ماعز جبلي (120 رأس حلال زلال) آخر مكرمات الاسد لاسترضاء السويداء
أسامة براء –كلنا شركاء
آخر مكرمات الاسد توزيع رأسين من الماعز الجبلي لنحو 60 من أسر “الشهداء”، أي ما مجموعة 120 رأس ماعز، في جديد ابداعات النظام لاسترضاء أهل السويداء، الخطوة التي لاقت استنكار وسخرية ناشطين من المحافظة.
وبحسب ما نقلت صحافة النظام يوم أمس فإن وزير الزراعة أحمد القادري الذي تمّ ارساله إلى السويداء بصفة مستعجلة ومشتركة مع الهيئة السورية لشؤون الاسرة (الموالية) ليعلن من هناك عن مشروع المكرمة، حيث جاء في الصحيفة بأن الهدف “تكريم اسر الشهداء في السويداء التي فقدت معيلها من شهداء مدنيين ومخطوفين ومصابين من خلال منحة إنتاجية عبارة عن رأسين من الماعز الجبلي لكل أسرة حيث شملت المنحة الإنتاجية 60 أسرة ريفية من ذوي الشهداء والمخطوفين والمفقودين”.
ولم يتوان عضو القيادة القطرية لحزب البعث عبد الناصر شفيع الذي رافق الوزير عن التبختر في المحافظة مع بقية الوفد المؤلف من المحافظ عاطف النداف وأمين فرع حزب البعث شبلي جنود وبقية الجوقة عن الثغاء(صوت الماعز) مؤكدين بأن “تكريم الشهداء واجب وطني وانساني تجاه كل من بذل دمه وروحه فداء للوطن ومواجهة الارهاب والمؤامرة التي تستهدف سورية”.
ومن أجل الديمقراطية وعدم فرض الاسماء من فوق تمّ الاعلان بأنه سيتم “تشكيل لجنة فنية(يعني خبراء في نوعية المستفدين) لاختيار المستفيدين تضم ممثلين عن هيئة شؤون الاسرة ومديرية الزراعة واتحاد الفلاحين وممثلين عن المجتمع المحلي” وعلق أحد الناشطين “طبعاً من المرضي عنهم من وجهاء الشبيحة والمتعاملين مع المخابرات”.
وسخر ناشطو السويداء من خروج رموز النظام بعد أن صالوا وجالوا بالمحافظة (يثغون) بهذه النتيجة “المخزية” في محاولة لاسترضاء أهل الجبل خاصة بعد العملية الاخيرة التي فجرت مقر الامن الجوي بالمحافظة.
فكتب أحدهم : بادر بالمشاركة وقدم أحد أفراد أسرتك لتحصل على رأسين من الماعز الجبلي..و اسم الحملة“ ليش قاعد و قاطع أملك و أملي ؟ … انقتل وجيب لأهلك راسين ماعز جبلي” وكتب اخر ” يا بلاش رأس الشبيح برأسين ماعز“.