8=بسم الله الرحمن الرحيم=8=
الحلقة الثامنة من سلسلة وقفات مع الذكر=8=
الوقفة الرابعة مع اية الكرسي
البيان اللغوي:-
الله:- علم دال على صاحب الذات الواجب الوجود الخالق من العدم ، المدبر لما خلق بما يضمن استمرار الوجود والسير فيه لكل موجود. واصلها من اله يأله بمعنى اذعن واتبع واطاع وتعبد عن محبة واخلاص ، فلا مألوه يتأله اليه الانسان بهذا الوصف الا الله الحي القيوم.
لا اله الا هو لاخالق موجد من العدم ولا مصير من الاشياء اشياءا الاهو الخالق من العدم ، المدبر لامور من خلق بما افترض عليها من نظم وقوانين وسنن ونواميس ، صلح بها امر كل موجود في هذا الوجود ، ومن خرج على نظمه وسننه كان نشازا فمصيره الهلاك والدمار ..انظر للنجم اذا هوى كيف يحترق ويتلاشى اذا خرج عن منظومة النظام في هذا الكون ، فمآله الدمار والتلاشي.
الحي : من صفات الله ، هو صفة مشبّهة من حيي يحيا ، وزنه فعل بسكون العين و فتح الفاء .فهو حي بذاته واهب للحياة لغيره ، ممن لم يكن شيئا مذكورا ، او من اموات الوجود كان يجعل ويصير التراب والطين بشرا سويا وكائنا حيا ، فمن ليس بحي لا يستطيع ان يهب الحياة . وحياة المخلوق حياة ناقصة لانها تتوقف على اسباب ان توفرت توفرت حياته واستمرت ، وان انقطعت توقفت الحياة كالماء ضرورة وجود الاحياء البرية والبرمائية والمائية..اما حياة الرب فلا تتوقف على اسباب بل هي حياة قائمة في ذات علية غنية عن وجود كل موجود فلذلك اعقب الحي بالقيوم.
القيوم : من صيغ المبالغة وزنه فيعول ، فيه إعلال بالقلب ، أصله قيووم لأنه من قام بالأمر يقوم إذا دبّره .. اجتمعت الياء و الواو في الكلمة ، و كانت الأولى منهما ساكنة فقلبت الواو إلى ياء و أدغمت مع الياء الأخرى فأصبح القيوم .وهو القائم بذاته الغني المستغني عن غيره الذي لا يستند في وجوده الى وجود ، ويستند الوجود في وجوده الى وجوده. فبه قامت الكائنات وبه ما زالت قائمة بنظمها ، وهو الغني عن العالمين ، وكل الموجودات مفتقرة حتى في مجرد وجودها واستمراريتها في الوجود الى وجود واجب الوجود جل وعلا.
سنة : فيه إعلال بالحذف، فهو من فعل و سن يسن باب ضرب، حذفت فاؤه من المضارع و من المصدر سنة كما يقال عدة ، وزنه علة بكسر العين . اي انه لا تاخذه ادنى درجات النعاس ، وهو الوسن ، لان النوم وعلامات طلبه والاحتياج اليه يبدأ بالوسن ، وانما هو طلب الراحة بالنوم للدماغ والفكر بعد التعب والمشقة ،وهو خلق السموات والارض وكون الاكوان وما مسه تعالى من لغوب فهو ذي القوة والقدرة المتين.
نوم : مصدر سماعيّ لفعل نام ينام باب فتح ، وزنه فعل بفتح فسكون. وفيه رد على من ادعى انه تعالى استراح في اليوم السابع من ابتداء خلق الاكوان ، لانه ذات مغايرة للاجناس المعروفة للعقول ، فلا يقاس على خلقه ومن هم من عمله وصنعه ، فهو احد لا جنس له لقياسه سبحانه وتعالى عما يصفون.( قل هو الله احد ) .
