الأربعاء: 05 صفر 1436هجري، الموافق لـ 28 نوفمبر 2014
إزدواجية اللسان .. أساءت للآذان .. وأفسدت النطق والحرف
معمر حبار
econo.pers@gmail.com
تلقى الأب دعوة من متوسطة بالعالية دومة، بالشلف، لحضور إجتماع ضم أولياء التلاميذ ، المقبلين على إمتحان السنة الرابعة متوسط.
أجمع الأساتذة، والمدير، والأولياء.. أن هذا اللّقاء يتم لأول مرة.. حيث جمع الأساتذة، والأولياء، والطاقم الإداري.. وطالبوا بتكثيفه .. والإكثار منه.
افتتح مدير المتوسطة المجلس، وطالب من الأولياء مساعدته في إنجاح التلاميذ.. وكل بما يقدر ويستطيع ..
قال .. أن بعض التلاميذ .. لايحتاجون الكثير منا .. فلنقدم لهم البسيط من المساعدة .. ونمد لهم يد العون .. بالقدر القليل.. لينالوا الكثير..
وأعطيت الكلمة بهذا الترتيب المقصود .. التلاميذ أولا.. ثم الأولياء.. ثم الأساتذة.. ثم الإدارة..
وكل عرض المشاكل التي تعترضه .. والتي يراها من ناحيته .. فكان مشكل الاكتظاظ على رأس المشاكل .. واشتكى الأساتذة .. من فوضى التلاميذ .. التي تفقد الصواب ..وتحرم المجتهد من الاستفادة والانتباه الجيد .. حتى أن أستاذة طالبت تلامذتها.. بكتابة أسماء المشوشين.. وتقديمهم للمدير .. ليتخذ الإجراءات المناسبة .. حماية لهم .. ولمستقبلهم.
تدخل أستاذ مادة الفيزياء، فقال ..التلميذ تجارة رابحة .. يين الأستاذ وولي أمره .. فلنستثمر فيه ..فإنه نعم الاستثمار.
من النقاط المثيرة جدا .. والتي كانت - فيما أعتقد -.. وراء الاجتماع الطارئ.. أن نسبة النجاح خلال العام الماضي، كانت .. 46% .. وهي نسبة ضعيفة كارثية .. تستدعي إتخاذ كافة الحيطة والحذر .. ومضاعفة الجهد والانتباه .. من طرف الجميع ، دون استثناء .. خاصة وأن الأساتذة.. تأسفوا كثيرا لهذه النسبة .. واعترف لهم المدير.. بالإخلاص.. والجد.. ومعاهدته على بذل قصارى مايملكون .. للرفع من نسبة النجاح .. والرفع من نسبة الأوائل على مستوى الولاية .. ولم لا الوطني.
من المبادرات الحسنة، التي دعا إليها المدير، وبعض أساتذة المتوسطة.. أنهم مستعدون.. لتقديم دروس الدعم.. داخل المتوسطة.. كل مساء الثلاثاء، وبإشراف أساتذة المتوسطة.. فاستحسن أولياء التلاميذ هذه المبادرة .. وشكروا القائمين عليها .. متمنيين لهم، وللمتوسطة كل النجاح.
تدخل صاحب الأسطر، بعد الشكر والامتنان، فقال .. أطلب من أساتذة اللغات .. العربية، والفرنسية، والانجليزية .. التحدث مع التلاميذ باللغة الأصلية .. والابتعاد عن إزدواجية اللسان .. التي أساءت للآذان .. وأفسدت النطق والحرف.. وقال أيضا .. مستوى الكتاب المدرسي .. جيد من حيث الشكل والإخراج والمحتوى.. يجب استغلاله .. وعلى أستاذ المادة.. أن يرفع من مستواه .. إلى مستوى الكتاب..
عاتب أحد الأولياء الأساتذة بقوله .. أن بعض الأساتذة.. يهتمون بالتلميذ الذكي .. ويتناسون غيره.. ثم قال إن المستقبل للتلميذ المتوسط .. لأن منحنى دراسته ثابت لايتغير .. وقد وافقه جمع من الأساتذة رؤيته
وفي الأخير كانت فرصة لالتقاء ببعض الأساتذة .. الذين يشرفون على الإبن .. فكان اللقاء مع أستاذة مادة اللغة العربية .. التي إتّسمت بالجرأة .. والقوة .. والصلابة.. وحسن نطق اللغة العربية .. وكذا أستاذة اللغة الانجليزية .. التي اتّسمت بالبساطة في العرض.. والسهولة في التخاطب .. وأساتذة آخرين..
أجمع أساتذة الإبن .. على المستوى الجيد للتلميذ الإبن .. لكنهم أطلقوا صفارة إنذار.. فيما يخص سوء خط التلميذ.. وكرروا جميعا على مسامع الأب .. سبق لهم، أن نبهوا التلميذ لسوء خطه .. وقد تكون له عواقب سيئة مع المصححين .. أثناء إمتحان السنة الرابعة متوسط .. فهم على عجلة من أمرهم .. وعدد الأوراق كثير .. والوقت محدود .. وكل له مايشغله .. فنخشى ، يقول الأساتذة .. أن يضيع التلميذ المجتهد .. في خضم هذه العوامل .. التي لايشعر بها التلميذ ..
وتطرق الجميع لصعوبة المرحلة التي يمر بها التلميذ.. المتمثلة خاصة في المراهقة .. وما يترتب عنها من سلوكات غير مسؤولة .. وخطيرة.. والعمل كأساتذة وأولياء .. للتخفيف منها .. ومساعدة التلميذ أن يعبّر عنها.. بما ينفعه ولا يضره.. ولا يضر من حوله .. من زملاء.. وأساتذة.. وجيران.. وأولياء.. والمجتمع كله.
