بسم الله الرحمن الرحيم
12- من دروس القران التوعوية
انتقاء الالفاظ والمصطلحات والانتباه لخطر ذلك واهميته !!
ان الالفاظ هي الاصوات المفيدة معنى او الاشارات المفهمة الراسمة صورة ذهنية لنقلها بين المتخاطبين ..والاصطلاح هو ما اتفق عليه قوم او تعارف عليه اهل فن من نقل لمعنى اللفظ اللغوي الى معنى اخر يتعارفوا عليه فيما بينهم ...
وقد اهتم القرآن الكريم منذ لحظة نزوله الاولى بوضع المصطلح، وضبط مفاهيمه بحسب المقتضيات والسياقات. وبما أن المصطلحات هي مفاتيح العلوم، فإن البدء بها إتيان للعلوم من أبوابها؛ وبما أن القرآن الكريم أصل العلوم والمعارف، فحق على الباحثين والدارسين ضبط مصطلحاتهم، وتحرير مفاهيمها بحسب مفاهيمه التي اراد ايصالها؛ لأنها أصل الاصطلاح الشرعي.
فالمفاهيم لها دور عظيم في تقدم الأمم وانحطاطها باعتبارها الوعاء الذي يحوي ثقافتها وفكرها، مما يؤكّد ضرورة العناية بالمصطلحات والمفاهيم القرآنية ودراستها باعتبار مركزية القرآن في بناء العقل و الفكر الإسلامي وصناعته .. وبمجرد استعارة مصطلح من ثقافة معيّنة أو من حقل معرفي آخر ثم يتم تداوله على أساس التطابق والتماثل مع المصطلح الأصل، يبدأ الخللُ يتسرَّب إلى النظام الفكري و القاعدة الثقافية للأمة .. و الأخذ أو الترك لأي اصطلاح هو فعل يقع من الإنسان و هذا الفعل مقيد بالحكم الشرعي فلا بد قبل الأخذ أو الترك يعني قبل الفعل لابد أن يعلم حكم هذا الفعل ، فلا بد للمسلمين أن يدركوا حقيقة تلك المصطلحات الأجنبية ليعلموا مدى انطباقها على أحكام الإسلام او مخالفتها له قبل أخذها أو تركها ؛ حتى لا تنفلت وتخرج أفعالهم من قيد الحكم الشرعي . فكما هي افعالنا واجب علينا التزام مقياس الحلال والحرام فيها فعلا او تركا واجتنابا ؛ فكذلك اقوالنا محسوبة علينا و محاسبون بها ؛ فقد قال سبحانه وتعالى محذرا :- {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)ق}.. وقد عدد القران لنا صفات المؤمنين وذكر صفات الكفار في الاقوال والافعال فقال سبحانه:- {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا ۚ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)الفرقان} .
وجاء من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال : (... ألا أخبرُك بمِلاكِ ذلِك كلِّه؟ قلتُ: بلَى، يا نبيَّ اللهِ، فأخذَ بلسانِهِ، وقال: كُفَّ عليكَ هذا، فقُلتُ: يا نبيَّ اللهِ، إِنَّا لمؤاخَذونَ بما نتَكلَّمُ بِه؟ قال: ثَكلتكَ أمُّكَ يا معاذُ، وَهل يَكبُّ النَّاسَ في النَّارِعلَى وجوهِهِم، أوعلَى مناخرِهم، إلَّا حصائدُ ألسنتِهم.؟!) .
فالكلمة ومصطلحاتها لها خطر عظيم يجب ان نتنبه اليه !! خاصة اذا ارتبطت عند من ننقلها عنهم بمفهوم غير مفاهيم شرعنا او بمعنى غير معاني لغتنا، فقد اخرج ابن ماجة والحاكم بسندهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار" .
وقد حذرنا ونهانا ربنا عن استعمال بعض الكلمات في مخاطبتنا للرسول صلى الله عليه واله وسلم لان غيرنا لها عنده في لغته معنا خبيث ؛ فقال سبحانه :ر يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) البقرة} ..
لقد استطاع الكافر المستعمر أن يدخل بعض المصطلحات التي تحمل وجهة نظره و تُعبّر عن مفاهيمه و أفكاره عن الحياة، وذلك عن طريق غزوه الثقافي لبلاد المسلمين وأدمغة بعض مفكريهم و بلهاء مثقفيهم؛ و أخذ عن طريق عملائه بقصد او بدون قصد و عن طريق البلهاء المضبوعين بثقافته أن يمررها ويحببها للمسلمين بأن يقول لهم أنها لا تخالف الإسلام و أنها مصطلحات علمية أو تعبيرات ادبية و لا تحمل وجهة نظر ؛ كقولهم غضب الطبيعة؛ وأوجدته الطبيعة؛ ومفاهيم سياسية كقولهم بمرجعية سياسة الامر الواقع التي مؤداها تبرير وشرعنة الاغتصاب والاحتلال!! او كلمة ديمقراطية الشائعة اليوم؛ او كلمة اشتراكية التي شاعت في عقود ماضية؛ علما بانهما كل منهما تدل على نظام خاص بأهله لا علاقة للاسلام به؛ وليس اسلاما وان تشابه معه في بعض الامور والاحكام ؛ فكثير من اخلاق مشركي العرب تشابهت مع ما دعى اليه الاسلام الا اننا ما زلنا نقول عنها تبعا لتسمية القران ومصطلحه انها جاهلية !!
وعليه فانه لصنع الوعي لا بد من إعادة الاعتبار للمصطلح القرآني؛وللمصطلح الاسلامي الذي تعارف عليه علماؤنا الذين بنى القران عقلياتهم ونفسياتهم؛فكان القران نور عقلهم ومسار حياتهم،،، ويتحتم علينا ذلك خاصة بعد أن غاب الوعي و الفهم الصحيح للمصطلح القرآني والاسلامي في الكثير من كتابات الباحثين والمؤلفين في الدراسات القرآنية والاسلامية، و تنقيتها مما دخلها من مصطلحات دخيلة وافدة مع الغزو الثقافي الوافد الخبيث الذي يريدون به اطفاء نور الله في عقل مفكري امة الاسلام .. ليتساووا معهم ويتشاركوا معهم في الضلال والاضلال .. وان كثيرا ممن جعلوهم اليوم رموزا تحسب على انها مرجعيات للاسلام وثقافته لهم من ضحايا هذا الانحراف المفاهيمي ومن ثم القيمي الذي لا يلقون له بالا؛ فاسقطهم فرائس مناهج الاضلال والتضليل ومطايا تمرير الخطط والمؤامرات على الامة ... وفي هذا المقام؛ ولتحرير عقولنا وتطهير السنتنا من لوثات المصطلحات الفكرية البغربيةالنجسة؛ فاني انصح بقراءة واقتناء كل من كتاب:-
(أخطاء المنهج الغربي الوافد في العقائد والتاريخ والحضارة واللغة والأدب والاجتماع) لمؤلفه انور الجندي رحمه الله؛ وكذلك كتاب :-
(الاتجاهات الوطنية في الادب المعاصر) لمؤلف محمد محمد حسي رحمه الله تعالى ... اللهم طهر قلوبنا وعقولنا والسنتنا من كل امر او لفظ لا يرضيك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
12- من دروس القران التوعوية
انتقاء الالفاظ والمصطلحات والانتباه لخطر ذلك واهميته !!
ان الالفاظ هي الاصوات المفيدة معنى او الاشارات المفهمة الراسمة صورة ذهنية لنقلها بين المتخاطبين ..والاصطلاح هو ما اتفق عليه قوم او تعارف عليه اهل فن من نقل لمعنى اللفظ اللغوي الى معنى اخر يتعارفوا عليه فيما بينهم ...
وقد اهتم القرآن الكريم منذ لحظة نزوله الاولى بوضع المصطلح، وضبط مفاهيمه بحسب المقتضيات والسياقات. وبما أن المصطلحات هي مفاتيح العلوم، فإن البدء بها إتيان للعلوم من أبوابها؛ وبما أن القرآن الكريم أصل العلوم والمعارف، فحق على الباحثين والدارسين ضبط مصطلحاتهم، وتحرير مفاهيمها بحسب مفاهيمه التي اراد ايصالها؛ لأنها أصل الاصطلاح الشرعي.
فالمفاهيم لها دور عظيم في تقدم الأمم وانحطاطها باعتبارها الوعاء الذي يحوي ثقافتها وفكرها، مما يؤكّد ضرورة العناية بالمصطلحات والمفاهيم القرآنية ودراستها باعتبار مركزية القرآن في بناء العقل و الفكر الإسلامي وصناعته .. وبمجرد استعارة مصطلح من ثقافة معيّنة أو من حقل معرفي آخر ثم يتم تداوله على أساس التطابق والتماثل مع المصطلح الأصل، يبدأ الخللُ يتسرَّب إلى النظام الفكري و القاعدة الثقافية للأمة .. و الأخذ أو الترك لأي اصطلاح هو فعل يقع من الإنسان و هذا الفعل مقيد بالحكم الشرعي فلا بد قبل الأخذ أو الترك يعني قبل الفعل لابد أن يعلم حكم هذا الفعل ، فلا بد للمسلمين أن يدركوا حقيقة تلك المصطلحات الأجنبية ليعلموا مدى انطباقها على أحكام الإسلام او مخالفتها له قبل أخذها أو تركها ؛ حتى لا تنفلت وتخرج أفعالهم من قيد الحكم الشرعي . فكما هي افعالنا واجب علينا التزام مقياس الحلال والحرام فيها فعلا او تركا واجتنابا ؛ فكذلك اقوالنا محسوبة علينا و محاسبون بها ؛ فقد قال سبحانه وتعالى محذرا :- {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18)ق}.. وقد عدد القران لنا صفات المؤمنين وذكر صفات الكفار في الاقوال والافعال فقال سبحانه:- {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا (71) وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72) وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا (73) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا (74) أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) خَالِدِينَ فِيهَا ۚ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (76) قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ۖ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا (77)الفرقان} .
