......وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ .......
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كلفه الله بالدعوة الى دين التوحيد ونظام عقيدة الاسلام بالاستسلام والانقياد لحكم الخالق العظيم المدبر للخلق وشؤونهم وامورهم وامور كونهم الذي في فضائه يعيشون.. ولا يشك مسلم على وجه الارض انه صلى الله عليه وسلم خير الخلق كلهم...
فكان الامر الاول له من ربه تعالى =يا أيها المدثر قم فأنذر=
ثم امره تعالى فقال له =وأنذر عشيرتك الاقربين=
ثم بلغه تعالى =ولتنذر ام القرى ومن حولها=
ومن ثم بين له "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ".
وبقي النبي يصارع اهل مكة ويكافحهم بالفكر والبينة والبرهان ثلاثة عشر سنة في مكة لم نسمع ان الله انزل له ملائكة لتنصره على الكفار وتهيء له مناخا مناسبا علما بانه سلام الله عليه وصحابته الكرام كانوا يتعرضون للاذى والانتقام من قبل المشركين بل وانه تعرض وعشيرته بني هاشم للمقاطعة ليحرضوا اقاربه على ثنيه عن دعوته والاستمرار في حمل رسالته.
والملفت للنظر ان الملائكة فعلا بدات تتلقى الاوامر الربانية للتأييد والحماية يوم بدأت الحركة في مسيرة الدعوة لاقامة الدولة ... فمثلا لم تتنزل الملائكة يوم الطائف ولا ايام الشعب ولا ايام مقتل واستشهاد سمية وزوجها ياسر رضي الله عنهما ولكن يوم الغار كانت الملائكة مرافقة لمسيرة الخير وتظلل باجنحتها تلك المسيرة التي قلبت وجه التاريخ بل بدأ بها التاريخ عند اهل الاسلام فسمعنا الوحي يخبرنا بنصرة الملائكة للنبي سلام الله عليه وصاحبه في الغار
" إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ". وراينا من السيرة كيف غارت قدما فرس سراقة بن مالك عدة مرات في التراب فايقن ان الامر غير طبيعي وقبل الرجوع والتكتم على مسيرة النبي وصاحبه مقابل وعدا له بسواري كسرى الذي كانت ترتجف من مجرد ذكر اسمه القلوب .. فايقن بذلك ورجع كاتما خبرهما مضللا عنهما طلابهما. ثم استمرت مسيرة التاييد والنصرة التي تحف الملائكة الكرام بها المسيرة الدعوية الجهادية
"إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ"
"وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ (124) بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126)".
وعلاوة على ذلك كانت عناية الله بلا شك ترعى نبيه ودعوته وصحبه ويسددهم ربهم بالتوفيق وتشتيت رأي عدوهم والقائه الرعب في قلوب المعادين المعاندين
"سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ" وفي اسباب النزول قال الواحدي: قال السدي: لما ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجهين إلى مكة، انطلقوا حتى بلغوا بعض الطريق، ثم إنهم ندموا وقالوا: بئس ما صنعنا! قتلناهم حتى إذا لم يبق منهم إلاَّ الشريد تركناهم، ارجعوا فاستأصلوهم. فلما عزموا على ذلك ألقى الله تعالى في قلوبهم الرعب حتى رجعوا عما عزموا، وأنزل الله تعالى هذه الآية.
وخلاصة القول اننا مهما بلغنا من درجات الارتقاء والكرامة فلن نكون عند الله اكرم من رسوله وحبيبه محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم......
فايها المتواكلون الواهمون والنائمون المستسلمون المستريحون : ان الملائكة لا تقاتل عن نائم غافل ولا قاعد كسول ولا تحصل حقا ضيعه اهله ولا تثأر لدم هدره اهله ولاترد مالا تركه اهله نهبا للناهبين....
ان الملائكة بامر ربهم يفعلون ولن ينصروا الا من ينصر الله بنصره لدينه وحمل دعوته كما ينبغي ان تحمل.." قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴾ [محمد: 7 - 9].
اللهم استخدمنا في دعوتك وحملها واستخدمنا لخدمة دينك ما حيينا وايدنا بنصرك ونصرتك واهلنا رب لذلك يا اكرم الاكرمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كلفه الله بالدعوة الى دين التوحيد ونظام عقيدة الاسلام بالاستسلام والانقياد لحكم الخالق العظيم المدبر للخلق وشؤونهم وامورهم وامور كونهم الذي في فضائه يعيشون.. ولا يشك مسلم على وجه الارض انه صلى الله عليه وسلم خير الخلق كلهم...
فكان الامر الاول له من ربه تعالى =يا أيها المدثر قم فأنذر=
ثم امره تعالى فقال له =وأنذر عشيرتك الاقربين=
ثم بلغه تعالى =ولتنذر ام القرى ومن حولها=
ومن ثم بين له "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ".
وبقي النبي يصارع اهل مكة ويكافحهم بالفكر والبينة والبرهان ثلاثة عشر سنة في مكة لم نسمع ان الله انزل له ملائكة لتنصره على الكفار وتهيء له مناخا مناسبا علما بانه سلام الله عليه وصحابته الكرام كانوا يتعرضون للاذى والانتقام من قبل المشركين بل وانه تعرض وعشيرته بني هاشم للمقاطعة ليحرضوا اقاربه على ثنيه عن دعوته والاستمرار في حمل رسالته.
والملفت للنظر ان الملائكة فعلا بدات تتلقى الاوامر الربانية للتأييد والحماية يوم بدأت الحركة في مسيرة الدعوة لاقامة الدولة ... فمثلا لم تتنزل الملائكة يوم الطائف ولا ايام الشعب ولا ايام مقتل واستشهاد سمية وزوجها ياسر رضي الله عنهما ولكن يوم الغار كانت الملائكة مرافقة لمسيرة الخير وتظلل باجنحتها تلك المسيرة التي قلبت وجه التاريخ بل بدأ بها التاريخ عند اهل الاسلام فسمعنا الوحي يخبرنا بنصرة الملائكة للنبي سلام الله عليه وصاحبه في الغار
" إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ". وراينا من السيرة كيف غارت قدما فرس سراقة بن مالك عدة مرات في التراب فايقن ان الامر غير طبيعي وقبل الرجوع والتكتم على مسيرة النبي وصاحبه مقابل وعدا له بسواري كسرى الذي كانت ترتجف من مجرد ذكر اسمه القلوب .. فايقن بذلك ورجع كاتما خبرهما مضللا عنهما طلابهما. ثم استمرت مسيرة التاييد والنصرة التي تحف الملائكة الكرام بها المسيرة الدعوية الجهادية
"إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ"
"وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123) إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ (124) بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126)".
وعلاوة على ذلك كانت عناية الله بلا شك ترعى نبيه ودعوته وصحبه ويسددهم ربهم بالتوفيق وتشتيت رأي عدوهم والقائه الرعب في قلوب المعادين المعاندين
"سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا ۖ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۚ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ" وفي اسباب النزول قال الواحدي: قال السدي: لما ارتحل أبو سفيان والمشركون يوم أحد متوجهين إلى مكة، انطلقوا حتى بلغوا بعض الطريق، ثم إنهم ندموا وقالوا: بئس ما صنعنا! قتلناهم حتى إذا لم يبق منهم إلاَّ الشريد تركناهم، ارجعوا فاستأصلوهم. فلما عزموا على ذلك ألقى الله تعالى في قلوبهم الرعب حتى رجعوا عما عزموا، وأنزل الله تعالى هذه الآية.
وخلاصة القول اننا مهما بلغنا من درجات الارتقاء والكرامة فلن نكون عند الله اكرم من رسوله وحبيبه محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم......
فايها المتواكلون الواهمون والنائمون المستسلمون المستريحون : ان الملائكة لا تقاتل عن نائم غافل ولا قاعد كسول ولا تحصل حقا ضيعه اهله ولا تثأر لدم هدره اهله ولاترد مالا تركه اهله نهبا للناهبين....
ان الملائكة بامر ربهم يفعلون ولن ينصروا الا من ينصر الله بنصره لدينه وحمل دعوته كما ينبغي ان تحمل.." قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴾ [محمد: 7 - 9].
اللهم استخدمنا في دعوتك وحملها واستخدمنا لخدمة دينك ما حيينا وايدنا بنصرك ونصرتك واهلنا رب لذلك يا اكرم الاكرمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.