كرسيّ : اسم جامد قيل أصله من تركّب الشيء بعضه على بعض ، و منه الكرّاسة لتركّب بعض أوراقها على بعض ، و الكرسيّ سمي بذلك لتركّب خشبة بعضه على بعض ، و في المصباح : و تكرّس فلان احطب و غيره إذا جمعه ، و منه الكرّاسة بالتثقيل ، وزنه فعليل بضمّ الفاء . والكرسي هو رمز السلطان والحكم ، وكذا العرش رمز الملك والحكم والامر ، فلا يحكم في ملكه الا بامره ولا يرضى حكما وملكا الا كما اراد ، فلذلك قال لنبيه سلام الله تعالى عليه : (واحكم بينهم بما اراك الله).
و لا يؤوده: اي لا يثقله ولا يتعبه ويكرثه .
حفظ : هو مصدر حفظ يحفظ باب فرح ، وزنه فعل بكسر فسكون .والحفظ ضد التضييع ،
فهو حافظ لما خلق من سماوات وارض وغيرها بنظام متقن دقيق في قمة الاحسان والروعة والدقة في التقدير والتوزين والابداع.
العليّ : صفة مشبّهة من فعل علا يعلو ، فيه إعلال بالقلب ، لأن أصله عليو بسكون الياء اجتمعت الياء و الواو في الكلمة ، و كانت الأولى منهما ساكنة فقلبت الواو إلى ياء و أدغمت مع الياء الأخرى وزنه فعيل .فهو علي عن الشبه والمشاكلة والمماثلة ، وعلي عن ادراك المدارك لذاته ، فلا ندرك منه الااسمه الدال على وجوب وجود واجب الوجود الذي دلت عليه لفظ الجلالة اسمه ( الله ) جل جلاله ، ونلمس اثار عظمته في هذا الوجود الناطق بكل مفرداته بعظمة خالقه .
العظيم من العظمة وعظم الامر وتعاظم اذا كبر مقداره واصبح غاية في الكبر .
فسبحان ربي العظيم ولنا لقاء اخر نقف فيه ايضا مع اية الكرسي العظيمة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحلقة الثامنة من سلسلة وقفات مع الذكر=8=
الوقفة الرابعة مع اية الكرسي
البيان اللغوي:-
الله:- علم دال على صاحب الذات الواجب الوجود الخالق من العدم ، المدبر لما خلق بما يضمن استمرار الوجود والسير فيه لكل موجود. واصلها من اله يأله بمعنى اذعن واتبع واطاع وتعبد عن محبة واخلاص ، فلا مألوه يتأله اليه الانسان بهذا الوصف الا الله الحي القيوم.
لا اله الا هو لاخالق موجد من العدم ولا مصير من الاشياء اشياءا الاهو الخالق من العدم ، المدبر لامور من خلق بما افترض عليها من نظم وقوانين وسنن ونواميس ، صلح بها امر كل موجود في هذا الوجود ، ومن خرج على نظمه وسننه كان نشازا فمصيره الهلاك والدمار ..انظر للنجم اذا هوى كيف يحترق ويتلاشى اذا خرج عن منظومة النظام في هذا الكون ، فمآله الدمار والتلاشي.
الحي : من صفات الله ، هو صفة مشبّهة من حيي يحيا ، وزنه فعل بسكون العين و فتح الفاء .فهو حي بذاته واهب للحياة لغيره ، ممن لم يكن شيئا مذكورا ، او من اموات الوجود كان يجعل ويصير التراب والطين بشرا سويا وكائنا حيا ، فمن ليس بحي لا يستطيع ان يهب الحياة . وحياة المخلوق حياة ناقصة لانها تتوقف على اسباب ان توفرت توفرت حياته واستمرت ، وان انقطعت توقفت الحياة كالماء ضرورة وجود الاحياء البرية والبرمائية والمائية..اما حياة الرب فلا تتوقف على اسباب بل هي حياة قائمة في ذات علية غنية عن وجود كل موجود فلذلك اعقب الحي بالقيوم.
