الفكر الذي يبني الامم والشعوب Hitskin_logo Hitskin.com

هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداكالرجوع الى صفحة بيانات التصميم

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نبيل - القدس
الا ان مجرد القراءة والمتعة الفكرية لن يكون له اي تاثير في من يتابع هذه المواضيع الا اذا تم التفكر والتدبر بها وفهم واقعها بدقة
نبيل - القدس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المواضيع الأخيرة
» 77- من دروس القران التوعوية-الدوران حول النفس خلق مذموم!!
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitimeاليوم في 1:42 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutions
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitimeأمس في 2:05 pm من طرف سها ياسر

» 76- من دروس القران التوعوية- حُسن الجوار
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-11-13, 10:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 75- من دروس القران التوعوية - وجوب اخذ زمام المبادة للامة والجماعات والافراد
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-11-12, 9:29 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 74-من دروس القران التوعوية- الحقوق !!!
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-11-11, 9:37 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 34- حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - التزكية والتعليم
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-11-10, 11:47 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 73-من دروس القران التوعوية - التوكل والتواكل
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-11-08, 10:09 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 17- من ذاكرة الايام - من مواقف شهامة الرجال
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-11-07, 8:33 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 72- من دروس القران التوعوية- المال ...
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-11-07, 6:55 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 71-من دروس القران التوعوية-معالجات الاسلام للفقر والعوز
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-11-06, 8:20 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 70- من دروس القران التوعوية -العمل لكسب الرزق والمعاش
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-11-05, 7:44 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 69- من دروس القران التوعوية-حرب الاسلام على الفقر واسبابه
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-11-05, 8:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 68-من دروس القران التوعوية -الاسلام وحده المحقق للعبودية والاستخلاف
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-11-05, 1:35 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 33-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - مفهوم التزكية
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-11-04, 12:43 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 67- من دروس القران التوعية- الالتقاء على كلمة سواء
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-11-02, 8:30 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 66- من دروس القران التوعوية -تحقيق العدل في اوساط البشرية مهمة جمعية
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-11-02, 11:32 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» حديث الجمعة -الى متى ننتظر ؟؟!!
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-11-01, 1:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» الطائفة الناجية!!!
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-11-01, 1:01 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 65- من دروس القران التوعوية - كُونُوا رَبَّانِيِّينَ !!
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-10-31, 12:46 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 64- من دروس القران التوعوية - وقاية النفس من الشح
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-10-30, 2:59 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركات تصميم تطبيقات الجوال في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-10-29, 11:10 am من طرف سها ياسر

» 32-حديث الاثنين في مباحث الايمان والعقيدة - العقيدة العملية
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-10-29, 1:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 63- من دروس القران التوعوية- العدل والعدالة في القران
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-10-28, 8:03 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 62-من دروس القران التوعوية :الشورى
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-10-27, 6:04 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 61- من دروس القران التوعوية-الحذر من مؤسسات الضرار حتى لو لبست لباس شرعي
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-10-25, 9:51 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 60- من دروس القران التوعوية - اسباب النفاق
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-10-25, 5:18 pm من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 59- من دروس القران التوعوية -العداء المستحكم في النفوس !!
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-10-24, 7:17 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 58- من دروس القران التوعوية - التكاليف الشرعية جاءت ضمن قدرات الانسان
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-10-23, 8:08 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» 57- من دروس القران التوعوية - ادب الدعاة
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-10-22, 6:10 am من طرف محمد بن يوسف الزيادي

» شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_icon_minitime2024-10-21, 10:03 am من طرف سها ياسر

عداد للزوار جديد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 705 عُضو متصل حالياً :: 1 أعضاء, 0 عُضو مُختفي و 704 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

نبيل القدس ابو اسماعيل

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 752 بتاريخ 2024-09-20, 4:22 am
تصويت
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
نبيل القدس ابو اسماعيل - 38802
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_rcapالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_voting_barالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_lcap 
زهرة اللوتس المقدسية - 15399
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_rcapالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_voting_barالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_lcap 
معتصم - 12434
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_rcapالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_voting_barالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_lcap 
محمد بن يوسف الزيادي - 4333
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_rcapالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_voting_barالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_lcap 
sa3idiman - 3588
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_rcapالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_voting_barالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_lcap 
لينا محمود - 2667
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_rcapالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_voting_barالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_lcap 
هيام الاعور - 2145
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_rcapالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_voting_barالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_lcap 
بسام السيوري - 1763
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_rcapالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_voting_barالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_lcap 
محمد القدس - 1219
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_rcapالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_voting_barالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_lcap 
العرين - 1193
الفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_rcapالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_voting_barالفكر الذي يبني الامم والشعوب I_vote_lcap 

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1031 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Mohammed mghyem فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 66425 مساهمة في هذا المنتدى في 20324 موضوع
عداد زوار المنتدى
free counterAmazingCounters.com


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الفكر الذي يبني الامم والشعوب

2 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

محمد بن يوسف الزيادي



الفكر واهميته في بناء الامم والشعوب
اساس بقاء الامم وقيامها ونهوضها هو الفكر..و ليس كما يتوهم البعض فيقول الاخلاق..والاخلاق في واقعها ما هي الا ثمرة نتاج الفكر..فاذا كان الفكر مقنعا للعقل أوحمله الانسان بقناعات فالتزم به واثر في سلوكه وتكيفت معه نفسه اصبحت هذه الفكرة مفهوما ينضبط بها السلوك تلقائيا وتستريح النفس لهذا السلوك وتشمئز مما يناقضه.وبالتالي يعطي هذا السلوك قيمة خلقية بمعنى ان الانسان يتخلق بها اي وكانها لباس دائم يغلف بها سلوكه ويتجمل به.والسلوك عادة اما ان يكون بدوافع الاشباع للحاجات العضوية كالماكل والمشرب والملبس...او بدوافع الاشباع للحاجات الغرائزية كحب الولد من مظاهر غريزة الحفاظ على النوع والبقاءوكحب الاموال من مظاهر غريزة التملك والانتماء او التقديس والتعبد من مظاهر غريزة التدين..هذه هي دوافع السلوك البشري..وكذلك السلوك الحيواني ودوافعه تكاد تكون مشتركة مع الانسان ما عدا مظاهر غريزة التدين ..فالحيوان يشترك مع الانسان في الحاجات العضوية وغريزةالبقاء والنوع.
ومن هنا احتاج الانسان للارتقاء بسلوكه وتصرفه عن الحيوان وطرق اشباعه وتنظيم غرائزه واشباع حاجاتها خاصة وانه يعيش في مجتمع بشري من جنسه ونوعه فاصبح بحاجة الى تنظيم علاقاته وسلوكه وضبط تصرفاته وفق نظام عام يتوافق مع غيره على تبنيه وسيادته في حياته لينضبط هو وغيره به فلذلك احتاج الانسان للنظام العام المنظم للعلاقات والسلوك في المجتمع.ويتواضع الناس عليه بحيث يصبح جزءا من شخصية هذا المجتمع او مكون اساس من مكوناته.فيصبغ انسان هذا المجتمع بصبغة خاصة ويولد عنده مفاهيم وقيم تضبط سلوكه وتصرفاته ويقيسها به وعلى اساسه حتى يصبح اسلوب وطريقة عيش يحقق بها القيم التي يحترمها المجتمع ويتخلق بها
ولا بد لاي نظام من فكرة اساسية يقوم عليها بناءا او انبثاقا تكون هي القاعدة الفكرية التي تبنى عليها الافكار او تنبثق منها وتكون هي بمثابة المنظار الذي به ينظر للحياة وامور مجريات الاحداث وعلى اساسها وبموجبها يحكم على الاحداث والوقائع ويعالج المستجدات والحوادث..وهذا هو في الواقع ما يعرفه المفكرون بقولهم عنه العقيدة الفكرية او الآيدلوجيا.وعودا على بدء فاننا نعود للعوامل المنتجة للسلوك والباعثة عليه
والسلوك الانساني هو موضوع الرسالة وما حملته من شرائع.ولو سبرنا النشاطات البشرية لنحدد مفهوم السلوك لوجدناه يشمل معتقد الانسان وبالتالي فكره المستند الى معتقده والمشكل لمفاهيمه والمحدد لقيمه والمعبر عنها باقواله او افعاله المقترنة بغايته ومقصده .
اذا نستطيع ان نعرف السلوك الانساني بانه كل ما صدر عن الانسان من نشاط عقائدي اوفكري او قول او فعل او غاية ومقصد .
والمعتقد هو قاعدة التفكير واساس بناء الفكرة وهو مقياسها انسجاما او خلافا فالفكرة بنت المعتقد والقول صورتها التي تنتقل بها الى الاذهان والفعل ابن الفكرة وتجسيدها في الواقع. وتبقى النية او الغاية هي الباعث على احداث الفعل او القول.
ويخضع السلوك الانساني للعوامل التاليه التي توجد الفعل وتحدد نوعيته وهويته:
1=الدوافع الاشباعية سواء كانت دوافع اشباع الغرائز المثيرة لها او دوافع عضوية لاشباع الحاجات العضوية.واما الحاجات العضوية فان مثيراتها داخلية متعلقة بجسد الانسان وما يحتاجه من ماكل ومشرب وتنفس ودفيء ومأوى وما يتعلق بحياة الجسد وحفظه قادرا على الاستمرار حيا قادرا على ممارسات نشاطاته.فيحس الانسان بالجوع اذا استهلك كمية الغذاء التي تناولها ويشتهي اصنافا معينة من الطعام والماكولات تحتوي عناصر غذائية ومعاذن الجسم يتطلبها لتوفر له الطاقة الحيوية اللازمة له للقيام بنشاطاته وانجاز اعماله.فالاحساس بالجوع والعطش والبرد والحر وشهوة صنف معين من الطعام او الشراب احساس جسدي داخلي يدفع الانسان ليشبع حاجته العضوية التي ان لم يشبعها ادى \لك الى وهن جسده وموته.
