لا تخذلوا الشام يا عرب – محمد الفاضل
مع تصاعد وتيرة القتل الهمجي اليومي وتغليب لغة الرصاص المقاوم ودوي القصف الوطني وصواريخ الإصلاحات المزعومة التي يبرع فيها النظام المجرم ، تتوالى المشاهد المروعة لحجم الدمار الذي يتعرض له الوطن وتتكشف فصول المأساة وفظاعة المجازر التي ألقت بظلالها على كل مناحي الحياة في ربوع البلاد . لقد حولت تلك العصابة نهارات الوطن المشرقة التي تشع بالدفء إلى ليل حالك السواد تفوح منه رائحة الشواء الاَدمي لوطن مثخن بالجراح وأجساد غضة لأطفال بعمر الزهور وقد مزقتها أنيابهم المتقيحة بالسم والكراهية ورصاصهم الممانع الذي أزهق تلك الأرواح الملائكية بعد أن كانت تشدو وتصدح بحب الوطن .
تلك الفراشات الملونة التي كانت تحلق في سماء الوطن أحرقوها بلهيب حقدهم الأعمى ! صور ومشاهد معبرة تزخر بالمعاني ، مفعمة ومشحونة بالإيمان والتضحية تفوق كل المفردات وتتجاوز كل التوصيفات لتلقي بظلال رمادية على مستقبل الأمة التي اَثرت السكوت واكتفت بعبارات الشجب والتنديد .
إن مايثير الحزن والأسى ويدمي القلب تقاعس وتخاذل أخوتنا عن نصرتنا برغم المجازر الوحشية التي يتعرض لها الأطفال والنساء في مشهد يعجز عن تصويره كل أساطين الأدب ودهاقنة الشعر مهما أوتوا من بلاغة أدبية وجزالة لفظية . هنا لايملك المرء إلا أن يقف مشدوهاً من هول مايرى ويسمع، فتسري في كامل جسده قشعريرة ويتفجر بركان غضب عارم في أعماقه معلناً زمن السقوط والتردي العربي. وسط تلك الأجواء الحزينة تصبح كل المفردات بلا معنى ، فالحياة والموت سيان . حتى البسمة على شفاه الأطفال تحولت إلى حزن دفين يطغى على ملامح البراءة والطفولة .
عجيب أمر عرب الهوية واللسان ! ألم تصل أسماعكم صيحة وا حمصاه ؟ ألم تلامس شغاف قلوبكم استغاثات الثكالى ومشاهد الذبح والترويع ؟ ما هذا الهوان والخوار يا أمتي ؟ لا تحدثني يا أخي عن خرافة العروبة ووحدة المصير ! تلك مفردات قديمة أصبح يلفها عالم النسيان ، انقرضت فأصبحت نزيلة المتاحف في طيات كتب يعلوها الغبار !
فرسان ترجلوا عن صهوات جيادهم منذ عصور سحيقة واستبدلوها بمقاعد جلدية وثيرة في أروقة الفنادق والكباريهات ! باعوا سيوفهم وعلقوا دروعهم لتزدان بها صالوناتهم . هجروا ساحات العز والوغى واستبدلوها بساحات الرقص والغناء ! لهفي على العربية أصبحت تشكو الهجر فتراهم يرطنون بلغات أعجمية كعنوان للتقدم والرقي ! لا خواجا يقبلهم ولا قحطان أو عدنان يعرفهم . ويحكم يا عرب ! هل تتركون أخوة لكم يذبحون وأنتم لاهون ؟
لا تخذلوا الشام يا عرب – محمد الفاضل
مع تصاعد وتيرة القتل الهمجي اليومي وتغليب لغة الرصاص المقاوم ودوي القصف الوطني وصواريخ الإصلاحات المزعومة التي يبرع فيها النظام المجرم ، تتوالى المشاهد المروعة لحجم الدمار الذي يتعرض له الوطن وتتكشف فصول المأساة وفظاعة المجازر التي ألقت بظلالها على كل مناحي الحياة في ربوع البلاد . لقد حولت تلك العصابة نهارات الوطن المشرقة التي تشع بالدفء إلى ليل حالك السواد تفوح منه رائحة الشواء الاَدمي لوطن مثخن بالجراح وأجساد غضة لأطفال بعمر الزهور وقد مزقتها أنيابهم المتقيحة بالسم والكراهية ورصاصهم الممانع الذي أزهق تلك الأرواح الملائكية بعد أن كانت تشدو وتصدح بحب الوطن .
تلك الفراشات الملونة التي كانت تحلق في سماء الوطن أحرقوها بلهيب حقدهم الأعمى ! صور ومشاهد معبرة تزخر بالمعاني ، مفعمة ومشحونة بالإيمان والتضحية تفوق كل المفردات وتتجاوز كل التوصيفات لتلقي بظلال رمادية على مستقبل الأمة التي اَثرت السكوت واكتفت بعبارات الشجب والتنديد .
إن مايثير الحزن والأسى ويدمي القلب تقاعس وتخاذل أخوتنا عن نصرتنا برغم المجازر الوحشية التي يتعرض لها الأطفال والنساء في مشهد يعجز عن تصويره كل أساطين الأدب ودهاقنة الشعر مهما أوتوا من بلاغة أدبية وجزالة لفظية . هنا لايملك المرء إلا أن يقف مشدوهاً من هول مايرى ويسمع، فتسري في كامل جسده قشعريرة ويتفجر بركان غضب عارم في أعماقه معلناً زمن السقوط والتردي العربي. وسط تلك الأجواء الحزينة تصبح كل المفردات بلا معنى ، فالحياة والموت سيان . حتى البسمة على شفاه الأطفال تحولت إلى حزن دفين يطغى على ملامح البراءة والطفولة .
عجيب أمر عرب الهوية واللسان ! ألم تصل أسماعكم صيحة وا حمصاه ؟ ألم تلامس شغاف قلوبكم استغاثات الثكالى ومشاهد الذبح والترويع ؟ ما هذا الهوان والخوار يا أمتي ؟ لا تحدثني يا أخي عن خرافة العروبة ووحدة المصير ! تلك مفردات قديمة أصبح يلفها عالم النسيان ، انقرضت فأصبحت نزيلة المتاحف في طيات كتب يعلوها الغبار !
فرسان ترجلوا عن صهوات جيادهم منذ عصور سحيقة واستبدلوها بمقاعد جلدية وثيرة في أروقة الفنادق والكباريهات ! باعوا سيوفهم وعلقوا دروعهم لتزدان بها صالوناتهم . هجروا ساحات العز والوغى واستبدلوها بساحات الرقص والغناء ! لهفي على العربية أصبحت تشكو الهجر فتراهم يرطنون بلغات أعجمية كعنوان للتقدم والرقي ! لا خواجا يقبلهم ولا قحطان أو عدنان يعرفهم . ويحكم يا عرب ! هل تتركون أخوة لكم يذبحون وأنتم لاهون ؟
لا تخذلوا الشام يا عرب – محمد الفاضل