لفظ الخمار الوارد في القران ينفي تغطية وجه المراة - نبيل القدس

1- قوله تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) [الأحزاب:59] .
وقد قرر أكثر المفسرين أن معنى الآية : الأمر بتغطية الوجه ، فإن الجلباب هو ما يوضع على الرأس ، فإذا اُدنِي ستر الوجه ، وقيل : الجلباب ما يستر جميع البدن ، وهو ما صححه الإمام القرطبي ، وأما قوله تعالى في سورة النور ( إلا ما ظهر منها ) ، فأظهر الأقوال في تفسيره : أن المراد ظاهر الثياب كما هو قول ابن مسعود رضي الله عنه ، أو ما ظهر منها بلا قصد كأن ينكشف شيء من جسدها بفعل ريح أو نحو ذلك .
والزينة في لغة العرب ما تتزين به المرأة مما هو خارج عن أصل خلقتها كالحلي والثياب ، فتفسير الزينة ببعض بدن المرأة كالوجه والكفين خلاف الظاهر .
-------

التفسير لا يكون منقطعا عن بعضه وحتى لو قال
كل مفسري الارض فالجلباب كما ورد في اللغة
هو الثوب الواسع يدنى من اعلى الى اسفل اي يرخى وتكون له فتحه عند العنق وقطعة واحد
وبذلك لا يغطي لا الراس ولا الوجه ولا الرقبة
ولهذا فان الله امر بتغطية الباقي في قوله

وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ

فذكر الخمار وهو غطاء الراس وذكر الضرب على
الجيوب ليغطي الرقبة وبذلك يسقط استدلالهم
ولو قال بذلك كل اهل الارض فالكثرة ليست حجة

ثم اين ذهبوا بقوله الا مظهر منها فاذا كانت
تلبس الجلباب فاي ثياب تظهر منها حسب قولهم
انما عندما ترتدي الجلباب بصفته وتضيف الخمار
على الراس وتضرب به الجيوب اي تغطي به فتحة
الجلباب عن الرقبة فحينها يكون بقي وجهها ظاهرا

» الشهادة وعدم نقصان عقل المراة - بحث نبيل القدس
» اعمال الدليلين في مسئلة خلق حواء - خلق المراة والنساء - نبيل القدس
» حقيقة المساواة وحقوق المراة - نبيل القدس