بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وبالعز والنصر والتمكين
{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون} (هود:113).
يحدثنا التاريخ ان الحرب قد استمرت بين الإمبراطورية الفارسية والإمبراطورية الرومانية 700 سنة، خاضوا فيها أكثر من 1000 معركة ... حتى جاء خالد بن الوليد وقضى على الإمبراطوريتين في 4 سنوات فقط ... أنتصر على الفرس في 15 معركة حتى سقطت دولتهم، وأنهى وجود الروم الذي أستمر في الشرق مدة ألف سنة بعد أنتصاره عليهم في 9 معارك.
الا أن الروم والفرس بعد صراعهما الذي استمر 700 سنة- أتحدا في معركة الفراض 12 هجرية- واجتمعوا في 200 ألف مقاتل بشاطئ الفرات ، لمقاتلة المسلمين .. ومع ذلك أنتصر عليهم خالد بن الوليد رضي الله عنه ب15 ألف مجاهد فقط.
اليوم وان ظهر لك الخلاف بين دول المشرق العملاقة ودول الغرب الكبرى وعلى رأسها امريكا المستغولة المسعورة ، فلا يغرنك ذلك !! ولا تركن الى اي جهة من اهل الظلم والضلال، فكلهم شركاء متفقون على عداوتكم يا مسلمين يا عباد الله.. لاجل كرههم لدينكم وعملهم الدؤب لمنع ظهوره وسيادته في الارض فاحذروهم واتهموا مودتهم!!
{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون} (هود:113). وهذا أيضاً مظهر من مظاهر الاستقامة على الدين والتيقن بانه الحق من الله عز وجل؛ لأن الأمة الإسلامية مطالبة بأن تكون لها شخصية مستقلة عن شخصيات امم وملل اهل الكفر، ويحرم عليها أن تذوب في شخصية الكفار بالاتباع والتقليد المتولد من المحبة، ولذلك يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال:٧٣] والا تفعلوه اي الا تتخذوا هذا قاعدة في تعاملكم مع ملل الكفر والطغيان ..وعلى اساسه تحصل الولاء والبراء في التعامل وبناء العلاقات والصلات !!
فلا يجتمع الإيمان الصحيح بالله وموالاته تعالى ،مع موالاة أعداء الله والتقرب اليهم بالمودة والمحبة، وكما قرر الله تعالى وبين لنا حقيقة وجودية وسنة حياتية في مسيرة الدول والشعوب والجماعات والمجتمعات والافراد ، فالنقيضان لا يجتمعان، فقد قال سبحانه و تعالى :- {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(22)المجادلة} .. فلا يكون المرء مؤمنًا حقَ الإيمان الصادق حتَّى يُحبَّ في الله ولله ويُبغضَ فيه ولاجله تعالى، وإنَّ محبَّة الكفَّار والرضا عن فِعالهم ومناهجهم يُناقض الإيمانَ ومنهجه ولوازمَه.
فنبرأُ الى الله ونستعيذ به من الركون الى الظلمة الفجار والكفار الاشرار ، ونعوذ به من موالاتهم ومحبتهم والحشر معهم و في زمرتهم .. فقد قال صلى الله عليه واله وسلم : "من أحب قوما حشره الله في زمرتهم". اخرجه الطبراني... وقال عليه واله الصلاة والسلام :- "من أحب قوما حشر معهم" ـ رواه الحاكم في مستدركه،
وفي الحديث الصحيح المتفق عليه " المرءُ مع من احب" لان الحب هو ميل القلب القائد لهوى النفس والمؤثر في سلوك ما يلبيه .. فالاية وهذا الحديث يُقرِّر فيهما الشارع الحكيم هذه الحقيقة الكبرى وهي: أن المرء مع مَن أحب، وأنه يكون معه يوم القيامة حيث الحشر والنشر، وحيث الجزاء أيضًا، ذلك أنَّ المحبة تقود المُحبَ الى طاعة المحبوب واتباعه وعدم مخالفة هواه لنيل وكسب رضاه ، فاما ان يضل بضلاله واما ان يستقيم باستقامته !!
