كان ياما كان
كان اباؤنا واجدادنا الى زمن قريب يتزينون بالسلاح وكانوا يقولون تسلح ولو بعصى.
ويعتبرون الرجل الذي يمشي او يسافر بلا سلاح حتى ولو عصى (معور) والمعور في مصطلحهم شبيه العورة او الانثى ليس عليه في مفاهيمهم مراجل... فمن تمام رجولة الرجال عندهم حمل السلاح والتسلح فكان لا بد لاحدهم من حمل وتعليق الخنجر (الشبرية) في حزامه على وسطه ويتوشح بمسدسه او بندقيته وعصاه في يده...
ومع عنايتهم بالسلاح وتجهيزات المقاتل الا انهم رغم ما يحصل بينهم من خلافات وتنشب بينهم قضايا ومشاكل سوءا كانت على الرعي او الزرع او الارض الا انه لم يكن بعضهم يقتل بعضا ولم يستعملوا السلاح او يرفعوه في وجوه بعضهم بعضا... بل كان من تسول له نفسه سحب السلاح واشهاره في وجه اخيه وابن عمه لا بد وان يجلس لاعطاء الحق العشائري والذي كان من مقتضياته تغريم الفاعل ومعاقبته باخذ سلاحه الذي اشهره على اخيه او يدفع ثمنه مالا....
اليوم تمنع الانظمة في معظم بلدان العالم السلاح ومع ذلك كثرت ظاهرة القتل لاتفه الاسباب عدا عن الاصابات التي لا تعد ولا تحصى مخلفة الاعاقات والاثار النفسية التي يصعب مسح ندوبها....فما السر الذي جعل مجتمع اباء الامس الذين يتزينون بالسلاح وحمله يعيشون بسلام وامن وجعل ابناء اليوم الذين لا يمتون لمعاني الرجولة بصلة الا من رحم ربي يقتل بعضهم بعضا حتى في رمضان الكريم وفي الاشهر الحرم وفي الحل والحرم؟؟!!
انه باختصار ثقافة المجتمع وما طرأ عليها من انحراف وتغيير نحو الاسوأ والهابط من القيم.
لقد كان الاوائل يعظمون الدم وحرمات النفس حتى نفس الحيوان ويتأثمون من القتل وازهاق النفس ويتحاشون حتى قتل كل ذي روح بلا سبب او مبرر ...واذكر انهم كانوا ان ارادوا قتل كلب عقور او قط خائن لا بد وان يستفتوا في ذلك اهل العلم والدين.... ان خروج الامة من ثقافتها البسها ثوبا غير ثوبها وكما يقول المثل (وهات رقع ورقع).والترقيع للثوب البالي لن يعيده جديدا ولا انيقا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كان اباؤنا واجدادنا الى زمن قريب يتزينون بالسلاح وكانوا يقولون تسلح ولو بعصى.
ويعتبرون الرجل الذي يمشي او يسافر بلا سلاح حتى ولو عصى (معور) والمعور في مصطلحهم شبيه العورة او الانثى ليس عليه في مفاهيمهم مراجل... فمن تمام رجولة الرجال عندهم حمل السلاح والتسلح فكان لا بد لاحدهم من حمل وتعليق الخنجر (الشبرية) في حزامه على وسطه ويتوشح بمسدسه او بندقيته وعصاه في يده...
ومع عنايتهم بالسلاح وتجهيزات المقاتل الا انهم رغم ما يحصل بينهم من خلافات وتنشب بينهم قضايا ومشاكل سوءا كانت على الرعي او الزرع او الارض الا انه لم يكن بعضهم يقتل بعضا ولم يستعملوا السلاح او يرفعوه في وجوه بعضهم بعضا... بل كان من تسول له نفسه سحب السلاح واشهاره في وجه اخيه وابن عمه لا بد وان يجلس لاعطاء الحق العشائري والذي كان من مقتضياته تغريم الفاعل ومعاقبته باخذ سلاحه الذي اشهره على اخيه او يدفع ثمنه مالا....
اليوم تمنع الانظمة في معظم بلدان العالم السلاح ومع ذلك كثرت ظاهرة القتل لاتفه الاسباب عدا عن الاصابات التي لا تعد ولا تحصى مخلفة الاعاقات والاثار النفسية التي يصعب مسح ندوبها....فما السر الذي جعل مجتمع اباء الامس الذين يتزينون بالسلاح وحمله يعيشون بسلام وامن وجعل ابناء اليوم الذين لا يمتون لمعاني الرجولة بصلة الا من رحم ربي يقتل بعضهم بعضا حتى في رمضان الكريم وفي الاشهر الحرم وفي الحل والحرم؟؟!!
انه باختصار ثقافة المجتمع وما طرأ عليها من انحراف وتغيير نحو الاسوأ والهابط من القيم.
لقد كان الاوائل يعظمون الدم وحرمات النفس حتى نفس الحيوان ويتأثمون من القتل وازهاق النفس ويتحاشون حتى قتل كل ذي روح بلا سبب او مبرر ...واذكر انهم كانوا ان ارادوا قتل كلب عقور او قط خائن لا بد وان يستفتوا في ذلك اهل العلم والدين.... ان خروج الامة من ثقافتها البسها ثوبا غير ثوبها وكما يقول المثل (وهات رقع ورقع).والترقيع للثوب البالي لن يعيده جديدا ولا انيقا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.