بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة خاصة الى الكذبة من الكتاب الذين يكتبون في تاريخ وانساب القبائل والعشائر:-
الكتابة في الشرع تأخذ حكمها مدحا او ذما من موضوعاتها ومقاصدها ونتائجها .. قال تعالى: ﴿ن والقلم وما يسطرون﴾ [القلم/1]، وقال تعالى: ﴿والطور * وكتاب مسطور﴾ [الطور/1 - 2]، وقال: ﴿كان ذلك في الكتاب مسطورا﴾ [الإسراء/58]، أي: مثبتا محفوظا، وجمع السطر أسطر، وسطور، ولعظم اثرها وتأثيرها في حياة الامم والشعوب اقسم الله تعالى بها واقسم بالقلم اداتها..!! وبناءً على ذلك فاني انصح واقول :-
-1- ان النسب عند الله محترماً؛ فلذلك جاء من مقاصد الشريعة حفظ الانفس والدم والعقل والدين والانساب ؛ وبُنيت ورُتبت عليه احكاماً شرعية؛ رتبت حقوقا واوجبت واجبات : اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :- اثبات النسب الذي هو حق للابن على الاباء والوالدين* وكذلك حق مكتيب بالولاء لمن ينتسب بالولاء ..ومنها النفقات الواجبة على من تجب نفقتهم لزوما والزاما شرعيا .. * ومنها العقل في الدية والارش ..
* ومنها الميراث والتوارث ومعرفة المستحقين والمحجوبين وانصبتهم المستحقة وهو علم قائم بذاته اسمه علم الفريضة او التركات او علم الميراث .. *ومنها معرفة النسب الشريف لبني هاشم فيحرموا على انفسهم وعيالهم الاكل من الصدقات والزكاة لانها كما قال جدهم المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه واله : فعبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث قال: قال رسولُ الله ﷺ: إنَّ الصدقة لا تنبغي لآل محمدٍ، إنما هي أوساخ الناس.
وفي روايةٍ: وإنها لا تحلّ لمحمدٍ ولا آل محمدٍ. رواه مسلم.
- وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: مشيتُ أنا وعثمان بن عفان إلى النبي ﷺ فقلنا: يا رسول الله، أعطيتَ بني المطلب من خُمُس خيبر وتركتنا، ونحن وهم بمنزلةٍ واحدةٍ، فقال رسولُ الله ﷺ: إنَّما بنو المطلب وبنو هاشم شيءٌ واحدٌ. رواه البخاري.
- وعن أبي رافعٍ رضي الله عنه: أنَّ النبي ﷺ بعث رجلًا على الصَّدقة من بني مخزوم، فقال لأبي رافع: اصحبني، فإنَّك تُصيب منها، فقال: لا، حتى آتي النبيّ ﷺ فأسأله، فأتاه فسأله، فقال: (مولى القوم من أنفسهم، وإنا لا تحلّ لنا الصَّدقة.)رواه أحمد، والثلاثة، وابن خزيمة، وابن حبان.
2- الحذر من كتابة الزور والبهتان والكذب لارضاء الناس وتكسبا بالباطل لاموالهم فقد قال تعالى:- {قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82)البقر}. وخاصة ان اكثر الكتبة في هذا المجال وخصوصا اليوم كذبة وفسقة وليسوا بعدول وجهلة في علم الانساب وسلم طبقاتها ...والنسب اثباته تاريخبا يعتمد كما الحديث الشريف على علم الرواية والدراية؛ وفي علم الرواية لا تقبل شهادة الكاذب ولا المطعون بعدالته ولا الكذاب !! وفي علم الدراية يجب ان تنخل الروايات وتسدد وتقارب من الحق ؛؛ وفي هذا المجال يأتي التلبيس والتدليس وينفتح مجال الكذب والتزلف والتملق لارضاء الناس بالزور والبهتان ... فيكون ما كتبه ويل عليه ويكون ما اكله من اجر او ثمنا لما دون وسطر سحتا باطلا !! فأكل أموال الناس بالباطل من المحرمات القبيحة والأمور الشنيعة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ(النساء: من الآية29)، وقال صلى الله عليه وسلم: يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، النار أولى به. فكما تُطلب عدالة الكاتب لانه شاهد يشهد للاجيال كذلك يُطلب منه معرفة الدراية بالنظر في الروايات وتمحيصها وطرق ردها وطرق قبولها وطرق الترجيح بينها وطرق التعامل مع الشواهد والشهود والشهادات ...!!
