العينُ تُعاركُ مخرَزها - خولة الدرايسة

العينُ تُعاركُ مخرَزها
ويُخاتلُ قلبي ذابحُهُ

يا دنيا القهْرِ أَلنْ تَرِدي
والقبرُ يُنادي صائحُهُ

“كلُّ الأطيارِ لها وطنٌ”
ويَمرُّ بقلبي سائِحُهُ

كل الأوجاعِ لها آسي
ويضمّدُ صَبري.. جارِحُهُ !

لم يدرِ خيالٌ يسْكُنني
أنّ الأحداقَ تراوحُهُ

قد طارتْ طيرُ أمانينا
بالوهمُ تُمَدُّ جَوانِحُهُ !

قدرُ الأحلامِ مدامِعها
بدروبِ الريحِ تُسافِحُهُ

هل كان زمانك في زمني
قدرا بالبعدِ أُصافِحهُ

يا فُلا نوّرَ في حَرفي
أغرَتْ بالشّعرِ روائحُهُ

لحظاتٌ ..ما وصلتْ سِنةٌ
غدرتْ بالحرفِ جوارِحُهُ !

بعدَ الفقدان تُرى نمضي
وتُذَكّي الدّمعَ مَطارحُهُ

لعِبَ الخذلانُ بطولتَهَُ
وامتدتْ فيكِ مسارِحُهُ

طفلٌ من نجْمٍ في ليلي
مَلكتْ عينيّ نوائحُهُ

ماذا يُبقيكِ وقد أغضتْ
مع رُوحِ النورِ ملامحُه

2016

» حديث الأرواح = خولة ياسين السمطي
» خاطرةٌ "شُباطية" - خولة حسن بدران هيبي
» الفقدُ في زمن كورونا مصيبةٌ مُضاعفة - خولة شنوف