نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نبيل - القدس

البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
ابرز المواضيع - اضغط على الكتابة

شجرة العشاق وثمرة الأشواق - نبيل القدس

اعذب الكلام قسم الشعر

قضايا للمناقشة

اعلام وشخصيات

براعم المنتدى - اطفالنا

إبداعات الأعضاء - أشعار وخواطر
معرض الصور

غناء عراقي
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث


 

المواضيع الأخيرة
» 84- من دروس القران التوعوية-اليات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر-2-
مسألة العدل الالهي I_icon_minitimeأمس في 6:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 83- من دروس القران التوعوية - اليات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-26, 4:02 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 82- من دروس القران التوعوية- الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب عيني
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-24, 7:33 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 81- من دروس القران التوعوية - العمل الصالح؟
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-23, 2:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركة برمجيات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-21, 2:02 pm من طرف سها ياسر

» 80- من دروس القران التوعوية - الدنيا والاخرة والدين!!
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-21, 8:11 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 79- من دروس القران التوعوية- التجديد والثبات !!
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-18, 10:49 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 35- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة- فصل الدين عن الحية وفصل العمل عن العقيدة!!
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-18, 8:58 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شراء أجهزة كهربائية مستعمله بالرياض
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-18, 1:16 am من طرف شيماء أسامة 272

» 78-من دروس القران التوعوية-سياسة الامر الواقع منقوضة مرفوضة شرعا
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-17, 12:11 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 77- من دروس القران التوعوية-الدوران حول النفس خلق مذموم!!
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-15, 1:42 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-14, 2:05 pm من طرف سها ياسر

» 76- من دروس القران التوعوية- حُسن الجوار
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-13, 10:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 75- من دروس القران التوعوية - وجوب اخذ زمام المبادة للامة والجماعات والافراد
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-12, 9:29 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 74-من دروس القران التوعوية- الحقوق !!!
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-11, 9:37 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 34- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - التزكية والتعليم
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-10, 11:47 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

المواضيع الأكثر شعبية
وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني
دعاء الهى انت تعلم كيف حالى....كلمات رائعه لمشارى راشد///خوخه
ومدحت بطيبة طه - صلى الله على محمد - مديح نبوي ولا أجمل
اسماء الجن الكفار و المسلمين
بيت من الشعر اذهلني - الشاعر كريم العراقي
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من ذا يبلغها بأني متعب - كلمات علي العكيدي
عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 146 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 146 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
المواضيع الأكثر نشاطاً
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
مقهى المنتدى
تعالو نسجل الحضور اليومي بكلمة في حب الله عز وجل
صورة اعجبتني لنجعلها صفحة لكل من عنده صورة مميزة او كريكاتير او منظر رائع ومميز/سعيد الاعور
صباح الخير- مسا الخير-منتدانا -النبيل- بعيونكم ولعيونكم صباح الخير-سلام الله عليكم -مساء الخير -ليلة سعيدة ///سعيد الاعور 29.02.2012
صفحة الاستغفار اليومي لكل الاعضاء ـ لنستغفر الله على الاقل 3 مرات في الصباح والمساء//سعيد الاعور
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
سجل حضورك اليومي بالصلاه على نبي الله
من هنا نقول صباح الخير - مساء الخير - زهرة اللوتس المقدسية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
معتصم - 12434
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4343
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
العرين - 1193
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
أفضل 10 فاتحي مواضيع
نبيل القدس ابو اسماعيل
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
زهره النرجس
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
معتصم
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
معمر حبار
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
هيام الاعور
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
د/موفق مصطفى السباعي
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
sa3idiman
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
لينا محمود
مسألة العدل الالهي I_vote_rcapمسألة العدل الالهي I_voting_barمسألة العدل الالهي I_vote_lcap 
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66437 مساهمة في هذا المنتدى في 20334 موضوع
مواضيع مماثلة
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


 

 مسألة العدل الالهي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد بن يوسف الزيادي




الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 4343
تاريخ التسجيل : 03/05/2010
العمر : 66

مسألة العدل الالهي Empty
مُساهمةموضوع: مسألة العدل الالهي   مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2017-03-16, 11:07 am