فهذا الحديث يُقرِّر هذه المسألة الكبرى وهي: أن المرء مع مَن أحب، وأنه يكون معه يوم القيامة حيث الحشر والنشر، وحيث الجزاء والحساب أيضًا،
وهناك علاقة وثيقة ومعقدة تُحدث تاثيرها و اثرها في النفس والقلب بالحب !! هذه العلاقة واثرها الذي حذر منه القران ، حيث انه يجعل المرء ينقلب ويتحول من موالاة الاسلام الى موالاة اعداءه، فيرتد بذلك عن منهج الاسلام ويتبع مناهج الضلال ، مما يستوجب حدوث سنة الاستبدال، كما في قوله تعالى:- (يا أيها الذين آمنوا من يرتّدّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) [المائدة : 54]. فمن تولىّ عن نصرة دينه وإقامة شريعته فإنّه تعالى يستبدل به من هو خير منه، وأشدّ منعة، وأقوم سبيلاً، وذلك كما في قوله عز وجل: (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) [محمد: 38] .
ولان المحبة لها اثر و عملٌ عظيم على القلوب والنفوس، لذلك حرص و دعا الاسلام الى محبة الله ورسوله والتي تقود بالولاء لله و حبه وحب رسوله ومحبة المؤمنين ،والبراء من الشرك والكفر واهله وان كانوا من الاهل والمقربين،،،،، !!
و جعل أعلى وأشرف درجات المحبة حبُّ الله تعالى الخالق المدبر ، وحب رسوله المبلغ عنه والقائد الى هديه، وهذه منزلة السابقين المخلَصين كما قال الله تعالى عنهم: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165] ...
فتمسكوا بحبل الله المتين ، ولا تركنوا الى الذين كفروا ولا تعلقوا عليهم آملا سواءً الشرقيين منهم ام الغربيين، وقوتكم تكمن في (وكونوا عباد الله اخوانا).
اسعد الله حياتكم ابناء امة الاسلام العظيم بالاسلام و التزام احكام شريعته، واعزكم الله تعالى وجمع شملكم ووحد صفكم ونصركم برايته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وبالعز والنصر والتمكين
{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون} (هود:113).
يحدثنا التاريخ ان الحرب قد استمرت بين الإمبراطورية الفارسية والإمبراطورية الرومانية 700 سنة، خاضوا فيها أكثر من 1000 معركة ... حتى جاء خالد بن الوليد وقضى على الإمبراطوريتين في 4 سنوات فقط ... أنتصر على الفرس في 15 معركة حتى سقطت دولتهم، وأنهى وجود الروم الذي أستمر في الشرق مدة ألف سنة بعد أنتصاره عليهم في 9 معارك.
الا أن الروم والفرس بعد صراعهما الذي استمر 700 سنة- أتحدا في معركة الفراض 12 هجرية- واجتمعوا في 200 ألف مقاتل بشاطئ الفرات ، لمقاتلة المسلمين .. ومع ذلك أنتصر عليهم خالد بن الوليد رضي الله عنه ب15 ألف مجاهد فقط.
اليوم وان ظهر لك الخلاف بين دول المشرق العملاقة ودول الغرب الكبرى وعلى رأسها امريكا المستغولة المسعورة ، فلا يغرنك ذلك !! ولا تركن الى اي جهة من اهل الظلم والضلال، فكلهم شركاء متفقون على عداوتكم يا مسلمين يا عباد الله.. لاجل كرههم لدينكم وعملهم الدؤب لمنع ظهوره وسيادته في الارض فاحذروهم واتهموا مودتهم!!
{ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون} (هود:113). وهذا أيضاً مظهر من مظاهر الاستقامة على الدين والتيقن بانه الحق من الله عز وجل؛ لأن الأمة الإسلامية مطالبة بأن تكون لها شخصية مستقلة عن شخصيات امم وملل اهل الكفر، ويحرم عليها أن تذوب في شخصية الكفار بالاتباع والتقليد المتولد من المحبة، ولذلك يقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال:٧٣] والا تفعلوه اي الا تتخذوا هذا قاعدة في تعاملكم مع ملل الكفر والطغيان ..وعلى اساسه تحصل الولاء والبراء في التعامل وبناء العلاقات والصلات !!
