دلائل اليقين ومؤشراته..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما روي عنه في الصحيحين: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان 1-من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما 2- وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله 3- وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار).
وقد قال العلماء رحمهم الله: معنى حلاوة الإيمان استلذاذ الطاعات، وتحمل المشقات في رضا الله عز وجل، وإيثار ذلك على عرض الدنيا.
ولليقين دلائل ومؤشرات، ، فإذا أردت أن تعرف قربك أو بعدك من اليقين، فاعرض نفسك على هذه المؤشرات، ومنها:
أولًا: إن مما يضاد اليقين التلون وانقلاب المفاهيم والتصورات بحيث يكون الحق في وقت باطلًا، ويصبح الباطل في وقت آخر حقًا، وما أجمل ما قاله الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان لأبي مسعود لما دخل عليه وقال له: اعْهَدْ إِلَيّ فَقَالَ حذيفة: أَلَمْ يَأْتِكَ الْيَقِينُ؟!
قَالَ بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّي!
قَالَ حذيفة: فَاعْلَمْ أَنَّ الضَّلاَلَةَ حَقَّ الضَّلاَلَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ وَأَنْ تُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنِ فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ.
فمن أهم المؤشرات الدالة على وجود اليقين: الثبات على الحق مع اختلاف الزمان والمكان بما في ذلك وقوع الفتن التي يُزين فيها الباطل، ويُشوه فيها الحق وأهله، وتقوم فيها سوق الشبهات والأباطيل، ويُضعف أهل الحق والصادعون به.
ثانيًا: التعامل مع المصائب والابتلاءات بقلوب مطمئنة إلى موعود الله وصابرة على قضائه وقدره، ففي الحديث الحسن المروي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا جلس مجلسًا لم يقم حتى يدعو لجلسائه بهذه الكلمات وزعم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهن لجلسائه اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون علينا مصائب الدنيا اللهم أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكثر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.
ثالثًا:ألا يُرضي العبد الناس بما يسخط الله رغبة بما عندهم أو خوفًا منهم.
رابعًا: الاعتقاد الجازم بأن الرِّزْقَ لا يسوقه حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره، مع العلم بأن الإنسان لو هرب من رزقه كما يهرب من الموت، لأدركه رزقه كما يدركه الموت.
خامسًا: ومن دلائل ضعف اليقين: أن يثق العبد بما في يده أكثر من ثقته بما في يد الله عز وجل.
سادسًا: ومن دلائل ضعف اليقين: ضعف العمل بالطاعات والخيرات والاغترار بما عند الله مع عدم العمل.
سابعًا: صدق التوكل على الله في الأمور كلها.
ثامنًا: الخوف من الله وخشيته بالغيب حين يخلو الإنسان بمحارم الله.
تاسعا : وللحفاظ على اعلى درجات اليقين في النفس حافظ على تدبر الآيات التي يحدثها الله في الأنفس والآفاق، التي تبين أنه حق، قال تعالى: }سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{ «فصلت: 53»، ومن ذلك مشاهدة العبر التي تحدث للعصاة والطغاة، والتأملات في السماء والفلك وسائر مخلوقات الله عزوجل فإن هذه المشاهدات المصحوبة بالتدبر تورث علمًا وطمأنينة في القلب.
عاشرا: واعلم ان اليقين ليس علمًا نظريًا فقط بل لابد من أن يصدقه العمل، والعمل بالطاعات والصالحات، يعزز اليقين ويرسخه.
وختاما اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون علينا مصائب الدنيا اللهم أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكثر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما روي عنه في الصحيحين: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان 1-من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما 2- وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله 3- وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار).
وقد قال العلماء رحمهم الله: معنى حلاوة الإيمان استلذاذ الطاعات، وتحمل المشقات في رضا الله عز وجل، وإيثار ذلك على عرض الدنيا.
ولليقين دلائل ومؤشرات، ، فإذا أردت أن تعرف قربك أو بعدك من اليقين، فاعرض نفسك على هذه المؤشرات، ومنها:
أولًا: إن مما يضاد اليقين التلون وانقلاب المفاهيم والتصورات بحيث يكون الحق في وقت باطلًا، ويصبح الباطل في وقت آخر حقًا، وما أجمل ما قاله الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان لأبي مسعود لما دخل عليه وقال له: اعْهَدْ إِلَيّ فَقَالَ حذيفة: أَلَمْ يَأْتِكَ الْيَقِينُ؟!
قَالَ بَلَى وَعِزَّةِ رَبِّي!
قَالَ حذيفة: فَاعْلَمْ أَنَّ الضَّلاَلَةَ حَقَّ الضَّلاَلَةِ أَنْ تَعْرِفَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ وَأَنْ تُنْكِرَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنِ فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ.
فمن أهم المؤشرات الدالة على وجود اليقين: الثبات على الحق مع اختلاف الزمان والمكان بما في ذلك وقوع الفتن التي يُزين فيها الباطل، ويُشوه فيها الحق وأهله، وتقوم فيها سوق الشبهات والأباطيل، ويُضعف أهل الحق والصادعون به.
ثانيًا: التعامل مع المصائب والابتلاءات بقلوب مطمئنة إلى موعود الله وصابرة على قضائه وقدره، ففي الحديث الحسن المروي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا جلس مجلسًا لم يقم حتى يدعو لجلسائه بهذه الكلمات وزعم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهن لجلسائه اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون علينا مصائب الدنيا اللهم أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكثر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.
ثالثًا:ألا يُرضي العبد الناس بما يسخط الله رغبة بما عندهم أو خوفًا منهم.
رابعًا: الاعتقاد الجازم بأن الرِّزْقَ لا يسوقه حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره، مع العلم بأن الإنسان لو هرب من رزقه كما يهرب من الموت، لأدركه رزقه كما يدركه الموت.
خامسًا: ومن دلائل ضعف اليقين: أن يثق العبد بما في يده أكثر من ثقته بما في يد الله عز وجل.
سادسًا: ومن دلائل ضعف اليقين: ضعف العمل بالطاعات والخيرات والاغترار بما عند الله مع عدم العمل.
سابعًا: صدق التوكل على الله في الأمور كلها.
ثامنًا: الخوف من الله وخشيته بالغيب حين يخلو الإنسان بمحارم الله.
تاسعا : وللحفاظ على اعلى درجات اليقين في النفس حافظ على تدبر الآيات التي يحدثها الله في الأنفس والآفاق، التي تبين أنه حق، قال تعالى: }سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ{ «فصلت: 53»، ومن ذلك مشاهدة العبر التي تحدث للعصاة والطغاة، والتأملات في السماء والفلك وسائر مخلوقات الله عزوجل فإن هذه المشاهدات المصحوبة بالتدبر تورث علمًا وطمأنينة في القلب.
عاشرا: واعلم ان اليقين ليس علمًا نظريًا فقط بل لابد من أن يصدقه العمل، والعمل بالطاعات والصالحات، يعزز اليقين ويرسخه.
وختاما اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون علينا مصائب الدنيا اللهم أمتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكثر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.