بسم الله الرحمن الرحيم
47- من دروس القران التوعوية :-
الشفاء في القران ...
تكرَّر لفظ (الشفاء) في القرآن الكريم ستة مرات : تحمل ثلاث معان ؛ فقد جاءت مرتين منهما متعلقة بشفاء امراض الاجساد و ما يصيب اعضاء الابدان من خلل في الاداء من امراض حسية بدنية ، فقد قال سبحانه على لسان سيدنا ابراهيم :- (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) {الشعراء:79-80}. .
وقد قال تعالى عن العسل: (ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل ٦٩).
وجاءت مرة واحدة لتشير الى معنى الشفاء من الغل والحزن وما يلحق المؤمنين من احاسيس شعورية في بعض المواطن؛ ووعدهم ربهم بالحاق الاذى والنكاية بالكافرين بتأييده ونصره للمؤمنين عليهم فقال سبحانه : - ( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) {التوبة:14}.
وتكررت ثلاث مرات متعلقة بشفاء الصدور وما تعتمله النفوس من امراض معنوية؛ وهي ما يسبب الخلل في الاداء الفكري والمهجي والاخلاقي والسلوكي في المجتمع و مسيرة الحياة .. ويحرف مسارها عن مراد الله ..
فقد قال الله تعالى عن منهج القرآن ودوره في حياة المؤمنين :- ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾[ سورة يونس: 57]
ومثله قوله تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ){الإسراء:82}.
وكذلك قوله تعالى: (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ) {فصلت:44}.
قال ابن الجوزي رحمه الله في كتابه [التبصرة ] :
تلاوة القرآن تعمل في أمراض الفؤاد ما يعمله العسل في عِلل الأجساد".
قال سيد طنطاوي في تفسيره لاية سورة يونس:- والحسن البصري ينكر كون القرآن شفاء للأمراض، فقد أخرج أبو الشيخ عنه أنه قال:إن الله-تبارك وتعالى- جعل القرآن شفاء لما في الصدور، ولم يجعله شفاء لأمراضكم، » .
فالقران فعلا كلام الله الكريم ؛وهو اكرم واعز من ان يكون العوبة بايدي الدجاجلة والمشعوذين؛ الذين معظمهم لا يحسنون قراءته فضلا عن علم معانيه واحكامه... فبجهل وغير قصد او بسوء وقصد؛ انحرفوا بالقران عما انزل اليه اساسا ؛ حيث نزل ليعالج امراض الفكر والنفس والسلوك ويهذب الاخلاق ويتمم مكارمها؛ليكون دستور الامة في الحكم والهيمنة الثقافية والفكرية بالاحتكام اليه؛ و مرجعية البشرية في الفكر والسياسة والقيادة المستنيرة بنور الله؛ والمقربة تلاوته لله تعالى؛ الطاردة للشياطين ووسوساتهم؛ وليس الوسيلة لاستجلاب الشياطين لاستخراج التمائم واعمال السحر والكشف عن الدفائن!!!
ولا حظ ان شفاء الابدان في الايتين المتعلقتان به انما ربطت الشفاء بامرين؛ الاول علة الاسباب (فاذا مرضت فهو يشفين) فهو سبحانه من يضع الفعل في الدواء ويجعله منتجا للشفاء ، وربط الشفاء بالعلاج بالامور الدوائية المادية في سورة النحل..(فيه شفاء للناس)،اي ان من خواص العسل الذي اكلته النحلة من كل الثمرات ان فيه شفاء لاسقام الناس ..
وانقل هنا تفسير سيد طنطاوي من الوسيط لتفسيره اية سورة يونس المذكورة اعلاة حيث يقول: (ثم وجه- سبحانه - نداء إلى الناس، أمرهم فيه بالانتفاع بما اشتمل عليه القرآن الكريم، من خيرات وبركات فقال-تبارك وتعالى-: يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ، وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ، وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ.
والموعظة معناها: التذكير بالتزام الحق والخير، واجتناب الباطل والشر، بأسلوب يلين القلوب، ويرقق النفوس.
والشفاء: هو الدواء الشافي من كل ما يؤذى، ويجمع على أشفيه.
والهدى: هو الإرشاد والدلالة بلطف إلى ما يوصل إلى المقصد والبغية، والرحمة معناها الإحسان، أو إرادة الإحسان.
والمعنى: يا أيها الناس قد جاءكم من الله-تبارك وتعالى- كتاب جامع لكل ما تحتاجون اليه من موعظة حسنة ترق لها القلوب، وتخشع لها النفوس.
وتصلح بها الأخلاق ومن شفاء لأمراض صدوركم.
ومن هداية لكم إلى طريق الحق والخير، ومن رحمة للمؤمنين ترفعهم الى أعلى الدرجات وتكفر ما حدث منهم من سيئات.
وجاء هذا الإرشاد والتوجيه عن طريق النداء، استمالة لهم إلى الحق بألطف أسلوب، وأكمل بيان، حتى يثوبوا إلى رشدهم، ويتنبهوا من غفلتهم.