فلا يجتمع الإيمان الصحيح بالله وموالاته تعالى ،مع موالاة أعداء الله والتقرب اليهم بالمودة والمحبة، وكما قرر الله تعالى وبين لنا حقيقة وجودية وسنة حياتية في مسيرة الدول والشعوب والجماعات والمجتمعات والافراد ، فالنقيضان لا يجتمعان، فقد قال سبحانه و تعالى :- {لَّا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ ۖ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ اللَّهِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(22)المجادلة} .. فلا يكون المرء مؤمنًا حقَ الإيمان الصادق حتَّى يُحبَّ في الله ولله ويُبغضَ فيه ولاجله تعالى، وإنَّ محبَّة الكفَّار والرضا عن فِعالهم ومناهجهم يُناقض الإيمانَ ومنهجه ولوازمَه.
فنبرأُ الى الله ونستعيذ به من الركون الى الظلمة الفجار والكفار الاشرار ، ونعوذ به من موالاتهم ومحبتهم والحشر معهم و في زمرتهم .. فقد قال صلى الله عليه واله وسلم : "من أحب قوما حشره الله في زمرتهم". اخرجه الطبراني... وقال عليه واله الصلاة والسلام :- "من أحب قوما حشر معهم" ـ رواه الحاكم في مستدركه،
وفي الحديث الصحيح المتفق عليه " المرءُ مع من احب" لان الحب هو ميل القلب القائد لهوى النفس والمؤثر في سلوك ما يلبيه .. فالاية وهذا الحديث يُقرِّر فيهما الشارع الحكيم هذه الحقيقة الكبرى وهي: أن المرء مع مَن أحب، وأنه يكون معه يوم القيامة حيث الحشر والنشر، وحيث الجزاء أيضًا، ذلك أنَّ المحبة تقود المُحبَ الى طاعة المحبوب واتباعه وعدم مخالفة هواه لنيل وكسب رضاه ، فاما ان يضل بضلاله واما ان يستقيم باستقامته !!
فهذا الحديث يُقرِّر هذه المسألة الكبرى وهي: أن المرء مع مَن أحب، وأنه يكون معه يوم القيامة حيث الحشر والنشر، وحيث الجزاء والحساب أيضًا،
وهناك علاقة وثيقة ومعقدة تُحدث تاثيرها و اثرها في النفس والقلب بالحب !! هذه العلاقة واثرها الذي حذر منه القران ، حيث انه يجعل المرء ينقلب ويتحول من موالاة الاسلام الى موالاة اعداءه، فيرتد بذلك عن منهج الاسلام ويتبع مناهج الضلال ، مما يستوجب حدوث سنة الاستبدال، كما في قوله تعالى:- (يا أيها الذين آمنوا من يرتّدّ منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزّة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) [المائدة : 54]. فمن تولىّ عن نصرة دينه وإقامة شريعته فإنّه تعالى يستبدل به من هو خير منه، وأشدّ منعة، وأقوم سبيلاً، وذلك كما في قوله عز وجل: (وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) [محمد: 38] .
ولان المحبة لها اثر و عملٌ عظيم على القلوب والنفوس، لذلك حرص و دعا الاسلام الى محبة الله ورسوله والتي تقود بالولاء لله و حبه وحب رسوله ومحبة المؤمنين ،والبراء من الشرك والكفر واهله وان كانوا من الاهل والمقربين،،،،، !!
و جعل أعلى وأشرف درجات المحبة حبُّ الله تعالى الخالق المدبر ، وحب رسوله المبلغ عنه والقائد الى هديه، وهذه منزلة السابقين المخلَصين كما قال الله تعالى عنهم: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165] ...
فتمسكوا بحبل الله المتين ، ولا تركنوا الى الذين كفروا ولا تعلقوا عليهم آملا سواءً الشرقيين منهم ام الغربيين، وقوتكم تكمن في (وكونوا عباد الله اخوانا).
اسعد الله حياتكم ابناء امة الاسلام العظيم بالاسلام و التزام احكام شريعته، واعزكم الله تعالى وجمع شملكم ووحد صفكم ونصركم برايته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته