ريم الخش: شاعرة (سورية) أصبحت - في هذا الزمان - عملة نادرة..د.رصين بن صالح

ريم الخش: شاعرة (سورية) أصبحت - في هذا الزمان - عملة نادرة..
ما يميز (ريم) ليس فقط شاعريتها.. فكثيرات من بنات جنسها كذلك..
ولكن ما يميزها هو قدرة - أصبحت في هذا الزمان نادرة - على نظم الشعر العمودي.. ومن غير أخطاء في النحو ولا في العروض..
وأصلا شواعر هذا الزمان - ابتداء بنازك الملائكة مرورا بفدوى طوقان - اقتنعن بما يسمونه (الشعر الحر: شعر التفعيلة) ففقدن القدرة على نظم الشعر العمودي.. وإن حاولن - لغرض المشاركة في مسابقة مثلا - قدمن نصوصا (فاضحة) من كثرة ما فيها من أخطاء في الموسيقى فضلا عن النحو..
ريم الخش، شاعرة تمتلك القدرة على نظم الشعر دون الوقوع في فخ (النظم) نفسه.. بحيث يتحول شعرها إلى التعريف القديم التعيس للشعر وهو أنه: كلام موزون مقفى..
إن الذي يُعرّف الشعر بهذا التعريف السطحي التافه، هو مجرم وجاهل.. لا يفهم معنى شعر.. ولا يفرق بين (النظم) - الذي منه ألفية ابن مالك ومنظومات السيوطي التعليمية وغيرها - وبين الشعر الحقيقي المشتق من الشعور المشتق من الشعَرْ..
وكثيرون ممن لديهم القدرة على نظم الشعر - دون أخطاء - يظنون أنهم شعراء.. أنا نفسي كنت أظن هذا في نفسي - قبل أكثر ربع قرن - أيام الثانوية.. كنت أظن أني (شاعر) ثم بعد سنوات، اكتشفت الحقيقة المرة: لما عرفت الفرق بين الشعر والنظم.. اكتشفت أني (نظام) ولست شاعرا.. ولن أكون شاعرا - مهما كانت قدراتي اللغوية والموسيقية - إلا بعد أن أكتب كلاما يتدفق تدفق السيل.. وليس نتاج ولادة قيصرية كالتي يعاني منها (أشباه الشعراء) إذا قرأت لهم ما يسمونه - زورا وبهتانا وظلما وعدوانا - قصائد..
كثيرون هم الشعراء (الذكور) ويمكنني - في هذا المنشور - أن أعد عشرة على الأقل في اليمن وحدها.. ولكنني لا أعرف شاعرات كثيرات - يجدن نظم الشعر الفصيح العمودي - كما تفعل الشاعرة السورية ريم الخش..
أما الشواعر غير العموديات فما أكثرهن.. ولكنهن لسن بشاعرات بالمعنى الفني والأدبي والنقدي..
ومن يقرؤ لي يعرف رأيي في هذا النوع من الشعر (الحر وشعر التفعيلة) الذي أفسد الذائقة الأدبية لدى العرب: أنني لا أعتبره شعرا أصلا.. وأنه حتما أحد الأسباب الرئيسية في ضعف الشباب في النحو؛ ذلك أن أي جاهل سيمكنه كتابة أي كلام إذا تحرر من قيود وقوانين القصيدة العمودية.. ولن يلتزم بقواعد النحو فضلا عما دونها..
وأما ما يسمونه (قصيدة النثر) فتلك جريمة بحق الأمة وكارثة أخرى..
----
د.رصين بن صالح

» كم أشكو،،من تعب الأيام - شاعرة الانسانية جود الزمان
» أحبك حلما - الشاعرة ابتسام بنت صالح هنداوي (سورية)
» يا عطارين دلوني.اغنية نادرة