ووصفت الموعظة بأنها من ربكم.
لتذكيرهم بما يزيدها تعظيما وقبولا، لأنها لم تصدر عن مخلوق تحتمل توجيهاته الخطأ والصواب، وإنما هي صادرة من خالق النفوس ومربيها، العليم بما يصلحها ويشفيها.
وقيد الرحمة بأنها للمؤمنين، لأنهم هم المستحقون لها، بسبب إيمانهم وتقواهم.
قال الآلوسى ما ملخصه: «واستدل بالآية على أن القرآن يشفى من الأمراض البدنية كما يشفى من الأمراض القلبية، فقد أخرج ابن مردويه عن أبى سعيد الخدري قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنى اشتكى صدري، فقال- عليه الصلاة والسلام-: «اقرأ القرآن، يقول الله-تبارك وتعالى- شفاء لما في الصدور» .
وأخرج البيهقي في الشعب عن وائلة بن الأسفع أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجع حلقه، فقال له: «عليك بقراءة القرآن» .
وأنت تعلم أن الاستدلال بهذه الآية على ذلك مما لا يكاد يسلم، والخبر الثاني لا يدل عليه، إذ ليس فيه أكثر من أمره صلى الله عليه وسلم الشاكي بقراءة القرآن إرشادا له إلى ما ينفعه ويزول به وجعه.
ونحن لا ننكر أن لقراءة القرآن بركة، قد يذهب الله بسببها الأمراض والأوجاع، وإنما ننكر الاستدلال بالآية على ذلك.
والخبر الأول وإن كان ظاهرا في المقصود، لكن ينبغي تأويله، كأن يقال: لعله صلى الله عليه وسلم اطلع على أن في صدر الرجل مرضا معنويا قلبيا، قد صار سببا للمرض الحسى البدني، فأمره صلى الله عليه وسلم بقراءة القرآن ليزول عنه الأول فيزول الثاني.
والحسن البصري ينكر كون القرآن شفاء للأمراض، فقد أخرج أبو الشيخ عنه أنه قال:إن الله-تبارك وتعالى- جعل القرآن شفاء لما في الصدور، ولم يجعله شفاء لأمراضكم، والحق ما ذكرنا» .) ا ه ..
اسال الله تعالى ان ينر بصائرنا بالقران؛ وان يشفنا من امراض الايدان وان ويعز الاسلام والمسلمين وينصرنا على من عادانا وظلمنا ويشف صدورنا انه مولانا ونعم المولى والنصير ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
47- من دروس القران التوعوية :-
الشفاء في القران ...
تكرَّر لفظ (الشفاء) في القرآن الكريم ستة مرات : تحمل ثلاث معان ؛ فقد جاءت مرتين منهما متعلقة بشفاء امراض الاجساد و ما يصيب اعضاء الابدان من خلل في الاداء من امراض حسية بدنية ، فقد قال سبحانه على لسان سيدنا ابراهيم :- (وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) {الشعراء:79-80}. .
وقد قال تعالى عن العسل: (ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل ٦٩).
وجاءت مرة واحدة لتشير الى معنى الشفاء من الغل والحزن وما يلحق المؤمنين من احاسيس شعورية في بعض المواطن؛ ووعدهم ربهم بالحاق الاذى والنكاية بالكافرين بتأييده ونصره للمؤمنين عليهم فقال سبحانه : - ( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) {التوبة:14}.
وتكررت ثلاث مرات متعلقة بشفاء الصدور وما تعتمله النفوس من امراض معنوية؛ وهي ما يسبب الخلل في الاداء الفكري والمهجي والاخلاقي والسلوكي في المجتمع و مسيرة الحياة .. ويحرف مسارها عن مراد الله ..
فقد قال الله تعالى عن منهج القرآن ودوره في حياة المؤمنين :- ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ﴾[ سورة يونس: 57]
ومثله قوله تعالى (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ){الإسراء:82}.
وكذلك قوله تعالى: (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ) {فصلت:44}.
قال ابن الجوزي رحمه الله في كتابه [التبصرة ] :
تلاوة القرآن تعمل في أمراض الفؤاد ما يعمله العسل في عِلل الأجساد".
قال سيد طنطاوي في تفسيره لاية سورة يونس:- والحسن البصري ينكر كون القرآن شفاء للأمراض، فقد أخرج أبو الشيخ عنه أنه قال:إن الله-تبارك وتعالى- جعل القرآن شفاء لما في الصدور، ولم يجعله شفاء لأمراضكم، » .
فالقران فعلا كلام الله الكريم ؛وهو اكرم واعز من ان يكون العوبة بايدي الدجاجلة والمشعوذين؛ الذين معظمهم لا يحسنون قراءته فضلا عن علم معانيه واحكامه... فبجهل وغير قصد او بسوء وقصد؛ انحرفوا بالقران عما انزل اليه اساسا ؛ حيث نزل ليعالج امراض الفكر والنفس والسلوك ويهذب الاخلاق ويتمم مكارمها؛ليكون دستور الامة في الحكم والهيمنة الثقافية والفكرية بالاحتكام اليه؛ و مرجعية البشرية في الفكر والسياسة والقيادة المستنيرة بنور الله؛ والمقربة تلاوته لله تعالى؛ الطاردة للشياطين ووسوساتهم؛ وليس الوسيلة لاستجلاب الشياطين لاستخراج التمائم واعمال السحر والكشف عن الدفائن!!!
ولا حظ ان شفاء الابدان في الايتين المتعلقتان به انما ربطت الشفاء بامرين؛ الاول علة الاسباب (فاذا مرضت فهو يشفين) فهو سبحانه من يضع الفعل في الدواء ويجعله منتجا للشفاء ، وربط الشفاء بالعلاج بالامور الدوائية المادية في سورة النحل..(فيه شفاء للناس)،اي ان من خواص العسل الذي اكلته النحلة من كل الثمرات ان فيه شفاء لاسقام الناس ..
وانقل هنا تفسير سيد طنطاوي من الوسيط لتفسيره اية سورة يونس المذكورة اعلاة حيث يقول: (ثم وجه- سبحانه - نداء إلى الناس، أمرهم فيه بالانتفاع بما اشتمل عليه القرآن الكريم، من خيرات وبركات فقال-تبارك وتعالى-: يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ، وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ، وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ.
والموعظة معناها: التذكير بالتزام الحق والخير، واجتناب الباطل والشر، بأسلوب يلين القلوب، ويرقق النفوس.
والشفاء: هو الدواء الشافي من كل ما يؤذى، ويجمع على أشفيه.
والهدى: هو الإرشاد والدلالة بلطف إلى ما يوصل إلى المقصد والبغية، والرحمة معناها الإحسان، أو إرادة الإحسان.
والمعنى: يا أيها الناس قد جاءكم من الله-تبارك وتعالى- كتاب جامع لكل ما تحتاجون اليه من موعظة حسنة ترق لها القلوب، وتخشع لها النفوس.
وتصلح بها الأخلاق ومن شفاء لأمراض صدوركم.
ومن هداية لكم إلى طريق الحق والخير، ومن رحمة للمؤمنين ترفعهم الى أعلى الدرجات وتكفر ما حدث منهم من سيئات.
وجاء هذا الإرشاد والتوجيه عن طريق النداء، استمالة لهم إلى الحق بألطف أسلوب، وأكمل بيان، حتى يثوبوا إلى رشدهم، ويتنبهوا من غفلتهم.
ووصفت الموعظة بأنها من ربكم.
لتذكيرهم بما يزيدها تعظيما وقبولا، لأنها لم تصدر عن مخلوق تحتمل توجيهاته الخطأ والصواب، وإنما هي صادرة من خالق النفوس ومربيها، العليم بما يصلحها ويشفيها.
وقيد الرحمة بأنها للمؤمنين، لأنهم هم المستحقون لها، بسبب إيمانهم وتقواهم.
قال الآلوسى ما ملخصه: «واستدل بالآية على أن القرآن يشفى من الأمراض البدنية كما يشفى من الأمراض القلبية، فقد أخرج ابن مردويه عن أبى سعيد الخدري قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنى اشتكى صدري، فقال- عليه الصلاة والسلام-: «اقرأ القرآن، يقول الله-تبارك وتعالى- شفاء لما في الصدور» .
وأخرج البيهقي في الشعب عن وائلة بن الأسفع أن رجلا شكا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجع حلقه، فقال له: «عليك بقراءة القرآن» .
وأنت تعلم أن الاستدلال بهذه الآية على ذلك مما لا يكاد يسلم، والخبر الثاني لا يدل عليه، إذ ليس فيه أكثر من أمره صلى الله عليه وسلم الشاكي بقراءة القرآن إرشادا له إلى ما ينفعه ويزول به وجعه.
ونحن لا ننكر أن لقراءة القرآن بركة، قد يذهب الله بسببها الأمراض والأوجاع، وإنما ننكر الاستدلال بالآية على ذلك.
والخبر الأول وإن كان ظاهرا في المقصود، لكن ينبغي تأويله، كأن يقال: لعله صلى الله عليه وسلم اطلع على أن في صدر الرجل مرضا معنويا قلبيا، قد صار سببا للمرض الحسى البدني، فأمره صلى الله عليه وسلم بقراءة القرآن ليزول عنه الأول فيزول الثاني.
والحسن البصري ينكر كون القرآن شفاء للأمراض، فقد أخرج أبو الشيخ عنه أنه قال:إن الله-تبارك وتعالى- جعل القرآن شفاء لما في الصدور، ولم يجعله شفاء لأمراضكم، والحق ما ذكرنا» .) ا ه ..
اسال الله تعالى ان ينر بصائرنا بالقران؛ وان يشفنا من امراض الايدان وان ويعز الاسلام والمسلمين وينصرنا على من عادانا وظلمنا ويشف صدورنا انه مولانا ونعم المولى والنصير ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...