بسم الله الرحمن الرحيم
لا تستفت بخيلا في كرم
نعم المثل السائر يقول لا تستشر بخيلا في كرم والان وبعد ان تبوأ الافتاء للناس قوم لا يعرفون من الدين الا قشورا ومناظر ومظاهر نقول لمن اتخذ من الجهال بشرع الله ودينه مراجع فتوى لاتستفت بخيلا في دين الله لان ديت الله كريم والله تعالى كريم ويحب الكريم ونبينا سلام الله عليه كريم وجاء متمما لمكارم الاخلاق ناهيا وذاما للبخل والشح.......
بدل ان يوجهوا الناس للصدقة واطعام الطعام الذي هو من القربات العظام وجدنا ملتحين وليس لهم مؤهل شرعي يخولهم للفتوى سوى لحية كثة وحفظ ظاهر حديث او نص تفلسفوا بفهمه خطئا ليحولوه الى نهي عن مكارم الاخلاق فافتوا بجهل وغباء ومنعوا طاعة عظيمة وعبادة كبيرة لها اثارها الشرعية والاجتماعية فمنعوا الناس من اطعام الطعام والتصدق عن موتاهم فالغوا عادة اطعام الطعام عن روح الميت وقالوا بانه بدعة جاهلين لان البدعة في الدين هي استحداث ما لا اصل له اصلا واعتباره دينا وليتهم ينهون عن البدع التي اركست الامة وتمنع نهضتها فارادوا ان يلغوا ويذموا كل ظاهرة كرم او شهامة في الامة باسم دين يجهلونه ويخالف اهواء نفوسهم الشح . واليكم بعض النصوص الشرعية التي تحث على اطعام الطعام وتبين انه من اعظم القربات والعبادات وانه من اصول التعامل في هذا الدين الكريم الذي يجهلونه ويجهلون احكامه قال الله تعالى في سورة الانسانويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا 8 انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا 9) ومعلوم ان الاسير عادة ما يكون من قوم عدو وقع في الاسر وهو يقاتلنا والا لما كان اسيرا.....وفي حديث عائشة رضي الله عنها: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم، إن أمي افتلتت نفسها وأراها لو تكلمت تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: نعم. متفق عليه.
قال الشوكاني: والحديث يدل على أن الصدقة من الولد تلحق الوالدين بعد موتهما، ويصل إليهما ثوابها، فيخصص عموم قوله تعالى: وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى. انتهى.
واخرج الطبراني وغيره عن عبادة بن الصامت قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أي الأعمال أفضل؟ فقال: «إيمان بالله، وتصديق به، وجهاد في سبيله، وحج مبرور»، فلما ولى دعاه، فقال: «وأهون من ذلك إطعام الطعام، ولين الكلام».
واخرج ايضا الطبراني قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، ثنا أبي، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن صهيب بن سنان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خياركم من أطعم الطعام». فيا من عجزت عن مكارم الاخلاق وعجزت ان تكون من اهل الخيار لا تنهى الناس عن مكارم الاخلاق وتذكر ان الدال على الخير كفاعله ولا تكن من الذين قال الله تعالى فيهم (( الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (37))
النساء.... اعاذنا الله واياكم من البخل الشح وسوء الخلق ووقانا واياكم سوء الفهم وسوء العذاب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا تستفت بخيلا في كرم
نعم المثل السائر يقول لا تستشر بخيلا في كرم والان وبعد ان تبوأ الافتاء للناس قوم لا يعرفون من الدين الا قشورا ومناظر ومظاهر نقول لمن اتخذ من الجهال بشرع الله ودينه مراجع فتوى لاتستفت بخيلا في دين الله لان ديت الله كريم والله تعالى كريم ويحب الكريم ونبينا سلام الله عليه كريم وجاء متمما لمكارم الاخلاق ناهيا وذاما للبخل والشح.......
بدل ان يوجهوا الناس للصدقة واطعام الطعام الذي هو من القربات العظام وجدنا ملتحين وليس لهم مؤهل شرعي يخولهم للفتوى سوى لحية كثة وحفظ ظاهر حديث او نص تفلسفوا بفهمه خطئا ليحولوه الى نهي عن مكارم الاخلاق فافتوا بجهل وغباء ومنعوا طاعة عظيمة وعبادة كبيرة لها اثارها الشرعية والاجتماعية فمنعوا الناس من اطعام الطعام والتصدق عن موتاهم فالغوا عادة اطعام الطعام عن روح الميت وقالوا بانه بدعة جاهلين لان البدعة في الدين هي استحداث ما لا اصل له اصلا واعتباره دينا وليتهم ينهون عن البدع التي اركست الامة وتمنع نهضتها فارادوا ان يلغوا ويذموا كل ظاهرة كرم او شهامة في الامة باسم دين يجهلونه ويخالف اهواء نفوسهم الشح . واليكم بعض النصوص الشرعية التي تحث على اطعام الطعام وتبين انه من اعظم القربات والعبادات وانه من اصول التعامل في هذا الدين الكريم الذي يجهلونه ويجهلون احكامه قال الله تعالى في سورة الانسانويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا 8 انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا 9) ومعلوم ان الاسير عادة ما يكون من قوم عدو وقع في الاسر وهو يقاتلنا والا لما كان اسيرا.....وفي حديث عائشة رضي الله عنها: أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم، إن أمي افتلتت نفسها وأراها لو تكلمت تصدقت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: نعم. متفق عليه.
قال الشوكاني: والحديث يدل على أن الصدقة من الولد تلحق الوالدين بعد موتهما، ويصل إليهما ثوابها، فيخصص عموم قوله تعالى: وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى. انتهى.
واخرج الطبراني وغيره عن عبادة بن الصامت قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أي الأعمال أفضل؟ فقال: «إيمان بالله، وتصديق به، وجهاد في سبيله، وحج مبرور»، فلما ولى دعاه، فقال: «وأهون من ذلك إطعام الطعام، ولين الكلام».
واخرج ايضا الطبراني قال ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، ثنا أبي، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن صهيب بن سنان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «خياركم من أطعم الطعام». فيا من عجزت عن مكارم الاخلاق وعجزت ان تكون من اهل الخيار لا تنهى الناس عن مكارم الاخلاق وتذكر ان الدال على الخير كفاعله ولا تكن من الذين قال الله تعالى فيهم (( الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا (37))
النساء.... اعاذنا الله واياكم من البخل الشح وسوء الخلق ووقانا واياكم سوء الفهم وسوء العذاب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.