دعوىقضائية ضد حزب التحرير الاسلامي وممثلوه في محافظة بيت لحم والذين دعوا الى تنظيم ندوة نسوية في مقر مؤسسة النورس ببلدة الدوحة مساء اليوم وهي بعنوان” المؤسسات النسوية نار تكتوي بلهيبها المراة المسلمة”، حيث جاء في الشكوى ضد هذا الحزب وممثلوه والتي قدمت لرئيس نيابة بيت لحم بان ما جاء في رقاع الدعوة لاقامة هذه الندوة هو تحريض وتشهير وتكفير والدعوة للقتل.
وقالت احلام الوحش رئيسة اتحاد المراة الفلسطينية في محافظة بيت لحم اننا نريد محاسبة القائمين على مثل هذا التحريض الخطير من خلال المسائلة القانونية اضافة الى العمل على لجم أي محاولات تحريضية على العمل النسوي في فلسطين لانه يصب في تحريض المجتمع على المؤسسات النسوية واطرها المختلفة والقائمة منذ عقود طويلة وارتبطت هذه المؤسسات بالنضال الوطني الفلسطيني في كل مراحله وتصدت المراة الفلسطينية في كل القضايا الوطنية والتحررية فناضلت ضد الانتداب البريطاني وواجهت الهجمة الصهوينة على بلادنا وقدمت الغالي والنفيس في مواجهة هذا العدوان ليأتي اشخاص ليس لهم أي تاريخ نضالي او دور وطني ليحرضوا على هذه المسيرة العامرة التي تعمدت بالدم فقدمت المراة الفلسطينية من خلال هذه المؤسسات الشهيدات والاسيرات والجريحات ووقفن الى جانب فلذات اكبادهن في النضال التحرري الطويل ولذلك فاننا لا نريد ان نسمح لهؤلاء ان يحرضوا على تقاليد شعبنا وتضحياته ويتخذوا من الدين الاسلامي الحنيف ستارا لدعواتهم وتحريضاتهم المشبوهه.
هذا وعلم ان النياة العامة قد قبلت هذه الدعوى وباشرت بعمل الخطوات القانونية من اجل ذلك، حيث كان رئيس النيابة ياسر حماد قد قابل النساء الممثلات للمؤسسات النسوية واكد لهن على ان النيابة سوف تقوم بعملها القانوني بهذا الاتجاه وفرض القانون.
من جانبها شددت سهير فراج مديرة تنمية واعلام المراة على ان المؤسسات النسوية لا تريد ان تمنع الانشطة او ان تمنع أي جهة ان تعبر عن رايها في أي قضيه ولكن نحن نريد ان نوقف أي عمل تحريضي او تكفيري اسود لا يمت بالتعاليم الدينية باي صلة مع ملاحظة ان المؤسسات النسوية هي مؤسسات اصيلة في المجتمع وعريقة ولها دور كبير في المحافظة على السلم الاهلي، ولذلك فنحن توجهنا الى القضاء لاننا نثق به من اجل مواجهة هذا العمل التحريضي بكل نزاهة وشفافية.
هذا وعلم ان المؤسسات النسوية قد قدمت احتجاجا رسميا لدى محافظ بيت لحم وبلدية الدوحة للسماح لاقامة الندوة هذا اليوم تحت شعار “الكفار يتامرون على المراة ” حيث علم ان احتجاج المؤسسات جاء لكون الموافقة على عنوان الندوة هو مساعدة حزب التحرير على ان يمارس التحريض على المؤسسات النسوية بغض النظر ان كان هناك حسن نية حيث علم ان حزب التحرير تقدم باخذ الاذن لندوة تحت عنوان “المراة عرض يجب ان يصان” من دون استكمال عنوان الدعوة التي تم توزيعها
----------
المصدر
http://mawwal.ps/ar/mawwal/27582