73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 75- من دروس القران التوعوية - وجوب اخذ زمام المبادة للامة والجماعات والافراد
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitimeأمس في 9:29 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 74-من دروس القران التوعوية- الحقوق !!!
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-11-11, 9:37 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 34- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - التزكية والتعليم
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-11-10, 11:47 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر

» 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 62-من دروس القران التوعوية :الشورى
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر

» 56- من دروس القران التوعوية - البينة !!!
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-10-21, 4:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 31- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-10-20, 11:58 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 55- من دروس القران التوعوية- انا سنلقي عليك قولا ثقيلا
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_icon_minitime2024-10-20, 9:54 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 319 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 319 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_rcap73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_voting_bar73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_rcap73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_voting_bar73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_lcap 
معتصم - 12434
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_rcap73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_voting_bar73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4328
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_rcap73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_voting_bar73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_rcap73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_voting_bar73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_rcap73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_voting_bar73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_rcap73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_voting_bar73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_rcap73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_voting_bar73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_rcap73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_voting_bar73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_lcap 
العرين - 1193
73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_rcap73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_voting_bar73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66419 مساهمة في هذا المنتدى في 20321 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد بن يوسف الزيادي



بسم الله الرحمن الرحيم
73- من دروس القران التوعوية :-
الفرق بين مفهوم التوكل ومفهوم التواكل :
التوكل من المصطلحات الشرعية المرتبطة في معناها ومفهومها بالايمان..
واما التواكل فمن المصطلحات الفقهية التي فرقت بين مفهوم وواقع التوكل و بين واقع ومفهوم التواكل ؛ وهو منبوذ في منظار الشرع وميزانه..
في اللفظ والرسم الفرق حرف واحد، ولكنه في المعنى والدلالة شاسع البون كما بين المشرق والمغرب، وكما بين السماء والارض...
فالمتتبع للفظة توكل في المعاجم يجد انها تحمل من المعاني والدلالات معاني التفويض والانابة والاعتماد مع الثقة؛ وتوكل الرجلُ بالامر ضمنه وتكفل بتحقيقه...
((وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (يوسف 67))
وقد جاء الامربه وطلبه في العديد من ايات القران الكريم .. {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (الشعراء: 217 - 220). {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ} (النمل: 79).وتعددت الايات التي تطلبه وتحث الرسول عليه واله السلام وتحث المؤمنين عليه وتكرر الطلب في عدة سور:- سورة الأنفال، آية:2.؛سورة التوبة، آية:129. سورة هود، آية:123. سورة النحل، آية:98-99.
سورة الفرقان، آية:58. سورة الأحزاب، آية:48.سورة العنكبوت، آية:58-59.
سورة الطلاق، آية:3....
فالتوكل جمع العزم مع اتخاذ الوسائل والاسباب التي من شانها تحقيق العمل وانجازه ثم الشروع فيه بتفويض الامر لله والاعتماد عليه سبحانه لانجازه، انطلاقا من الايمان بان الفاعل الحقيقي المؤثر في الاسباب وترتيب المسببات عليها هو الله تعالى الذي لا يحصل في ملكه امر رغما عنه جل وعلا. وهذا من قبيل الايمان المطلق بقدرة الله تعالى على التدبير للعبد ومن معالم الايمان وشيم المؤمنين حيث انهم يتخذون الاسباب ولا يعلقون عليها الامال بل يعلقون امالهم فقط بمن بيده تفعيل السبب او تعطيله ان اراد.
فالتوكل هو الفاعلية والحيوية والعطاء ، بينما التواكل يعني التقاعس والخلود إلى الراحة والنوم والقعود عن العمل انتظارا لما تجلبه اقدار الغيب ، فهو رمي الاحمال المطلوب حملها انتظارا للغير ليحملونها عمن كلفوها مع اعفاء النفس من مسؤلية العمل ، ومن هذا التواكل ما يعكسه لنا القرآن الكريم على لسان قوم موسى في قوله تعالى : "قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون " ، وهذا المنطق مرفوض في الإسلام والقران ، فشتان ما بين المعنيين ؛ التوكل والتواكل .
