بسم الله الرحمن الرحيم
68- من دروس القران التوعوية :
الاسلام وحده المحقق لعبودية الله المستخلف بها الانسان في الارض :-
لقد حرص القران الكريم على تحقيق وايجاد الرأي العام المنبثق عن وعي عام للاسلام كعقيدة ودين ينظم حياة الانسان من الفها الى يائها لدى الامة؛ و الرأي العام المنبثق عن وعي عالم نقصد به الفكر والشعور السائد في الجماعة؛ والناتج عن ادراك مجموع الافراد لواقع الفكرة كتعبير عن ربط مصالحهم به والسعي لتحقيق مصالحهم بموجبه بوصفهم جماعة معينة؛ تجسد الفكرة بجعل القيادة والسلطان والانتماء والولاء للفكرة الايمانية العقائدية .
فقضية الانسان في هذا الوجود وعلى هذه الارض هو تحقيق الغاية الالهية من خلقه؛ {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) الذاريات}..
والعبادة هنا منهج شامل اراده الله تعالى من الخلق الخفي والخلق الظاهر ؛ وهي امر شامل لكل مناحي حياة الانسان؛ الفكرية القائمة على عقيدة التوحيد، والعملية السلوكية الخاضعة للامر والنهي الرباني .. ووفق هذا وبموجب تحقيقه كان تكليف الانسان واستخلافه في الارض ؛ ومن هنا كان البيان والاعلان الاول في الملكوت الاعلى :- {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)البقرة}. وبين لنا ان موطن ومكان الاستخلاف هو الارض ؛ كل الارض وليس جزءا منها :- {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٦٥ الأنعام﴾ .. وبين لنا ان منهج الاستخلاف هو منهج الايمان؛ وان ضده منهج الكفر الذي يمقته الله ولا يزيد اهله الا خسارا :- {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ ۖ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا ۖ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا ﴿٣٩ فاطر﴾ ..
فسنة الله تعالى الجارية في الخلق ان لا يستخلف فيها الا اهل الصلاح والاصلاح وان يهلك المفسدين ؛ {ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴿١٤ يونس﴾.. فلذلك ذكرنا الله عز وجل بان الاستخلاف يكون بعد اهلاك من استحق الهلاك بتكذيبه وكفره القائد للفساد والافساد والطغيان: {أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٦٩ الأعراف﴾
{وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿٧٤ الأعراف﴾
إن منهج الإسلام، هو منهج الاستخلاف، الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى للإنسان بوصفه انسان ؛ فاستهدف كل الناس جميعا؛ لا فرق بين عربي وأعجمي أو أحمر وأسود . فخطاب الاسلام خطاب الرب الواحد لهم جميعا ..
ومن هنا فقد نبّه القرآن الكريم، بشكل واضح لا التباس فيه؛ وحاسم حازم لا لجلجة فيه؛ إلى أهمية سلامة المنهج في تحقيق غاية الاستخلاف؛ التي بها تتحقق العبودية الحقة لله تعالى؛ ومدى الخطورة والخلل في غيابه أو تغييبه في نصوص كثيرة من القرآن الكريم منها: - قوله تعالى:
( وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) الأنعام ١٥٣ ).. وقوله تعالى:- (إن الدين عند الله الإسلام) آل عمران 19).. وقوله تعالى: - (فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقي* ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) طه. 123-124)... وقوله تعالى:- (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام) الأنعام 125)...
فكل هذه النصوص مجتمعة تؤكد أن الإسلام هو المنهج الأمثل والأكمل والأجدى، الذي ارتضاه الله لتحقيق مشروع الخلافة في الأرض لتطابقه واتساقه مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها ؛ ورفض الله غيره :- {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)ال عمران}...ويحسم الله تعالى الامر مبينا لنا انه لم يكن ولن يكون عنده دينا ارسل به الرسل وانزل به الوحي للناس الا الاسلام :-{ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ(19) آل عمران} .. وفي الختام فان الايمان و طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلوات ربي عليه واله فيما جاءكم به من عند ربكم؛ هي سبب استخلافكم وتمكينكم واستبدال خوفكم من اهل الارض امنا ...
{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)النور}...
وبختم الله تعالى لنا سورة محمد بقوله تعالى:-
{إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (36) إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37) هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم (38)محمد}.
اللهم استخدمنا ومكنا ولا تستبدلنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
68- من دروس القران التوعوية :
الاسلام وحده المحقق لعبودية الله المستخلف بها الانسان في الارض :-
لقد حرص القران الكريم على تحقيق وايجاد الرأي العام المنبثق عن وعي عام للاسلام كعقيدة ودين ينظم حياة الانسان من الفها الى يائها لدى الامة؛ و الرأي العام المنبثق عن وعي عالم نقصد به الفكر والشعور السائد في الجماعة؛ والناتج عن ادراك مجموع الافراد لواقع الفكرة كتعبير عن ربط مصالحهم به والسعي لتحقيق مصالحهم بموجبه بوصفهم جماعة معينة؛ تجسد الفكرة بجعل القيادة والسلطان والانتماء والولاء للفكرة الايمانية العقائدية .
فقضية الانسان في هذا الوجود وعلى هذه الارض هو تحقيق الغاية الالهية من خلقه؛ {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) الذاريات}..
والعبادة هنا منهج شامل اراده الله تعالى من الخلق الخفي والخلق الظاهر ؛ وهي امر شامل لكل مناحي حياة الانسان؛ الفكرية القائمة على عقيدة التوحيد، والعملية السلوكية الخاضعة للامر والنهي الرباني .. ووفق هذا وبموجب تحقيقه كان تكليف الانسان واستخلافه في الارض ؛ ومن هنا كان البيان والاعلان الاول في الملكوت الاعلى :- {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)البقرة}. وبين لنا ان موطن ومكان الاستخلاف هو الارض ؛ كل الارض وليس جزءا منها :- {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٦٥ الأنعام﴾ .. وبين لنا ان منهج الاستخلاف هو منهج الايمان؛ وان ضده منهج الكفر الذي يمقته الله ولا يزيد اهله الا خسارا :- {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ ۖ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلَّا مَقْتًا ۖ وَلَا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلَّا خَسَارًا ﴿٣٩ فاطر﴾ ..
فسنة الله تعالى الجارية في الخلق ان لا يستخلف فيها الا اهل الصلاح والاصلاح وان يهلك المفسدين ؛ {ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴿١٤ يونس﴾.. فلذلك ذكرنا الله عز وجل بان الاستخلاف يكون بعد اهلاك من استحق الهلاك بتكذيبه وكفره القائد للفساد والافساد والطغيان: {أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ ۚ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٦٩ الأعراف﴾
{وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿٧٤ الأعراف﴾
إن منهج الإسلام، هو منهج الاستخلاف، الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى للإنسان بوصفه انسان ؛ فاستهدف كل الناس جميعا؛ لا فرق بين عربي وأعجمي أو أحمر وأسود . فخطاب الاسلام خطاب الرب الواحد لهم جميعا ..
ومن هنا فقد نبّه القرآن الكريم، بشكل واضح لا التباس فيه؛ وحاسم حازم لا لجلجة فيه؛ إلى أهمية سلامة المنهج في تحقيق غاية الاستخلاف؛ التي بها تتحقق العبودية الحقة لله تعالى؛ ومدى الخطورة والخلل في غيابه أو تغييبه في نصوص كثيرة من القرآن الكريم منها: - قوله تعالى:
( وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) الأنعام ١٥٣ ).. وقوله تعالى:- (إن الدين عند الله الإسلام) آل عمران 19).. وقوله تعالى: - (فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقي* ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) طه. 123-124)... وقوله تعالى:- (فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام) الأنعام 125)...
فكل هذه النصوص مجتمعة تؤكد أن الإسلام هو المنهج الأمثل والأكمل والأجدى، الذي ارتضاه الله لتحقيق مشروع الخلافة في الأرض لتطابقه واتساقه مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها ؛ ورفض الله غيره :- {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)ال عمران}...ويحسم الله تعالى الامر مبينا لنا انه لم يكن ولن يكون عنده دينا ارسل به الرسل وانزل به الوحي للناس الا الاسلام :-{ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ(19) آل عمران} .. وفي الختام فان الايمان و طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلوات ربي عليه واله فيما جاءكم به من عند ربكم؛ هي سبب استخلافكم وتمكينكم واستبدال خوفكم من اهل الارض امنا ...
{قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)النور}...
وبختم الله تعالى لنا سورة محمد بقوله تعالى:-
{إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ (36) إِن يَسْأَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ (37) هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم (38)محمد}.
اللهم استخدمنا ومكنا ولا تستبدلنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...