بسم الله الرحمن الرحيم
15- من دروس القران التوعوية :-
بناء وصنع الوعي في الأمة من طبيعة عقيدتنا واحكام شريعتنا
ان الناظر بعين البصيرة ليجد ان طبيعة عقيدة الاسلام تدفع للوعي والتنبه؛ كونها عقيدة عقلية مبنية على التفكير المستنير؛ الموصل الى بناء الاعتقاد الثابت و اليقين القاطع؛ لتصبح هي الاساس الذي ينطلق منه الفكر والمنظار الذي من خلاله ينظر العقل لاستيعاب الوجود ودوره فيه؛ وبالتالي مقياس الافكار قبولا ورفضا ... وتدبر معي فواتح سورة الملك حيث يقول رب العزة عز وجل:- {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ۖ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ( قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)الملك}. فلا خير في عقل يقف امام ايات الله عاجزا فلا يهتدي لطاعة ربه واتباع منهج رضوانه بمعرفة مهمته في هذا الوجود وكيفية القيام بها بما يرضاه الله تعالى ...!!
فالعقيدة البانية للعقل المستنير تبقي صاحبها في حالة تدبر وتفكر من ناحية ومن ناحية اخرى دوما متيقظا متنبها للقيام بما هو مطلوب منه ومشروع له؛ واجتناب ما هو محظور عليه ممنوعا منه؛ حذرا من العصيان الجالب للمذلة والهوان وسوء العقاب ...
والمسلم اذا اهتدى ووعى فانه لا يهتدي ولا يعي لنفسه فحسب؛ بل يتوجب عليه توعية غيره وتنبيهه وهدايته لما يرضي الله تعالى ؛ {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ۖ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73)الانبياء} .. فعبادة الله تعالى الخالصة لا تكون الا بهدي الله ؛ و بدوام فعل الخيرات واجتناب المنكرات بامتثال امره واجتناب نهيه حسب ما جاء في وحيه ؛ ثم اقامة الصلاة لإدامة الصلة بالله تعالى المذكرة به في اليوم والليلة خمس مرات مفروضات؛ والمؤدية لفعل التزكية للنفس وتطهيرها من ادران سيء الاخلاق، وشين الطباع، كالبخل والجشع؛ رأس كل نقيصة واساس كل خسيسة؛ بايتاء الزكاة وبذلها لمحتاجها شكرا لله على عطاءه ومنه وكرمه..
ان مجرد تجديد الاذان خمس مرات في اليوم انما هو تجديد للتنبيه وتحريك للوعي والادراك لتختار ما ينجيك عند ربك..فيناديك ليقول لك :- ﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [ طه: 14] والاصل في هذه الصلاة انها بانية للصلة الامرة والناهية .. {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)العنكبوت}. فاذا كانت الصلاة تامرك وتنهاك بشكل شخصي فانك مطالب بالامر والنهي بصفة دعوية في بيئتك و انطلاقا من محيطك،
فقد قال تعالى :- { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} {النحل: 125}. وللمغايرين في الملة والاعتقاد جاء قوله تعالى: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} {العنكبوت: 46}.
وفي التعامل مع اعداءنا قال لنا:-{يّا أّيٍَهّا الذينّ آمّنٍوا خٍذٍوا حٌذًرّكٍمً}(النساء71)
وقد حذرنا من الاعداء فشرع لنا صلاة الخوف فقال سبحانه:- {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً}(النساء:102). كل ذلك ليبقى المؤمن متنبها متيقظا كيساً فطناً واعياً لا يغفل؛ فكبير الاعداء وزعيمهم دائم التربص ينتظر غفلتكم لينقض عليكم .. {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) الاعراف}،،،
ان حركة الوعي في الامة افرادا وجماعات انما هي حركة يجب ان تكون دائبة مستمرة تدفعه لدوام الحظور وعدم الغياب عن المشهد والميدان؛ {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)الاعراف}...{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)ال عمران}.
و ختاما فقد قال الله سبحانه : -{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً...} [البقرة:143]. فكيف سيكون شهيدا من غفل او غاب عن المشهد !!!؟؟
15- من دروس القران التوعوية :-
بناء وصنع الوعي في الأمة من طبيعة عقيدتنا واحكام شريعتنا
ان الناظر بعين البصيرة ليجد ان طبيعة عقيدة الاسلام تدفع للوعي والتنبه؛ كونها عقيدة عقلية مبنية على التفكير المستنير؛ الموصل الى بناء الاعتقاد الثابت و اليقين القاطع؛ لتصبح هي الاساس الذي ينطلق منه الفكر والمنظار الذي من خلاله ينظر العقل لاستيعاب الوجود ودوره فيه؛ وبالتالي مقياس الافكار قبولا ورفضا ... وتدبر معي فواتح سورة الملك حيث يقول رب العزة عز وجل:- {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4) وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6) إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7) تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ۖ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ( قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9) وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10) فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ (11) إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)الملك}. فلا خير في عقل يقف امام ايات الله عاجزا فلا يهتدي لطاعة ربه واتباع منهج رضوانه بمعرفة مهمته في هذا الوجود وكيفية القيام بها بما يرضاه الله تعالى ...!!
فالعقيدة البانية للعقل المستنير تبقي صاحبها في حالة تدبر وتفكر من ناحية ومن ناحية اخرى دوما متيقظا متنبها للقيام بما هو مطلوب منه ومشروع له؛ واجتناب ما هو محظور عليه ممنوعا منه؛ حذرا من العصيان الجالب للمذلة والهوان وسوء العقاب ...
والمسلم اذا اهتدى ووعى فانه لا يهتدي ولا يعي لنفسه فحسب؛ بل يتوجب عليه توعية غيره وتنبيهه وهدايته لما يرضي الله تعالى ؛ {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ ۖ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73)الانبياء} .. فعبادة الله تعالى الخالصة لا تكون الا بهدي الله ؛ و بدوام فعل الخيرات واجتناب المنكرات بامتثال امره واجتناب نهيه حسب ما جاء في وحيه ؛ ثم اقامة الصلاة لإدامة الصلة بالله تعالى المذكرة به في اليوم والليلة خمس مرات مفروضات؛ والمؤدية لفعل التزكية للنفس وتطهيرها من ادران سيء الاخلاق، وشين الطباع، كالبخل والجشع؛ رأس كل نقيصة واساس كل خسيسة؛ بايتاء الزكاة وبذلها لمحتاجها شكرا لله على عطاءه ومنه وكرمه..
ان مجرد تجديد الاذان خمس مرات في اليوم انما هو تجديد للتنبيه وتحريك للوعي والادراك لتختار ما ينجيك عند ربك..فيناديك ليقول لك :- ﴿ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ [ طه: 14] والاصل في هذه الصلاة انها بانية للصلة الامرة والناهية .. {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)العنكبوت}. فاذا كانت الصلاة تامرك وتنهاك بشكل شخصي فانك مطالب بالامر والنهي بصفة دعوية في بيئتك و انطلاقا من محيطك،
فقد قال تعالى :- { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} {النحل: 125}. وللمغايرين في الملة والاعتقاد جاء قوله تعالى: {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} {العنكبوت: 46}.
وفي التعامل مع اعداءنا قال لنا:-{يّا أّيٍَهّا الذينّ آمّنٍوا خٍذٍوا حٌذًرّكٍمً}(النساء71)
وقد حذرنا من الاعداء فشرع لنا صلاة الخوف فقال سبحانه:- {وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً}(النساء:102). كل ذلك ليبقى المؤمن متنبها متيقظا كيساً فطناً واعياً لا يغفل؛ فكبير الاعداء وزعيمهم دائم التربص ينتظر غفلتكم لينقض عليكم .. {يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) الاعراف}،،،
ان حركة الوعي في الامة افرادا وجماعات انما هي حركة يجب ان تكون دائبة مستمرة تدفعه لدوام الحظور وعدم الغياب عن المشهد والميدان؛ {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)الاعراف}...{ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110)ال عمران}.
و ختاما فقد قال الله سبحانه : -{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً...} [البقرة:143]. فكيف سيكون شهيدا من غفل او غاب عن المشهد !!!؟؟