3- الكتابة في الانساب وتاريخها مثير للفتن والضغائن والاحقاد المحرمة شرعا بين الناس؛ خاصة اليوم وقد جهل الناس روايات انسابهم وانقطعت بانقطاع الاتصال بالصادقين من اسلافهم؛فتستروا بانساب بعضهم والانتساب الى بعض، واضرب مثلا على ذلك انه خرجت في اواخر الدولة العثمانية وايام ضعف الحكم وعدم السيطرة على الداخل بفعل انشغالها بالحروب مع اعداء الخارج في كافة الجهات؛ نعم خرجت مصطلحات قبلية وعشائرية ترمز وتدل على تحالفات حصلت بين العشار والقبائل ، ككلمة (الصف ، وجمعها صفوف) ويقصد بها الدلالة على حلف مكون من عدة عشائر توحدوا صفا تحت اسم معين؛ فظنه الكثير ممن يجهلون التاريخ نسبا ينتسبون اليه؛ في حين لو سألت اكثر عشائر هذا الصف لوجدت كل عشيرة منها تنتسب الى قوم اخرين في الاصل البعيد؛ وهنا ياتي دور الكذب وشهادة الزور !!! و يتبعها اشاعة واثارة الفتنة ،يقول الله تعالى في مُحكم التنزيل :"واتقوا فتنةً لا تُصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة، واعلموا ان الله شديد العقاب" صدق الله العظيم. وفي الأَثر؛ الفتنة نائمة، لعن الله مَنْ أيقظها. وروى الامام مسلم عن النبي صلى الله عليه و اله وسلم أنه قال: (تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، قالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن).
4-فلذلك وجدنا ان النسب اشتغل به الفقهاء قديما من دون الناس ، لانه علم يحتاج الى فقه ودراية وتثبت ...
اللهم اشهد فاني قد بلغت ونصحت وابنت ...
رسالة خاصة الى الكذبة من الكتاب الذين يكتبون في تاريخ وانساب القبائل والعشائر:-
الكتابة في الشرع تأخذ حكمها مدحا او ذما من موضوعاتها ومقاصدها ونتائجها .. قال تعالى: ﴿ن والقلم وما يسطرون﴾ [القلم/1]، وقال تعالى: ﴿والطور * وكتاب مسطور﴾ [الطور/1 - 2]، وقال: ﴿كان ذلك في الكتاب مسطورا﴾ [الإسراء/58]، أي: مثبتا محفوظا، وجمع السطر أسطر، وسطور، ولعظم اثرها وتأثيرها في حياة الامم والشعوب اقسم الله تعالى بها واقسم بالقلم اداتها..!! وبناءً على ذلك فاني انصح واقول :-
-1- ان النسب عند الله محترماً؛ فلذلك جاء من مقاصد الشريعة حفظ الانفس والدم والعقل والدين والانساب ؛ وبُنيت ورُتبت عليه احكاماً شرعية؛ رتبت حقوقا واوجبت واجبات : اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :- اثبات النسب الذي هو حق للابن على الاباء والوالدين* وكذلك حق مكتيب بالولاء لمن ينتسب بالولاء ..ومنها النفقات الواجبة على من تجب نفقتهم لزوما والزاما شرعيا .. * ومنها العقل في الدية والارش ..
* ومنها الميراث والتوارث ومعرفة المستحقين والمحجوبين وانصبتهم المستحقة وهو علم قائم بذاته اسمه علم الفريضة او التركات او علم الميراث .. *ومنها معرفة النسب الشريف لبني هاشم فيحرموا على انفسهم وعيالهم الاكل من الصدقات والزكاة لانها كما قال جدهم المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه واله : فعبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث قال: قال رسولُ الله ﷺ: إنَّ الصدقة لا تنبغي لآل محمدٍ، إنما هي أوساخ الناس.
وفي روايةٍ: وإنها لا تحلّ لمحمدٍ ولا آل محمدٍ. رواه مسلم.
- وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: مشيتُ أنا وعثمان بن عفان إلى النبي ﷺ فقلنا: يا رسول الله، أعطيتَ بني المطلب من خُمُس خيبر وتركتنا، ونحن وهم بمنزلةٍ واحدةٍ، فقال رسولُ الله ﷺ: إنَّما بنو المطلب وبنو هاشم شيءٌ واحدٌ. رواه البخاري.
- وعن أبي رافعٍ رضي الله عنه: أنَّ النبي ﷺ بعث رجلًا على الصَّدقة من بني مخزوم، فقال لأبي رافع: اصحبني، فإنَّك تُصيب منها، فقال: لا، حتى آتي النبيّ ﷺ فأسأله، فأتاه فسأله، فقال: (مولى القوم من أنفسهم، وإنا لا تحلّ لنا الصَّدقة.)رواه أحمد، والثلاثة، وابن خزيمة، وابن حبان.
2- الحذر من كتابة الزور والبهتان والكذب لارضاء الناس وتكسبا بالباطل لاموالهم فقد قال تعالى:- {قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82)البقر}. وخاصة ان اكثر الكتبة في هذا المجال وخصوصا اليوم كذبة وفسقة وليسوا بعدول وجهلة في علم الانساب وسلم طبقاتها ...والنسب اثباته تاريخبا يعتمد كما الحديث الشريف على علم الرواية والدراية؛ وفي علم الرواية لا تقبل شهادة الكاذب ولا المطعون بعدالته ولا الكذاب !! وفي علم الدراية يجب ان تنخل الروايات وتسدد وتقارب من الحق ؛؛ وفي هذا المجال يأتي التلبيس والتدليس وينفتح مجال الكذب والتزلف والتملق لارضاء الناس بالزور والبهتان ... فيكون ما كتبه ويل عليه ويكون ما اكله من اجر او ثمنا لما دون وسطر سحتا باطلا !! فأكل أموال الناس بالباطل من المحرمات القبيحة والأمور الشنيعة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ(النساء: من الآية29)، وقال صلى الله عليه وسلم: يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت، النار أولى به. فكما تُطلب عدالة الكاتب لانه شاهد يشهد للاجيال كذلك يُطلب منه معرفة الدراية بالنظر في الروايات وتمحيصها وطرق ردها وطرق قبولها وطرق الترجيح بينها وطرق التعامل مع الشواهد والشهود والشهادات ...!!
3- الكتابة في الانساب وتاريخها مثير للفتن والضغائن والاحقاد المحرمة شرعا بين الناس؛ خاصة اليوم وقد جهل الناس روايات انسابهم وانقطعت بانقطاع الاتصال بالصادقين من اسلافهم؛فتستروا بانساب بعضهم والانتساب الى بعض، واضرب مثلا على ذلك انه خرجت في اواخر الدولة العثمانية وايام ضعف الحكم وعدم السيطرة على الداخل بفعل انشغالها بالحروب مع اعداء الخارج في كافة الجهات؛ نعم خرجت مصطلحات قبلية وعشائرية ترمز وتدل على تحالفات حصلت بين العشار والقبائل ، ككلمة (الصف ، وجمعها صفوف) ويقصد بها الدلالة على حلف مكون من عدة عشائر توحدوا صفا تحت اسم معين؛ فظنه الكثير ممن يجهلون التاريخ نسبا ينتسبون اليه؛ في حين لو سألت اكثر عشائر هذا الصف لوجدت كل عشيرة منها تنتسب الى قوم اخرين في الاصل البعيد؛ وهنا ياتي دور الكذب وشهادة الزور !!! و يتبعها اشاعة واثارة الفتنة ،يقول الله تعالى في مُحكم التنزيل :"واتقوا فتنةً لا تُصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة، واعلموا ان الله شديد العقاب" صدق الله العظيم. وفي الأَثر؛ الفتنة نائمة، لعن الله مَنْ أيقظها. وروى الامام مسلم عن النبي صلى الله عليه و اله وسلم أنه قال: (تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن، قالوا: نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن).
4-فلذلك وجدنا ان النسب اشتغل به الفقهاء قديما من دون الناس ، لانه علم يحتاج الى فقه ودراية وتثبت ...
اللهم اشهد فاني قد بلغت ونصحت وابنت ...