اما الدوافع الاشباعية الغريزية فانها متعلقة بالغرائز التي فطرها الله تعالى في النفوس وجعلها تثار لدى الانسان بمثيرات خارجيه واشباعها يؤدي الى راحة النفس واستقرارها وعدم اشباعها لا يؤدي الى الموت كالحاجات العضوية انما يؤدي الى الاضطراب والقلق وعدم استقرار النفس .فانت لاتحس من داخل جسدك انك بحاجة الى ولد او زوج او امتلاك شيء او دفع خطر الا اذا اثير هذا الاحساس عندك وادركت حاجتك اليه اما بالتفكير به او برؤية ما يثير اشواقك اليه فلذلك حين نقول منع الاسلام الزنا نجده قد منع دواعيه ومنع اسبابه ومنع الظروف التي قد تحدثه فمنع الاختلاط ومنع التبرج ومنع الخلوة في المكان.ولما منع السرقة منع الظلم في توزيع الثروة ومنع حرمان الناس فرص العمل ومنع تكدس الثروة بايدي فئة الاغنياء ومنع الاحتكار والربا والغش والغبن والاستغلال والسخرة وجعل المجتمع والافراد كل يتحمل مسؤلية تجاه الاخر وجعل الدولة راعية للناس تشرف على رعاية شؤونهم وتنظم لهم امور حياتهم وشرع الحقوق والواجبات التي تستقيم بها طرق الاشباع للحاجات عضوية كانت ام غريزية.
اذا نجد ان الاسلام انتبه في تشريعه للاحكام بالمثير ات ووضع لها ما يضبطها ويعالج امرها ويعالج اشباع ماتثيره من طلبات الاشباع وفق ما يرقى بالانسان عن مستوى السلوك الحيواني ووفق ما يليق بكرامته الانسانية كفرد وكجنس مكرم لا ينبغي له السفول.
2=الغاية من الفعل او السلوك او القول او التفكير.
ليس هناك من فعل ذهني او بدني يحدثه الانسان الا ووراءه غاية باعثة على احداثهوهي غرضه ومطلبه ومقصوده الذي يريد تحقيقه والوصول اليه.وان لم يكن غاية وهدف فيكون الفعل او السلوك لهوا ولعبا وعبثا لاقيمة له بل قد يحصل به الضرر والاذى لنفسه او للاخرين والعبث في الحياة مرفوض لانها دقات دقائق تمضي متسارعة ولا تعود والعبث يؤدي الى الفوضى والاضطراب فلذلك ربط الاسلام الاعمال بالغايات والنية والمقاصد من حيث تنظيمها وضبطها كي لايكون الانسان عابثا فوضويا وليربط افعاله بغايات واضحة سامية تسمو به عن عبث القردة ودناءة وقذارة الخنازير.
فلذلك وجدنا الافعال تاخذ قيمتها من غاياتهاحيث ان الفعل هو الوسيلة لتحقيق الغاية سواء كانت تلك الغاية في نفس الفعل او منفصلة عنهفالعبادة المحضة كالصلاة والصوم لايقوم بها الانسان ولم يشرعها الشارع الحكيم لذاتها بل لتحقيق غاية عليا وهي ربط الانسان بربه لنوال مرضاته وتناول الطعام بحد ذاته غاية الجائع لكن ان تناوله حراما اثم مع انه مشبع وان تناوله حلالا اجر مع انه حاجة ملحة تطلبت الاشباع .وتتحدد الغاية بحسب وعي الانسان وتصوره المبني على قيمه وافكاره ومفاهيمه المستندة الى وجهة نظره الاعتقادية التي ينطلق منها تفكيره .
3=الاساس الفكري وقاعدة التفكير:هذا الامر هو الذي يحدد صبغة الانسان وهويته في الوجود وعلى اساسه يكرم الانسان ويرتقي او يهان فينحدر.
فالمكون الاساس لشخصية الانسان هو فكره ومعتقده الذي يعطيه الدوافع ويوجه عنده السلوك.وقد يكون للبيئة التي يعيشها ويالفها الانسان بالغ الاثر في تكوين عقليته ومفاهيمه وقيمه وبالتالي انماط سلوكه فلذلك عني الاسلام بخلق بيئة نظيفة طاهرة لينموا فيها الانسان ويترعرع في احضان الفضيلة والطهر لتزكوا نفسه وتطهر من كل الملوثات التي قد تفسد فطرته فكرية كانت او سلوكية شهوانية منفلتة .
فالعقيدة توضح الرؤياوترسم غاية الحياة والشريعة ترسم المنهج والاسلوب للعيش اللائق بانسانية البشر لتصنع بذلك المجتمع النموذج والانسان الفاضل الساعي الى مراقي الفلاح والتكامل والنجاح واعمار الارض بما اراد لها الله من فضيلة.
فالبشر اذا بما يحملون من قيم ومفاهيم وبما عندهم من فكر ومعتقد يرتقي بهم ويسمون به او يسفل بهم اسفل السافلين فيهبطون.