إزدواجية اللسان .. أساءت للآذان .. وأفسدت النطق والحرف
معمر حبار
econo.pers@gmail.com
تلقى الأب دعوة من متوسطة بالعالية دومة، بالشلف، لحضور إجتماع ضم أولياء التلاميذ ، المقبلين على إمتحان السنة الرابعة متوسط.
أجمع الأساتذة، والمدير، والأولياء.. أن هذا اللّقاء يتم لأول مرة.. حيث جمع الأساتذة، والأولياء، والطاقم الإداري.. وطالبوا بتكثيفه .. والإكثار منه.
افتتح مدير المتوسطة المجلس، وطالب من الأولياء مساعدته في إنجاح التلاميذ.. وكل بما يقدر ويستطيع ..
قال .. أن بعض التلاميذ .. لايحتاجون الكثير منا .. فلنقدم لهم البسيط من المساعدة .. ونمد لهم يد العون .. بالقدر القليل.. لينالوا الكثير..
وأعطيت الكلمة بهذا الترتيب المقصود .. التلاميذ أولا.. ثم الأولياء.. ثم الأساتذة.. ثم الإدارة..
وكل عرض المشاكل التي تعترضه .. والتي يراها من ناحيته .. فكان مشكل الاكتظاظ على رأس المشاكل .. واشتكى الأساتذة .. من فوضى التلاميذ .. التي تفقد الصواب ..وتحرم المجتهد من الاستفادة والانتباه الجيد .. حتى أن أستاذة طالبت تلامذتها.. بكتابة أسماء المشوشين.. وتقديمهم للمدير .. ليتخذ الإجراءات المناسبة .. حماية لهم .. ولمستقبلهم.
تدخل أستاذ مادة الفيزياء، فقال ..التلميذ تجارة رابحة .. يين الأستاذ وولي أمره .. فلنستثمر فيه ..فإنه نعم الاستثمار.
من النقاط المثيرة جدا .. والتي كانت - فيما أعتقد -.. وراء الاجتماع الطارئ.. أن نسبة النجاح خلال العام الماضي، كانت .. 46% .. وهي نسبة ضعيفة كارثية .. تستدعي إتخاذ كافة الحيطة والحذر .. ومضاعفة الجهد والانتباه .. من طرف الجميع ، دون استثناء .. خاصة وأن الأساتذة.. تأسفوا كثيرا لهذه النسبة .. واعترف لهم المدير.. بالإخلاص.. والجد.. ومعاهدته على بذل قصارى مايملكون .. للرفع من نسبة النجاح .. والرفع من نسبة الأوائل على مستوى الولاية .. ولم لا الوطني.
من المبادرات الحسنة، التي دعا إليها المدير، وبعض أساتذة المتوسطة.. أنهم مستعدون.. لتقديم دروس الدعم.. داخل المتوسطة.. كل مساء الثلاثاء، وبإشراف أساتذة المتوسطة.. فاستحسن أولياء التلاميذ هذه المبادرة .. وشكروا القائمين عليها .. متمنيين لهم، وللمتوسطة كل النجاح.
تدخل صاحب الأسطر، بعد الشكر والامتنان، فقال .. أطلب من أساتذة اللغات .. العربية، والفرنسية، والانجليزية .. التحدث مع التلاميذ باللغة الأصلية .. والابتعاد عن إزدواجية اللسان .. التي أساءت للآذان .. وأفسدت النطق والحرف.. وقال أيضا .. مستوى الكتاب المدرسي .. جيد من حيث الشكل والإخراج والمحتوى.. يجب استغلاله .. وعلى أستاذ المادة.. أن يرفع من مستواه .. إلى مستوى الكتاب..
عاتب أحد الأولياء الأساتذة بقوله .. أن بعض الأساتذة.. يهتمون بالتلميذ الذكي .. ويتناسون غيره.. ثم قال إن المستقبل للتلميذ المتوسط .. لأن منحنى دراسته ثابت لايتغير .. وقد وافقه جمع من الأساتذة رؤيته
وفي الأخير كانت فرصة لالتقاء ببعض الأساتذة .. الذين يشرفون على الإبن .. فكان اللقاء مع أستاذة مادة اللغة العربية .. التي إتّسمت بالجرأة .. والقوة .. والصلابة.. وحسن نطق اللغة العربية .. وكذا أستاذة اللغة الانجليزية .. التي اتّسمت بالبساطة في العرض.. والسهولة في التخاطب .. وأساتذة آخرين..
أجمع أساتذة الإبن .. على المستوى الجيد للتلميذ الإبن .. لكنهم أطلقوا صفارة إنذار.. فيما يخص سوء خط التلميذ.. وكرروا جميعا على مسامع الأب .. سبق لهم، أن نبهوا التلميذ لسوء خطه .. وقد تكون له عواقب سيئة مع المصححين .. أثناء إمتحان السنة الرابعة متوسط .. فهم على عجلة من أمرهم .. وعدد الأوراق كثير .. والوقت محدود .. وكل له مايشغله .. فنخشى ، يقول الأساتذة .. أن يضيع التلميذ المجتهد .. في خضم هذه العوامل .. التي لايشعر بها التلميذ ..
وتطرق الجميع لصعوبة المرحلة التي يمر بها التلميذ.. المتمثلة خاصة في المراهقة .. وما يترتب عنها من سلوكات غير مسؤولة .. وخطيرة.. والعمل كأساتذة وأولياء .. للتخفيف منها .. ومساعدة التلميذ أن يعبّر عنها.. بما ينفعه ولا يضره.. ولا يضر من حوله .. من زملاء.. وأساتذة.. وجيران.. وأولياء.. والمجتمع كله.