فالتواكل يعكس على أتباعه آثاراً سلبية تتمثل في حمل الأفراد على التثاقل والتقاعس والكسل والتعلق بأهداب الغيب والعيش في الخيال والاوهام بعيداً عن الواقع، فهو يقوم على الاعتقاد بأن كل شيء مكتوب في علم الله قبل وقوعه وحدوثه، وأن هذا التصور يجعل المسلم مسلوب الإرادة، منزوع الفعل، ينتظر الغيب المحتوم عليه، فلماذا يعمل؟؟
فالتواكل يعني الاعتماد على الله تعالى في تحصيل النتائج دون الأخذ بالأسباب خلافاً لمعنى التوكل الذي دعا إليه الإسلام وهو الاعتماد على الله تعالى في حصول النتائج بعد الأخذ بالأسباب في العمل، وهو المعنى الذي حثّت عليه نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ودليل ذلك انه ربطت الآيات الكريمة الإيمان بالعمل، واعتبرت العمل الصالح قريناً للإيمان في أكثر من سبعين موضعا، والعمل الصالح هنا كلمة جامعة تشمل كل جهد إنساني تصلح به الدنيا وينتفع به الفرد والمجتمع والانسانية ومن ذلك قوله تعالى «والعصر إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعلموا الصالحات» ، وقوله: «إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات» وقوله عز وجل: «فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه» وغيرها الكثير فالعمل والمشي المطلوب في الآيات الكريمة يُنافي التواكل والتقاعس والقعود والخلود للنوم مع ترك العمل والاخذ بالاسباب.
كما أكدت السنة النبوية الشريفة على العمل والأخذ بالأسباب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة والنار، فقيل يا رسول الله: أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب؟، فقال: لا، اعملوا، فكلٌ ميسر لما خُلق له».
وقال في حديث آخر: «اعقلها وتوكل»، وقال أيضاً:" أطيب الكسب عمل الرجل بيده وكل بيعٍ مبرور» ، وقال: «تداووا عباد الله، فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء..» فالإقبال على الأخذ بالأسباب واجبٌ شرعي، فمن أراد الكسب الشريف سعى له، ومن أراد العفةو الذرية تزوج، ومن أراد الشفاء أخذ الدواء.
إن الإيمان بالغيب والقدر خيره وشره ،والاعتقاد بأن كل شيء مُقدَّر ومكتوب لا يتصادم مع وظيفة الإنسان في الحياة من ضرورة الإعمار والإستخلاف، فقد ردَّ الإمام أحمد بن حنبل عندما احتجَّ قوم بالتواكل مستندين على حديث «لو أنكم توكلتم على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدوا خماصاً وتروح بطاناً» رواه أصحاب السنن، فقال: أي شيءٍ هذا غير العمل «تغدو وتروح». وأكدّ هذا المفهوم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوله: «لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق يقول اللهم ارزقني وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة».
فالتوكل ان تصنع بنفسك وتتخذ القرار وتطلب العون من الله فتتوكل؛ والتواكل ان تنتظر من يطعمك وانت مستلق ممدد كالرضيع او المريض المقعد...
فالتوكل يكون مع الانطلاق والنشاط؛ والتواكل مع القعود والتكاس ؛وجعلنا الله واياكم ممن احسنوا التوكل على الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد بن يوسف الزيادي



بسم الله الرحمن الرحيم
73- من دروس القران التوعوية :-
الفرق بين مفهوم التوكل ومفهوم التواكل :
التوكل من المصطلحات الشرعية المرتبطة في معناها ومفهومها بالايمان..
واما التواكل فمن المصطلحات الفقهية التي فرقت بين مفهوم وواقع التوكل و بين واقع ومفهوم التواكل ؛ وهو منبوذ في منظار الشرع وميزانه..
في اللفظ والرسم الفرق حرف واحد، ولكنه في المعنى والدلالة شاسع البون كما بين المشرق والمغرب، وكما بين السماء والارض...