نبيل القدس ابو اسماعيل

نبيل القدس ابو اسماعيل
المدير العام
المدير العام

فلذلك وجدنا الافعال تاخذ قيمتها من غاياتهاحيث ان الفعل هو الوسيلة لتحقيق الغاية سواء كانت تلك الغاية في نفس الفعل او منفصلة عنهفالعبادة المحضة كالصلاة والصوم لايقوم بها الانسان ولم يشرعها الشارع الحكيم لذاتها بل لتحقيق غاية عليا وهي ربط الانسان بربه لنوال مرضاته وتناول الطعام بحد ذاته غاية الجائع لكن ان تناوله حراما اثم مع انه مشبع وان تناوله حلالا اجر مع انه حاجة ملحة تطلبت الاشباع .وتتحدد الغاية بحسب وعي الانسان وتصوره المبني على قيمه وافكاره ومفاهيمه المستندة الى وجهة نظره الاعتقادية التي ينطلق منها تفكيره .

https://alhoob-alsdagh.yoo7.com

محمد بن يوسف الزيادي



الفكر واهميته في بناء الامم والشعوب
اساس بقاء الامم وقيامها ونهوضها هو الفكر..و ليس كما يتوهم البعض فيقول الاخلاق..والاخلاق في واقعها ما هي الا ثمرة نتاج الفكر..فاذا كان الفكر مقنعا للعقل أوحمله الانسان بقناعات فالتزم به واثر في سلوكه وتكيفت معه نفسه اصبحت هذه الفكرة مفهوما ينضبط بها السلوك تلقائيا ، وتستريح النفس لهذا السلوك وتشمئز مما يناقضه.
وبالتالي يعطي هذا السلوك قيمة خلقية بمعنى ان الانسان يتخلق بها، اي تصبح وكانها كساء او لباس دائم يغلف بها سلوكه ويتجمل به.والسلوك عادة اما ان يكون بدوافع الاشباع للحاجات العضوية، كالماكل والمشرب والملبس...او بدوافع الاشباع للحاجات الغرائزية، كحب الولد من مظاهر غريزة الحفاظ على النوع والبقاء،وكحب الاموال من مظاهر غريزة التملك، والانتماء او التقديس والتعبد من مظاهر غريزة التدين..هذه هي دوافع السلوك البشري..وكذلك السلوك الحيواني ودوافعه تكاد تكون مشتركة مع الانسان ما عدا مظاهر غريزة التدين،تلك الغريزة التي سما بها وبالعقل الانسان وكرمه ربه على المخلوقات، ..فالحيوان يشترك مع الانسان في الحاجات العضوية وغريزةالبقاء والنوع.
ومن هنا احتاج الانسان للارتقاء بسلوكه وتصرفه عن الحيوان وطرق اشباعه وتنظيم غرائزه واشباع حاجاتها، خاصة وانه يعيش في مجتمع بشري من جنسه ونوعه، فاصبح بحاجة الى تنظيم علاقاته وسلوكه وضبط تصرفاته، وفق نظام عام يتوافق ووجوده مع غيره على تبنيه وسيادته في حياته لينضبط هو وغيره به، فلذلك احتاج الانسان للنظام العام المنظم للعلاقات والسلوك في المجتمع والحياة.ويتواضع الناس عليه بحيث يصبح جزءا من شخصية هذا المجتمع او مكون اساس من مكوناته.فيصبغ انسان هذا المجتمع بصبغة خاصة ويولد عنده مفاهيم وقيم تضبط سلوكه وتصرفاته و يقيسها به وعلى اساسه، حتى يصبح اسلوبا وطريقة عيش يحقق بها القيم التي يحترمها المجتمع ويتخلق بها.
ولا بد لاي نظام من فكرة اساسية يقوم عليها بناءا او انبثاقا تكون هي القاعدة الفكرية التي تبنى عليها الافكار او تنبثق منها، وتكون هي بمثابة الاساس و القاعدة و المنظار الذي به ينظر للحياة وامور مجريات الاحداث، وعلى اساسها وبموجبها يحكم على الاحداث والوقائع، ويعالج المستجدات والحوادث..وهذا هو في الواقع ما يعرفه المفكرون بقولهم عنه العقيدة الفكرية او الآيدلوجيا المبدأية.
