بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بالعز والعزة؛ والنصر والنصرة؛ والتمكين
فقه اية من كتاب الله تعالى :-
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا (71)النساء}..." يا أيها الذين آمنوا "، بأن صدَّقوا الله ورسوله " خذوا حذركم "،اي تنبهوا وتيقظوا وكونوا واعين مدركين لخطط الاعداء ونواياهم ومقاصدهم، فاحذروهم ومما يرتبه حذر الاعداء الاستعداد والاعداد فخذوا جُنَّتكم التي تتقون بها من ضربات عدوكم كوسائل التدريع والتحصن والخنادق والستر الواقية اليوم وما شابه؛ و كذلك خذوا أسلحتكم اللازمة لصدهم في الدفاع؛ او لغزوهم ابتداءُ وحربهم لفتح بلادهم،" فانفروا إليهم ثُبات " - وهي جمع " ثُبة "، و " الثُبة "، العصبة والجماعة . ومعنى الكلام: فانفروا إلى عدوكم جماعة بعد جماعة متسلحين لامداد بعضكم بعضا ومناصرة بعضكم بعضا . " أو انفروا جميعًا "، يقول: أو انفروا جميعًا مع نبيكم صلى الله عليه وسلم لقتالهم في حال قاد الجيش بنفسه فانفسكم ليست خير ولا اعز من نفسه صلى الله عليه وسلم؛ وهذا الامر ينسحب على المؤمنين فيما لو اعلن الامام النفير العام فيتوجب النفير على الامة وساعتها لا يتخلف الا الذين في قلوبهم مرض ..فلذلك اعقب هذا النص الموجب للنفير والمبين لاحواله بقوله تعالى عن المتخاذلين بتأخرهم عن النصرة والاستجابة للنفير مجرد تأخر :-(وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيدًا (72) وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا (73) .
فلكي يتجنب المؤمنون النفاق وشبهاته ومنها التخاذل والتباطؤ في نصرة المؤمنين؛ خاطبهم بقوله تعالى آمرا لهم ملزما ومبشرا بثواب من التزم امره فقال سبحانه :-
۞ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۚ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74)النساء}.
اللهم فقهنا في ديننا وانصرنا على من عادانا وخذ بثأرنا ممن ظلمنا انت ولينا ومولانا ونعم السند والظهير والنصير والمجير ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بالعز والعزة؛ والنصر والنصرة؛ والتمكين
فقه اية من كتاب الله تعالى :-
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعًا (71)النساء}..." يا أيها الذين آمنوا "، بأن صدَّقوا الله ورسوله " خذوا حذركم "،اي تنبهوا وتيقظوا وكونوا واعين مدركين لخطط الاعداء ونواياهم ومقاصدهم، فاحذروهم ومما يرتبه حذر الاعداء الاستعداد والاعداد فخذوا جُنَّتكم التي تتقون بها من ضربات عدوكم كوسائل التدريع والتحصن والخنادق والستر الواقية اليوم وما شابه؛ و كذلك خذوا أسلحتكم اللازمة لصدهم في الدفاع؛ او لغزوهم ابتداءُ وحربهم لفتح بلادهم،" فانفروا إليهم ثُبات " - وهي جمع " ثُبة "، و " الثُبة "، العصبة والجماعة . ومعنى الكلام: فانفروا إلى عدوكم جماعة بعد جماعة متسلحين لامداد بعضكم بعضا ومناصرة بعضكم بعضا . " أو انفروا جميعًا "، يقول: أو انفروا جميعًا مع نبيكم صلى الله عليه وسلم لقتالهم في حال قاد الجيش بنفسه فانفسكم ليست خير ولا اعز من نفسه صلى الله عليه وسلم؛ وهذا الامر ينسحب على المؤمنين فيما لو اعلن الامام النفير العام فيتوجب النفير على الامة وساعتها لا يتخلف الا الذين في قلوبهم مرض ..فلذلك اعقب هذا النص الموجب للنفير والمبين لاحواله بقوله تعالى عن المتخاذلين بتأخرهم عن النصرة والاستجابة للنفير مجرد تأخر :-(وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيدًا (72) وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا (73) .
فلكي يتجنب المؤمنون النفاق وشبهاته ومنها التخاذل والتباطؤ في نصرة المؤمنين؛ خاطبهم بقوله تعالى آمرا لهم ملزما ومبشرا بثواب من التزم امره فقال سبحانه :-
۞ فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ ۚ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (74)النساء}.
اللهم فقهنا في ديننا وانصرنا على من عادانا وخذ بثأرنا ممن ظلمنا انت ولينا ومولانا ونعم السند والظهير والنصير والمجير ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته