بسم الله الرحمن الرحيم
67- من دروس القران التوعوية :
الالتقاء على كلمة سواء !!
هذه رسالة ونداء الى اخواننا المسلمين من مختلف المذاهب والطوائف خصوصا في هذا الوقت العصيب :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ﴾
(سورة الأحزاب)...
لقد امرنا الله تعالى في القران الكريم الذي نشترك جميعا في الايمان به انه كلام الله تعالى المنزل على محمد صلى الله عليه واله وسلم ومعجزة واثبات نبوته ودليل رسالته ؛ فقال :- { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) ال عمران}..فاذا كان هذا التكليف لكم مع اهل الكتاب لتنادوهم الى كلمة سواء ؛ فان طوائفكم وفرقكم اجدر وأحق بها ؛ خاصة بعد ان تفرقتم في دينكم شيعا واحزابا كل حزب بما لديهم فرحون !! وقد نُهيتم في الاصل عن ذلك ..
ان الكلمة السواء التي يجب ان يلتقي عليها اهل ديانة التوحيد كما كلفت و اشارت الاية :-
1- لا عبادة الا لله وحده ؛ و وهذا يقتضي ان لا يُعبد الله تعالى الا بما شرع ... وما لم يشرعه فهو هوىً يجب التخلص منه ..
2- ان لانشرك بالله شيئا ؛ لا وليا ولا صالحا ولا حتى نبياً .. وهذا يقتضي ان لا ننظر لشيء نظرة تقديس حتى ولو كان صديقا وصحابيا ؛ فلا قدسية لبشر الا للانبياء بوصفهم اناس اجتباهم واصطفاهم الله تعالى وايدهم بالمعجزات والبراهين وخوارق العادات ليبلغوا عن ربهم مراده من خلقه؛فعصمهم الله لاداء مهمة البلاغ .. فكل من هو من بعد رسوله ونبيه الخاتم ليس بمعصوم ؛ وقابل للنقد والمحاسبة ...
3- ان لايتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله ؛ فلا رأي لحبر او عالم او راهب او كاهن او شيخ طريقة او شيخ طائفة او امام مذهب يُطاع ويُتبع الا اذا قام عليه الدليل من كلام الله تعالى او سنة نبيه الصحيحة المعتبرة ؛ الموافقة للقران ونهجه التشريعي ...
هذه نقاط الالتقاء التي ننادي بها غير المسلمين لنلتقي بهم كما علمنا القران ... واما انتم ايها المسلمون يا اتباع ملة محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه واله -ملة ابيكم ابراهيم - من قبل فزيدوا على ذلك ما يلي :
4- نرفض كل تسمية لنا ليست في القران الكريم ؛ فلا سنة ولا شيعة جعفرية ولا زيدية ولا اباضية ولا صوفية ولا سلفية ولا اشعرية ولا غير ذلك ؛ لان نبينا وصحبه الكرام لم يكونوا يتبعون اي فرقة او مذهب من تلك الشعب كلها .. بل رضوا فقط بتسمية القران لهم من لدن سيدنا ابراهيم وفي هذا القران :{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)الحج}.
فلم يسم نفسه علي رضي الله عنه شيعي؛ ولم يسم ابو بكر رضي الله عنه نفسه سني ؛ ولم يسم نفسه عمر رضي الله عنه زيدي ؛ ولم يسم عثمان رضي الله عنه نفسه اباضي ...
5- تعالوا لانتبع الا قراننا الذي انزله الله تبيانا لكل شيء؛ وكل الروايات ومرويات المذاهب والطوائف يجب ان تقاس على اساسه ؛ فما كان منها بيانا وتفسيرا وتفصيلا وايضاحا للقران الذي هو عصب الرسالة اخذنا به؛ وما خالفه مخالفة صريحة توفقنا عنه ... فلا نتبع الا قطعي الدلالة في عقائدنا قطعي الثبوت حتى لا يكون في ايمان احدنا ريبة او شك ...
6- ننطلق في ندائنا من منطلق :- {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)الحجرات}...
7- ولا تكونوا كم دعوا الى الله ورسوله فقالوا يكفينا وحسبنا ما وجدنا عليه اسلافنا من الاباء والاجداد :- {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (104) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105)المائدة} ...فتاريخ الاباء والاجداد ليس مصدر اعتقاد ولا مصدر تشريع !!!
8- ان الاعداء اليوم رموكم عن قوس واحدة ؛ لا تفرق قنابلهم ولا صواريخهم ولا رصاصهم بين سني وشيعي ؛ ولا زيدي واباضي؛ ولا صوفي اشعري وسلفي ؛ فلا سلامة اليوم لاحد منكم الا من كان في خندقهم!! فان سلم منهم اليوم فمن مولاه غدا يوم يأتي وعد الله الحق ؛ فيكون الحساب ويكون الندم حيث لا ينفع نادم هناك ندمه ...
9- احذروا ان تكونوا من الذين برأ الله تعالى رسوله منهم فقالك { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [الأنعام: 159]. فامة حكم الله بوحدتها فقال {إِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَٰحِدَةً وَأَنَا۠ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ} (الأنبياء - 92)؛ فلا تفرقوها وكفاكم تفريقا وتفرقا فهنتم وتفرقت كلمتكم وذهبت ريحكم؛ واصبح يستنسر في بلادكم البوم ويستأسد القردة والخنازير ..
10- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)الانفال} ...
11- {... وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)النور} ... فان هذا من الامر الجامع الذي لا يجوز الغياب عنه؛ فإن الامر الجامع وهو ما يخص الأمة ومسؤوليتها ومصيرها وهو من الكلمة السواء الذي لا يجوز تعددها او الخلاف عليها ؛لان مساحة الخلاف هي في دائرة فقه الأفراد وبعض مساءل فقه الدولة ...اما فقه الجماعة فلا يجوز فيه الخلاف والتعدد لانه يمس مصير الامة وكيانها؛ بل يجب أن تكون قطعية ملزمة للجميع ...وذلك لحصر صفة الايمان بقيامهم بذلك في قوله تعالى :{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَىٰ أَمْرٍ جَامِعٍ لَّمْ يَذْهَبُوا حَتَّىٰ يَسْتَأْذِنُوهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (62)النور} ..
اللهم كما الفت بين قلوب الاوس والخزرج ومن هاجر اليهم فانقلبوا بنعمتك اخوانا الف بين قلوب المسلمين وطهر قلوبهم ونفوسهم من كل تبعية لغير كتابك وسنة نبيك الحقة ؛ واجعلنا ممن يسمع نداءك فيستجيب وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد واله وصحبه اجمعين ...
67- من دروس القران التوعوية :
الالتقاء على كلمة سواء !!
هذه رسالة ونداء الى اخواننا المسلمين من مختلف المذاهب والطوائف خصوصا في هذا الوقت العصيب :
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) ﴾
(سورة الأحزاب)...
لقد امرنا الله تعالى في القران الكريم الذي نشترك جميعا في الايمان به انه كلام الله تعالى المنزل على محمد صلى الله عليه واله وسلم ومعجزة واثبات نبوته ودليل رسالته ؛ فقال :- { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) ال عمران}..فاذا كان هذا التكليف لكم مع اهل الكتاب لتنادوهم الى كلمة سواء ؛ فان طوائفكم وفرقكم اجدر وأحق بها ؛ خاصة بعد ان تفرقتم في دينكم شيعا واحزابا كل حزب بما لديهم فرحون !! وقد نُهيتم في الاصل عن ذلك ..
ان الكلمة السواء التي يجب ان يلتقي عليها اهل ديانة التوحيد كما كلفت و اشارت الاية :-
1- لا عبادة الا لله وحده ؛ و وهذا يقتضي ان لا يُعبد الله تعالى الا بما شرع ... وما لم يشرعه فهو هوىً يجب التخلص منه ..
2- ان لانشرك بالله شيئا ؛ لا وليا ولا صالحا ولا حتى نبياً .. وهذا يقتضي ان لا ننظر لشيء نظرة تقديس حتى ولو كان صديقا وصحابيا ؛ فلا قدسية لبشر الا للانبياء بوصفهم اناس اجتباهم واصطفاهم الله تعالى وايدهم بالمعجزات والبراهين وخوارق العادات ليبلغوا عن ربهم مراده من خلقه؛فعصمهم الله لاداء مهمة البلاغ .. فكل من هو من بعد رسوله ونبيه الخاتم ليس بمعصوم ؛ وقابل للنقد والمحاسبة ...
3- ان لايتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله ؛ فلا رأي لحبر او عالم او راهب او كاهن او شيخ طريقة او شيخ طائفة او امام مذهب يُطاع ويُتبع الا اذا قام عليه الدليل من كلام الله تعالى او سنة نبيه الصحيحة المعتبرة ؛ الموافقة للقران ونهجه التشريعي ...
هذه نقاط الالتقاء التي ننادي بها غير المسلمين لنلتقي بهم كما علمنا القران ... واما انتم ايها المسلمون يا اتباع ملة محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه واله -ملة ابيكم ابراهيم - من قبل فزيدوا على ذلك ما يلي :
4- نرفض كل تسمية لنا ليست في القران الكريم ؛ فلا سنة ولا شيعة جعفرية ولا زيدية ولا اباضية ولا صوفية ولا سلفية ولا اشعرية ولا غير ذلك ؛ لان نبينا وصحبه الكرام لم يكونوا يتبعون اي فرقة او مذهب من تلك الشعب كلها .. بل رضوا فقط بتسمية القران لهم من لدن سيدنا ابراهيم وفي هذا القران :{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)الحج}.
فلم يسم نفسه علي رضي الله عنه شيعي؛ ولم يسم ابو بكر رضي الله عنه نفسه سني ؛ ولم يسم نفسه عمر رضي الله عنه زيدي ؛ ولم يسم عثمان رضي الله عنه نفسه اباضي ...
5- تعالوا لانتبع الا قراننا الذي انزله الله تبيانا لكل شيء؛ وكل الروايات ومرويات المذاهب والطوائف يجب ان تقاس على اساسه ؛ فما كان منها بيانا وتفسيرا وتفصيلا وايضاحا للقران الذي هو عصب الرسالة اخذنا به؛ وما خالفه مخالفة صريحة توفقنا عنه ... فلا نتبع الا قطعي الدلالة في عقائدنا قطعي الثبوت حتى لا يكون في ايمان احدنا ريبة او شك ...
6- ننطلق في ندائنا من منطلق :- {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)الحجرات}...
7- ولا تكونوا كم دعوا الى الله ورسوله فقالوا يكفينا وحسبنا ما وجدنا عليه اسلافنا من الاباء والاجداد :- {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ (104) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ ۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ ۚ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105)المائدة} ...فتاريخ الاباء والاجداد ليس مصدر اعتقاد ولا مصدر تشريع !!!
8- ان الاعداء اليوم رموكم عن قوس واحدة ؛ لا تفرق قنابلهم ولا صواريخهم ولا رصاصهم بين سني وشيعي ؛ ولا زيدي واباضي؛ ولا صوفي اشعري وسلفي ؛ فلا سلامة اليوم لاحد منكم الا من كان في خندقهم!! فان سلم منهم اليوم فمن مولاه غدا يوم يأتي وعد الله الحق ؛ فيكون الحساب ويكون الندم حيث لا ينفع نادم هناك ندمه ...
9- احذروا ان تكونوا من الذين برأ الله تعالى رسوله منهم فقالك { إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [الأنعام: 159]. فامة حكم الله بوحدتها فقال {إِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَٰحِدَةً وَأَنَا۠ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ} (الأنبياء - 92)؛ فلا تفرقوها وكفاكم تفريقا وتفرقا فهنتم وتفرقت كلمتكم وذهبت ريحكم؛ واصبح يستنسر في بلادكم البوم ويستأسد القردة والخنازير ..
10- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)الانفال} ...
11- {... وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)النور} ... فان هذا من الامر الجامع الذي لا يجوز الغياب عنه؛ فإن الامر الجامع وهو ما يخص الأمة ومسؤوليتها ومصيرها وهو من الكلمة السواء الذي لا يجوز تعددها او الخلاف عليها ؛لان مساحة الخلاف هي في دائرة فقه الأفراد وبعض مساءل فقه الدولة ...اما فقه الجماعة فلا يجوز فيه الخلاف والتعدد لانه يمس مصير الامة وكيانها؛ بل يجب أن تكون قطعية ملزمة للجميع ...وذلك لحصر صفة الايمان بقيامهم بذلك في قوله تعالى :{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَىٰ أَمْرٍ جَامِعٍ لَّمْ يَذْهَبُوا حَتَّىٰ يَسْتَأْذِنُوهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَن لِّمَن شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (62)النور} ..
اللهم كما الفت بين قلوب الاوس والخزرج ومن هاجر اليهم فانقلبوا بنعمتك اخوانا الف بين قلوب المسلمين وطهر قلوبهم ونفوسهم من كل تبعية لغير كتابك وسنة نبيك الحقة ؛ واجعلنا ممن يسمع نداءك فيستجيب وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد واله وصحبه اجمعين ...