وجاء من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال : (... ألا أخبرُك بمِلاكِ ذلِك كلِّه؟ قلتُ: بلَى، يا نبيَّ اللهِ، فأخذَ بلسانِهِ، وقال: كُفَّ عليكَ هذا، فقُلتُ: يا نبيَّ اللهِ، إِنَّا لمؤاخَذونَ بما نتَكلَّمُ بِه؟ قال: ثَكلتكَ أمُّكَ يا معاذُ، وَهل يَكبُّ النَّاسَ في النَّارِعلَى وجوهِهِم، أوعلَى مناخرِهم، إلَّا حصائدُ ألسنتِهم.؟!) .
فالكلمة ومصطلحاتها لها خطر عظيم يجب ان نتنبه اليه !! خاصة اذا ارتبطت عند من ننقلها عنهم بمفهوم غير مفاهيم شرعنا او بمعنى غير معاني لغتنا، فقد اخرج ابن ماجة والحاكم بسندهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار" .
وقد حذرنا ونهانا ربنا عن استعمال بعض الكلمات في مخاطبتنا للرسول صلى الله عليه واله وسلم لان غيرنا لها عنده في لغته معنا خبيث ؛ فقال سبحانه :ر يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ۗ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) البقرة} ..
لقد استطاع الكافر المستعمر أن يدخل بعض المصطلحات التي تحمل وجهة نظره و تُعبّر عن مفاهيمه و أفكاره عن الحياة، وذلك عن طريق غزوه الثقافي لبلاد المسلمين وأدمغة بعض مفكريهم و بلهاء مثقفيهم؛ و أخذ عن طريق عملائه بقصد او بدون قصد و عن طريق البلهاء المضبوعين بثقافته أن يمررها ويحببها للمسلمين بأن يقول لهم أنها لا تخالف الإسلام و أنها مصطلحات علمية أو تعبيرات ادبية و لا تحمل وجهة نظر ؛ كقولهم غضب الطبيعة؛ وأوجدته الطبيعة؛ ومفاهيم سياسية كقولهم بمرجعية سياسة الامر الواقع التي مؤداها تبرير وشرعنة الاغتصاب والاحتلال!! او كلمة ديمقراطية الشائعة اليوم؛ او كلمة اشتراكية التي شاعت في عقود ماضية؛ علما بانهما كل منهما تدل على نظام خاص بأهله لا علاقة للاسلام به؛ وليس اسلاما وان تشابه معه في بعض الامور والاحكام ؛ فكثير من اخلاق مشركي العرب تشابهت مع ما دعى اليه الاسلام الا اننا ما زلنا نقول عنها تبعا لتسمية القران ومصطلحه انها جاهلية !!
وعليه فانه لصنع الوعي لا بد من إعادة الاعتبار للمصطلح القرآني؛وللمصطلح الاسلامي الذي تعارف عليه علماؤنا الذين بنى القران عقلياتهم ونفسياتهم؛فكان القران نور عقلهم ومسار حياتهم،،، ويتحتم علينا ذلك خاصة بعد أن غاب الوعي و الفهم الصحيح للمصطلح القرآني والاسلامي في الكثير من كتابات الباحثين والمؤلفين في الدراسات القرآنية والاسلامية، و تنقيتها مما دخلها من مصطلحات دخيلة وافدة مع الغزو الثقافي الوافد الخبيث الذي يريدون به اطفاء نور الله في عقل مفكري امة الاسلام .. ليتساووا معهم ويتشاركوا معهم في الضلال والاضلال .. وان كثيرا ممن جعلوهم اليوم رموزا تحسب على انها مرجعيات للاسلام وثقافته لهم من ضحايا هذا الانحراف المفاهيمي ومن ثم القيمي الذي لا يلقون له بالا؛ فاسقطهم فرائس مناهج الاضلال والتضليل ومطايا تمرير الخطط والمؤامرات على الامة ... وفي هذا المقام؛ ولتحرير عقولنا وتطهير السنتنا من لوثات المصطلحات الفكرية البغربيةالنجسة؛ فاني انصح بقراءة واقتناء كل من كتاب:-
(أخطاء المنهج الغربي الوافد في العقائد والتاريخ والحضارة واللغة والأدب والاجتماع) لمؤلفه انور الجندي رحمه الله؛ وكذلك كتاب :-
(الاتجاهات الوطنية في الادب المعاصر) لمؤلف محمد محمد حسي رحمه الله تعالى ... اللهم طهر قلوبنا وعقولنا والسنتنا من كل امر او لفظ لا يرضيك
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..