها غيرهم من أعضاء الصالون ورواده[/rtl]
[rtl]ثم قالت: نجتمع اليوم احتفاء وتقديرا للإبداع، فديوان فصول وأكثر واحد من إبداعاتها المتعددة، حيث كتبت يسرا الخطيب القصة القصيرة، والقصيرة جدا، وكتبت الرواية والشعر، ديوان فصول وأكثر الذي نجتمع على لحنه اليوم[/rtl]
[rtl] هو ديوان لشعر الهايكو، فما بين الومضة والهايكو تنثر يسرا كلماتها شعرا ولحنا[/rtl]
[rtl]يسعدنا أن نستمع لقراءة من الدكتورة إيمان أبو شعبان للديوان[/rtl]
 
[rtl]بدأت الدكتورة إيمان قراءتها، مقدمة الشكر والعرفان لبيت الصحافة، ولصالون نون الأدبي، والحضور الكريم الذي تجشم عناء الحضور رغم سوء الأحوال الجوية[/rtl]
[rtl]ثم بدأت بتعريف الهايكو وأنماط كتابته، ثم انتقلت للحديث عن الديوان وألوان فصوله الزاهية، وتحدثت عن عنوان المجموعة وارتباطه ًبجميع محتويات الكتاب كما تضمن الغلاف الرسومات[/rtl]
[rtl]كما تحدثت عن الألوان ذات الدلالات والرموز المتصلة بمحتويات الكتاب، وشكرت اهتمام الكاتبة بتنسيق الجمل بما يخدم فكرة الهايكو التي تعتمد على فكرة التنسيق الذي تتضمنه مفردات الطبيعة، وحرص الكاتبة على تضمين نصوصها تعبيرات وجمل شعرية تتساوق مع عنوان كل فصل من فصول الكتاب الاثني عشر، واختيار الموضوعات اللصيقة بنصوص الهايكو كالفصول الأربعة والأزهار والأشجار، ثم ناقشتُ سيميائية اللون وجمالياته داخل المجموعة[/rtl]
 
[rtl]بعد أن أنهت الدكتورة إيمان ورقتها، كانت الكلمة للأستاذة يسرا صاحبة الديوان فقالت: لقد كتبت قصائد الهايكو منذ العام 1998م تحت عنوان قصائد زئبقية، دون معرفة بأنه من هذا الجنس الأدبي المسمى بشعر الهايكو، إلى أن طلب مني نادى كتاب الهايكو النشر عندهم [/rtl]
[rtl]ثم قالت: يحتوي الهايكو على جماليات[/rtl]
[rtl]وأضافت: صحيح أن الهايكو بدأ يابانيا، إلا أنه مع التلاحق والتمازج أصبحا جنسا أدبيا عالميا، وقد أصبح الهايكو الديني يناقش الفكر والفلسفة، حتى اليابانيون أنفسهم لجأوا للهايكو الجديد، ولم يعد يقتصر على عدد الأسطر[/rtl]
[rtl]الديوان يتناول الطبيعة بمفرداتها، لكنني وجدت نفسي متلبسة بهموم الوطن، فكانت ألوان قوس قُزح متناثرة داخل الديوان[/rtl]
[rtl]وقالت: الهايكو عبارة عن كبسولة؛ ألفاظ قليلة وأفكار عميقة، وهو لا يهتم بالمستقبل، إنما يستطيع المتلقي أن يستشرف ذلك من خلال النص[/rtl]
[rtl]ثم قرأت مجموعة من النصوص، منها ما تحدث عن الفصول ومنها:[/rtl]
[rtl]تهطل غيمة  /   تراقصها موجة  /  شوق الأحبة[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]حبة كستناء  /  مذاقات معتقة  /  حكايات جدتي[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]ندف الثلج /  وقار وطهارة  /  عمامة جدي[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]معطفه صار خيمة  /  يرسم الدفء  /  بيد باردة[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]وفي فصل الربيع تقول:[/rtl]
[rtl]رياح ناعمة  /  تُحاصر الوردة  /  البراعم تتفتح[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]بعد نفاذ العطر  /  تذبل البتلات  /  يا لجحود الساق[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]إكراما للتراب  /  الورد ينحني  /  كي تمر الريح[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]حفيف الأوراق  /  ترانيم تُراقص  /  أزرار الورد[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]منحوا اللوز  /  نبوءة الحياة  /  الكفن أبيض أيضا[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]تحمل العصافير  /  قبلات للورد  /  تتفتح البتلات[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]وعن الصيف تقول:[/rtl]
[rtl]الشفاه العطشى  /  اصطبغت بالأحمر  /  يا لجمال البطيخ[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]شقحة البطيخ  /  ابتسامة كبيرة /  في الصحن الفارغ[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]أمام بائع المثلجات  /  بائع المناديل  /  يُجفف عرقه[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]أما فصل الخريف فقالت فيه:[/rtl]
[rtl]خريف عقيم  /  تتأبط زهورا برية  /  بائعة الورد[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]شجرة عارية  /  تزهر بالألوان  /  حبل غسيل[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]اللقاحات  /  تتخطى الحدود  /  السياج فكرة عقيمة[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]ليتني ورقة خريفية  /  أمام الحدود  /  يقول النازح[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]الورقة الأخيرة  /  كتبها الغصن العاري  /  في حكاية الشجرة[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]زمجرة الريح/  حداد الطبيعة / على سقوط الورق[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]من يحاكم الخريف  /  على اغتيال الورد  /  ونفاذ عطرك[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]ومن فصل الأزهار قرأت:[/rtl]
[rtl]زهر الليمون  /  شذاه يُطفئ  / حرائق الجذور  [/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]يا سمينة الجيران  /  تتسلق سروتي  /  وأنا أسرق العبق[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]زهور البرسيم  /  مائدة شهية  /  للنحل[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]ومن فصل عناقيد العنب قرأت:[/rtl]
[rtl]العصفور يتبع صغيري  /  من كفيه تتناثر  /  حبات العنب[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]جنود مجندة  /  تحرس كروم العنب  /  أشواك الصبّار[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]الزبيب /  ثمرة حُب معتقة  /  لدالية الأجداد[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]قاطفات العنب  /  في الصيف  /  تثمل بالشهد[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]ومن فصل الحصاد قرأت:[/rtl]
[rtl]يغتال شغف  /   القمح الضوء  /  منجل من حديد[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]بعد الحصاد  /  تحت أكوام القش  /  تنتظم قرى النمل[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]أعلى الشجرة  /  فأس ومنجل  /  تعويذة الحصاد[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]تنحني تواضعا  /  السنابل الممتلئة  /  يقصفها منجل[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]أما فصل خيال الحقل فقرأت منه:[/rtl]
[rtl]الطيور غيرت وجهها  /  بزي شرطي المرور  /  خيال الحقل[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]تصدح البلابل  /  على رأس الفزاعة  /  ترفل بأثواب جدتي[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]هربت الطيور  /  الفزاعة الجديدة  /  بدلة ملازم[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]اجتث الفلاح  / الفزاعة بفأسه  /  تواطأت مع الجراد[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]الفزاعة بثوب الزوجة  /  نكاية به  /  تواطأت مع العصافير[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]ملأوا الحقل  /  بالفزاعات  /  هاجرت كل الطيور[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]ومن الفصل الأخير، فصل الباعة المتجولين:[/rtl]
[rtl]بائع الفحم  /  بيدين باردتين  /  يوزع الدفء[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]بائع الحطب  /  يلملم قوته /  مع العصافير[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]بائع الكتب  /  على الرصيف  /  تائه بين العناوين[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]بائعة الفل  /  لا تغريها/   روائح العطور[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]واختتمت بنص بائعة السمك[/rtl]
[rtl]بائعة السمك  /  الرياح تشي بها  /  كلما مرت خلسة[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]بعد أن أنهت الأستاذة يسرا قراءة نصوصها، فتحت الأستاذة فتحية باب المداخلات، فكانت المداخلة الأولى من الدكتور جهاد الباز، بدئها بالتحية للصالون والشكر لإيمان ويسرا، وتحية للحضور العاشقين للأدب، ثم قال:[/rtl]
[rtl]الأنواع الأدبية تتداخل، فالشعر الحر والشعر التقليدي بينهما تداخل، وعن الغموض الذي تشي به القصيدة قال: هناك فرق بين الإبهام والغموض، وإذا ما كان الغموض مستحبا، فإن الإبهام غير مستحب، فلابد للشاعر أن يضع ومضة بين أسطر كلماته لتضيء لنا المعرفة، فالجرجاني يدعو للغموض المبني على الإيحاء.[/rtl]
[rtl]وعن محاولة تفسير النص بمفهوم واحد، قال: لا يمكن قتل النص بمفهوم واحد[/rtl]
[rtl]وعن شعر الهايكو قال: لقد بدأ هذا اللون في القرن الثاني الميلادي، وكان يُسمى الرنجة، ثم بدأ ينتشر رويدا رويد، ولو تساءلنا متى كانت نهاية الهايكو؟[/rtl]
[rtl]فإنه في نهاية الحرب العالمية الثانية جمعوا شعراء الهايكو، وطلبوا منهم أن يكتبوا هذه الومضات لبث روح الحماس بين الجنود، وقد كان، إلا أنه بعد ما حدث في هيروشيما ونجازاكي تجمد شعر الهايكو، لكنه عاد وانبثق من جديد في القرن العشرين.[/rtl]
 
[rtl]أما المداخلة الثانية فكانت للناقد محمد جلال الذي شكر الصالون وبيت الصحافة والكاتبة يسرا والأستاذة إيمان، كما شكر الدكتور جهاد لتعرضه لموضوع الغموض، فقال: الإبهام والغموض إما أن يكون الكاتب بهما ذو ثقافة واسعة، أو أنه دليل عجز من الكاتب فيجعله يتستر وراء الإبهام[/rtl]
[rtl]وقال أنا تعرفت على الهايكو من خلال الأستاذة يسرا، وأضاف لدينا نصين في صفحتي 40 – 41، نجد بهما صيغتين للألوان: [/rtl]
[rtl]الريح تعوي  /  الأغصان تهوي  /  يهلل جمر المدفأة[/rtl]
[rtl]**[/rtl]
[rtl]ندف الثلج  /  ريش أبيض  /  على صدر الغمام[/rtl]
[rtl]نجد لونين، الأول اللون الأحمر مضمر في جمر المدفأة، والآخر اللون الأبيض في ريش أبيض، وأضاف: لو تأملنا الديوان نجد الألوان تأتي بترتيب وانتظام بدءا من الغلاف وعنوانه بألوان متسلسلة، من العنوان إلى القصائد جميعها[/rtl]
[rtl]وتساءل هل ترتيب الألوان واختيار صورة الغلاف من إبداع الكاتبة، أم من اختيار دار النشر؟[/rtl]
[rtl]وعن النخلة قال: تحمل نسق ثقافي بألا ترمي المثمر بحجر، فمهما تعددت قراءاتنا، يظل الخيط الذي يربط جميع النصوص بألا نرمي المثمر بحجر[/rtl]
 
[rtl]ثم كانت مداخلة من الأستاذ محمد تيم وقد عرض فيها بعضا مما كتبه متسائلا عما إذا كان من شعر الهايكو أم لا؟[/rtl]
 
[rtl]الأستاذة إنعام البطريخي شكرت الصالون والضيوف، ثم قالت: لي العديد من الخربشات والخواطر، لكن لا أعرف إن كانت من شعر الهايكو أم لا، وتساءلت: هل إذا زاد النص عن ثلاثة أسطر لا يُعتبر من شعر الهايكو؟[/rtl]
[rtl]فأنا أكتب على أنه هايكو، لكنه يزيد عن ثلاثة أسطر[/rtl]
 
[rtl]الأستاذ نبيل عابد قال: ليست المرة الأولى التي يناقش فيها صالون نون الأدبي شعر الهايكو، لقد شهدنا به لقاءات سابقة، وكان بها قراءات لنصوص حقيقية من الهايكو الياباني الأصلي[/rtl]
[rtl]ثم أضاف: الهايكو عبارة عن مجموعة من الأحداث تدل على موضوع معين، يجمعها خيط، فقصة بائع الكبريت على سبيل المثال:[/rtl]
[rtl]بائعة الكبريت   /   جبينها يتصبب ملحا  /  القبلة على يدها سكر[/rtl]
[rtl]فبائعة الكبريت قد لا تلفت انتباهنا وهي شيئا عابرا في حياتنا، لا تستوقفنا، لكن عنده ارتداد وعمق للرؤيا[/rtl]
[rtl] بأنها لن تتدفأ ففي الموضوع تناقضات تلسع إحساسك للانتباه لهذا الشيء، لذا أعتبر أن العبرة ليست بعدد الأسطر بقدر ما إنها في كهرباء تلسع الإحساس[/rtl]
 
[rtl]وكانت المداخلة الأخيرة للسيد محمد البسيوني قال فيها: لست متخصصا، إلا أنه من وجهة نظري وتجربتي الخاصة، حيث إنني أكتب الومضة، أرى أنها لا تختلف عن الهايكو، فعندما تعرفت على الهايكو أصبحت أوظف الومضة بما يشبه الهايكو، ففكرة الثلاثة أسطر هي اختزال لنخرج بعمق الفكرة، وقرأ واحدا من نصوصه:[/rtl]
[rtl]غريب على الطريق  /  قريب على الرصيف  /  الانتظار[/rtl]
[rtl]دائما الرصيف والطريق عناوين للانتظار[/rtl]
 
[rtl]بعد انتهاء كلمات المداخلين، شكرت الدكتورة إيمان المداخلين فهذه مداخلات تنم عن وعيهم وسعة ثقافتهم، ثم أجملت ردودها فقالت: شكرا للأستاذة يسرا على ما قرأت، لكنها لم تقرأ من فصل حقول الزرع، لقد عجبت أنها أدخلت الألغام والنفط بين مفردات الطبيعة، وعن عدد المقاطع في نص الهايكو قالت: يُنظر المنظرون على أن الثلاث مقاطع تناسب هذا التكثيف، الأول كمقدمة والثاني زبدة القول، والثالث هو الومضة[/rtl]
[rtl]أما عن محاولات الكتابة الشعرية، فقالت: لكل إنسان الحق في التعبير، لكن الكتابة لا تكتمل إلا إذا كان الإنسان يمتلك موهبة وثقافة واطلاع[/rtl]
[rtl]في البداية لم يصلنا الهايكو مباشرة عن طريق اليابان، إنما عن طريق أوربا والترجمات لهذا الفن، ومع الاقتراب من اليابان أصبح الأخذ من اليابان مباشرة[/rtl]
[rtl]ثم اختتمت بقولها: أوردت يسرا ألفاظا من غريب اللغة مثل لفظة عجيج النهر، ووظفت بعض الألفاظ من غريب اللغة [/rtl]
 
[rtl]بعدها تولت الأستاذة يسرا الرد، مبتدئة بالرد على الدكتورة إيمان بشأن استخدام لفظتي النفط والقنابل فقالت: أنا أوردت القنابل والنفط، التي يرى البعض أنني شوهت الطبيعة بهما، ما ذلك إلا لأنني لا أنسلخ من واقعي، ثم إننا في حياتنا اليومية نستخدم عبارات حقول النفط وحقول الألغام [/rtl]
[rtl]وعن غريب اللغة قالت: كنت أعرف أن صوت النهر وقت الزوابع يسمى عجيجا، وهي كلمة صحيحة مثبتة في المعاجم اللغوية، وأضافت أن القارئ نوعين، قارئ بسيط وقارئ نوعي، نحن نريد الارتقاء بالقارئ، ونستفيد من هذه اللغة[/rtl]
[rtl]وردا على موضوع الغلاف قالت الأستاذة يسرا إن تنسيق الغلاف واختيار الصورة هو من اختيارها وليس من اختيار دار النشر[/rtl]
[rtl]وردا على استفسار الأستاذة إنعام البطريخي قالت: لم يعد الهايكو يابانيا بعد أن تُرجم الهايكو لكل اللغات، فلغتنا العربية لها خصوصية وقادرة على الاحتواء، لكن نحن جميعا نخلط ما بين الهايكو والومضة، الهايكو ليس به استعارة، لكن الومضة هي التي تحتوي على الاستعارة والبلاغة[/rtl]
[rtl]وإذا ما أردت أن أقارن بين الاثنين، الهايكو آني، للمشهد الحالي، يقول القليل، ويترك للمتلقي أن يقول الكثير، لكن الومضة تقول أكثر مما يقوله الهايكو، والومضة جزء من الهايكو[/rtl]
[rtl]حاليا الهايكو العربي أصبح يسمى ومضة شعرية، لكن الومضة تختلف عن الهايكو، لأن الهايكو يعتمد على البساطة، لا نقول ثلاثة أسطر فقط، فالثلاثة أسطر عبارة عن مشهدين بينهما رابط عجيب أو مفارقة، ومن الممكن أن يكون مشهدا واحدا يعتمد على أحد الحواس؛ إما البصري أو السمعي أو اللمس، أو أي من الحواس التي توظفينها[/rtl]
[rtl]ثم قالت: على من يكتب الهايكو أن يقرأ في الهايكو لكل من كتب، ويقرأ من الهايكو المترجم وهايكو عربي وياباني، ستقرئينه برؤى جديدة، أنا ليومنا هذا كلما أقرأ النص أراه برؤية جديدة[/rtl]
[rtl]وعن عدد الأسطر في نص الهايكو قالت: البعض يرى أن النص يتكون من ثلاثة أسطر، لكن هناك ما يُعرف بــ(التايكا) ويتكون من واحد وثلاثين مقطعا صوتيا، بها يستخدم الاستعارة والتشبيه والأنسنة[/rtl]
[rtl]وقالت: في قصائد الهايبون تتحدث بما تشاء ثم تختتمها بالهايكو[/rtl]
[rtl]اختتمت الأستاذة يسرا حديثها معربة عن استفادتها مما قدمه الدكتور جهاد من معلومات[/rtl]
[rtl]وأعلنت أن جديدها (السقوط جهرا)[/rtl]
 
[rtl]إلى هنا ورفعت الأستاذة فتحية الجلسة مؤكدة شكرها لكل من حضر، ولضيفتي اللقاء، والشكر موصول لبيت الصحافة العامر الذي يستضيف جلساتنا، والشكر الكبير للأخ أحمد الذي يتجشم عناء دوام إضافي ليتيح للثقافة أن تقول كلمتها.[/rtl]
 
[rtl]**[/rtl]