هرطقة المثقفين وعهرهم – محمد الفاضل
ما الذي يدفع ببعض ممن يسمون أنفسهم بطبقة الانتلجنسيا إلى الدفاع باستماتة عن الأنظمة القمعية بهذه الحماسة التي قل نظيرها ، ومحاولة فرض قناعاتهم علينا وجعلها تبدو كثوابت ، أو من البديهيات والمسلمات وكأنهم توصلوا إلى اكتشاف علمي مذهل ، يكاد يرقى إلى سر التحنيط لدى الفراعنة ؟ من نصب هؤلاء أوصياء على عقولنا وكأنها مكب نفايات ، تصلح لهرطقتهم وهذيانهم وشطحاتهم السيكوباتية ؟ يفرغون فيها قذاراتهم الفكرية في محاولة منهم لتجميل وجه النظام والإفراط في وضع المساحيق للاستخفاف بعقولنا القاصرة وكأننا ديناصورات فرت من العهد الجيوراسي !!
لقد وصل الغرور والخيلاء ببعض دعاة الفكر الجدد وأدعياء الحكمة لدرجة أصبحوا معها يسبغون على أنفسهم ألقاب رنانة كجواز مرور يتيح لهم وعظنا وإعطائنا محاضرات عن الديمقراطية الصينية الأصلية وليست التقليد مثل الألعاب التايوانية ، وضرورة حب الحاكم ، المعجزة ، مهما بلغ ظلمه وبطشه ، وكأننا وافدون من العصر الحجري !!!
لقد باتت هذه الظاهرة ترقى إلى حالة سعار يلهث صاحبها بكل ماأوتي من أدوات وخدع ، وراء سراب المؤامرة الكونية ضد الحاكم ، الذي يتاَمر عليه شعبه بالتعاون مع السلفيين والمندسين والهنود الحمر وقبائل المايا ، وقبائل الجن بغية الإطاحة به ، لا لشئ إلا لمجرد المؤامرة وتخريب البلد !!! فأي ترهات وخزعبلات بعد ذلك ؟
أحد هؤلاء الذين يدعون الحكمة وسعة الاطلاع ، يخرج علينا كاتب بفلسفة عجيبة في أحد مقالاته في مدونة له ، يتصنع البحث عن الحقيقة وبتجرد ، يتأنق للمناسبة ويتلبس لبوس الباحث الأكاديمي ، ويريدنا أن نعتنق تلك الأفكار التي يروج لها ويسوقها ، يزوق العلبة ويغلفها بورق الهدايا ويبالغ في اختيار الأشرطة لجعلها تبدو كمنتج مرغوب ، يسهل تقبله كما يظن ويتوهم .
ثم يخلص إلى نتيجة مفادها أن لاوجود لكلمة ديموقراطية ولا حتى في الغرب حسب زعمه ، هي خرافة . لذا يجب أن تتوقف كل هذه المظاهرات والمؤامرات ونرضى بقدرنا !!
ولاينسى الكاتب في نهاية مقاله أن يفجر المفاجأة بأن الرئيس السوري يتاَمر عليه كل سكان المجرة بالإضافة إلى سكان الكوكب الجديد المكتشف مثل ماحصل مع القذافي وغيره من الزعماء العظام !! هل أصبح كل هؤلاء المتظاهرين مندسين وعملاء ؟ وهل تصدق ياسيدي أن هناك ممن يمكن أن يخسر حياته في سبيل المال ويترك أطفاله بلا معيل ؟ تباً لك ولهذه التحليلات السقيمة.
هرطقة المثقفين وعهرهم – محمد الفاضل
ما الذي يدفع ببعض ممن يسمون أنفسهم بطبقة الانتلجنسيا إلى الدفاع باستماتة عن الأنظمة القمعية بهذه الحماسة التي قل نظيرها ، ومحاولة فرض قناعاتهم علينا وجعلها تبدو كثوابت ، أو من البديهيات والمسلمات وكأنهم توصلوا إلى اكتشاف علمي مذهل ، يكاد يرقى إلى سر التحنيط لدى الفراعنة ؟ من نصب هؤلاء أوصياء على عقولنا وكأنها مكب نفايات ، تصلح لهرطقتهم وهذيانهم وشطحاتهم السيكوباتية ؟ يفرغون فيها قذاراتهم الفكرية في محاولة منهم لتجميل وجه النظام والإفراط في وضع المساحيق للاستخفاف بعقولنا القاصرة وكأننا ديناصورات فرت من العهد الجيوراسي !!
لقد وصل الغرور والخيلاء ببعض دعاة الفكر الجدد وأدعياء الحكمة لدرجة أصبحوا معها يسبغون على أنفسهم ألقاب رنانة كجواز مرور يتيح لهم وعظنا وإعطائنا محاضرات عن الديمقراطية الصينية الأصلية وليست التقليد مثل الألعاب التايوانية ، وضرورة حب الحاكم ، المعجزة ، مهما بلغ ظلمه وبطشه ، وكأننا وافدون من العصر الحجري !!!
لقد باتت هذه الظاهرة ترقى إلى حالة سعار يلهث صاحبها بكل ماأوتي من أدوات وخدع ، وراء سراب المؤامرة الكونية ضد الحاكم ، الذي يتاَمر عليه شعبه بالتعاون مع السلفيين والمندسين والهنود الحمر وقبائل المايا ، وقبائل الجن بغية الإطاحة به ، لا لشئ إلا لمجرد المؤامرة وتخريب البلد !!! فأي ترهات وخزعبلات بعد ذلك ؟
أحد هؤلاء الذين يدعون الحكمة وسعة الاطلاع ، يخرج علينا كاتب بفلسفة عجيبة في أحد مقالاته في مدونة له ، يتصنع البحث عن الحقيقة وبتجرد ، يتأنق للمناسبة ويتلبس لبوس الباحث الأكاديمي ، ويريدنا أن نعتنق تلك الأفكار التي يروج لها ويسوقها ، يزوق العلبة ويغلفها بورق الهدايا ويبالغ في اختيار الأشرطة لجعلها تبدو كمنتج مرغوب ، يسهل تقبله كما يظن ويتوهم .
ثم يخلص إلى نتيجة مفادها أن لاوجود لكلمة ديموقراطية ولا حتى في الغرب حسب زعمه ، هي خرافة . لذا يجب أن تتوقف كل هذه المظاهرات والمؤامرات ونرضى بقدرنا !!
ولاينسى الكاتب في نهاية مقاله أن يفجر المفاجأة بأن الرئيس السوري يتاَمر عليه كل سكان المجرة بالإضافة إلى سكان الكوكب الجديد المكتشف مثل ماحصل مع القذافي وغيره من الزعماء العظام !! هل أصبح كل هؤلاء المتظاهرين مندسين وعملاء ؟ وهل تصدق ياسيدي أن هناك ممن يمكن أن يخسر حياته في سبيل المال ويترك أطفاله بلا معيل ؟ تباً لك ولهذه التحليلات السقيمة.
هرطقة المثقفين وعهرهم – محمد الفاضل