فالمتتبع للفظة توكل في المعاجم يجد انها تحمل من المعاني والدلالات معاني التفويض والانابة والاعتماد مع الثقة؛ وتوكل الرجلُ بالامر ضمنه وتكفل بتحقيقه...
((وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (يوسف 67))
وقد جاء الامربه وطلبه في العديد من ايات القران الكريم .. {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (الشعراء: 217 - 220). {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ} (النمل: 79).وتعددت الايات التي تطلبه وتحث الرسول عليه واله السلام وتحث المؤمنين عليه وتكرر الطلب في عدة سور:- سورة الأنفال، آية:2.؛سورة التوبة، آية:129. سورة هود، آية:123. سورة النحل، آية:98-99.
سورة الفرقان، آية:58. سورة الأحزاب، آية:48.سورة العنكبوت، آية:58-59.
سورة الطلاق، آية:3....
فالتوكل جمع العزم مع اتخاذ الوسائل والاسباب التي من شانها تحقيق العمل وانجازه ثم الشروع فيه بتفويض الامر لله والاعتماد عليه سبحانه لانجازه، انطلاقا من الايمان بان الفاعل الحقيقي المؤثر في الاسباب وترتيب المسببات عليها هو الله تعالى الذي لا يحصل في ملكه امر رغما عنه جل وعلا. وهذا من قبيل الايمان المطلق بقدرة الله تعالى على التدبير للعبد ومن معالم الايمان وشيم المؤمنين حيث انهم يتخذون الاسباب ولا يعلقون عليها الامال بل يعلقون امالهم فقط بمن بيده تفعيل السبب او تعطيله ان اراد.
فالتوكل هو الفاعلية والحيوية والعطاء ، بينما التواكل يعني التقاعس والخلود إلى الراحة والنوم والقعود عن العمل انتظارا لما تجلبه اقدار الغيب ، فهو رمي الاحمال المطلوب حملها انتظارا للغير ليحملونها عمن كلفوها مع اعفاء النفس من مسؤلية العمل ، ومن هذا التواكل ما يعكسه لنا القرآن الكريم على لسان قوم موسى في قوله تعالى : "قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون " ، وهذا المنطق مرفوض في الإسلام والقران ، فشتان ما بين المعنيين ؛ التوكل والتواكل .
فالتواكل يعكس على أتباعه آثاراً سلبية تتمثل في حمل الأفراد على التثاقل والتقاعس والكسل والتعلق بأهداب الغيب والعيش في الخيال والاوهام بعيداً عن الواقع، فهو يقوم على الاعتقاد بأن كل شيء مكتوب في علم الله قبل وقوعه وحدوثه، وأن هذا التصور يجعل المسلم مسلوب الإرادة، منزوع الفعل، ينتظر الغيب المحتوم عليه، فلماذا يعمل؟؟
فالتواكل يعني الاعتماد على الله تعالى في تحصيل النتائج دون الأخذ بالأسباب خلافاً لمعنى التوكل الذي دعا إليه الإسلام وهو الاعتماد على الله تعالى في حصول النتائج بعد الأخذ بالأسباب في العمل، وهو المعنى الذي حثّت عليه نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ودليل ذلك انه ربطت الآيات الكريمة الإيمان بالعمل، واعتبرت العمل الصالح قريناً للإيمان في أكثر من سبعين موضعا، والعمل الصالح هنا كلمة جامعة تشمل كل جهد إنساني تصلح به الدنيا وينتفع به الفرد والمجتمع والانسانية ومن ذلك قوله تعالى «والعصر إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعلموا الصالحات» ، وقوله: «إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات» وقوله عز وجل: «فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه» وغيرها الكثير فالعمل والمشي المطلوب في الآيات الكريمة يُنافي التواكل والتقاعس والقعود والخلود للنوم مع ترك العمل والاخذ بالاسباب.
كما أكدت السنة النبوية الشريفة على العمل والأخذ بالأسباب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة والنار، فقيل يا رسول الله: أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب؟، فقال: لا، اعملوا، فكلٌ ميسر لما خُلق له».