وعودا على بدء فاننا نعود للعوامل المنتجة للسلوك والباعثة عليه، والسلوك الانساني هو موضوع الرسالة وما حملته من شرائع.ولو سبرنا النشاطات البشرية لنحدد مفهوم السلوك لوجدناه يشمل معتقد الانسان وبالتالي فكره المستند الى معتقده والمشكل لمفاهيمه والمحدد لقيمه والمعبر عنها باقواله او افعاله المقترنة بغايته ومقصده .
اذا نستطيع ان نعرف السلوك الانساني بانه كل ما صدر عن الانسان من نشاط عقائدي اوفكري او قول او فعل او غاية ومقصد .
والمعتقد هو قاعدة التفكير واساس بناء الفكرة وهو مقياسها انسجاما او خلافا، فالفكرة بنت المعتقد، والقول صورتها التي تنتقل بها الى الاذهان، والفعل ابن الفكرة وتجسيدها في الواقع. وتبقى النية او الغاية هي الباعث على احداث الفعل او القول.
ويخضع السلوك الانساني للعوامل التاليه التي توجد الفعل وتحدد نوعيته وهويته:
1=الدوافع الاشباعية سواء كانت دوافع اشباع الغرائز المثيرة لها او دوافع عضوية لاشباع الحاجات العضوية.واما الحاجات العضوية فان مثيراتها داخلية متعلقة بجسد الانسان، وما يحتاجه من ماكل ومشرب وتنفس ودفيء ومأوى وما يتعلق بحياة الجسد وحفظه قادرا على الاستمرار حيا قادرا على ممارسات نشاطاته. فيحس الانسان بالجوع اذا استهلك كمية الغذاء التي تناولها ، ويشتهي اصنافا معينة من الطعام والماكولات تحتوي عناصر غذائية ومعاذن الجسم يتطلبها لتوفر له الطاقة الحيوية اللازمة له للقيام بنشاطاته وانجاز اعماله.فالاحساس بالجوع والعطش والبرد والحر وشهوة صنف معين من الطعام او الشراب احساس جسدي عضوي داخلي، يدفع الانسان ليشبع حاجته العضوية التي ان لم يشبعها ادى ذلك الى وهن جسده وموته.
اما الدوافع الاشباعية الغريزية فانها متعلقة بالغرائز التي فطرها الله تعالى في النفوس وجعلها تثار لدى الانسان بمثيرات خارجية، واشباعها يؤدي الى راحة النفس واستقرارها، وعدم اشباعها لا يؤدي الى الموت كالحاجات العضوية، انما يؤدي الى الاضطراب والقلق وعدم استقرار النفس .فانت لاتحس من داخل جسدك عضويا انك بحاجة الى ولد او زوج او امتلاك شيء او دفع خطر، الا اذا اثير هذا الاحساس عندك، وادركت حاجتك اليه اما بالتفكير به او برؤية ما يثير اشواقك اليه، فلذلك حين نقول منع الاسلام الزنا، نجده قد منع دواعيه ومستحثات الغريزة، ومنع اسبابه ومنع الظروف التي قد تحدثه، فمنع الاختلاط ومنع التبرج ومنع الخلوة في المكان. ولما منع السرقة منع الظلم في توزيع الثروة ومنع حرمان الناس فرص العمل، ومنع تكدس الثروة بايدي فئة الاغنياء، ومنع الاحتكار والربا والغش والغبن والاستغلال والسخرة، وجعل المجتمع والافراد كل يتحمل مسؤلية تجاه الاخر، وجعل الدولة راعية للناس تشرف على رعاية شؤونهم ،وتنظم لهم امور حياتهم، وشرع الحقوق والواجبات التي تستقيم بها طرق الاشباع للحاجات عضوية كانت ام غريزية.
