وقفات مع عبر ومواعظ الحج (2)- محمد بن يوسف الزيادي

الوقفة (2)
مع عبر ودروس ومواعظ الحج
معنى التلبية
جاء في شرح النووي على مسلم حدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال قرأت على مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم:- لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك قال وكان عبد الله بن عمر راوي الحديث يزيد مع هذا قوله : لبيك وسعديك ، والخير بيديك . والرغباء إليك والعمل . متفق عليه] .
وجاء في رواية جابر مثل ما جاء في رواية ابن عمر ثم قال جابر والناس يزيدون : ذا المعارج ونحوه من الكلام . والنبي يسمع فلا يقول لهم شيئا رواه أحمد ومسلم وفي رواية عن أبى هريرة أن النبي قال في تلبيته : لبيك إله الحق لبيك رواه أحمد والنسائي.
مَعْنَى التَّلْبِيَةِ الإِْجَابَةُ: والتكرار بها أَيْ: إِجَابَةً بَعْدَ إِجَابَةٍ.ولبى الامر اذا اجابه.
وقيل التلبية مأخوذة من لب بالمكان إذا أقام به ، والملبي عند الحج أو العمرة يخبر أنه يقيم على عبادة الله تعالى وطاعته ويلازمها ؛ والمراد تلك العبادة التي دخل فيها سواء كانت حجا أو عمرة .
ومن اجمل المعاني التي وقفت عليها للتلبية وهو معنى تربوي ينبغي ان ينعكس على نفسية الحاج وسلوكه هو ان لا يفتقدك الله حيث امرك ولا يجدك حيث نهاك فتكون بذلك ملبيا حقا.والا ما لبيت نداء الله ولا اجبت امره ولا اقمت على طاعته.
اللهم اجعلنا ممن اعنتهم على تلبية امرك في كل ظرف ووقت وحين وارزقنا حجا مبرورا يارب العالمين

» وقفات مع عبر ومواعظ ودروس من الحج (1) - محمد بن يوسف الزيادي
» الحلقة السادسة من دروس ومواعظ الحج التربوية - محمد بن يوسف الزيادي
» من عبر الحج ودروسه(1) محمد بن يوسف الزيادي