وقال في حديث آخر: «اعقلها وتوكل»، وقال أيضاً:" أطيب الكسب عمل الرجل بيده وكل بيعٍ مبرور» ، وقال: «تداووا عباد الله، فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء..» فالإقبال على الأخذ بالأسباب واجبٌ شرعي، فمن أراد الكسب الشريف سعى له، ومن أراد العفةو الذرية تزوج، ومن أراد الشفاء أخذ الدواء.
إن الإيمان بالغيب والقدر خيره وشره ،والاعتقاد بأن كل شيء مُقدَّر ومكتوب لا يتصادم مع وظيفة الإنسان في الحياة من ضرورة الإعمار والإستخلاف، فقد ردَّ الإمام أحمد بن حنبل عندما احتجَّ قوم بالتواكل مستندين على حديث «لو أنكم توكلتم على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدوا خماصاً وتروح بطاناً» رواه أصحاب السنن، فقال: أي شيءٍ هذا غير العمل «تغدو وتروح». وأكدّ هذا المفهوم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوله: «لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق يقول اللهم ارزقني وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة».
فالتوكل ان تصنع بنفسك وتتخذ القرار وتطلب العون من الله فتتوكل؛ والتواكل ان تنتظر من يطعمك وانت مستلق ممدد كالرضيع او المريض المقعد...
فالتوكل يكون مع الانطلاق والنشاط؛ والتواكل مع القعود والتكاس ؛وجعلنا الله واياكم ممن احسنوا التوكل على الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد بن يوسف الزيادي



بسم الله الرحمن الرحيم
73- من دروس القران التوعوية :-
الفرق بين مفهوم التوكل ومفهوم التواكل :
التوكل من المصطلحات الشرعية المرتبطة في معناها ومفهومها بالايمان..
واما التواكل فمن المصطلحات الفقهية التي فرقت بين مفهوم وواقع التوكل و بين واقع ومفهوم التواكل ؛ وهو منبوذ في منظار الشرع وميزانه..
في اللفظ والرسم الفرق حرف واحد، ولكنه في المعنى والدلالة شاسع البون كما بين المشرق والمغرب، وكما بين السماء والارض...
فالمتتبع للفظة توكل في المعاجم يجد انها تحمل من المعاني والدلالات معاني التفويض والانابة والاعتماد مع الثقة؛ وتوكل الرجلُ بالامر ضمنه وتكفل بتحقيقه...
((وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (يوسف 67))
وقد جاء الامربه وطلبه في العديد من ايات القران الكريم .. {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ * إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} (الشعراء: 217 - 220). {فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ} (النمل: 79).وتعددت الايات التي تطلبه وتحث الرسول عليه واله السلام وتحث المؤمنين عليه وتكرر الطلب في عدة سور:- سورة الأنفال، آية:2.؛سورة التوبة، آية:129. سورة هود، آية:123. سورة النحل، آية:98-99.
سورة الفرقان، آية:58. سورة الأحزاب، آية:48.سورة العنكبوت، آية:58-59.
سورة الطلاق، آية:3....
فالتوكل جمع العزم مع اتخاذ الوسائل والاسباب التي من شانها تحقيق العمل وانجازه ثم الشروع فيه بتفويض الامر لله والاعتماد عليه سبحانه لانجازه، انطلاقا من الايمان بان الفاعل الحقيقي المؤثر في الاسباب وترتيب المسببات عليها هو الله تعالى الذي لا يحصل في ملكه امر رغما عنه جل وعلا. وهذا من قبيل الايمان المطلق بقدرة الله تعالى على التدبير للعبد ومن معالم الايمان وشيم المؤمنين حيث انهم يتخذون الاسباب ولا يعلقون عليها الامال بل يعلقون امالهم فقط بمن بيده تفعيل السبب او تعطيله ان اراد.
