أصغيرتي ..... أهوَ الهوى..
أصغيرتي
أهوَ الهوى
أمْ أنـّه شيءٌ جديدْ ..؟
أصغيرتي
أشكو ويشكوني النّوى
والحلمُ في عمري بعيدْ
أدري بأنـّي
طائشٌ بمحبتي
لأميرة ٍ كالبدرِ في عمرِ الورودْ
أدري بأنـّي
قد تجاوزتُ الأصولَ
وخنتـُـها
لا تعجبي
هذا لأنـّي لستُ نجماً خانعاً
يرضى الأفولَ
وأنـّـني متمردٌ ضدّ انتشارِ الشّيب
رغمَ هجومهِ
ولأنني رجل عنيدْ
مثلُ الصخور بحمقها
لا أنحني بلْ لا ألينُ
وإنْ عشقتُ
فإنَّ عشقي منْ وريدي للوريدْ
وبأنَّ قلبي كالتـّرابِ مخلخلٌ
لا يرتوي إنْ أمطرتْ سحبُ السّماءِ
فإنـّه في الحبِّ يطمعُ في المزيدْ
يا أيـّها الطيفُ البعيدِ
كأنـّـني بالأمسِ
كانتْ صحوتي وولادتي
وشعرتُ أنـّي قدْ ملكتُ
صغيرتي كلّ الوجودِ .. أميرتي
وشعرتُ أنـّي قدْ صعدتُ إلى الفضاء
معانقا كل النـّجومِ فألبستني سندسا
قالتْ بأنّ اليومَ عيدْ
يا زهرةَ العمرِالجديدِ
وعطرَهُ ورحيقَهُ وأريجَـهُ
وسحابة الغيثِ التي
جاءتْ ْلتروي
رملَ صحرائي
وأوراقي التي جفـّتْ
وأمنيتي وأمسيتي
وأوهامي التي ذبلتْ
وأثقلها التـّـصدّعُ
والصـّديدْ
يا لحظة
غمرتْ حياتي كلـّها
واستوطنتْ عمري أنا
يا حبـّةً
مثلَ النـّدى تندي المدى
تكفي الأنامَ سقايةً
يا قطرةً لا تنتهي
عطشي أنا لا ينتهي
ومصيبتي ظمأي الشديدْ
أصغيرتي هذا أنا
وهْـمٌ أنا ..
شيئ أنا منْ غير ظلّ
ربـّما يأتي مخاضُ الحلمِ يوماً
ربّما أصحو على فجرٍ جديدْ
وبعدها يا زهرتي
إنْ ما بقيتِ بكوكبي
سأغيّر الألوانَ في نفسي
لتصبحَ جنـّـةً نحيا بها
سأزوّر التاريخَ دونَ تردّدٍ
كيْ لا تموتَ سنابلي
يا دميتي ولربـّما إذْ ذاك
أغدو كالبلابل ضاحكا والثـّغرُ
في وجهي سعيدْ
أصغيرتي
هذا أنا .. طفلٌ
وإنّ محبـّتي بستانُ زهرٍ أبيضٍ
متراقصٍ يشتاقُ نورَالشـّـمسِ
يأتي دافئاً كيْ ما يقبـّـلَ وجنتيهِ
وأنتِ أنتِ صغيرتي
تلكَ الأميرةُ زهرةٌ في روضِ أحلامي
العظيمةِ والقديمةِ والغريبةِ
ليتهُ لوْ يستجيبُ المستحيلُ
وألف آآآآآهٍ لوْ يعودُ بنا الزّمانُ
إلى الصـّـبا , لوْ تصبحينَ قصيدتي
أوْ تقرئينَ صبابتي ....
لوْ تصبحينَ كما أريدْ
...
..
بقلم:
رفعت زيتون
20/9/2009
..