القيوم : من صيغ المبالغة وزنه فيعول ، فيه إعلال بالقلب ، أصله قيووم لأنه من قام بالأمر يقوم إذا دبّره .. اجتمعت الياء و الواو في الكلمة ، و كانت الأولى منهما ساكنة فقلبت الواو إلى ياء و أدغمت مع الياء الأخرى فأصبح القيوم .وهو القائم بذاته الغني المستغني عن غيره الذي لا يستند في وجوده الى وجود ، ويستند الوجود في وجوده الى وجوده. فبه قامت الكائنات وبه ما زالت قائمة بنظمها ، وهو الغني عن العالمين ، وكل الموجودات مفتقرة حتى في مجرد وجودها واستمراريتها في الوجود الى وجود واجب الوجود جل وعلا.
سنة : فيه إعلال بالحذف، فهو من فعل و سن يسن باب ضرب، حذفت فاؤه من المضارع و من المصدر سنة كما يقال عدة ، وزنه علة بكسر العين . اي انه لا تاخذه ادنى درجات النعاس ، وهو الوسن ، لان النوم وعلامات طلبه والاحتياج اليه يبدأ بالوسن ، وانما هو طلب الراحة بالنوم للدماغ والفكر بعد التعب والمشقة ،وهو خلق السموات والارض وكون الاكوان وما مسه تعالى من لغوب فهو ذي القوة والقدرة المتين.
نوم : مصدر سماعيّ لفعل نام ينام باب فتح ، وزنه فعل بفتح فسكون. وفيه رد على من ادعى انه تعالى استراح في اليوم السابع من ابتداء خلق الاكوان ، لانه ذات مغايرة للاجناس المعروفة للعقول ، فلا يقاس على خلقه ومن هم من عمله وصنعه ، فهو احد لا جنس له لقياسه سبحانه وتعالى عما يصفون.( قل هو الله احد ) .
كرسيّ : اسم جامد قيل أصله من تركّب الشيء بعضه على بعض ، و منه الكرّاسة لتركّب بعض أوراقها على بعض ، و الكرسيّ سمي بذلك لتركّب خشبة بعضه على بعض ، و في المصباح : و تكرّس فلان احطب و غيره إذا جمعه ، و منه الكرّاسة بالتثقيل ، وزنه فعليل بضمّ الفاء . والكرسي هو رمز السلطان والحكم ، وكذا العرش رمز الملك والحكم والامر ، فلا يحكم في ملكه الا بامره ولا يرضى حكما وملكا الا كما اراد ، فلذلك قال لنبيه سلام الله تعالى عليه : (واحكم بينهم بما اراك الله).
و لا يؤوده: اي لا يثقله ولا يتعبه ويكرثه .
حفظ : هو مصدر حفظ يحفظ باب فرح ، وزنه فعل بكسر فسكون .والحفظ ضد التضييع ،
فهو حافظ لما خلق من سماوات وارض وغيرها بنظام متقن دقيق في قمة الاحسان والروعة والدقة في التقدير والتوزين والابداع.
العليّ : صفة مشبّهة من فعل علا يعلو ، فيه إعلال بالقلب ، لأن أصله عليو بسكون الياء اجتمعت الياء و الواو في الكلمة ، و كانت الأولى منهما ساكنة فقلبت الواو إلى ياء و أدغمت مع الياء الأخرى وزنه فعيل .فهو علي عن الشبه والمشاكلة والمماثلة ، وعلي عن ادراك المدارك لذاته ، فلا ندرك منه الااسمه الدال على وجوب وجود واجب الوجود الذي دلت عليه لفظ الجلالة اسمه ( الله ) جل جلاله ، ونلمس اثار عظمته في هذا الوجود الناطق بكل مفرداته بعظمة خالقه .
العظيم من العظمة وعظم الامر وتعاظم اذا كبر مقداره واصبح غاية في الكبر .
فسبحان ربي العظيم ولنا لقاء اخر نقف فيه ايضا مع اية الكرسي العظيمة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.