فالتوكل هو الفاعلية والحيوية والعطاء ، بينما التواكل يعني التقاعس والخلود إلى الراحة والنوم والقعود عن العمل انتظارا لما تجلبه اقدار الغيب ، فهو رمي الاحمال المطلوب حملها انتظارا للغير ليحملونها عمن كلفوها مع اعفاء النفس من مسؤلية العمل ، ومن هذا التواكل ما يعكسه لنا القرآن الكريم على لسان قوم موسى في قوله تعالى : "قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون " ، وهذا المنطق مرفوض في الإسلام والقران ، فشتان ما بين المعنيين ؛ التوكل والتواكل .
فالتواكل يعكس على أتباعه آثاراً سلبية تتمثل في حمل الأفراد على التثاقل والتقاعس والكسل والتعلق بأهداب الغيب والعيش في الخيال والاوهام بعيداً عن الواقع، فهو يقوم على الاعتقاد بأن كل شيء مكتوب في علم الله قبل وقوعه وحدوثه، وأن هذا التصور يجعل المسلم مسلوب الإرادة، منزوع الفعل، ينتظر الغيب المحتوم عليه، فلماذا يعمل؟؟
فالتواكل يعني الاعتماد على الله تعالى في تحصيل النتائج دون الأخذ بالأسباب خلافاً لمعنى التوكل الذي دعا إليه الإسلام وهو الاعتماد على الله تعالى في حصول النتائج بعد الأخذ بالأسباب في العمل، وهو المعنى الذي حثّت عليه نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ودليل ذلك انه ربطت الآيات الكريمة الإيمان بالعمل، واعتبرت العمل الصالح قريناً للإيمان في أكثر من سبعين موضعا، والعمل الصالح هنا كلمة جامعة تشمل كل جهد إنساني تصلح به الدنيا وينتفع به الفرد والمجتمع والانسانية ومن ذلك قوله تعالى «والعصر إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعلموا الصالحات» ، وقوله: «إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات» وقوله عز وجل: «فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه» وغيرها الكثير فالعمل والمشي المطلوب في الآيات الكريمة يُنافي التواكل والتقاعس والقعود والخلود للنوم مع ترك العمل والاخذ بالاسباب.
كما أكدت السنة النبوية الشريفة على العمل والأخذ بالأسباب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة والنار، فقيل يا رسول الله: أفلا ندع العمل ونتكل على الكتاب؟، فقال: لا، اعملوا، فكلٌ ميسر لما خُلق له».
وقال في حديث آخر: «اعقلها وتوكل»، وقال أيضاً:" أطيب الكسب عمل الرجل بيده وكل بيعٍ مبرور» ، وقال: «تداووا عباد الله، فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء..» فالإقبال على الأخذ بالأسباب واجبٌ شرعي، فمن أراد الكسب الشريف سعى له، ومن أراد العفةو الذرية تزوج، ومن أراد الشفاء أخذ الدواء.
إن الإيمان بالغيب والقدر خيره وشره ،والاعتقاد بأن كل شيء مُقدَّر ومكتوب لا يتصادم مع وظيفة الإنسان في الحياة من ضرورة الإعمار والإستخلاف، فقد ردَّ الإمام أحمد بن حنبل عندما احتجَّ قوم بالتواكل مستندين على حديث «لو أنكم توكلتم على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدوا خماصاً وتروح بطاناً» رواه أصحاب السنن، فقال: أي شيءٍ هذا غير العمل «تغدو وتروح». وأكدّ هذا المفهوم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بقوله: «لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق يقول اللهم ارزقني وقد علم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة».
فالتوكل ان تصنع بنفسك وتتخذ القرار وتطلب العون من الله فتتوكل؛ والتواكل ان تنتظر من يطعمك وانت مستلق ممدد كالرضيع او المريض المقعد...
فالتوكل يكون مع الانطلاق والنشاط؛ والتواكل مع القعود والتكاسل؛ ومن صور التواكل اليوم انتظار المهدي ليخرج من السرداب او ليولد من الاصلاب فيخلص البلاد والعباد؛ومن صور التوكل اعداد الممكن ومقاومة الاعداء؛ ؛وجعلنا الله واياكم ممن احسنوا التوكل على الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى