يا عجباً لمن ربيت طفلاً
ألقمه بأطراف البنان
أعلمه الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رماني
أعلمه الفتوة كل وقت
فلما طر شاربه جفاني
وكم علمته نظم القوافي
فلما قال قافية هجاني
فماذا لو أصاب بفعل سهمي
برميةِ طائشٍ دون افتنان
وماذا لو شدا بقصيد شعري
فأطربَ وادَّعَى حسن البيان
وماذا لو تغذى من وريدي
ودق مفاصلي وكوى لساني
وماذا لو تربى تحت ريشي
وبث السم في كل كياني
وماذا لو كتبت له القوافي
ولا يدرى النحاف من السمان
وكان يغط تاركا القوافي
فإن وُلدتْ كساها بالكِفَان
وماذا لو تربع فوق عرشي
أيصبح سيدي ويحط شانئ
**
أعرتُك ناظري ففقأتَ عيني
رفعتُك للعلا فوضعتَ شانى
كسوتُك ملبسي فَشققتَ ثوبى
بنشوةِ فائز فى المهرجان
منحتُك مأكلي ففرضْتَ صومي
وجَفَّفْتَ المراضِعَ والأواني
سترتُك من سهام الفتكِ عُمْرَا
فسلَّطتِ السهام على حصاني
نثرتُ على الخزايا السودِ زهرا
وعطرتُ القبائحَ كُلَُّ آنِ
وما أنت الملوم فكيف أرجو
خروجَ المسكِ من غيرِ المكان
**
وصفتُ لك الدواءَ فصِرْتَ تُزْهَى
بعافيةٍ وتَنْهَشُ في كياني
وتحقنني بسمٍّ كُلَّ يومٍ
وتدعوني حقوداً في العيانِ
وتزعمُ أن ما أخْرَجْتَ نَبْتَاً
نما في خافقيكَ مدى الزمان
وتزعمُ أنَّكَ استلهمتَ فِكْرَاً
وبلورتَ الخواطرَ والمعاني
وتزعمُ أنَّ فيضاً حَلَّ وحياً
على كِبَرٍ وتَكْتُبُهُ يدانِ
جزاك الله ما يكفيكَ عنِّى
ومن تلكَ المعاناةِ شفاني
**
فيا يسرى وقد أصبحتَ عُسري
ويا جُرحى المُدَجَّجَ بالطِّعَانِ
ويا ندمى الذي يُشْقِى نهاري
ومن تردِيْدِهِ نومي جفاني
ويا أسفى الذي لا نفعَ فيه
على ما كان من حُلوِ الأماني
ويا وجعي الذي لا برءَ منه
لآخر طرفةٍ فيها تَرانِي
ويا ضيقي الذي يجتاحُ صدري
بما أودعْتَ فِىَّ واحتواني
كفاني ما بخاصرتي كفاني
برمحي إذ غفتْ عيني رماني
وبدَّلَ أحْرُفي ذَمَّا بمدحٍ
أتى وبكل قافيةٍ هجاني
معن بن اوس
ألقمه بأطراف البنان
أعلمه الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رماني
أعلمه الفتوة كل وقت
فلما طر شاربه جفاني
وكم علمته نظم القوافي
فلما قال قافية هجاني
فماذا لو أصاب بفعل سهمي
برميةِ طائشٍ دون افتنان
وماذا لو شدا بقصيد شعري
فأطربَ وادَّعَى حسن البيان
وماذا لو تغذى من وريدي
ودق مفاصلي وكوى لساني
وماذا لو تربى تحت ريشي
وبث السم في كل كياني
وماذا لو كتبت له القوافي
ولا يدرى النحاف من السمان
وكان يغط تاركا القوافي
فإن وُلدتْ كساها بالكِفَان
وماذا لو تربع فوق عرشي
أيصبح سيدي ويحط شانئ
**
أعرتُك ناظري ففقأتَ عيني
رفعتُك للعلا فوضعتَ شانى
كسوتُك ملبسي فَشققتَ ثوبى
بنشوةِ فائز فى المهرجان
منحتُك مأكلي ففرضْتَ صومي
وجَفَّفْتَ المراضِعَ والأواني
سترتُك من سهام الفتكِ عُمْرَا
فسلَّطتِ السهام على حصاني
نثرتُ على الخزايا السودِ زهرا
وعطرتُ القبائحَ كُلَُّ آنِ
وما أنت الملوم فكيف أرجو
خروجَ المسكِ من غيرِ المكان
**
وصفتُ لك الدواءَ فصِرْتَ تُزْهَى
بعافيةٍ وتَنْهَشُ في كياني
وتحقنني بسمٍّ كُلَّ يومٍ
وتدعوني حقوداً في العيانِ
وتزعمُ أن ما أخْرَجْتَ نَبْتَاً
نما في خافقيكَ مدى الزمان
وتزعمُ أنَّكَ استلهمتَ فِكْرَاً
وبلورتَ الخواطرَ والمعاني
وتزعمُ أنَّ فيضاً حَلَّ وحياً
على كِبَرٍ وتَكْتُبُهُ يدانِ
جزاك الله ما يكفيكَ عنِّى
ومن تلكَ المعاناةِ شفاني
**
فيا يسرى وقد أصبحتَ عُسري
ويا جُرحى المُدَجَّجَ بالطِّعَانِ
ويا ندمى الذي يُشْقِى نهاري
ومن تردِيْدِهِ نومي جفاني
ويا أسفى الذي لا نفعَ فيه
على ما كان من حُلوِ الأماني
ويا وجعي الذي لا برءَ منه
لآخر طرفةٍ فيها تَرانِي
ويا ضيقي الذي يجتاحُ صدري
بما أودعْتَ فِىَّ واحتواني
كفاني ما بخاصرتي كفاني
برمحي إذ غفتْ عيني رماني
وبدَّلَ أحْرُفي ذَمَّا بمدحٍ
أتى وبكل قافيةٍ هجاني
معن بن اوس