اذا نجد ان الاسلام انتبهواهتم في تشريعه للاحكام بالمثير ات، ووضع لها ما يضبطها ويعالج امرها، ويعالج اشباع ماتثيره من طلبات الاشباع وفق ما يرقى بالانسان عن مستوى السلوك الحيواني، ووفق ما يليق بكرامته الانسانية كفرد وكجنس مكرم لا ينبغي له السفول والسقوط.
2=الغاية من الفعل او السلوك او القول او التفكير.
ليس هناك من فعل ذهني او بدني يحدثه الانسان الا ووراءه غاية باعثة على احداثه ،وهي غرضه ومطلبه ومقصوده الذي يريد تحقيقه والوصول اليه. وان لم يكن غاية وهدف فيكون الفعل او السلوك لهوا ولعبا وعبثا لاقيمة له، بل قد يحصل به الضرر والاذى لنفسه او للاخرين، والعبث في الحياة مرفوض لانها دقات دقائق تمضي متسارعة ولا تعود ولا تعوض، والعبث يؤدي الى الفوضى والاضطراب، فلذلك ربط الاسلام الاعمال بالغايات والنية والمقاصد، من حيث تنظيمها وضبطها كي لايكون الانسان عابثا فوضويا ، وليربط افعاله بغايات واضحة سامية تسمو به عن عبث القردة ودناءة وقذارة الخنازير.
فلذلك وجدنا الافعال تاخذ قيمتها من غاياتها حيث ان الفعل هو الوسيلة لتحقيق الغاية، سواء كانت تلك الغاية في نفس الفعل او منفصلة عنه ، فالعبادة المحضة كالصلاة والصوم لايقوم بها الانسان ولم يشرعها الشارع الحكيم لذاتها، بل لتحقيق غاية عليا وهي ربط الانسان بربه لنوال مرضاته، وتناول الطعام بحد ذاته غاية الجائع، لكن ان تناوله حراما اثم مع انه مشبع وان تناوله حلالا اجر مع انه حاجة ملحة تطلبت الاشباع . وتتحدد الغاية بحسب وعي الانسان وتصوره المبني على قيمه وافكاره ومفاهيمه المستندة الى وجهة نظره الاعتقادية التي ينطلق منها تفكيره .
3=الاساس الفكري وقاعدة التفكير:هذا الامر هو الذي يحدد صبغة الانسان وهويته في الوجود، وعلى اساسه يكرم الانسان ويرتقي او يهان فينحدر.
فالمكون الاساس لشخصية الانسان هو فكره ومعتقده الذي يعطيه الدوافع ويوجه عنده السلوك. وقد يكون للبيئة التي يعيشها ويالفها الانسان بالغ الاثر في تكوين عقليته ومفاهيمه وقيمه، وبالتالي انماط سلوكه،  فلذلك عني الاسلام بخلق بيئة نظيفة طاهرة، لينموا فيها الانسان ويترعرع في احضان الفضيلة والطهر، لتزكوا نفسه وتطهر من كل الملوثات التي قد تفسد فطرته، فكرية كانت او سلوكية شهوانية منفلتة .
فالعقيدة توضح الرؤيا وترسم غاية الحياة، والشريعة ترسم المنهج والاسلوب للعيش اللائق بانسانية البشر، لتصنع بذلك المجتمع النموذج والانسان الفاضل الساعي الى مراقي الفلاح والتكامل والنجاح واعمار الارض بما اراد لها الله من فضيلة.
فالبشر اذا بما يحملون من قيم ومفاهيم وبما عندهم من فكر ومعتقد يرتقي بهم ويسمون به او يسفل بهم اسفل السافلين فيهبطون. رفع الله قدركم بالايمان وحياة الاسلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد بن يوسف الزيادي يعجبه هذا الموضوع