مسألة العدل الالهي..
المرادُ بالعدل الالهي هو تنزيه الباري تعالى عن فعل القبيح.بمعنى أنَّ إعتقادكَ بعدل الله تعالى هو أن لاتتهمه في أفعاله بظنِّكَ عدم الحكمة فيها أو بما لايليق به من نسبة القبح والظلم المنفيين عنه سبحانه..فقد سئل سيدنا علي رضي الله عنه عن عدل الله تعالى فقالSadالعدل أن لاتتهمه).علما بان المفهوم العام للعدل هو اعطاء كل ذي حق حقه الذي يستحق..اي هو أن لايصدر الظلم والتعدّي والتجاوز من الفاعل القادر ، فوجود القدرة الكاملة لايتنافى مع الظلم بأن لايبالي حقوق الآخرين .
لقد كان بحث موضوع العدل الالهي موضوعا شائكا بين المعتزلة الذين اوجبوا العدل على الله تعالى وتبع مذهبهم هذا الشيعة الاثني عشرية وما زالوا..وبين السادة الاشاعرة الذين اوجبوه لله تعالى وتبناه تقريبا معظم اهل طوائف السنة ما عدا المعتزلة..وفرق بين من اوجبه على ربه ومن اوجبه لربه تعالى..
والعدل ضده الظلم وهو منقصة يجب ان ننزه الله تعالى عنها ، بل ان الظلم مناف للحكمة والعلم ؛ فإنّ الحكمة تقتضي أن يضع الحكيم كلّ شيء في موضعه المناسب ، ولا يفعل ماهو قبيح في نظر العقل ، فمهما كان للشخص من قدرة لا تفوقه قدرة ، فحكمته تقتضي أن لا يصدر منه الظلم ؛ لأنّ الظلم من قبيل وضع الشيء في غير محلّه وهو مناف للقدرة والعلم والحكمة.
وللعلم فان اصل البحث كله برمته جاء من النظرة الى من هو الحاكم على الافعال؟هل هو الله تعالى بوحيه و بشرعه ام هو العقل؟وبالتالي مسألة التحسين والتقبيح؟هل الحكم بالقبح او الحسن عمل مصدره العقل ام الوحي؟؟
وبالتالي نشات مسالة العدل الالهي من خلال طرح سؤال دور العقل وقدرته على الادراك الذاتي لأنَّ أصل العدل هو من مُدركات العقل العملي عند الإنسان ؟ ام ان العقل لوحده دون الوحي عاجز عن ذلك؟؟!
ذلك العقل الذي يُعبّرُ عنه عند علماء الأديان والعقيدة بالحسن والقبح
ويُعبّرُ عنه عند الفلاسفة بالخير والشر
وعند علماء الأخلاق بالفضيلة والرذيلة.
والمراد من العقل العملي هنا هوالمُدرِكُ لما ينبغي فعله وإيقاعه أو تركه وما لاينبغي فعله .فكان راي المعتزلة اعتماد العقل انه هو القوة المدركة للخير والشر وهو القادر على التحسين والتقبيح والحكم على الاشياء..على اعتبار ان القبح في الاشياء امر متعلق بذاتها ويدركه العقل وان الحسن امر ذاتي في طبيعة الشيء ويدركه العقل.
وهنا وقع الخطأ في الادراك الذاتي للعقل فالملاحظ ان ادراكات العقول ومعقولاتها متفاوته ولكن العقل يستطيع ان يميز القبح من الحسن اذا نبه ووجه فلذلك كان لا بد للعقل من الوحي ليكون هاديا ومرشدا. فالإنسان باعتبار ضعفه وجهله قد يتوهم ما غايته خير شراً وما نهايته شر خيراً، فينظر إلى ظواهر الأمور وبداياتها ولا ينظر إلى عمقها ونهاياتها وهذا ما يشير إليه قوله تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُون).فما يراه الإنسان أو ما يشعر به ليس هو دائماً المعيار الحقيقي لفهم المصلحة الحقيقية للفرد والمجتمع، فرب شي‏ء نحبه وفيه شر كثير على صعيد الفرد أو المجتمع أو الأمة، وكذلك رب شي‏ء نكرهه وفيه المصلحة الكبرى للفرد أو الأمة واللَّه تعالى هو المحيط بخفايا الأمور ولا يستطيع البشر مهما بلغ وعيهم وفطنتهم إلا أن يفهموا جانباً من تلك الخفايا والمصالح البعيدة في الأحكام، فعلى المؤمن أن يعتقد أن كل الأحكام الصادرة من اللَّه تعالى هي لصالحه، تشريعية كانت كالصلاة والصوم والجهاد والزكاة، أم تكوينية كالموت والبلاءات والاختلاف في الخلقة والألوان، ويجب أن يصل إلى مرحلة التسليم للَّه تعالى حيث يقول: ﴿ثُمّ‏َ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾. لأن ما توصل إليه الإنسان من العلوم والاكتشافات لأسرار هذا الكون إنما هو النزر اليسير يقول تعالى: ﴿وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً﴾.
ويؤكد القرآن الكريم هذه المسألة في قوله تعالى: ﴿وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾.
فإن الكثير من الآلام هي في واقعها خير والإنسان أخطأ عندما اعتبرها شراً، فملاك وحقيقة الخيرية وعدمها ليس بموافقتها للرغبات التي دائما في العادة ما يخضع لها العقل وتوظف عمله لخدمتها وهو المعبر عنه بالهوى.
وذكر القرآن الكريم صورة أخرى معاكسة وهي أن الشيء قد يكون بالنظر السطحي خيراً ولكنه في الواقع شر وبلاء وفتنة وسبب لسوء العاقبة، يقول تعالى: ﴿وَلاَ يَحْسَبَنّ‏َ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُم﴾.
ويقول تعالى: ﴿وَلاَ يَحْسَبَنّ‏َ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾.
ان مسألة الشرور والآفات، لماذا وجدت، وهل هي موافقة لعدالة اللَّه تعالى، مسألة قد طرحت منذ القدم طرحها الفلاسفة على مر العصور والانسان يقف عاجزا امام تفسير ابسط الظواهر الطبيعية فكيف بحكمة ومراد رب الوجود الذي لا يمكننا ان نحيط بعلمه وحكمته.
والمؤمن يثق بربه وانه الحكيم الذي لم يوجد ولم يحدث امرا عبثا فسبحانه.
وفي الختام نقول بأنَّ الحسن من الأشياء والافعال ماحسنه الشرع والقبيح منها ماقبَّحه الشرع ووظيفة العقل الاهتداء بالشرع وفقه وفهم ما نزل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد بن يوسف الزيادي




الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 4343
تاريخ التسجيل : 03/05/2010
العمر : 66

مسألة العدل الالهي Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسألة العدل الالهي   مسألة العدل الالهي I_icon_minitime2020-02-29, 11:05 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
اعادة نشر :- مسألة العدل الالهي..
المرادُ بالعدل الالهي هو تنزيه الباري تعالى عن فعل القبيح . بمعنى أنَّ إعتقادكَ بعدل الله تعالى هو أن لاتتهمه في أفعاله بظنِّكَ عدم الحكمة فيها، أو بما لايليق به من نسبة القبح والظلم المنفيين عنه سبحانه.. فقد سئل سيدنا علي رضي الله عنه عن عدل الله تعالى فقال (العدل أن لاتتهمه).علما بان المفهوم العام للعدل هو اعطاء كل ذي حق حقه الذي يستحق..اي هو أن لايصدر الظلم والتعدّي والتجاوز من الفاعل القادر ، فوجود القدرة الكاملة لايتنافى مع الظلم بأن لايبالي حقوق الآخرين .
لقد كان بحث موضوع العدل الالهي موضوعا شائكا بين المعتزلة الذين اوجبوا العدل على الله تعالى، وتبع مذهبهم هذا الشيعة الاثني عشرية وما زالوا..وبين السادة الاشاعرة الذين اوجبوه لله تعالى وتبناه تقريبا معظم اهل طوائف السنة ما عدا المعتزلة.. وفرق بين من اوجبه على ربه ومن اوجبه لربه تعالى..
والعدل ضده الظلم وهو منقصة يجب ان ننزه الله تعالى عنها ، بل ان الظلم مناف للحكمة والعلم ؛ فإنّ الحكمة تقتضي أن يضع الحكيم كلّ شيء في موضعه المناسب ، ولا يفعل ماهو قبيح في نظر العقل ، فمهما كان للشخص من قدرة لا تفوقه قدرة ، فحكمته تقتضي أن لا يصدر منه الظلم ؛ لأنّ الظلم من قبيل وضع الشيء في غير محلّه وهو مناف للقدرة والعلم والحكمة.
وللعلم فان اصل البحث كله برمته جاء من النظرة الى من هو الحاكم على الافعال؟هل هو الله تعالى بوحيه و بشرعه ام هو العقل؟وبالتالي مسألة التحسين والتقبيح؟هل الحكم بالقبح او الحسن عمل مصدره العقل ام الوحي؟؟
وبالتالي نشات مسالة العدل الالهي من خلال طرح سؤال دور العقل وقدرته على الادراك الذاتي لأنَّ أصل العدل هو من مُدركات العقل العملي عند الإنسان ؟ ام ان العقل لوحده دون الوحي عاجز عن ذلك؟؟!
ذلك العقل الذي يُعبّرُ عنه عند علماء الأديان والعقيدة بالحسن والقبح
ويُعبّرُ عنه عند الفلاسفة بالخير والشر
وعند علماء الأخلاق بالفضيلة والرذيلة.
والمراد من العقل العملي هنا هوالمُدرِكُ لما ينبغي فعله وإيقاعه أو تركه وما لاينبغي فعله .فكان راي المعتزلة اعتماد العقل انه هو القوة المدركة للخير والشر وهو القادر على التحسين والتقبيح والحكم على الاشياء..على اعتبار ان القبح في الاشياء امر متعلق بذاتها ويدركه العقل وان الحسن امر ذاتي في طبيعة الشيء ويدركه العقل.
وهنا وقع الخطأ في الادراك الذاتي للعقل، فالملاحظ ان ادراكات العقول ومعقولاتها متفاوته، ولكن العقل يستطيع ان يميز القبح من الحسن اذا نبه ووجه، فلذلك كان لا بد للعقل من الوحي ليكون هاديا ومرشدا.
وايضا مما زاد البحث تعقيدا عدم ادراك كنه العقل ذاته، فاعتبروا العقل جوهر ذا قوة فلذلك علقوا قدرة الادراك بذاته كجوهر، واعتبره قسم منهم القلب واخرون اعتبروه الدماغ واضافوا لهما القوة النورانية الممكنة للادراك، ولم يتنبهوا لان العقل عملية
تقع ويحصل بها الادراك نتيجة وقوع الحس على واقع ثم نقل هذا المحسوس الى الدماغ بواسطة اعصاب الحس فيجري في الدماغ عملية الربط للواقع بما يحتفظ به الدماغ في ذاكرته من معلومات سابقة تلقنها الانسان الاول صاحب العقل البشري الاول من ربه يوم علمه الاسماء كلها فنقلها لذريته ليستمر وجود العقل والادراك وبالتالي التفكير عند البشر. فكان وجود العقل بحاجة الى وجود المعلومات السابقة التي كانت تعليما ربانيا لادم من ربه، فاصل وجود العقل كان محتاجا لتعليم الله تعالى.
(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (31البقرة).
فالإنسان باعتبار ضعفه وجهله قد يتوهم ما غايته خير شراً وما نهايته شر خيراً، فينظر إلى ظواهر الأمور وبداياتها ولا ينظر إلى عمقها ونهاياتها وهذا ما يشير إليه قوله تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُون).فما يراه الإنسان أو ما يشعر به ليس هو دائماً المعيار الحقيقي لفهم المصلحة الحقيقية للفرد والمجتمع، فرب شي‏ء نحبه وفيه شر كثير على صعيد الفرد أو المجتمع أو الأمة، وكذلك رب شي‏ء نكرهه وفيه المصلحة الكبرى للفرد أو الأمة واللَّه تعالى هو المحيط بخفايا الأمور ولا يستطيع البشر مهما بلغ وعيهم وفطنتهم إلا أن يفهموا جانباً من تلك الخفايا والمصالح البعيدة في الأحكام، فعلى المؤمن أن يعتقد أن كل الأحكام الصادرة من اللَّه تعالى هي لصالحه، تشريعية كانت كالصلاة والصوم والجهاد والزكاة، أم تكوينية كالموت والبلاءات والاختلاف في الخلقة والألوان، ويجب أن يصل إلى مرحلة التسليم للَّه تعالى حيث يقول: ﴿ثُمّ‏َ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا﴾. لأن ما توصل إليه الإنسان من العلوم والاكتشافات لأسرار هذا الكون إنما هو النزر اليسير يقول تعالى: ﴿وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً﴾.
ويؤكد القرآن الكريم هذه المسألة في قوله تعالى: ﴿وَلَئِن قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ﴾.
فإن الكثير من الآلام هي في واقعها خير والإنسان أخطأ عندما اعتبرها شراً، فملاك وحقيقة الخيرية وعدمها ليس بموافقتها للرغبات التي دائما في العادة ما يخضع لها العقل وتوظف عمله لخدمتها وهو المعبر عنه بالهوى.
وذكر القرآن الكريم صورة أخرى معاكسة وهي أن الشيء قد يكون بالنظر السطحي خيراً ولكنه في الواقع شر وبلاء وفتنة وسبب لسوء العاقبة، يقول تعالى: ﴿وَلاَ يَحْسَبَنّ‏َ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُم﴾.
ويقول تعالى: ﴿وَلاَ يَحْسَبَنّ‏َ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾.
ان مسألة الشرور والآفات، لماذا وجدت، وهل هي موافقة لعدالة اللَّه تعالى، مسألة قد طرحت منذ القدم طرحها الفلاسفة على مر العصور والانسان يقف عاجزا امام تفسير ابسط الظواهر الطبيعية فكيف بحكمة ومراد رب الوجود الذي لا يمكننا ان نحيط بعلمه وحكمته.
والمؤمن يثق بربه وانه الحكيم الذي لم يوجد ولم يحدث امرا عبثا فسبحانه.
وفي الختام نقول بأنَّ الحسن من الأشياء والافعال ماحسنه الشرع والقبيح منها ماقبَّحه الشرع ووظيفة العقل الاهتداء بالشرع وفقه وفهم ما نزل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مسألة العدل الالهي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مسألة العدل الالهي
» الضمان الالهي من العذاب - لينا محمود
» العدل لا يقتضي المساواة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نبيل - القدس :: اخبار - مقالات سياسية - :: قسم خاص - محمد بن يوسف الزيادي-
انتقل الى: