مراسيل الحب متنوعة متلونة فقد كانت في عقود سابقة
كما حدثتني جدتي بأنها قد اتخذت ورقة كمرسال لجدي
وكانت تقوم بعمل ثقوب ثم تطويها وترسلها في مظروف لجدي
الذي كان يعمل صيفاً في مدينة أخرى .
قد تكون تلك الثقوب تحمل آهات وزفرات
أو اشتياق وحسرات .........
أخبار شخصية يعرفها وحده ..ويعرف مدلولاتها
كل ثقب يحمل معنىً مهيج للمشاعر الوجدانية ...
تعمل عمل السحر في الأبدان ...
وتبث مشاعر ذات أشجان ...
تللك الورقة المثقبة اتخذت شكلاً آخر في العقود التالية ..
لتشكل بطاقة رومانسية متنوعة الأشكال والأحجام والألوان.
ثقوبها تحددت معالمها بالكلمة والحرف والنقطة ..لتحمل رسالة مقروءة المعنى ..
ولم تقف عند هذا الحد ، ففي عصر التقنية تحولت إلى رسالة واردة .
...ثم...وسائط بالصوت والصورة
إلى أن أصبحت في عصر المعلوماتية إلى صناديق البريد الإلكترونية .....
أو كما يحلو لنا أن نسميها ..( إيميلات ) والسؤال هنا:
هل هناك فرق بين الرسالة ذات الثقوب والإيميل ؟
هل يؤديان نفس المعنى ؟
حيث أن الرسالة ذات الثقوب لها شأن كما الإيميل أو البطاقة الرومانسية
فكلها ترجع لأصل واحد أو جد واحد كما يقال.
معانيها عظيمة ....تنقل لنا معان ومشاعر بذبذبات وردية
إلى الزوج الفئة المستهدفة لتوصل إليه معان تعجز الزوجة التعبير بها باللسان
أو لغة الجسد أو العينين .......
معاني الحب
معاني التهنئة
معاني الإعتذار
طرق مختصرة تصل من القلب للقلب ....
قد لايتم إيصال تلك المعاني إلا بها ..بأساليب بليغة مؤثرة
تخترق كل ما حولك من الكائنات الحسية والمادية
وتؤثر في تلك المضغة الصغيرة المالكة لذلك الجسد ..
لتترك آثاراً نفسية سعيدة ترفرف أجنحتها على وجوه الأزواج
واجتماعية ..بتقوية العلاقة الزوجية إلى ألفة ..ومن ثم الإقتصادية ..
فكلما كانت العلاقة الزوجية أكثر حباً ..كلما كانت أقوى وأسعد
وتكون بالتالي دافعا للزوج للإنتاجية والعمل المثمر ..
بعدها تكتمل استدارة القمر بدراً
ليشع بضؤءه اللامع المنير على كون حياة الزوجين
أنساً وسروراً
محبة ومودة
سكنا ورحمة
من السهل ان تتراجع للخلف بقدمك ولكن من الصعب
ان تتراجع بذاكرتك للخلف وتبتسمـ للواقع المر ..!!
--