محمد بن يوسف الزيادي



الفكر واهميته في بناء الامم والشعوب
اساس بقاء الامم وقيامها ونهوضها هو الفكر..و ليس كما يتوهم البعض فيقول الاخلاق..والاخلاق في واقعها ما هي الا ثمرة نتاج الفكر..فاذا كان الفكر مقنعا للعقل أوحمله الانسان بقناعات فالتزم به واثر في سلوكه وتكيفت معه نفسه اصبحت هذه الفكرة مفهوما ينضبط بها السلوك تلقائيا وتستريح النفس لهذا السلوك وتشمئز مما يناقضه.وبالتالي يعطي هذا السلوك قيمة خلقية بمعنى ان الانسان يتخلق بها اي وكانها لباس دائم يغلف بها سلوكه ويتجمل به.والسلوك عادة اما ان يكون بدوافع الاشباع للحاجات العضوية كالماكل والمشرب والملبس...او بدوافع الاشباع للحاجات الغرائزية كحب الولد من مظاهر غريزة الحفاظ على النوع والبقاءوكحب الاموال من مظاهر غريزة التملك والانتماء او التقديس والتعبد من مظاهر غريزة التدين..هذه هي دوافع السلوك البشري..وكذلك السلوك الحيواني ودوافعه تكاد تكون مشتركة مع الانسان ما عدا مظاهر غريزة التدين ..فالحيوان يشترك مع الانسان في الحاجات العضوية وغريزةالبقاء والنوع.
ومن هنا احتاج الانسان للارتقاء بسلوكه وتصرفه عن الحيوان وطرق اشباعه وتنظيم غرائزه واشباع حاجاتها خاصة وانه يعيش في مجتمع بشري من جنسه ونوعه فاصبح بحاجة الى تنظيم علاقاته وسلوكه وضبط تصرفاته وفق نظام عام يتوافق مع غيره على تبنيه وسيادته في حياته لينضبط هو وغيره به فلذلك احتاج الانسان للنظام العام المنظم للعلاقات والسلوك في المجتمع.ويتواضع الناس عليه بحيث يصبح جزءا من شخصية هذا المجتمع او مكون اساس من مكوناته.فيصبغ انسان هذا المجتمع بصبغة خاصة ويولد عنده مفاهيم وقيم تضبط سلوكه وتصرفاته ويقيسها به وعلى اساسه حتى يصبح اسلوب وطريقة عيش يحقق بها القيم التي يحترمها المجتمع ويتخلق بها
ولا بد لاي نظام من فكرة اساسية يقوم عليها بناءا او انبثاقا تكون هي القاعدة الفكرية التي تبنى عليها الافكار او تنبثق منها وتكون هي بمثابة المنظار الذي به ينظر للحياة وامور مجريات الاحداث وعلى اساسها وبموجبها يحكم على الاحداث والوقائع ويعالج المستجدات والحوادث..وهذا هو في الواقع ما يعرفه المفكرون بقولهم عنه العقيدة الفكرية او الآيدلوجيا.وعودا على بدء فاننا نعود للعوامل المنتجة للسلوك والباعثة عليه
والسلوك الانساني هو موضوع الرسالة وما حملته من شرائع.ولو سبرنا النشاطات البشرية لنحدد مفهوم السلوك لوجدناه يشمل معتقد الانسان وبالتالي فكره المستند الى معتقده والمشكل لمفاهيمه والمحدد لقيمه والمعبر عنها باقواله او افعاله المقترنة بغايته ومقصده .
اذا نستطيع ان نعرف السلوك الانساني بانه كل ما صدر عن الانسان من نشاط عقائدي اوفكري او قول او فعل او غاية ومقصد .
والمعتقد هو قاعدة التفكير واساس بناء الفكرة وهو مقياسها انسجاما او خلافا فالفكرة بنت المعتقد والقول صورتها التي تنتقل بها الى الاذهان والفعل ابن الفكرة وتجسيدها في الواقع. وتبقى النية او الغاية هي الباعث على احداث الفعل او القول.
ويخضع السلوك الانساني للعوامل التاليه التي توجد الفعل وتحدد نوعيته وهويته:
1=الدوافع الاشباعية سواء كانت دوافع اشباع الغرائز المثيرة لها او دوافع عضوية لاشباع الحاجات العضوية.واما الحاجات العضوية فان مثيراتها داخلية متعلقة بجسد الانسان وما يحتاجه من ماكل ومشرب وتنفس ودفيء ومأوى وما يتعلق بحياة الجسد وحفظه قادرا على الاستمرار حيا قادرا على ممارسات نشاطاته.فيحس الانسان بالجوع اذا استهلك كمية الغذاء التي تناولها ويشتهي اصنافا معينة من الطعام والماكولات تحتوي عناصر غذائية ومعاذن الجسم يتطلبها لتوفر له الطاقة الحيوية اللازمة له للقيام بنشاطاته وانجاز اعماله.فالاحساس بالجوع والعطش والبرد والحر وشهوة صنف معين من الطعام او الشراب احساس جسدي داخلي يدفع الانسان ليشبع حاجته العضوية التي ان لم يشبعها ادى \لك الى وهن جسده وموته.
اما الدوافع الاشباعية الغريزية فانها متعلقة بالغرائز التي فطرها الله تعالى في النفوس وجعلها تثار لدى الانسان بمثيرات خارجيه واشباعها يؤدي الى راحة النفس واستقرارها وعدم اشباعها لا يؤدي الى الموت كالحاجات العضوية انما يؤدي الى الاضطراب والقلق وعدم استقرار النفس .فانت لاتحس من داخل جسدك انك بحاجة الى ولد او زوج او امتلاك شيء او دفع خطر الا اذا اثير هذا الاحساس عندك وادركت حاجتك اليه اما بالتفكير به او برؤية ما يثير اشواقك اليه فلذلك حين نقول منع الاسلام الزنا نجده قد منع دواعيه ومنع اسبابه ومنع الظروف التي قد تحدثه فمنع الاختلاط ومنع التبرج ومنع الخلوة في المكان.ولما منع السرقة منع الظلم في توزيع الثروة ومنع حرمان الناس فرص العمل ومنع تكدس الثروة بايدي فئة الاغنياء ومنع الاحتكار والربا والغش والغبن والاستغلال والسخرة وجعل المجتمع والافراد كل يتحمل مسؤلية تجاه الاخر وجعل الدولة راعية للناس تشرف على رعاية شؤونهم وتنظم لهم امور حياتهم وشرع الحقوق والواجبات التي تستقيم بها طرق الاشباع للحاجات عضوية كانت ام غريزية.
اذا نجد ان الاسلام انتبه في تشريعه للاحكام بالمثير ات ووضع لها ما يضبطها ويعالج امرها ويعالج اشباع ماتثيره من طلبات الاشباع وفق ما يرقى بالانسان عن مستوى السلوك الحيواني ووفق ما يليق بكرامته الانسانية كفرد وكجنس مكرم لا ينبغي له السفول.
2=الغاية من الفعل او السلوك او القول او التفكير.
ليس هناك من فعل ذهني او بدني يحدثه الانسان الا ووراءه غاية باعثة على احداثهوهي غرضه ومطلبه ومقصوده الذي يريد تحقيقه والوصول اليه.وان لم يكن غاية وهدف فيكون الفعل او السلوك لهوا ولعبا وعبثا لاقيمة له بل قد يحصل به الضرر والاذى لنفسه او للاخرين والعبث في الحياة مرفوض لانها دقات دقائق تمضي متسارعة ولا تعود والعبث يؤدي الى الفوضى والاضطراب فلذلك ربط الاسلام الاعمال بالغايات والنية والمقاصد من حيث تنظيمها وضبطها كي لايكون الانسان عابثا فوضويا وليربط افعاله بغايات واضحة سامية تسمو به عن عبث القردة ودناءة وقذارة الخنازير.
فلذلك وجدنا الافعال تاخذ قيمتها من غاياتهاحيث ان الفعل هو الوسيلة لتحقيق الغاية سواء كانت تلك الغاية في نفس الفعل او منفصلة عنهفالعبادة المحضة كالصلاة والصوم لايقوم بها الانسان ولم يشرعها الشارع الحكيم لذاتها بل لتحقيق غاية عليا وهي ربط الانسان بربه لنوال مرضاته وتناول الطعام بحد ذاته غاية الجائع لكن ان تناوله حراما اثم مع انه مشبع وان تناوله حلالا اجر مع انه حاجة ملحة تطلبت الاشباع .وتتحدد الغاية بحسب وعي الانسان وتصوره المبني على قيمه وافكاره ومفاهيمه المستندة الى وجهة نظره الاعتقادية التي ينطلق منها تفكيره .
3=الاساس الفكري وقاعدة التفكير:هذا الامر هو الذي يحدد صبغة الانسان وهويته في الوجود وعلى اساسه يكرم الانسان ويرتقي او يهان فينحدر.
فالمكون الاساس لشخصية الانسان هو فكره ومعتقده الذي يعطيه الدوافع ويوجه عنده السلوك.وقد يكون للبيئة التي يعيشها ويالفها الانسان بالغ الاثر في تكوين عقليته ومفاهيمه وقيمه وبالتالي انماط سلوكه فلذلك عني الاسلام بخلق بيئة نظيفة طاهرة لينموا فيها الانسان ويترعرع في احضان الفضيلة والطهر لتزكوا نفسه وتطهر من كل الملوثات التي قد تفسد فطرته فكرية كانت او سلوكية شهوانية منفلتة .
فالعقيدة توضح الرؤياوترسم غاية الحياة والشريعة ترسم المنهج والاسلوب للعيش اللائق بانسانية البشر لتصنع بذلك المجتمع النموذج والانسان الفاضل الساعي الى مراقي الفلاح والتكامل والنجاح واعمار الارض بما اراد لها الله من فضيلة.
فالبشر اذا بما يحملون من قيم ومفاهيم وبما عندهم من فكر ومعتقد يرتقي بهم ويسمون به او يسفل بهم اسفل السافلين فيهبطون.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى